اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2007/05/12

عن مقال الأحمدي (أصعب أبجدية في العالم )

أنا مواطن ياباني درست العربية و قد رأيت أنه من واجبي بعد إطلاعي على مقال (أصعب أبجدية في العالم ) بقلم فهد عامر الأحمدي أن أشير إلى بعض من مغالطات وقع فيها كاتب المقال..

تحدث الكاتب عن حركات تنادي بتبسيط "الأبجدية اليابانية" أو حتى الإستغناء عنها نهائياً. و لكن الحقيقة هي أن عدداً قليلاً جداً من اليابانيين ينادون بالتخلي عن حروف الكانجي الصينية الأصل التي سبق أن حاول الإحتلال الأمريكي بعيد الحرب العالمية الثانية من قبل إستبدالها بالروماجي- أي إستخدام الحروف اللاتينية. لكن كل المحاولات باءت بالفشل في النهاية, فبينما قد تسهل الروماجي قراءة اللغة اليابانية على الأجانب و تيسر استخدامها على الكومبيوتر ثم انتشارها خارج اليابان, إلا أن مزاياها لن تشفع لعيوبها
الكثيرة.

استخدام الروماجي يعني, بداهةً, أن الكتابة ستكون أطول من الكتابة الحالية
حيث أن كلمة بحيرة مثلا تكتب بكل من الكانجي والهيراجانا والروماجي كالأتي 湖  みずうみ  mizuumi

و لن يكون من الممكن كتابتها رأسياً. و لو حصل و ظهر جيل جديد من اليابانيين الجاهلين بالكانجي فهذا سيعني أنه يجب ترجمة كل الوثائق التي كتبت بالحروف الأصلية, و هذا غير الفوضى و الخسائر الإقتصادية و الثقافية
التي قد يتكبدها المجتمع نتيجة تغيير كهذا. لقد أجريت عدة دراسات أثبتت أن قراءة نص بالروماجي تأخذ وقتاً أطول بكثير من قراءة الكانجي.

لقد اقتبس اليابانييون الكانجي من الصين قبل ألفي عام تقريبا و ليس ألفاً كما ذكر الكاتب, وأكبر قاموس للكانجي صدر في اليابان يحوي ما يقرب من خمسين ألف حرف كانجي و ليس "ملايين", و معظمها ميت لا يستخدم الآن. الكانجي حرف
و كلمة في آن معاً, أي أنه يحمل معنى. تماماً كما أن قاموس أوكسفورد للغة الإنجليزية يوثق ستمائة و عشرين ألف كلمة و لكن معظمها ميت لا يستخدم الآن.

الحبل و الثعبان, الموج و الماء, أين التشابه بين هذه الحروف الأربعة؟؟  水 波 蛇 綱

鮭 و سمكة السلمون تكتب بسبع عشرة حركة و ليس سبعة و عشرين..

إن الكاتاكانا ليست مقصورة على كتابة الأسماء الأجنبية,كما يقول الكاتب, فكثير من أسماء الحيوانات و النباتات و الأصوات تكتب بالكاتاكانا, و هناك الكثير من الكلمات اليابانية التي كثيراً ما تكتب يالهيراغانا رغم أنه يمكن كتابتها بالكانجي.

في الإبتدائية يدرس الطفل ألف حرف و ستة و ليس ألفاً و خمسمائة, و مع نهاية المرحلة الثانوية يكونون قد تعلموا ألفين و مائتين وتسعةٍ و عشرين حرفاً.. أنا ياباني و لا أعرف "التعابير التي لا يمكن ترجمتها للغات الأخرى ".. عجيب, وكأن الكاتب قد إخترع لغة يابانية جديدة..

" الإمبراطور وحده لا يحمل بطاقة تعريف ", أورد الكاتب هذه المقولة و لا أدري ما علاقة عدم حمل الإمبراطور لبطاقة التعريف بتوضيح اسم المواطن الياباني!! لقد بالغ الكاتب في التعبير عن أهمية بطاقة التعريف و ليس في اليابان اسم رباعي بل ثنائي أي يتكون من اسم عائلة و اسم شخصي فقط..

إن السبب وراء التمسك بالحروف الحالية ليس إعتزاز الشعب الياباني بها بقدر ماهو إدراكٌ لمزاياها الآنف ذكرها, و أهمها سرعة قراءة النصوص اليابانية بها.

إن اليابان هي الدولة الوحيدة من بين دول آسيا و أفريقيا و أمريكا الجنوبية التي تدرس جميع مواد العلوم الحديثة في جامعاتها بلغتها الأم.

أصعب أبجدية في العالم هي الصينية و ليست اليابانية كما يدعي الكاتب.
--------
رابط المقال الأصلي
http://www.alriyadh.com/200 7/04/16/article242190.html?comment=all#21
---------
حاولت إرسال هذا الرد إلى جريدة الرياض ولكن فشلت فيه بسبب لا اعرفه فيرجى من القراء إرساله إليها تجنبا من خطورة تأثير المقال الأصلي على المهتمين بتعلم اللغة اليابانية أو الدراسة في اليابان .
للإطلاع على المواضيع المتعلقة باللغة اليابانية راجعوا منتدى اليابان.
http://tree.atbbs.jp/japanbbs/
ثقافة

Labels:

7 Comments:

At 4:52 PM, May 12, 2007, Anonymous Anonymous said...

جميل جداً هذا التصحيح

كثيرة هي المغالطات في ذهني عن اللغة اليابانية - بعض النظر عن المقال المذكور- وهذا الموضوع حل هذه المغالطات

 
At 1:13 AM, May 13, 2007, Anonymous Anonymous said...

لقد ذكرت يا أخ سايتو فوائد كثيرة تدور حول اللغة اليابانية ..
ولكن أنا مستغرب جدا من الأخ الكاتب فهد الأحمدي من الوقوع في هذه الأخطاء الفادحة ،وأقول ذلك لأن الكثير والكثير قد قرأوا مقالة، ولو تذهب إلى رابط المقال الرئيسي في جريدة الرياض لرأيت تعليقات كثيرة للقراء أصبح لديهم تصور خاطئ عن اللغة اليابانية ،أتمنى من جميع كتاب المقالات عدم الخوض في شيء ليس لهم فيه اطلاع كامل للموضوع

وشكراً

 
At 5:10 AM, May 13, 2007, Anonymous Anonymous said...

جزاك الله خيراً أخي محمد سايتو على التوضيح ,بالنسبة لجريدة الرياض لا اظن ان المقالة المنشورة فيها ستؤثر على الشخص الجاد الذي يريد تعلم اليابانية من اجل الدعوة الى الله او من اجل تحسين المكانة الوظيفية او من اجل سبب هام ولكن ستؤثر فقط على من يريدون الامر على سبيل المتعة والسفر وخلافه ,وإني ارى ان تعلم اللغة اليابانية وانتشارها سيعمل على تقريب المسافة بين العرب واليابانيين الامر الذي سيعود بالخير على الجانبين

أخوكم محمود

 
At 4:23 PM, May 14, 2007, Anonymous Anonymous said...

أنا اتابع مقالاتك منذ فترة، وهي تعطي صورة جيدة عن اليابان، فشكراً لك على ذلك، وشكراً على تصحيح الأخطاء الشنيعة التي وردت في المقال المنشور في جريدة الرياض.

مع خالص التحية.

فيصل يوسف
جدة
fyousuf@gmail.com

 
At 10:31 PM, May 15, 2007, Blogger Habib said...

Dear Sir
I'm a student in the Lebanese University,History Department.I'm a
scholar in the Japanese history which I had been interested in , even
in my early educational years.,Japan is a remarkable nation in its
culture.My M.A thesis is about "The Political History of Japan Between
the Two World Wars",my tutor is Dr. Masoud Daher.I'm looking for your
help in documents,maps and resources,such as the treaties with the
U.S.A and Japanese constitutions(for example the "Meiji Constitution"
and the after ww2 constitution).I think that the world should know
more about your Nation and Culture.


Regards

Habib Badawi

 
At 8:16 AM, June 14, 2007, Blogger أحمد الملحم said...

أشكرك يا أخي على الموضوع
وأقول من حقك أن تدافع عن لغتك ومن حقك أن ينشر ردك في جريدة الرياض

وشكرا على الموضوع المميز

 
At 12:50 PM, February 28, 2009, Anonymous Anonymous said...

أخي محمد ريكيجيرو سايتو السلام عليكم ورحمة الله.
اطلعت على المقال المذكور حول اللغة اليابانية ,والمغالطات الفادحة اللتي أعتبر من واجبي و واجب كل عربي يدرس اليابانية أن يرد عليها ,فنحن الجسر الثقافي للتواصل بين اليابان والشعوب العربية.
ومما أدهشني في المقال المذكور ,توقيت الكاتب عند نشره ,فقد نشره في الوقت الذي بدأ يتوافد أعداد كبيرة من الشباب العرب للدراسة في اليابان ,وعندما شهد المعهد العربي الإسلامي بطوكيو الإقبال المتزايد على دراسة اللغة العربية من اليابانيين.
لست متخخصاً باللغة اليابانية ,ولكني أدرسها منذ سنتين ,وأجزم أني أكثر علماً بها من كاتب المقال ,إن اليابانية أسميها سهل ممتنع ,وليس تشبيها أقصد به الشهر العربي ,ولكن في بدايتها صعبة لكنك بمجرد أن تتقن حروف الكانجي او الحد الأدنى منها , فسوف تتفاجأ أنها عملية جداً وربما استخدمتها في حياتك اليومية عوضاً عن الإنجليزية ,وفيكفيك نظرة خاطفة على الحرف لتعرف معناه ,بدلاً من الإنجليزية التي لن تفهم معناها إلا بعد قراءة الكلمة كاملة.
وأخيراً أود أن اذكر محمد ريكيجيرو سايتوأن مثل هذه الكتابات لا تزيد راغب دراسة اليابانية إلا إصراراً وتمثل له تحدياً خاصة ممن عرفوا من فجر التاريخ بإصرارهم اللا منتهي أمة العرب.
أرى أن ليس لغة في العالم أعمق دلالة وأرقى تعابيراً وأجمل أسلوباً من اليابانية , بعد لغتنا العربية , التي فرض عليها موقعها الجغرافي في وسط العالم أن تكون حاضنة لكل مخارج الحروف سلسة منسابة الأنغام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

Post a Comment

<< Home