المؤتمر العربي ـ الياباني الأول بالإسكندرية يبدأ أعماله غدا
منسق الحوار العربي ـ الياباني لـ الأهرام:
المؤتمر بداية لوضع العالم العربي علي خريطة اليابان
أجري الحوار : محمود النوبي
** يعقد بمكتبة الإسكندرية غدا ولمدة يومين مؤتمر الحوار العربي ـ الياباني بمشاركة واسعة ونخبة كبيرة من الوزراء والمفكرين في العالم العربي واليابان, علي رأسهم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والسيدان أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وعمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ورئيس وزراء اليابان السابق كويزومي, فضلا عن المبعوث الشخصي للحكومة اليابانية للسلام في الشرق الاوسط.
ولأن المؤتمر العربي ـ الياباني يعد الاول من نوعه فإنه يكتسب أهمية كبيرة كونه يمثل تتويجا للحوار الاستراتيجي بين مصر واليابان. وكان لـ الأهرام الحوار التالي مع السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية ـ ومنسق عام المؤتمر:
* بداية.. ما أهداف مؤتمر الحوار العربي ـ الياباني وأهمية انعقاده في هذا التوقيت؟
{ مؤتمر الحوار العربي ـ الياباني يركز بشكل أساسي علي بحث كيفية تعميق وتوسيع نطاق الحوار والعلاقات بين العالم العربي واليابان في المجالات المختلفة بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين في ظل الرغبة القوية لدي الجانبين في تطوير وتنويع العلاقات الحالية, كما أنه يعكس رغبة كل طرف منهما في أن يكون موجودا علي خريطة اهتمامات الطرف الآخر رسميا وشعبيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. إن المؤتمر يهدف الي زيادة التفاعل بين العرب واليابان علي مستوي الشعوب علي نحو يتناسب مع العلاقات القوية والجيدة القائمة علي المستوي الرسمي.
وأود أن ألفت النظر الي أن المؤتمر لايهدف الي مجرد الاكتفاء بالحوار بل يتجاوز ذلك الي بلورة آليات تضمن تفعيل مايتم التوصل اليه من توصيات لتعميق مجمل العلاقات العربية ـ اليابانية, مشيرا الي أن المؤتمر سيصدر في ختام أعماله اعلان الاسكندرية الذي سيتضمن التوصيات, معربا عن تطلعه لأن يكون مؤتمر الحوار العربي ـ الياباني بداية لنقلة نوعية في العلاقات العربية مع اليابان.
*.. وماالأهمية التي يمثلها المؤتمر لمصر, خاصة أنها ترتبط بعلاقات وطيدة مع اليابان؟
{ يمثل المؤتمر دون شك تتويجا للحوار الاستراتيجي بين مصر واليابان علي مستوي وزيري الخارجية, ويعد قوة دافعة للعلاقات العربية ـ اليابانية لتنتقل الي آفاق أرحب, وتعكس إدراك الطرفين لأهمية تنسيق المواقف في الفترة الحالية وتتجاوز مرحلة التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية النفطية واستيراد التكنولوجيا المتقدمة, ولاشك أن أهتمام مصر بتوسيع نطاق العلاقات مع اليابان يأتي انسجاما مع توجه مصري وعربي عام بتعزيز الحوار والعلاقات مع دول المشرق وفي مقدمتها اليابان والصين والهند ذات الوزن المتنامي علي الساحة الدولية.
يضيف: إن المؤتمر, بحسب اليابانيين أنفسهم, يمثل نقله نوعية وعلامة مهمة في تاريخ العلاقات العربية ـ اليابانية التي تعود الي50 عاما مضت لم يرق خلالها حجم التعاون والمبادلات والحوار الي مستوي المطلوب وهو ما سيسعي المؤتمر الي معالجته.
* تمر منطقة الشرق الاوسط حاليا بمرحلة خطيرة.. هل سيكون هناك مجال لبحث عملية السلام الي جانب القضايا الاقتصادية والتجارية؟.
{ بالتأكيد هناك دور كبير لليابان ذات الثقل الاقتصادي الكبير, وتستهدف من خلال هذا الحوار تعظيم هذا الدور مقارنة بثقلها الاقتصادي العالمي ليكون لها دور اكثر فعالية في القضايا العالمية المثارة حاليا مثل عملية السلام في الشرق الاوسط ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي ومكافحة الارهاب والعولمة, والبيئة وتغيير المناخ وتحديات التنمية والاصلاح, فضلا عن أن هذا المحفل سيعزز, بلا شك, الحوار العربي مع اليابان من ناحية وكونه رسالة قوية بشأن التوجه بإيجابية تجاه الشرق, حيث يتيح المؤتمر الفرصة للتعرف عن قرب علي التطورات في شرق آسيا بعيون يابانية والتعرف علي التفاعلات المهمة التي تتم في هذه المنطقة العربية الحيوية.
ويطرح المؤتمر مجموعة من الموضوعات المهمة للنقاش, من بينها السيناريوهات الخاصة بتحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط ومستقبل السلام الشامل في الشرق الاوسط ومستقبل المنطقة العربية في ضوء التحديات العالمية, وأجندة التطوير والتحديث في العالم العربي وتقييم الجهود المبذولة في هذا الشأن والشراكة الاقتصادية العربية اليابانية.
* هل يعني التوجه نحو الشرق الاوسط وتدعيم الحوار مع اليابان ـ القوة الاقتصادية المتنامية ـ أنه ربما يكون علي حساب علاقاته بالغرب؟
{ لا..الرغبة موجودة لدي الجانبين وليس الجانب العربي فقط, خاصة أنه لاتوجد مشاكل سياسية أو تاريخية, هدفنا توثيق العلاقات والتعاون مع الغرب ـ والشرق خدمة للمصالح العربية في شتي المجالات علي المدي البعيد. نحن نزرع البذرة وحتي25 سنة مقبلة ولك ان تتخيل كيف سيكون شكل العلاقات العربية مع اليابان. المطلوب هو ايجاد الآليات وفهم كيفية التعامل مع العقلية اليابانية في مجال ادارة الاعمال, وكيفية التعامل في المجال الثقافي والتكنولوجي وغيرها من المجالات.
* أخيرا.. هل تعتقد أن هذا الحوار سيعمل علي زيادة عدد المهتمين بالتعرف علي الثقافة اليابانية؟
{ للأسف إن عدد المهتمين بالعلاقات العربية ـ اليابانية ليس كبيرا, فمثلا عدد المتحدثين باللغة اليابانية أو الذين لديهم دراية بالثقافة اليابانية وادارة الاعمال عدد محدود والشيء نفسه بالنسبة لعدد اليابانيين المهتمين بالثقافة العربية, لذلك يجيء هذا الحوار في التوقيت المناسب لتبادل المعرفة وزيادة مساحة الفهم المتبادل بين الجانبين, وسوف يسبق المؤتمر منتدي للحوار ـ يعقد اليوم الاثنين ـ في دورته الرابعة بعنوان العرب واليابان.. فجر جديد
وزير خارجية اليابان لـ الأهرام:اليابان تتطلع إلي بناء عصر جديد من المشاركة مع العرب
في تصريح لـ' الأهرام' بمناسبة عقد المؤتمر العربي ـ الياباني الأول في الإسكندرية أكد وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا أن بلاده تتطلع إلي تقوية علاقاتها مع العالمين العربي والإسلامي, معربا عن الأمل في أن تصب النتائج الإيجابية للحوار المرتقب بين المشاركين في المؤتمر العربي- الياباني في المجري الطبيعي لبناء عصر جديد من المشاركة بين اليابان ودول الشرق الأوسط. وقال السيد كومورا إن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مسألة تحظي بأهمية بالغة بالنسبة للمصالح اليابانية في ضوء اعتمادها علي90% من احتياجاتها البترولية من هذه المنطقة..
وبالتالي فإن اليابان تسعي إلي تعميق علاقاتها مع الدول العربية وفي مقدمتها مصر لبناء علاقات متعددة لا تقتصر علي الطاقة والمجالات الاقتصادية فحسب بل تنتقل إلي تحقيق آفاق أخري, خصوصا في مجالات المعرفة والثقافة والتعليم والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية. وأشار وزير الخارجية الياباني إلي قيام اليابان بتقديم مساعدات اقتصادية كبيرة للفلسطينيين, آخرها المساعدة في تنفيذ ممر السلام والازدهار, كما ساعدت اليابان بسخاء في عملية إعادة بناء وإعمار العراق شملت إمدادها بخمسة مليارات دولار أمريكي إضافة إلي ستة مليارات أخري مساعدات لتخفيف أعباء الديون الخارجية العراقية
عن الأهرام القاهرية
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=repo1.htm&DID=9405
19 - 11 سياسة خارجية
المؤتمر بداية لوضع العالم العربي علي خريطة اليابان
أجري الحوار : محمود النوبي
** يعقد بمكتبة الإسكندرية غدا ولمدة يومين مؤتمر الحوار العربي ـ الياباني بمشاركة واسعة ونخبة كبيرة من الوزراء والمفكرين في العالم العربي واليابان, علي رأسهم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والسيدان أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وعمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ورئيس وزراء اليابان السابق كويزومي, فضلا عن المبعوث الشخصي للحكومة اليابانية للسلام في الشرق الاوسط.
ولأن المؤتمر العربي ـ الياباني يعد الاول من نوعه فإنه يكتسب أهمية كبيرة كونه يمثل تتويجا للحوار الاستراتيجي بين مصر واليابان. وكان لـ الأهرام الحوار التالي مع السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية ـ ومنسق عام المؤتمر:
* بداية.. ما أهداف مؤتمر الحوار العربي ـ الياباني وأهمية انعقاده في هذا التوقيت؟
{ مؤتمر الحوار العربي ـ الياباني يركز بشكل أساسي علي بحث كيفية تعميق وتوسيع نطاق الحوار والعلاقات بين العالم العربي واليابان في المجالات المختلفة بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين في ظل الرغبة القوية لدي الجانبين في تطوير وتنويع العلاقات الحالية, كما أنه يعكس رغبة كل طرف منهما في أن يكون موجودا علي خريطة اهتمامات الطرف الآخر رسميا وشعبيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. إن المؤتمر يهدف الي زيادة التفاعل بين العرب واليابان علي مستوي الشعوب علي نحو يتناسب مع العلاقات القوية والجيدة القائمة علي المستوي الرسمي.
وأود أن ألفت النظر الي أن المؤتمر لايهدف الي مجرد الاكتفاء بالحوار بل يتجاوز ذلك الي بلورة آليات تضمن تفعيل مايتم التوصل اليه من توصيات لتعميق مجمل العلاقات العربية ـ اليابانية, مشيرا الي أن المؤتمر سيصدر في ختام أعماله اعلان الاسكندرية الذي سيتضمن التوصيات, معربا عن تطلعه لأن يكون مؤتمر الحوار العربي ـ الياباني بداية لنقلة نوعية في العلاقات العربية مع اليابان.
*.. وماالأهمية التي يمثلها المؤتمر لمصر, خاصة أنها ترتبط بعلاقات وطيدة مع اليابان؟
{ يمثل المؤتمر دون شك تتويجا للحوار الاستراتيجي بين مصر واليابان علي مستوي وزيري الخارجية, ويعد قوة دافعة للعلاقات العربية ـ اليابانية لتنتقل الي آفاق أرحب, وتعكس إدراك الطرفين لأهمية تنسيق المواقف في الفترة الحالية وتتجاوز مرحلة التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية النفطية واستيراد التكنولوجيا المتقدمة, ولاشك أن أهتمام مصر بتوسيع نطاق العلاقات مع اليابان يأتي انسجاما مع توجه مصري وعربي عام بتعزيز الحوار والعلاقات مع دول المشرق وفي مقدمتها اليابان والصين والهند ذات الوزن المتنامي علي الساحة الدولية.
يضيف: إن المؤتمر, بحسب اليابانيين أنفسهم, يمثل نقله نوعية وعلامة مهمة في تاريخ العلاقات العربية ـ اليابانية التي تعود الي50 عاما مضت لم يرق خلالها حجم التعاون والمبادلات والحوار الي مستوي المطلوب وهو ما سيسعي المؤتمر الي معالجته.
* تمر منطقة الشرق الاوسط حاليا بمرحلة خطيرة.. هل سيكون هناك مجال لبحث عملية السلام الي جانب القضايا الاقتصادية والتجارية؟.
{ بالتأكيد هناك دور كبير لليابان ذات الثقل الاقتصادي الكبير, وتستهدف من خلال هذا الحوار تعظيم هذا الدور مقارنة بثقلها الاقتصادي العالمي ليكون لها دور اكثر فعالية في القضايا العالمية المثارة حاليا مثل عملية السلام في الشرق الاوسط ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي ومكافحة الارهاب والعولمة, والبيئة وتغيير المناخ وتحديات التنمية والاصلاح, فضلا عن أن هذا المحفل سيعزز, بلا شك, الحوار العربي مع اليابان من ناحية وكونه رسالة قوية بشأن التوجه بإيجابية تجاه الشرق, حيث يتيح المؤتمر الفرصة للتعرف عن قرب علي التطورات في شرق آسيا بعيون يابانية والتعرف علي التفاعلات المهمة التي تتم في هذه المنطقة العربية الحيوية.
ويطرح المؤتمر مجموعة من الموضوعات المهمة للنقاش, من بينها السيناريوهات الخاصة بتحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط ومستقبل السلام الشامل في الشرق الاوسط ومستقبل المنطقة العربية في ضوء التحديات العالمية, وأجندة التطوير والتحديث في العالم العربي وتقييم الجهود المبذولة في هذا الشأن والشراكة الاقتصادية العربية اليابانية.
* هل يعني التوجه نحو الشرق الاوسط وتدعيم الحوار مع اليابان ـ القوة الاقتصادية المتنامية ـ أنه ربما يكون علي حساب علاقاته بالغرب؟
{ لا..الرغبة موجودة لدي الجانبين وليس الجانب العربي فقط, خاصة أنه لاتوجد مشاكل سياسية أو تاريخية, هدفنا توثيق العلاقات والتعاون مع الغرب ـ والشرق خدمة للمصالح العربية في شتي المجالات علي المدي البعيد. نحن نزرع البذرة وحتي25 سنة مقبلة ولك ان تتخيل كيف سيكون شكل العلاقات العربية مع اليابان. المطلوب هو ايجاد الآليات وفهم كيفية التعامل مع العقلية اليابانية في مجال ادارة الاعمال, وكيفية التعامل في المجال الثقافي والتكنولوجي وغيرها من المجالات.
* أخيرا.. هل تعتقد أن هذا الحوار سيعمل علي زيادة عدد المهتمين بالتعرف علي الثقافة اليابانية؟
{ للأسف إن عدد المهتمين بالعلاقات العربية ـ اليابانية ليس كبيرا, فمثلا عدد المتحدثين باللغة اليابانية أو الذين لديهم دراية بالثقافة اليابانية وادارة الاعمال عدد محدود والشيء نفسه بالنسبة لعدد اليابانيين المهتمين بالثقافة العربية, لذلك يجيء هذا الحوار في التوقيت المناسب لتبادل المعرفة وزيادة مساحة الفهم المتبادل بين الجانبين, وسوف يسبق المؤتمر منتدي للحوار ـ يعقد اليوم الاثنين ـ في دورته الرابعة بعنوان العرب واليابان.. فجر جديد
وزير خارجية اليابان لـ الأهرام:اليابان تتطلع إلي بناء عصر جديد من المشاركة مع العرب
في تصريح لـ' الأهرام' بمناسبة عقد المؤتمر العربي ـ الياباني الأول في الإسكندرية أكد وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا أن بلاده تتطلع إلي تقوية علاقاتها مع العالمين العربي والإسلامي, معربا عن الأمل في أن تصب النتائج الإيجابية للحوار المرتقب بين المشاركين في المؤتمر العربي- الياباني في المجري الطبيعي لبناء عصر جديد من المشاركة بين اليابان ودول الشرق الأوسط. وقال السيد كومورا إن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مسألة تحظي بأهمية بالغة بالنسبة للمصالح اليابانية في ضوء اعتمادها علي90% من احتياجاتها البترولية من هذه المنطقة..
وبالتالي فإن اليابان تسعي إلي تعميق علاقاتها مع الدول العربية وفي مقدمتها مصر لبناء علاقات متعددة لا تقتصر علي الطاقة والمجالات الاقتصادية فحسب بل تنتقل إلي تحقيق آفاق أخري, خصوصا في مجالات المعرفة والثقافة والتعليم والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية. وأشار وزير الخارجية الياباني إلي قيام اليابان بتقديم مساعدات اقتصادية كبيرة للفلسطينيين, آخرها المساعدة في تنفيذ ممر السلام والازدهار, كما ساعدت اليابان بسخاء في عملية إعادة بناء وإعمار العراق شملت إمدادها بخمسة مليارات دولار أمريكي إضافة إلي ستة مليارات أخري مساعدات لتخفيف أعباء الديون الخارجية العراقية
عن الأهرام القاهرية
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=repo1.htm&DID=9405
19 - 11 سياسة خارجية
Labels: سياسة خارجية
0 Comments:
Post a Comment
<< Home