اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2009/06/01

ماذا يفعل المسلم في اليابان، إذا تقاربت الأخلاق؟

百年前に滞日のタタール人ムスリムが日本とイスラーム世界との連帯を提唱

رحالة جاب الشرق والغرب وعثر على ضالته في اليابان ليكتشف عوالم من التقارب منذ 100 عام.

المصادفة وحدها قادت الكاتب المغربي عبد الرحيم بنحادة إلى مقبرة في طوكيو اكتشف أنها لرحالة مسلم دعا لأن يكون الشرق للشرقيين كما شدد على وجود عوامل للتقارب بين اليابان والعالم الإسلامي منذ أكثر من مئة عام.

وقال بنحادة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط إن عبد الرشيد إبراهيم سجل رحلته التي قام بها لدول آسيا الشرقية في بدايات القرن العشرين تحت عنوان "عالم الإسلام" ثم اشتهرت الرحلة باسم "تتاري في اليابان" وهو عنوان الترجمة الفرنسية للرحلة.

وأضاف أن إبراهيم كان كثير الترحال إلى مدن وبلدان كثيرة منها اسطنبول والصين ومصر وفلسطين وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والنمسا وسنغافورة وهونغ كونغ والهند ثم عاد إلى اليابان للمرة الثانية عام 1933 وظل بها إلى أن توفي عام 1944 حيث كرس نضاله في رحلاته من أجل التوعية بفكرة "الشرق للشرقيين" التي يماثل فيها سيرة جمال الدين الأفغاني.

وعلق قائلا إن الرحلة بالنسبة لإبراهيم والأفغاني لم تكن غاية في حد ذاتها "بل وسيلة لنشر وتركيز فكر الوحدة وتحرير العالم الإسلامي من كوابيس الاستعمار ومواجهة الغرب وخاصة بريطانيا التي يعتبرها أكبر عدو للإسلام".

وشارك بنحادة ببحث عنوانه "تتاري في اليابان" في "ندوة الرحالة العرب والمسلمين.. اكتشاف الذات والآخر" التي اختتمت الأحد الماضي في الرباط واستمرت جلساتها ثلاثة أيام بمشاركة نحو 50 باحثا وتهدف إلى إعادة الاعتبار إلى أدب الرحلة.

والندوة التي نظمها "المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق" ومقره أبوظبي ولندن تعقد سنويا في بلد عربي أو أجنبي كما تمنح سنويا جائزة ابن بطوطة بهدف تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات في خمسة فروع هي (تحقيق الرحلات) و(الرحلة المعاصرة) و(الرحلة الصحفية) و(اليوميات) و (الدراسات في أدب الرحلة).

وقال بنحادة إن هجوم السفن اليابانية "بدون سابق إنذار" على الأسطول الروسي عام 1904 وتحقيقها أول نصر عسكري لقوة شرقية على قوة أوروبية منذ زمن بعيد كانت له أصداء عالمية وبخاصة في الدول المستعمرة ومنها البلاد الإسلامية التي تفاعلت مع النصر بل "رأى المسلمون في اليابانيين نموذجا يحتذى في الوطنية" وتعلقت آمالهم باليابانيين لمعرفة سر تقدمهم.

وأضاف أن بعض المسلمين رأوا في اليابانيين "مسلمين بالفطرة لم يفطنوا بعد إلى سر القوة الخارقة وذهب آخرون إلى القول بأن اليابانيين عليهم أن يعتنقوا الإسلام إذا ما أرادوا استثمار تقدمهم سياسيا" وكان إبراهيم ممن اهتموا بأمر اليابانيين.

وإبراهيم تركي من أصول سيبيرية وولد في منتصف القرن التاسع عشر بمدينة طارا لأسرة وفدت من بخارى.

وروى بنحادة كيفية تعرفه على إبراهيم حين كان يعمل في إحدى الجامعات اليابانية حيث توجه في يوم عطلة إلى حيث يذهب يابانيون إلى مقابر أسلافهم في طوكيو ووجد بينهم رجلا يبدو من ثيابه أنه مسلم فتبعه إلى أن ذهب إلى مقبرة كان صاحبها إبراهيم الذي درس الفقه في المدينة المنورة ثم عاد إلى روسيا عام 1885 حيث عمل بالتدريس وكان يتقن التركية والعربية والفارسية والروسية وسرعان ما أصبح ذا مكانة بارزة في المشهدين الثقافي والسياسي في روسيا حيث شغل عام 1892 منصب رئيس المجلس الروسي لمسلمي روسيا.

وقال إن إبراهيم انخرط في التيار التجديدي وسجل رؤاه الإصلاحية في كتابه (عالم الإسلام) وإنه ناضل من أجل أن يتمتع المسلمون الروس بحقوقهم السياسية والاجتماعية "وإليه يعود الفضل في كتابة أول بيان سياسي لمسلمي روسيا يستنكر فيه القمع والاضطهاد ويفضح البعثات التبشيرية الأرثوذكسية" حيث أدى نشاطه السياسي إلى سجنه في أوديسا عام 1904.

واستعرض بنحادة السياق السياسي الذي شهد جانبا من رحلات إبراهيم حيث انتقل للإقامة في تركيا بعد الثورة البلشفية عام 1917 وسرعان ما فوجيء بإلغاء الخلافة وإعلان الجمهورية على يد مصطفى كمال أتاتورك. وهذه الظروف الجديدة "جعلت عبد الرشيد (إبراهيم) ينزوي في كونيا (قونية)" إلى أن جاءته من الملحق العسكري للسفارة اليابانية دعوة يرى فيها باحثون توجها استراتيجيا جديدا في السياسة اليابانية يهدف إلى التعاون مع العالم الإسلامي عقب "طرد" اليابان من عصبة الأمم عام 1933.

وقال بنحادة إن إبراهيم وصل عام 1933 إلى اليابان -التي زارها في العقد الأول من القرن العشرين- وأنه "استقبل استقبالا رسميا" ثم ركز جهوده على دعم العلاقات بين العالم الإسلامي واليابان "وتصحيح سوء فهم الإسلام في الأوساط اليابانية التي تستعمل الوساطة الأوروبية لمعرفة الإسلام" وتحقيقا لهذا الهدف وضع إبراهيم أول ترجمة للقرآن إلى اللغة اليابانية.

وأضاف أن كتاباته في الصحف اليابانية تركزت على تعريف اليابانيين بالدين الإسلامي والعالم الإسلامي وأن كتابه "عالم الإسلام" كان تعريفا للعالم الإسلامي باليابان حيث وصف فيه أخلاق اليابانيين وتقاليدهم ونشر الكتاب بمجرد عودته إلى اسطنبول عام 1910 كما ترجم بعض الأعمال اليابانية إلى التركية ففي عام 1912 نشر في اسطنبول كتاب "آسيا في خطر" وفي ثلاثينيات القرن العشرين كان ينشر مقالات في مجلة شهرية في روسيا بهدف تقديم صورة عن اليابان لمسلمي روسيا.

وسجل بنحادة أن إبراهيم كتب في مقال أن عصبة الأمم التي طردت اليابان "ما هي إلا فخ وضعه الغرب للحيلولة دون لعب اليابان دورها في تحرير الشعوب الشرقية من الاستعمار الغربي".

وقال إنه كان موضع حفاوة اليابانيين وأنه كان غزير الإنتاج وإن ظل كتاب "عالم الإسلام" أبرز آثاره حيث يضم أسباب رحلته إلى بلدان آسيا الشرقية وانطباعاته عن رحلاته إضافة إلى آرائه السياسية.

وتابع أن إبراهيم كان يرى أن "الدين الأنسب لليابانيين لا يمكن أن يكون سوى الإسلام نظرا للتقارب بين الأخلاق اليابانية والأخلاق الإسلامية" وأن اعتناق اليابانيين للإسلام من شأنه تعزيز النفوذ السياسي لليابان في الشرق الأقصى.

وأضاف أن إبراهيم شدد على أن اليابانيين لم يبلغوا ما بلغوه إلا بتمسكهم بهويتهم واعتزازهم بثقافتهم الوطنية ناقلا عن سكرتير البرلمان الياباني الذي استقبل إبراهيم قائلا له "لا أنتظر أي شيء من الغرب للشرق فحياتنا نحن الشرقيين مرتبطة بالشرق والشرقيين وبدون ضياع الوقت يجب أن نبذل قصارى جهدنا للتعارف على بعضنا البعض".

31 - 5 عقيدة  تأريخ , سياسة خارجية

Labels: , ,

1 Comments:

At 3:58 PM, July 04, 2009, Blogger Benaraby said...

مقالة رائعة
لك خالص الود

 

Post a Comment

<< Home