القوات اليابانية أنفقت أكثر من 180 مليون دولار على الإمداد بالوقود في المحيط الهندي بلا فائدة

صرحت الحكومة اليابانية بأن قوات الدفاع الذاتي اليابانية البحرية أنفقت ما يزيد عن مائة وثمانين مليون دولار على مهمة تزويد السفن الحربية الأمريكية وسفن قوات التحالف الأخرى بالوقود في المحيط الهندي منذ عام ألفين وواحد.

ففي إجابة عن سؤال مكتوب طرحه أحد المشرعين قالت الحكومة إن أنشطة التموين بالوقود تكلفت ما يقرب من مائة وخمسة وثمانين مليون دولار ابتداء من ديسمبر/كانون الأول عام ألفين وواحد حتى يوليو/تموز من سنة ألفين وسبعة.

وتقول الحكومة إنه خلال السنتين الماليتين الأوليين أُنفق ستة وثلاثون مليون دولار ثم أكثر من خمسة وثمانين مليون دولار على التوالي، وخلال السنوات التي تلت انخفضت النفقات إلى ما بين سبعة عشر مليون وخمسة وعشرين مليون دولار في السنة.

هذا و تعتزم وزيرة الدفاع اليابانية يوريكو كوئيكيه زيارة باكستان الأسبوع القادم لتوضيح مساعي الحكومة اليابانية لتمديد قانون خاص لمكافحة الإرهاب تنتهي صلاحياته في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني يسمح لسفن قوات الدفاع الذاتي اليابانية بإمداد سفن التحالف بالوقود.

ومن المقرر أن تزور كوئيكيه الهند أيضا في رحلتها التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم وتستمر خمسة أيام.

وفي لقائها مع الرئيس الباكستاني برفيز مشرف سترحب كوئيكيه بجهود بلاده في محاربة مسلحي حركة طالبان المناهضة للحكومة في أفغانستان.

وستقول كوئيكيه إنها تأمل أن تمدد اليابان القانون الخاص بمكافحة الإرهاب الذي يسمح لسفن قوات الدفاع الذاتي اليابانية البحرية بأن تمد سفن الحربية للولايات المتحدة والحلفاء في المحيط الهندي بالوقود.

الجدير بالذكر أن القانون تنتهي صلاحياته في نوفمبر/تشرين الثاني لكن كوئيكيه تأمل في إقناع الحزب الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة والذي يرفض تمديد القانون.

16 - 8 سيتسة خارجية

--------------------------

جدير بالإشارة إلى ما يلي. عندما أمرالرئيس الأمريكي بوش بشن الهجوم الجوي على أفغانستان انتقاما على أحداث 9.11 الإرهابية , شبّه قواته الأمريكية بالصليبيين مما جر معارضات عنيفة من قبل الدول الإسلامية التي اعتبرت الهجوم غزوا مسيحيا.

لترميم تصريحه الخاطئ طلب بوش من مشرف الرئيس الباكستاني نشر القوات البحرية الباكستانية على بحر العرب إظهارًا للعالم بأن القوات الهجومية لا تقتصر على الدول المسيحية فقط. من المؤكد أن أساطيل القوات البحرية الباكستانية ليس لها أي دور في معارك تدور في أفغانستان البرية التي تبعد 500 كم منها.

تزود سفن البحرية اليابانية البوارج الباكستانية بالوقود مجانا. ويقوم مسؤولو البحرية الباكستانية فورا ببيع هذا الوقود بسعر مرتفع حيث أنه من النوع الممتاز من النفط الثقيل . يدخل جزء من مبيعات الوقود في جيوب مسؤولي البحرية الباكستانية والجزء الآخر لطالبان . تتساهل كل من الولايات المتحدة واليابان لأن تنديدهما يؤدي إلى انسحاب البحرية الباكستانية من الساحة وبالتالي تسقط حجة أن دولة إسلامية تشترك مع قوات التحالف . لقد كشف أحد الجنود اليابانيين المشتركين في عملية التزويد بالوقود : البوارج الباكستانية تعود إلينا بلا أدنى خجل بُعيد تزويدها به