اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2009/09/29

اليابان تعلن رسميا سعيها لخفض الانبعاثات بخمسة وعشرين بالمائة بحلول عام ألفين وعشرين

2020年にCO2の排出を1990年比25%削減を目指す

افتتح اجتماع تابع للأمم المتحدة حول التغييرات المناخية في بانكوك يوم الاثنين لمناقشة وضع إطار عمل جديد لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وفي اليوم الأول من الاجتماع أعلنت اليابان رسميا عن هدفها متوسط المدى لخفض الانبعاثات بخمسة وعشرين بالمائة بحلول عام ألفين وعشرين مقارنة مع مستويات عام ألف وتسعمائة وتسعين.

ويحضر الاجتماع الذي يستمر أسبوعين على مستوى العمل مسؤولون من أكثر من مائة وثمانين دولة ومنطقة. ويهدف المشاركون إلى التوصل إلى مسودة اتفاقية جديدة بشأن تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لكي يتم تبنيها في مؤتمر للأمم المتحدة يعقد في كوبنهاغن في ديسمبر/كانون الأول القادم. ومن المقرر أن تخلف هذه الاتفاقية بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به عام ألفين واثني عشر.

وفي المفاوضات الدائرة حتى الآن لا تزال الدول المتقدمة تحث الدول النامية ومن بينها الاقتصادات الصاعدة على تقديم مساهماتها في خفض الانبعاثات. بينما تصر الدول النامية على أنه يتوجب على الدول المتقدمة بذل المزيد من الجهود لخفض الانبعاثات، كما أنها تطالب كذلك بمساعدات مالية وفنية من الدول المتقدمة.

28 - 9 بيئة , تكنولوجيا

Labels: ,

2009/09/28

دروس من القمامة اليابانية

日本のゴミ収集システムに学ぶ

بقلم: يوسف أحمد الحسن

المقارنة صعبة جدا بين جامعي القمامة في اليابان ونظرائهم عندنا، لا بل صعبة حتى بين جامعي القمامة هناك والموظف الجامعي في بلداننا.


أبدع بالفعل أحمد الشقيري المذيع في قناة "ام بي سي" عندما توجه إلى اليابان هذا العام ليأتينا بدروس حول التجربة اليابانية وثقها في برنامج تحت عنوان خواطر. وأكثر ما لفت نظري في حلقاته اليومية بعض الحلقات عن النظافة والتعامل مع القمامة وعمال النظافة هناك. ففي إحدى هذه الحلقات قال الشقيري بأنه يتم اختيار هؤلاء العمال من بين عدد من المتقدمين وتجرى لهم اختبارات عدة منها اختبارات شفهية وتحريرية، ثم يتم اختيار الناجحين منهم فقط! وأضاف الشقيري بأن رواتبهم يمكن أن تصل إلى نحو 100 ألف دولار في العام أي ما يعادل أكثر من 8000 دولار في الشهر ! وأرجع السبب في ذلك إلى عدة أمور منها الاهتمام المفرط بالنظافة والصحة هناك، إضافة إلى إعطائهم بدلات طبيعة عمل بدل معاناتهم في التعامل مع القمامة. لكن المذيع القدير يفاجئنا عندما يتحدث عن رائحة القمامة اليابانية، حيث يقول بأنها بلا رائحة. ويعيد السبب في ذلك إلى عدم خلط السوائل بالأطعمة الفائضة، وهو الأمر الذي يتسبب بالرائحة الكريهة التي تنبعث من القمامة، حيث يقومون بتدريب الصغار على إفراغ السوائل من العلب قبل رميها في القمامة، وذلك قبل دخولهم المدرسة. وقد عرض الشقيري في حلقة أخرى مشاهد لطلاب وطالبات يابانيين - جنبا إلى جنب معلمي المدارس - ينظفون مدارسهم حيث يخصص لهم ربع ساعة يوميا لذلك. وظهر الطلاب والطالبات وهم سعداء بعملهم هذا دون تكبر يشجعهم على ذلك موسيقى مناسبة. ويعلق المذيع على هذه الخطوة - التي دعا إلى تطبيقها في بلداننا العربية – بأن الطلاب والطالبات الذين يقومون بتنظيف فصولهم الدراسية سوف يكونون أكثر حرصا على المحافظة على نظافتها ونظافة مجتمعهم في المستقبل.

وأوضح الشقيري في حلقاته الجميلة كيف يعامل اليابانيون عمال النظافة باحترام كامل حتى إنهم يسمونهم "مهندسو صحة" ويحظون بالتقدير من قبل الناس. وتتميز السيارات التي يستخدمها "مهندسو الصحة" لجمع القمامة بأنها أنيقة ونظيفة لا يتأفف منها أصحاب السيارات الأخرى عند المرور بالقرب منها، كما هو الحال في كثير من بلداننا العربية. ومبالغة في إظهار الاحترام لهذه السيارات من قبل الناس فقد قام اليابانيون بتصنيع سيارات صغيرة شبيهة بها كألعاب أطفال. ولا أظن أن أحدا من أصحاب مصانع ألعاب الأطفال لدينا سوف يجازف بتجارة من هذا النوع حيث الخسارة مضمونة. كما قال الشقيري بأن بلديات اليابان قد خصصت نماذج تعليمية من سيارات جمع القمامة لتعليم الطلاب والطالبات ثقافة النظافة ومعاناة جامع القمامة والخطوات التي يقوم بها من بداية جمعه لها إلى التخلص منها. وظهر في البرنامج تصوير لمنزل أحد جامعي القمامة اليابانيين وهو يحتوي على جميع الاحتياجات الأساسية وحتى الكمالية مقابل منزل نظيره العربي الذي يسكن في المقابر!

إنها مفارقة حقيقية بين الحياة في اليابان وفي غيرها، وبين جامعي القمامة هناك وفي بلادنا. بل إن المقارنة صعبة جدا بين الطرفين، لا بل صعبة حتى بين جامعي القمامة هناك والموظف الجامعي في بلداننا.

يوسف أحمد الحسن

alhasany@yahoo.com

27 - 9 عيون عربية

Labels:

2009/09/21

باحثون من جامعة طوكيو يستعرضون أحدث الوسائل التعليمية لمساعدة الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة

文字が読めない児童に朗報 東大研究陣が教育支援システム開発

استعرضت مجموعة من الباحثين اليابانيين أحدث الوسائل التعليمية المتاحة للأطفال الذين يعانون من مشكلات في القراءة والكتابة، في جهود لرفع الوعي بمشكلة عسر القراءة.

ومشكلة عسر القراءة هي إعاقة تعليمية سببها المخ. ويعاني الأطفال المصابون بعسر القراءة من عدم القابلية لإدراك عدد من الكلمات كجملة بسبب الإحساس المشوه للحروف والكلمات.

وقد عقدت مجموعة من الخبراء الدارسين للوسائل التعليمية باستعمال تكنولوجيا المعلومات مؤتمرا في جامعة طوكيو يوم السبت.

وخلال المؤتمر عرضت يوميكو كاساي الأستاذ المساعد بجامعة تاماغاوا وسائل تعليمية حديثة تستخدم تكنولوجيا تحويل النص الكتابي إلى سمعي لتوصيل الجمل.

ويقرأ صوت الكمبيوتر المخلق كل جملة مكتوبة بصوت مرتفع. وتحدد الحروف بشفرة لونية وتحول إلى أصوات.

وقالت كاساي إن مشكلة عسر القراءة لا تحظى بالفهم على نطاق واسع، وإنها تعتقد أن الكثير من الناس لديهم هذه المشكلة ولكنهم لا يدركون هذا. كما قالت إنها تريد أن يتعرف الكثير من الناس على الوسائل الجديدة والتي بإمكانها المساعدة في مواجهة هذه المشكلة.

20 - 9 تعليم , تكنولوجيا

Labels: ,

2009/09/17

هاتوياما ينتخب رئيسا لوزراء اليابان

鳩山新内閣が発足

انتخب زعيم الحزب الديمقراطي يوكيئو هاتوياما رئيسا لوزراء اليابان ليكون رئيس الوزراء الثالث والتسعين.

وبالتالي شكل رئيس الوزراء الياباني يوكيئو هاتوياما الإدارة الجديدة.

وقد جاء تشكيل الحكومة على النحو التالي:
أصبح نائب زعيم الحزب الحالي ورئيس الحزب السابق ناوتو كان نائبا لرئيس الوزراء بالإضافة إلى رئاسة مكتب الاستراتيجية القومية الذي يعتزم إنشاؤه لوضع السياسات.

وأصبح الأمين العام والرئيس السابق للحزب كاتسويا أوكادا وزيرا للخارجية.

كما أصبح رئيس المكتب التنفيذي بالحزب الديمقراطي هيروفومي هيرانو وزيرا لشؤون مجلس الوزراء وكبير المتحدثين باسم الحكومة.

أما النائب البرلماني المخضرم هيروهيسا فوجئي فأصبح وزير المالية الجديد وهو المنصب الذي تولاه من قبل.

أما زعيم الحزب السابق سيجي مايهارا فأصبح وزيرا للأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة بينما صار النائب البرلماني أكيرا ناغاتسوما الذي يعد خبيرا في قضايا معاشات التقاعد فقد تولى وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية والعمل.

وقد تولت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ميزوهو فوكوشيما الوزارة المسؤولة عن شؤون المستهلكين والقضايا المتعلقة بانخفاض معدل المواليد والمساواة بين الجنسين وسلامة الأغذية.

أما زعيم حزب الشعب الجديد شيزوكا كاميي فأصبح الوزير المسؤول عن مراجعة خصخصة البريد والشؤون المالية.

هذا وقال معهد بحثي بريطاني إن اليابان ليس أمامها مجال كبير لتغيير استراتيجيتها الأمنية حتى بعد تشكيل حكومتها الجديدة التي يقودها الحزب الديمقراطي.

جاء هذا التقدير خلال تقرير أعده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عنوانه المسح الاستراتيجي لعام ألفين وتسعة: المراجعة السنوية للشؤون العالمية والذي نشر يوم الثلاثاء.

ويقول التقرير إن الارتباك في السياسة اليابانية بسبب التغيير المتكرر لرؤساء الوزراء من الحزب الليبرالي الديمقراطي قد أثر على السياسات الأمنية القومية لليابان.

ويضيف التقرير أن اليابان ستستمر في مواجهة القوة المتنامية للصين والاستفزاز من قبل كوريا الشمالية وسيتوجب عليها أن تعزز من التعاون الأمني مع الولايات المتحدة بصورة أكبر.

16 - 9 سياسة داخلية

Labels:

2009/09/16

تطوير محركات الهجين مسعى "تويوتا"

トヨタ、ハイブリッド・エンジン開発に注力

فرانكفورت: تعتزم شركة "تويوتا" اليابانية لصناعة السيارات التركيز بشكل مكثف على تطوير بناء محركات الهجين في سياراتها.

وأكد تاكشي أوشيمادا عضو مجلس إدارة "تويوتا" على هامش معرض فرانكفورت الدولي للسيارات أن الربط بين المحركات الكهربائية ومحركات الاحتراق هي أفضل قاعدة للتطوير المستقبلي للسيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني أو سيارات الهجين التي تعمل بالشحن الكهربائي الخارجي أو تلك التي تعتمد على محرك كهربائي بشكل كامل.

واعترف أوشيمادا في تصريحاته بأن التكاليف العالية للبطاريات هي أكبر عائق في الوقت الحالي لإنتاج السيارات الكهربائية الكاملة وأشار إلى أن انخفاض هذه التكاليف سيدفع السيارة الكهربائية بحلول عام 2020 للإستحواذ على نسبة مرضية من سوق السيارات في العالم.

وتأمل "تويوتا" في إنتاج أول سيارة هجين مزودة بمحرك كهربائي مرتبط بخلايا الوقود الهيدروجيني في عام 2015 على أقرب تقدير مع طرحها في الأسواق عام 2020.

وستطرح "تويوتا" في معرض فرانكفورت سيارتها المدمجة الجديدة من طراز أوريس والتي تعمل بنظام الشحن الخارجي من مقبس الكهرباء العادي.

وتهدف "تويوتا" إلى بيع نحو مليون سيارة هجين سنويا بعد عام 2010 مع إنتاج أول سيارة كهربائية كاملة اعتبارا من عام 2012.

الجدير بالذكر أن معرض فرانكفورت الدولي سينعقد خلال الفترة من السابع عشر والسابع والعشرين من الشهر الجاري في دورته الثالثة والستين.

وعلى الرغم من تراجع عدد الشركات والجهات المشاركة في المعرض من 1081 شركة في عام 2007 إلى 781 شركة خلال العام الجاري ، سيطرح المعرض لأول مرة 100 سيارة جديدة.

وتنظر الجهة المنظمة والشركات بتفاؤل إزاء أكبر معرض للسيارات في العالم وسط توقعات بأن يبلغ عدد زوار المعرض 750 ألف زائر مقارنة بمليون زائر في المعرض السابق قبل عامين.

وأعرب ماتياس فيسمان رئيس رابطة صناعة السيارات في ألمانيا عن دهشته إزاء الطلبات المتزايدة على عرض سيارات جديدة تطرح لأول مرة خلال المعرض.

وستنخفض مساحة المعرض الحالي بنسبة 15% إلى 190 ألف متر مربع وسيتميز المعرض بالسيارات الموفرة للوقود والصديقة للبيئة والتي تنتجها شركات من 30 دولة. ومن المقرر أن تفتتح المستشارة أنجيلا ميركل المعرض الخميس.

15 - 9 تكنولوجيا

Labels:

مصريون ويابانيون يتحاورون حول الموت والحياة

日本とエジプトの識者が「生と死」を論議

دكاترة وباحثون مصريون ويابانيون يقدمون في القاهرة والإسكندرية حلقة بحثية دولية عن الموت والحياة.

يفتتح علي أبو شادي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتور سوسومو شيمازونو رئيس مشروع دراسات الحياة والموت بجامعة طوكيو؛ حلقة بحثية دولية بعنوان "حوار حول الموت والحياة – رؤية من مصر"، وذلك في السابعة من مساء الثلاثاء الموافق 29 سبتمبر/أيلول الجاري بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

يشارك في الحلقة نخبة من الباحثين من مصر واليابان منهم الدكاترة: أحمد مرسي، وأحمد زايد، ومحمد عفيفي، وعلي أبوشادي، وسميح شعلان، وعماد أبوغازي، وهالة فؤاد، وحس حنفي،. ومن الجانب الياباني يشارك الدكاترة: كياكو يوشيدا، وساتوشي اكياما، وسوها ماشيدا، وسوسومو شيمازونو، وهيرو شيمايوشي، وتيتسيوا اوهاتوشي، وازيومي سوزوكي.

ويناقش المشاركون في الحلقة مجموعة من القضايا والإشكاليات المرتبطة بالموضوع المشار إليه، ومنها:

ما هي دراسات الموت والحياة؟، وتناسج الحياة والموت في الثقافة المصرية، وجمال الخلود في مقابل جمال الفناء، والموت هو آخر ما يفكر فيه الرجل الحر، ونظرية الدعاء عند الشيعة، ومخايلات الدنيا والآخرة ـ نماذج صوفية، وسراب النار .. ما هو؟، والروح وحياة ما بعد الموت في الفكر المصري، وعن الموت .. بعيدا عن القادرين.

وتستمر الفعاليات بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة حتى 1 أكتوبر/تشرين الأول 2009، ثم تتواصل الحلقة البحثية بمكتبة الإسكندرية يومي 2 ، 3 أكتوبر/تشرين الأول 2009.

وصرح مصدر إعلامي بالمجلس الأعلى للثقافة بأنه في هذه المناسبة التي تقام تحت رعاية الفنان فاروق حسني وزير الثقافة رئيس المجلس الأعلى للثقافة؛ سيتم منح خصم 50% على جميع إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.

14 - 9 عقيدة

Labels:

2009/09/12

عدد المئويين يتجاوز الأربعين ألفا في اليابان لأول مرة

百歳以上の日本の高齢者、初の4万人突破

أظهرت دراسة حكومية أن عدد من تجاوزوا المائة عام في اليابان فاق الأربعين ألفا لأول مرة.

فقد أظهرت الدراسة التي أجرتها وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية الأسبوع الماضي أن أربعين ألفا وثلاثمائة وتسعة وتسعين شخصا في اليابان سيبلغون المائة عام أو تجاوزوها بحلول يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم. ويمثل هذا الرقم ارتفاعا مقداره أحد عشر في المائة عن سبتمبر/أيلول الماضي.

وتمثل النساء سبعة وثمانين في المائة من مجموع المئويين.

يذكر أن أكبر معمر في اليابان امرأة تبلغ من العمر مائة وأربعة عشر عاما وتعيش في محافظة أوكيناوا.

11 - 9 مجتمع , صحة

جدير بالذكر أن عدد المنتحرين في اليابان يتجاوز 30 ألفا كل سنة

Labels: ,

2009/09/07

محمد الأسعد في الجزء الأول من أعماله الشعريّة...

パレスチナ詩人、ムハンマド・アスアドの俳句的アラブ短編詩集

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=127461

ثقافة

Labels:

2009/09/04

سقوط الحزب الديمقراطي الليبرالي في انتخابات 2009

イスラム・オンラインの衆院選評論

اليابان.. زلزال داخلي وهزة دولية

نبيل شبيب


يوكيو هوتوياما رئيس الوزراء الياباني الجديد
لن يكون الزلزال السياسي الذي أسفرت عنه الانتخابات النيابية في اليابان (30/8/2009) دون آثار واسعة النطاق، داخلياً، وعلى مستوى القارة الآسيوية، وفي إطار العلاقات الدولية؛ فسقوط "الحزب الديمقراطي الليبرالي" يعني سقوط حقبة تاريخية امتدت 54 عاما لم يكن فيها خارج السلطة سوى لعشرة شهور فقط خلال تسعينات القرن الميلادي العشرين، بينما يعني وصول الحزب الديمقراطي الذي تأسس عام 1993 إلى السلطة، توجهات جديدة في السياسات الداخلية والاقتصادية والخارجية، فإن نجح رئيسه يوكيو هوتوياما بعد استلامه منصب رئاسة الوزراء، في تنفيذ ما وعد به الناخبين، وما أفصح عنه من تغيير منتظر في العلاقات مع القوى الدولية والآسيوية، يمكن القول إن الانتخابات لم تنقل اليابان فقط إلى حقبة تاريخية جديدة، بل ستعطي دفعة كبيرة أيضا للمتغيرات على خارطة العلاقات الدولية.

للمعجزة ثمنها

عندما تُذكر اليابان تذكر أولا معجزتها الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، والتي جعلتها تحتل المرتبة الثانية بين "الاقتصادات العالمية" بعد الولايات المتحدة الأمريكية، والمعجزة تعني هنا "النمو الاقتصادي" الذي يقاس في النهج الرأسمالي بحجم الإنتاج وحركة التصدير والطاقة الصناعية وقطاع الخدمات، أو ما يسمى الناتج القومي العام، ولا يقاس بالأوضاع المعيشية الفردية، وعندما يُذكر متوسط دخل الفرد، يغيب عن الأرقام الاقتصادية وجود نسبة عالية من الفقر والبؤس على صعيد عموم السكان.

وكانت اليابان تطبق النهج الرأسمالي المتشدد على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الدرجة الأولى، أي مع تغييب الكثير من متطلبات الرعاية الاجتماعية، على غرار ما انتشر في بعض البلدان الأوروبية، لاسيما القريبة من المعسكر الشيوعي سابقا.

وعُرف حكم الليبراليين بأنه قائم على ثلاث دعامات، الحزب والصناعة والبيروقراطية، ومقابل ذلك انتشر التذمر الشعبي انتشارا واسعا وبلغ مداه في السنوات الأخيرة، وترمز إليه ثلاث كلمات تُستخدم عناوين لبعض مظاهر البؤس، أولاها كلمة "كاروشي" وتعني: الموت تحت وطأة العمل، فالخشية من ضياع مكان العمل كانت تدفع بالفرد الياباني إلى تنفيذ كل ما يطلب منه، وهو مهدد بالفصل في أي وقت، لاسيما وأن ثلث عقود العمل في اليابان مؤقتة زمنيا، ووصلت ساعات العمل في كثير من الأحيان إلى ثمانين ساعة أسبوعيا، مما أدّى إلى انهيار كثير من العاملين وموتهم، وهو ما تشهد عليه موجة الدعاوى القضائية طلبا لتعويضات مالية.

والكلمة الثانية "هيكيكوموري" وتعني "الهروب والعزلة"، في إشارة إلى وصول الضغوط المعيشية إلى درجات لا تطاق تسبب انتشار الأمراض النفسانية انتشارا واسعا، خاصة بين جيل الشبيبة، الذي يعاني علاوة على ذلك مما تعبر عنه الكلمة الثالثة "بارازيتو شينجورو" أو السكان المتطفلون، فقد أصبح معظم الشباب مضطرين إلى البقاء في مساكن أهلهم لعجزهم عن الاستقلال بأنفسهم ماليا، وبالتالي انتشرت العزوبية والعنوسة على نطاق واسع، وأصبح من آثارها "الانقراض السكاني" إلى جانب ارتفاع نسبة الشيخوخة في الهرم السكاني ارتفاعا كبيرا.

لم تكن هذه الظواهر المأساوية وسواها خافية وليست جديدة، ولكن الحزب الليبرالي لم يبدل سياسته الرأسمالية المتشددة، بل ضاعف من تطبيقاتها مؤخرا بحجة ضرورات مواجهة آثار الأزمة الرأسمالية العالمية، وكان من نتائجها ارتفاع نسبة الديون على الدولة -وبالتالي على كاهل دافعي الضرائب من أجيال قادمة- إلى ما يعادل 170 في المائة من الإنتاج الداخلي، واحتلت اليابان بذلك المرتبة الأولى بين الدول الصناعية من حيث حجم الديون.

وفي الوقت نفسه ازدادت معدلات البطالة باطراد لتسجل أرقاما قياسية، كان آخرها في الشهر السابق للانتخابات مباشرة، وليس هذا المعدل (خمسة وسبعة أعشار في المائة- أو 3 ملايين و600 ألف عاطل) مرتفعا بالمقارنة مع دول صناعية أخرى -ناهيك عن النامية- إلا أنه يمثل الأرقام الرسمية، بينما تشمل البطالة المقنعة بأجور لا تكفي لمعيشة بسيطة ملايين آخرين من السكان.

ورغم أن ما يسمى "حزم تحفيز الاقتصاد" التي قررتها حكومة تارو آسو الليبرالية بدأت في شهر الانتخابات "تؤتي ثمارها"، وهو ما يعني في النهج الرأسمالي تسجيل نمو اقتصادي جديد بعد انكماش دام 15 شهرا، إلا أن هذا لم يعد يقنع الناخب الياباني، المعروف بصبره، وهو ما انعكس في انتخابات ماضية، فكان يحفظ لليبراليين سيطرتهم على امتداد العقود الماضية.. ونفذ الصبر المديد، فوقع الزلزال السياسي الداخلي بمعنى الكلمة.

شعار "الأخوّة" على طريق التغيير

هوتوياما الذي طرح مع حزبه الديمقراطي هدف التغيير على نطاق واسع، طرحه تحت شعار "الأخوّة"، مؤكدا أن السياسات الاقتصادية ستنطلق مستقبلا من مراعاة احتياجات الفرد الياباني وليس الشركات، ومعززا علاقاته مع النقابات وروابط المستهلكين، الضعيفة التأثير حتى الآن، وواعدا بتخفيف المركزية البيروقراطية ومضاعفة الاهتمام بأطفال اليابان والمسنين، ومع وعوده بعدم رفع ضريبة الغلاء (المبيعات) خلال السنوات الأربع القادمة لفترة حكمه الدستورية، ويريد تأمين التمويل اللازم لمشاريعه الاجتماعية عبر الحدّ من الإنفاق في الدرجة الأولى.

ومع أن سياسته المالية توصف بأنها "محافظة"، بمعنى الالتزام بالنهج الرأسمالي، إلا أنه يقول: "مع اهتمامنا بالنمو الاقتصادي نعطي الأولوية لزيادة الدخل الفردي"، برفع نسب التأمينات للعاطلين عن العمل والمتقاعدين وإلغاء الرسوم على التعليم وتخفيض الضرائب المفروضة على الشركات والمؤسسات الصغيرة"، ولئن نجح في ذلك فسوف يقوّض دعائم التشدد الرأسمالي التي كان أول من وضعها في اليابان جدّه الليبرالي "إيخيرو هوتوياما" منذ عام 1955.

والجدير بالذكر أن لرئيس الوزراء الجديد (صاحب الثروة المالية الأكبر بين النواب) تراثه "الليبرالي" أيضا، وكان قد انضم إلى حزب الليبراليين عام 1986، وبقي فيه حتى عام 1993 عندما أسس "أوزاوا" الحزب الديمقراطي، فانضم إليه، ولا يزال أوزاوا هو الرجل القوي في الحزب.

ويريد هاتوياما الذي شغل حزبه زهاء ثلثي مقاعد المجلس النيابية (308 من 480، والليبراليون 119)، كما يشغل غالبية مقاعد المجلس الاستشاري، أن يتعاون في الحكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (7 مقاعد) وحزب الشعب الجديد (3 مقاعد).

وقد بدأ التشكيك مبكراً بقدرة الحزب الديمقراطي على تحقيق الأهداف الاقتصادية-الاجتماعية المشار إليها، دون أن يكون ذلك على حساب الموقع الاقتصادي الياباني عالميا (بغض النظر عن ذلك يتوقع أن يحتل اقتصاد الصين عام 2010 المرتبة الثانية مكان اليابان)، على أن التشكيك يصدر في الدرجة الأولى عن الطبقات المنتفعة ماليا ونفوذا في عهد الليبراليين، مثل فوجيو ميتاراي رئيس اتحاد أصحاب العمل، وتاداشي أوكامورا رئيس غرفة التجارة والصناعة.

سباق مع مواعيد عالمية

هوتوياما في حاجة إلى الإسراع بتشكيل حكومته الجديدة خلال أسبوعين، أي قبل موعد قمة العشرين المقبلة عالميا، حيث سيكون فيها ظهوره لأول مرة على المسرح الدولي، وكما أن الميزانية الجديدة آخر 2009 ستكشف عن مدى قدرته على إحداث التغيير داخليا بما يلائم حجم الزلزال السياسي انتخابيا، فيتعين عليه تحديد معالم سياسته الخارجية في الوقت المناسب قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لليابان في نوفمبر 2009.

والتغيير الأكبر المنتظر من العهد الياباني الجديد يمس العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بصورة مباشرة، وإن كان هوتوياما يؤكد على أهمية تحسين علاقات اليابان بالجوار الآسيوي (الذي وصفه بمنطقة الوجود الطبيعي لبلاده) لاسيما الصين الشعبية، حيث تزامنت الانتخابات مع الإعلان عن أن حجم التبادل التجاري مع الصين أصبح يحتل المرتبة الأولى في اليابان، بعد أن كان قبل ذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية.

على أن تطوير العلاقات مع الصين (ودول أخرى مثل كوريا الجنوبية) يعني التغلب على إرث تاريخي كانت حكومات الليبراليين شديدة التمسك به، وترمز إليه في الدرجة الأولى الإشادة بقادة عسكريين يابان من الحرب العالمية الثانية، ممن تعتبرهم دول الجوار مجرمي حرب، ومن المنتظر أن يمتنع هوتوياما عن زيارة "ضريح يوسوكوني" الذي يضم رفاتهم، زيارة تكريمية سنوية، كما كان يصنع أسلافه.

كما تؤكد الصين عبر صحفها الرسمية ضرورة أن تتعامل الحكومة الجديدة "من منطلق الشعور بالمسئولية تجاه العلاقات الثنائية" مع قضايا حساسة، مثل تايوان والتيبت والجزر المختلف عليها في شرق بحر الصين (حيث تكمن كميات من الغاز تحت الماء).

والجوار الآسيوي يشمل الاتحاد الروسي، والعقبة الأكبر لتطوير العلاقات الثنائية هنا كامنة في مشكلة الجزر الشمالية اليابانية التي تحتلها موسكو منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولا ينتظر من الحكومة الجديدة في طوكيو أن تسجل على نفسها تراجعا بصدد المطالبة بها.

على أن ما تعتبره الأوساط الغربية تغييرا جذريا -قد لا يتجاوز الهزة السياسية دوليا- يكمن في إعلان هوتوياما في مقالة له في جريدة نيويورك تايمز الأمريكية قبل الانتخابات، أن تشكيل "مجموعة دول آسيوية" يعتبر من غاياته البعيدة، وهو ما يعني نهاية دور اليابان كحليف أول للولايات المتحدة الأمريكية في شرق آسيا.

وكان من كلماته في المقال الصحفي المشار إليه: "إن عصر العولمة بزعامة أمريكية يوشك على الرحيل، ونحن أمام نظام تعدد الأقطاب، كنتيجة مباشرة للإخفاق في حرب العراق وللأزمة المالية العالمية"، كما أكد حرصه على أن تكون العلاقات مع واشنطن "أكثر ندّية" في المستقبل، وأن ينتقل محور التعاون الثنائي من القطاع العسكري إلى ميادين أخرى كالطاقة والبيئة.

وأول اختبار للسياسة اليابانية الدولية الجديدة ستكون مع مطلع عام 2010، إذا ما نفذ هوتوياما وعده الانتخابي، وامتنع عن تمديد الاتفاق المعقود منذ 2001 على تزويد الأسطول الياباني في المحيط الهندي للقوات المقاتلة في أفغانستان (الأطلسي والتحالف الدولي بزعامته الأمريكية) بالوقود، وهذا ما ينطوي على نكسة شديدة لسياسة الرئيس الأمريكي أوباما، الذي أعطى الحرب في أفغانستان أولوية مطلقة على صعيد سياسته الخارجية، على أن هذا الوعد لم يبقَ "قاطعا" مع نهاية المعركة الانتخابية، فبرز للعيان تصريح صادر عن كاتسويا أوكادا، المرشح لمنصب وزير الخارجية من الحزب، أنه "سيجري التفكير بذلك" مع حلول عام 2010.

كما أن هوتوياما نفسه أظهر مؤخرا ليونة جديدة في التعامل مع المطلب الأمريكي بصدد نشر أسلحة نووية في اليابان، وهو ما أثارته مخاوف طوكيو من كوريا الشمالية وكذلك من تنامي القوة العسكرية للصين الشعبية، فأشار هوتوياما إلى قابلية التفكير بذلك شريطة أن تعلن واشنطن الالتزام بالتخلي عما يسمى "الضربة النووية الأولى"، وأن توافق على نقل قاعدة فوتينما الجوية إلى جزيرة أوكيناوا.

وهنا يكمن الاختبار الأكبر للحكومة الجديدة بشأن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في اليابان نفسه، وقد سارع متحدث باسم الرئاسة الأمريكية إلى إعلان الرفض مسبقا لإعادة التفاوض حول الاتفاقية الثنائية المتعلقة بانتشار 47 ألف جندي أمريكي في جزيرة أوكيناوا اليابانية وقاعدة فوتينما الجوية.

والاتفاقية "الأمنية" بين البلدين قائمة منذ عام 1952، وجددت عام 1960، ووضعت منطقة انتشار الجنود الأمريكيين عام 1972 تحت الإدارة اليابانية، مع تثبيت الوجود العسكري فيما يعادل 20 في المائة من مساحة جزيرة أوكيناوا، وفي مناطق أخرى.

ويعارض اليابانيون خاصة في أوكيناوا الوجود العسكري الأمريكي بقوة، ليس بسبب عدم الاقتناع بالحاجة إليه بعد أكثر من 60 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية فحسب (التعهدات الأمريكية بحماية اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان)، إنما يضاف إلى ذلك ما تثيره هيروشيما وناجازاكي في مطلع أغسطس سنويا من ذكريات المحرقة النووية وآثارها المستمرة حتى اليوم، كما أن مسلسل اعتداءات الجنود الأمريكيين (أشدها اغتصاب ثلاثة جنود لفتاة عمرها 12 سنة عام 1995) كان يجدد المعارضة الشعبية تجاه الأمريكيين بقوة.

ولئن كان من غير المنتظر أن تتبدل السياسة الخارجية اليابانية بين ليلة وضحاها، إلا أن معالم التغيير مرجحة في اتجاه ظهور تحالفات آسيوية جديدة، وهو ما يتلاءم مع ما تسعى له القوى الأخرى كروسيا والصين والهند، مما سيقلص من النفوذ الأمريكي في القارة.. هذا إذا ما ثبت وجود الحزب الديمقراطي في السلطة، ولم ينجح الليبراليون في "إعادة ميلاد حزبهم"، على حد تعبير رئيسهم تارو آسو المستقيل، بعد خسارته المدوية في الانتخابات الأخيرة.


--------------------------------------------------------------------------------

كاتب ومحلل سياسي سوري مقيم في ألمانيا.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1251021440442&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout


3 - 9 سياسة داخلية

Labels:

ثورة في اليابان؟

日本で革命? アルハヤート紙の選挙評論

الثلاثاء, 01 سبتمبر 2009
هل ما حصل في اليابان، عبر صناديق الاقتراع، «ثورة»، حسب ما أجمع المراقبون والمعلّقون؟

نعم ولا.

نعم، بمعنى أنّ «الحزب الليبراليّ الديموقراطيّ» الذي حكم منذ تأسيسه في 1955، بانقطاع لم يطل أكثر من 11 شهراً، خسر الانتخابات العامّة. والفارق كان ضخماً فعلاً حيث نال 119 مقعداً تاركاً لخصمه «حزب اليابان الديموقراطيّ» 308 مقاعد (البرلمان يضمّ 480 مقعداً). وهذا بعدما كان «الليبراليّ الديموقراطيّ» يمسك بـ303 مقاعد في البرلمان المنتهية ولايته مقابل 112 مقعداً لـ «حزب اليابان».

هكذا انتهت الحقبة التي سُمّيت «ما بعد الحرب العالميّة الثانية»، وكان يُرمز إليها خصوصاً بـ «الحزب الليبرالي الديموقراطي» في اليابان و «الحزب المسيحيّ الديموقراطيّ» في إيطاليا الذي سبق زميله الآسيويّ في إخلاء الساحة.

بمعنى أن الحزب الفائز، «حزب اليابان»، لا يختلف كثيراً في توجّهاته الإيديولوجيّة، عن «الحزب الليبراليّ الديموقراطيّ». فالأوّل، بمعنى ما، انشقاق عن الثاني، وقائده المرشّح الآن لتولّي رئاسة الحكومة، يوكيّو هاتوياما، لبث حتّى 1993 في «الليبراليّ الديموقراطيّ»، حين انفصل عنه وانخرط في محاولات لتأسيس بدائل كان آخرها «حزب اليابان». ثمّ إن هاتوياما، في منبته الاجتماعيّ، سليل سلالة صناعيّة وسياسيّة، أحد جدّيه كان مالك إطارات بريدجستون، والجدّ الآخر رئيس حكومة سابق. واللافت أن رئيس الحكومة الحاليّ وقائد «الليبراليّ الديموقرطيّ»، تارو آسو، هو الآخر حفيد لصاحب مناجم من جهة ولرئيس حكومة من جهة أخرى. وكان رئيسا الحكومة اللذان سبقاه في قيادة الحزب ورئاسة الحكومة، أي شنزو أبي وياسوو فوكودا، أحدهما حفيد لرئيس حكومة والآخر ابن.

لكنْ، وبما يلائم «الزمن الأوباميّ» ومنطقه، يتمتّع الرمز بقوّة ملحوظة في البلد الذي يُعدّ صاحب ثاني اقتصاد في العالم. فمجرّد أن يأفل نجم «الليبراليّ الديموقراطيّ» فهذا حدث كبير يفترض البعض أن تصحبه بدايات هزّة في الجسم الوراثيّ والتقليديّ للحياة السياسيّة اليابانيّة. فالمعروف أن تجربة يابان ما بعد الحرب الثانية اتّسمت بتحويل عملاق للاقتصاد مرفق بالإبقاء على القواعد التقليديّة، بل الإقطاعيّة، للسياسة. وفي هذا الإطار يندرج نهوض «الليبراليّ الديموقراطيّ» على قاعدة ريفيّة عريضة مقابل اعتماد خصومه على المدينة. وقد استُدلّ على «الطريقة الإقطاعيّة» في تسيير أمور البلد بتغيير ثلاثة رؤساء حكومة منذ 2005 من دون أن تُجرى انتخابات واحدة. كذلك لوحظ أن ثلث مرشّحي «الليبراليّ الديموقراطيّ» متفرّعون عن عائلات سبق أن احتلّت مقاعد في البرلمان، فيما تنخفض النسبة، في «حزب اليابان»، إلى 10 في المئة. فضلاً عن ذلك عُرف «الليبراليّ الديموقراطيّ» بحدّة قوميّة وشوفينيّة، وبالعمل بموجب الإجماع بين كتله وباروناته، ما يبطّئ حركته ويفاقم الحواجز في طريق العناصر الشابّة. وهذا فيما اشتُهر تارو آسو تحديداً، إلى جانب هفواته الكبرى، بحماسته لتغيير التشريع الذي يمنع وصول امرأة الى سدة العرش الإمبراطوريّ.

لكنّ ثمّة تغيّرات لا بدّ أن تستدعيها الانتخابات الأخيرة وإن حفّت الأسئلة بها وباحتمالاتها.

فهاتوياما قال إنه سيحوّل تركيز السياسة الاقتصاديّة عن دعم كبريات الشركات ويوجهّها إلى دعم المستهلكين والعمّال، كما سيصلح البيروقراطيّة المتخشّبة، واعداً، في الآن نفسه، بتوسيع دولة الرفاه. وهذا ما سيبقى مشكوكاً في القدرة على إتمامه في ظلّ استدانة اليابان العميقة وهرم السكّان المتزايد الذي يستنزف موازنات الضمان الصحّيّ. وتقدّم المصاعب، التي تواجهها وعود أوباما الاجتماعيّة في الولايات المتّحدة، عيّنة عمّا قد يقف في طريق النجم اليابانيّ الصاعد.

وفي السياسة الخارجيّة وعد هاتوياما بديبلوماسيّة جديدة تحافظ على العلاقة الوثيقة مع الولايات المتّحدة، لكنّها توسّع هامش الاستقلاليّة عنها، متيحة مراجعة الاتّفاقات في صدد القواعد العسكريّة الأميركيّة، مقابل العمل على تحسين علاقات طوكيو مع الجيران الآسيويّين وإنهاء النزاع العالق مع روسيا على الجزر الحدوديّة. وهذا أيضاً سيتأثّر، إلى حدّ بعيد، بما ستؤول إليه المسألة الكوريّة الشماليّة، ناهيك عن آفاق العلاقة الأميركيّة – الروسيّة.

شيئان يمكن قولهما حتّى إشعار آخر، الأوّل أن الثورات في زمننا غير الثورات، والثاني أنّ اليابان، في أسوأ أحوالها، لن تنتهي إلى ما انتهت إليه إيطاليا حين أخلى مسيحيّوها الديموقراطيّون المجال لسيلفيو بيرلوسكوني. أغلب الظنّ أن ما من يابانيّ مرشّح لأن ينحطّ إلى درك كهذا.

حازم صاغيّة

http://www.el.tufs.ac.jp/prmeis/html/pc/pdf/pdfNews20090901_100630.pdf

سياسة داخلية

Labels:

2009/09/01

سكران؟ لن تستطيع قيادة تويوتا!

アルコール検出でエンジンかからず トヨタが飲酒運転防止装置

اعلنت شركة "تويوتا موتور" الاثنين انها تطور نظاما مضادا للسكر اثناء القيادة يعمل على اطفاء المحرك بشكل آلي متى رصدت معدلات عالية من الكحول لدى السائق.

ويتألف النظام الجديد من جهاز يدوي لفحص النفس ورصد معدل الكحول مرفق بكاميرا رقمية للتعرف على هوية السائق من وجهه، على ما اوضحت الشركة في بيان.

ويطلق النظام انذارا للسائق اذا ما كانت نتيجة الاختبار ايجابية، او يعمد الى اطفاء المحرك فورا تبعا لمستوى الكحول الذي يرصده.

وما تزال "تويوتا" تجري اختبارات على الاختراع الجديد بالتعاون مع شركة صناعة الشاحنات المتفرعة عنها "هينو موتورز". وسيتم تجهيز النظام على سبيل التجربة في شاحنات وسيارات سريعة منتقاة تتبع لشركات خاصة ومنظمات حكومية.

واوضحت "تويوتا" ان الجهاز يقوم بانذار المسؤولين في هذه الشركات والمنظمات اذا ما كان سائق الشاحنة او السيارة مخمورا.

وتعمل شركة "نيسان موتور" بدورها على تطوير نظام مماثل.

وكانت بعض الولايات في الولايات المتحدة مررت في وقت سابق من العام الحالي قانونا يفرض على السائقين الذين لديهم سوابق في السكر اثناء القيادة تجهيز سياراتهم بنظام من هذا النوع.

31 - 8 تكنولوجيا

Labels: