وزير خارجية اليابان يعلن عن تجديد مساعدات بلاده خلال زيارة للشرق الأوسط

عن هآرتس الإسرائيلية بقلم: ليور كودنر

سيبدأ وزير الخارجية الياباني تارو آسو في وقتٍ لاحق من هذا اليوم زيارته إلى إسرائيل و الأراضي الفلسطينية التي سيعلن خلالها نية بلاده تجديد الدعم المالي لحكومة محمود عباس و المشاركة في المشاريع الأردنية الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة. و قبل وصوله لإسرائيل سيزور آسو الأردن حيث سيكشف عن برنامج معوناتٍ للاجئين الفلسطينيين و العراقيين الذين يعيشون الآن في المملكة الهاشمية.

خلال العامين الماضيين أظهرت اليابان إهتماماً متزايداً بالشرق الأوسط ينعكس في العلاقات المتقاربة مع إسرائيل حيث حصلت أهم زيارةٍ من بين عدة زيارات لكبار المسؤولين اليابانيين قبل أكثر من العام بقليل لكن لم تؤدي لأي نتائج على أرض الواقع بسبب حقيقة أن رئيس الوزراء السابق جيونتشيرو كويزومي وصل لإسرائيل يوم إندلاع حرب لبنان.

وزير الخارجية الإسرائيلية زيبي ليفني زار اليابان قبل أشهر ٍ قليلة, و كذلك فعل الرئيس شمعون بيريز عندما كان نائب رئيس الوزراء, و في هذه الزيارة سيقابل آسو بيريز و رئيس الوزراء إيهود أولمرت و وزير الخارجية ليفني و وزير الدفاع إيهود باراك.

و طبقاً لما قاله الدبلوماسيين الكبار فقد قررت اليابان التي كانت أكبر ثاني متبرع للسلطة الوطنية الفلسطينية بعد الولايات المتحدة, قررت أن تكون أحد أهداف زيارة آسو إعلان و تجديد المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية التي تجمدت أثناء فترة حكم حماس و حكومة الوحدة الوطنية منها عشرين مليون دولار كمساعدات عاجلة سيتم تحويلها فوراً لحكومة عباس, كما تريد اليابان أيضاً أن تعلن عن نيتها تشجيع مشروع ٍ زراعي أردني إسرائيلي فلسطيني مشترك.

وزارة الخارجية اليابانية ترى أن دور الأردن محوريٌ لإستقرار المنطقة و هذا يقود اليابان لأن تنشد تعاوناً إقتصادياً و أمنياً أقوى مع الأردن و تزويد اللاجئين فيها بالمعونات.

هدف آخر لزيارة آسو لإسرائيل هو تقوية الروابط الإقتصادية معها, فطوكيو تريد تشجيع رجال الأعمال اليابانيين على الإستثمار في إسرائيل و السياح اليابانيين على زيارتها.

يقال أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أنه بما أن إقتصاد اليابان يعتمد على الإحتياطات النفطية في الشرق الأوسط فإن اليابان تأخذ هذه الخطوات لتضمن جواً من الهدوء في المنطقة. غير أن الإعلام الياباني ينظر للزيارة على أنها تم توقيتها لتتوافق مع حقيقة أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يكافح الآن من أجل بقائه السياسي.

آسو ينظر إليه باعتباره خلفاً محتملاً لآبي إذا ما أجبر الأخير على التنازل و جهوده لإبعاد نفسه عن السياسات الداخلية بهذه الزيارة الشرق الأوسطية قد تزيد من فرصه للفوز بالمنصب.

http://www.haaretz.com/hasen/spages/892596.html

13 - 8 سياسة خارجية