البجدلي يقدم مزجا مسرحيا عراقيا يابانيا في الهند
منقذ البجدلي يستعين بفنانين هنود للبحث عن الجندي الياباني في مسرحية 'امادو' لناهض الرمضاني.
الموصل ـ من سامر إلياس سعيد
"وطني .. وطني". ترى ما معنى هذه الكلمة بالضبط؟
وهل يكفي أن يولد الإنسان في بقعة ما لتصبح وطنه؟
أتظن إني سأعرف هذا الوطن الذي تتحدث عنه. هل بقي شيء فيه على حاله؟"
هذه الكلمات هي مقطع لأحد فصول مسرحية "امادو" التي كتب نصها الكاتب المسرحي ناهض الرمضاني، وسنحت لها فرصة التجسيد على خشبات المسرح في العديد من عواصم وأقطار العالم، لينتهي بها الحال حاليا، عبر ورشة عمل مكثفة لإخراج نصها باللغة الإنكليزية، عبر رؤية فنية للمخرج العراقي منقذ البجدلي الذي يعدها ضمن رسالته الأكاديمية التي يحضر لها في إحدى جامعات حيدر آباد الهندية.
رؤية عراقية لنص عن جندي ياباني
يقول البجدلي في حوار جرى عبر الشبكة العنكبوتية أنه قدم المسرحية في ربيع عام 2006 ضمن إطار مهرجان الحدباء المسرحي، الذي ضيفته قاعة الاجتماعات الكبيرة بجامعة الموصل، واستغرق عرضه الذي قدمه فنانون شباب لمدة ساعة ونصف، واستحوذ على إعجاب الحضور الذي اكتظت به مدرجات المسرح.
ويضيف البجدلي أنه صور العرض على قرص مدمج، وعرضه أمام المشرفين على رسالته لإعادة عرضه في أحد مسارح الهند، ولكن بشخوص فنية هندية وباللغة الإنكليزية.
كاتب المسرحية يتحدث عن تبلور نصه للواقع
كاتب النص ناهض الرمضاني يقول عن عمله إنه قدمه تجسيدا لحكاية جندي ياباني لم يعلم بنهاية الحرب العالمية الثانية إلا بعد ثلاثين عاما على انتهائها، حيث عثر عليه معزولا على سطح جزيرة نائية حيث تؤرخ هذه الحادثة إلى منتصف سبعينيات القرن المنصرم.
ويضيف الرمضاني في عرضه لكتابة المسرحية بشكل راو يتحدث عن حال الجندي الياباني بعدة وجهات وتعامله مع فرق البحث التي كانت مكلفة بالعثور عن مفقودي الحرب من الجانب الياباني.
ويختتم مسرحيته بالمزج مع الحال العراقي والأحداث التي تعصف بالبيت العراقي ونظرته إزاء ما يجري ببلده من يوميات قاسية شديدة الوطأة.
عروض عربية لمسرحية عراقية
وعن العروض التي قدمت عن المسرحية يقول الكاتب المسرحي ناهض الرمضاني إنها تتعدى أثر من عرض مسرحي، فمنها ما قدم في السعودية من قبل فرقة فنية تسمى "انتر مس" حسب رؤية المخرج السعودي سعود الصفيان عام 2004.
وفي المغرب قدمتها فرقة مسرح "نون" وأخرجها المخرج المغربي كريم الشرقاوي ضمن فعاليات مهرجان المسرح المغربي في العام ذاته. كما أن الدكتور ستار الزويني ترجمها إلى اللغة الإنكليزية ونشرتها مجلة "الأقلام" في عدد خاص بالمسرح صدر في مايو/آيار عام 2005.
فنانون هنود لتجسيد رؤية عراقية
نعود للبجدلي المخرج الذي استعان بالفنانين الهنود في تجسيد المسرحية المذكورة حيث طرحت عليه سؤالا بشأن المقارنة بين عرض الموصل الذي كان ضمن أعمال المهرجان والعرض المرتقب في الهند والمؤمل أن يعرض في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري فقال إن الفنانين الهنود تفاعلوا مع النص المسرحي حتى بعد أن شاهدوا أداء الفنانين العراقيين من خلال ما قدمته لهم عبر القرص الذي أحضرته معي.
ويؤكد المخرج العراقي أن الهنود عموما متعاطفين مع الفنون العالمية، خاصة في المدينة التي تقع فيها جامعة حيدر اباد، حيث تسمى تلك المدينة بمدينة الفنون نظرا لطبيعتها الخضراء الساحرة.
ويختتم المخرج العراقي منقذ البجدلي حديثه بأن وسائل إعلام عراقية ستواكب العمل المسرحي في ليلة عرضه المحددة، ومنها الفضائية السومرية، ويبث أمنياته بأن تكون عدسة "الشرقية" حاضرة لتسجل حضورا إبداعيا للإمكانية العراقية وهي تقدم جانبا مهما لرؤية نصية وتجسيد فني لمعاناة جندي ياباني يدعى امادو.
http://www.middle-east-online.com/?id=54657
16 - 11 منوعات
الموصل ـ من سامر إلياس سعيد
"وطني .. وطني". ترى ما معنى هذه الكلمة بالضبط؟
وهل يكفي أن يولد الإنسان في بقعة ما لتصبح وطنه؟
أتظن إني سأعرف هذا الوطن الذي تتحدث عنه. هل بقي شيء فيه على حاله؟"
هذه الكلمات هي مقطع لأحد فصول مسرحية "امادو" التي كتب نصها الكاتب المسرحي ناهض الرمضاني، وسنحت لها فرصة التجسيد على خشبات المسرح في العديد من عواصم وأقطار العالم، لينتهي بها الحال حاليا، عبر ورشة عمل مكثفة لإخراج نصها باللغة الإنكليزية، عبر رؤية فنية للمخرج العراقي منقذ البجدلي الذي يعدها ضمن رسالته الأكاديمية التي يحضر لها في إحدى جامعات حيدر آباد الهندية.
رؤية عراقية لنص عن جندي ياباني
يقول البجدلي في حوار جرى عبر الشبكة العنكبوتية أنه قدم المسرحية في ربيع عام 2006 ضمن إطار مهرجان الحدباء المسرحي، الذي ضيفته قاعة الاجتماعات الكبيرة بجامعة الموصل، واستغرق عرضه الذي قدمه فنانون شباب لمدة ساعة ونصف، واستحوذ على إعجاب الحضور الذي اكتظت به مدرجات المسرح.
ويضيف البجدلي أنه صور العرض على قرص مدمج، وعرضه أمام المشرفين على رسالته لإعادة عرضه في أحد مسارح الهند، ولكن بشخوص فنية هندية وباللغة الإنكليزية.
كاتب المسرحية يتحدث عن تبلور نصه للواقع
كاتب النص ناهض الرمضاني يقول عن عمله إنه قدمه تجسيدا لحكاية جندي ياباني لم يعلم بنهاية الحرب العالمية الثانية إلا بعد ثلاثين عاما على انتهائها، حيث عثر عليه معزولا على سطح جزيرة نائية حيث تؤرخ هذه الحادثة إلى منتصف سبعينيات القرن المنصرم.
ويضيف الرمضاني في عرضه لكتابة المسرحية بشكل راو يتحدث عن حال الجندي الياباني بعدة وجهات وتعامله مع فرق البحث التي كانت مكلفة بالعثور عن مفقودي الحرب من الجانب الياباني.
ويختتم مسرحيته بالمزج مع الحال العراقي والأحداث التي تعصف بالبيت العراقي ونظرته إزاء ما يجري ببلده من يوميات قاسية شديدة الوطأة.
عروض عربية لمسرحية عراقية
وعن العروض التي قدمت عن المسرحية يقول الكاتب المسرحي ناهض الرمضاني إنها تتعدى أثر من عرض مسرحي، فمنها ما قدم في السعودية من قبل فرقة فنية تسمى "انتر مس" حسب رؤية المخرج السعودي سعود الصفيان عام 2004.
وفي المغرب قدمتها فرقة مسرح "نون" وأخرجها المخرج المغربي كريم الشرقاوي ضمن فعاليات مهرجان المسرح المغربي في العام ذاته. كما أن الدكتور ستار الزويني ترجمها إلى اللغة الإنكليزية ونشرتها مجلة "الأقلام" في عدد خاص بالمسرح صدر في مايو/آيار عام 2005.
فنانون هنود لتجسيد رؤية عراقية
نعود للبجدلي المخرج الذي استعان بالفنانين الهنود في تجسيد المسرحية المذكورة حيث طرحت عليه سؤالا بشأن المقارنة بين عرض الموصل الذي كان ضمن أعمال المهرجان والعرض المرتقب في الهند والمؤمل أن يعرض في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري فقال إن الفنانين الهنود تفاعلوا مع النص المسرحي حتى بعد أن شاهدوا أداء الفنانين العراقيين من خلال ما قدمته لهم عبر القرص الذي أحضرته معي.
ويؤكد المخرج العراقي أن الهنود عموما متعاطفين مع الفنون العالمية، خاصة في المدينة التي تقع فيها جامعة حيدر اباد، حيث تسمى تلك المدينة بمدينة الفنون نظرا لطبيعتها الخضراء الساحرة.
ويختتم المخرج العراقي منقذ البجدلي حديثه بأن وسائل إعلام عراقية ستواكب العمل المسرحي في ليلة عرضه المحددة، ومنها الفضائية السومرية، ويبث أمنياته بأن تكون عدسة "الشرقية" حاضرة لتسجل حضورا إبداعيا للإمكانية العراقية وهي تقدم جانبا مهما لرؤية نصية وتجسيد فني لمعاناة جندي ياباني يدعى امادو.
http://www.middle-east-online.com/?id=54657
16 - 11 منوعات
Labels: منوعة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home