كتاب الهايكو اليابانية ترجمه الشاعر والروائي والناقد الكويتي الأخ محمد الأسعد
الكناب في الأصل صادر بالإنجليزية في العام 1957، وهذا هو اسمه الكامل
The Japanese Haiku : Essential Nature ,History , and possibilites in
English, with Selected Examples, by Kenneth Yasuda , Charles E. Tuttle
Company , Rutland , Vermont & Tokyo ,Japan, Ninth Printing 1989.
عنوان الكتاب المترجم بالعربية ما يلي.
واحدة بعد أخرى تتفتح أزهار البرقوق : دراسة في جماليات قصيدة الهايكو اليابانية مع شواهد مختارة ، تأليف كينيث ياسودا ، ترجمة محمد الاسعد .وصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ، دولة الكويت ,فبراير 1999
وحظي الكتاب باهتمام واسع لانه اول كتاب شامل عن الهايكو يترجم إلى اللغة العربية
إليكم بعض أعمال الشاعر محمد الأسعد , يرجى ترك تعليقاتكم عليها .
ظهيرة العصافير
محمد الأسعد
(1)
أشجار ُ الخيزران
تنتظر لمسات ِ الريح
اصغ ِ ...
ألا تسمع أصواتها ؟
(2)
يرتجف ُ الماء
بين عظام ِ الموتى
وهياكل ِ السفن
تمرق ُ أسماك ٌ فضيـّة ْ
(3)
دعي للمطر
أن يستقر ّ في الأعماق
في التراب ِ المعتم
لهذه الدفلى البرّيـة ْ
(4)
يا لهذا الصديق !
يداهمه النعاس
عند بوابة أحلامه ِ
(5)
ظهيرة
بين الأغصان
ظلُّ عصفور ٍ وحيد ْ
(6)
من ندى الليل ِ قطرة ٌ
أو قطرتان
على رسلك َ أيها الغصن ُ الشائك ْ !
(7)
نوارس ٌ بيضاء
تحط ّ في المياه ِ العميقة
بين ظلال ِ السفن
وشباك ِ الصيادين ْ
(8)
من تلك الأرجاء
نداء َ الفواخت ِ ما أسمع ُ
أم عزيف الريح ِ
بين أشجار ِ النخيل ؟
(9)
هاهي الظهيرة
ظهيرة ُ العصافير
وسدرة ُ البيت
والغيوم ُ البيضاء ْ
(10)
أية ُ أمطار ٍ
تهدهد ُ هذه القرية َ النائمة
تحت أشجار ِ العرفج
ورمال ِ الصحراء ْ ؟
(11)
حيث كنـّا
ليس سوى الصبار
والحجارة
والنسيم العابر
بين أحراش ِ الزيتون ْ
(12)
رائحة ُ النرجس !
لابد ّ أنه الليل
والطرقات ُ الموحلة
في شتاء ٍ بعيد ْ
(13)
شوارع ٌ
وأصوات ُ عابرين
وفراغ ٌ بين الكلمات
كل شيء مثلما كان ْ
(14)
قصور الحمراء ْ !
موسيقى العازف ِ الأعمى
تتلمس ُ في العتمة
أجساد َ المحظيات ْ
(15)
صفاء ٌ بلا لون ٍ
يستبق ُ النهار
يمس ّ مسـّا ً عابرا ً
أطراف َ الأفاريـــز ْ
(16 )
عجوز ٌ يطل ّ من النافذة ...
يا إلهي
كم تطايرت سريعا ً
أزهار البوكنفيليا !
(17)
فراغ ٌ بين نقش ٍ
وآخر
على لوح ٍ مسماري
بحجم ِ راحة ِ اليد ...
ربما تعذ ّر نطق ُ الكلمات ْ
(18)
بنشوة ِ من اكتفى
بجرعة ِ نبيذ
يطوي الشاعر ُ أوراقه ُ
على سطوره ِ الثلاثة ْ
(19)
حجارة ُ الطريق
تغمرها أعشاب ُ الصيف
ربما كانت تحفّها الأعمدة
ذات يوم !
(20)
جدار ٌ أعمى
قوس ٌ حجري ٌّ
مقهى
لا صوت َ في هذه الأنحاء ْ
(21 )
كم هي حيـّة ٌهذه الحجارة !
تحـزّزها الأزاميل
وخضرة ُ الأعشاب
منذ عصر ِ البرابرة ْ
(22)
من أرض ٍ مغايرة
يعود الشاعر
بأصداف ٍ وأزهار
وطيور ٍ غامضة ْ
(23)
يا شجر َ الصبار
كم مرّة ٍ
أزهرت َفي غيابنا !
(24)
في تلك الأغنية وحدها
يتفتح الياسمين
أكثر من مرّة ْ
27- 7- 2005
محمد الاسعد
ثقافة
The Japanese Haiku : Essential Nature ,History , and possibilites in
English, with Selected Examples, by Kenneth Yasuda , Charles E. Tuttle
Company , Rutland , Vermont & Tokyo ,Japan, Ninth Printing 1989.
عنوان الكتاب المترجم بالعربية ما يلي.
واحدة بعد أخرى تتفتح أزهار البرقوق : دراسة في جماليات قصيدة الهايكو اليابانية مع شواهد مختارة ، تأليف كينيث ياسودا ، ترجمة محمد الاسعد .وصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ، دولة الكويت ,فبراير 1999
وحظي الكتاب باهتمام واسع لانه اول كتاب شامل عن الهايكو يترجم إلى اللغة العربية
إليكم بعض أعمال الشاعر محمد الأسعد , يرجى ترك تعليقاتكم عليها .
ظهيرة العصافير
محمد الأسعد
(1)
أشجار ُ الخيزران
تنتظر لمسات ِ الريح
اصغ ِ ...
ألا تسمع أصواتها ؟
(2)
يرتجف ُ الماء
بين عظام ِ الموتى
وهياكل ِ السفن
تمرق ُ أسماك ٌ فضيـّة ْ
(3)
دعي للمطر
أن يستقر ّ في الأعماق
في التراب ِ المعتم
لهذه الدفلى البرّيـة ْ
(4)
يا لهذا الصديق !
يداهمه النعاس
عند بوابة أحلامه ِ
(5)
ظهيرة
بين الأغصان
ظلُّ عصفور ٍ وحيد ْ
(6)
من ندى الليل ِ قطرة ٌ
أو قطرتان
على رسلك َ أيها الغصن ُ الشائك ْ !
(7)
نوارس ٌ بيضاء
تحط ّ في المياه ِ العميقة
بين ظلال ِ السفن
وشباك ِ الصيادين ْ
(8)
من تلك الأرجاء
نداء َ الفواخت ِ ما أسمع ُ
أم عزيف الريح ِ
بين أشجار ِ النخيل ؟
(9)
هاهي الظهيرة
ظهيرة ُ العصافير
وسدرة ُ البيت
والغيوم ُ البيضاء ْ
(10)
أية ُ أمطار ٍ
تهدهد ُ هذه القرية َ النائمة
تحت أشجار ِ العرفج
ورمال ِ الصحراء ْ ؟
(11)
حيث كنـّا
ليس سوى الصبار
والحجارة
والنسيم العابر
بين أحراش ِ الزيتون ْ
(12)
رائحة ُ النرجس !
لابد ّ أنه الليل
والطرقات ُ الموحلة
في شتاء ٍ بعيد ْ
(13)
شوارع ٌ
وأصوات ُ عابرين
وفراغ ٌ بين الكلمات
كل شيء مثلما كان ْ
(14)
قصور الحمراء ْ !
موسيقى العازف ِ الأعمى
تتلمس ُ في العتمة
أجساد َ المحظيات ْ
(15)
صفاء ٌ بلا لون ٍ
يستبق ُ النهار
يمس ّ مسـّا ً عابرا ً
أطراف َ الأفاريـــز ْ
(16 )
عجوز ٌ يطل ّ من النافذة ...
يا إلهي
كم تطايرت سريعا ً
أزهار البوكنفيليا !
(17)
فراغ ٌ بين نقش ٍ
وآخر
على لوح ٍ مسماري
بحجم ِ راحة ِ اليد ...
ربما تعذ ّر نطق ُ الكلمات ْ
(18)
بنشوة ِ من اكتفى
بجرعة ِ نبيذ
يطوي الشاعر ُ أوراقه ُ
على سطوره ِ الثلاثة ْ
(19)
حجارة ُ الطريق
تغمرها أعشاب ُ الصيف
ربما كانت تحفّها الأعمدة
ذات يوم !
(20)
جدار ٌ أعمى
قوس ٌ حجري ٌّ
مقهى
لا صوت َ في هذه الأنحاء ْ
(21 )
كم هي حيـّة ٌهذه الحجارة !
تحـزّزها الأزاميل
وخضرة ُ الأعشاب
منذ عصر ِ البرابرة ْ
(22)
من أرض ٍ مغايرة
يعود الشاعر
بأصداف ٍ وأزهار
وطيور ٍ غامضة ْ
(23)
يا شجر َ الصبار
كم مرّة ٍ
أزهرت َفي غيابنا !
(24)
في تلك الأغنية وحدها
يتفتح الياسمين
أكثر من مرّة ْ
27- 7- 2005
محمد الاسعد
ثقافة
Labels: ثقافة
2 Comments:
شكراً لك على هذه الكلمات الطيبة ..
كلمات بسيطة ،وواضحة المعنى، وصور جميلة
شكرا لك ياأخ سايتو على اختيارك هذا الموضوع الرائع
Post a Comment
<< Home