سفير اليابان يتحدث قبل زيارة آبيه لمصر
رئيس وزراء اليابان يزور مصر الأربعاء المقبل
سفير اليابان: زيارة شينزو آبي تفتح فصلا جديدا
في العلاقات علي المستويين السياسي والاقتصادي
مصر واليابان تملكان قاعدة حضارية لا تؤثر فيها مواكبة العولمة الثقافية
أجري الحديث: محمد عبدالهادي
يستقبل الرئيس حسني مبارك يوم الأربعاء المقبل, رئيس وزراء اليابان شينزو آبي خلال زيارته لمصر وتمثل الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات, كما ستشهد انطلاقة في التعاون التكنولوجي من خلال برامج التعليم للأجيال الشابة.
وتكمن قوة مصر واليابان ـ كما يقول سفير اليابان بالقاهرة كاورو ايشيكاوا في حديثة لـ الأهرام, في أنهما تملكان قاعدة حضارية صلبة تحول دون تأثير العولمة علي خصوصيتهما الثقافية ولا تمنع مواكبة العولمة.
وفيما يلي نص الحديث:
كيف تقيمون العلاقات الثنائية والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء إلي مصر؟
سوف يحضر رئيس الوزراء آبي الي مصر يوم الأربعاء المقبل علي رأس وفد يضم عددا من المسئولين ورجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبري, الذين يمثلون اتحاد رجال الأعمال وهو من أكبر الاتحادات في العالم, وسوف تفتح هذه الزيارة فصلا جديدا في العلاقات الثنائية علي المستويين السياسي والاقتصادي استمرارا للعلاقات التاريخية التي بدأت عام1862 عندما زارت مصر أول بعثة يابانية من الساموراي وزاروا الأهرامات وأبي الهول.
وقد عملت اليابان في توسيع مجري قناة السويس وأقامت جسر السلام الذي يربط سيناء بالوادي, وأسهمت في إنشاء دار الأوبرا المصرية التي تعد أحد معالم العلاقات والتعاون في المجال الثقافي الذي تعد مصر بدورها دولة رائدة فيه, وهناك أيضا تعاون في المجال الصحي ورعاية الطفولة حيث تم إنشاء مستشفي للأطفال.
يقودنا ذلك الي مجالات التعاون القائمة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية وسبل تعميقها في المرحلة المقبلة؟
يمكن تعميق العلاقات الاقتصادية اعتمادا علي الامكانات المتاحة لدي البلدين, فاليابان تنتح7/1 الانتاج العالمي, ومصر لديها علاقات وثيقة مع دول الجوار وأوروبا والولايات المتحدة, وهناك خطط لزيادة التعاون الاقتصادي وكذلك اسهام رجال الأعمال اليابانيين من خلال اطلاعهم علي فرص الاستثمار في مصر, فنحن لا نستطيع اجبارهم ولكن يمكننا اطلاعهم علي الفرص المتاحة.
ونحن ندرس حاليا وسيلة جديدة للتعاون في مجال التعليم للأجيال الشابة, بما يحقق انطلاقة للتعاون التكنولوجي خلال زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له, فاليابان لديها الامكانات التكنولوجية ومصر لديها الموارد البشرية.
وأري أن العولمة هي كلمة السر في تطوير وتعميق التعاون الثنائي, فالعولمة أصبحت حقيقة وأمرا لا مفر منه, وهناك في نفس الوقت القاعدة الحضارية والثقافية الصلبة لدي مصر واليابان ورسالتنا هي أنه اذا عمل البلدان معا لايجاد توازن بين العولمة واحترام الخصوصية الثقافية والحضارية, فإنهما تستطيعان اظهار أن هناك خيارا يمكنه التوفيق بينهما من خلال بذل الجهد والتعامل بحكمة وباقدام وليس بالوقوف موقف الدفاع.
ولدي مصر مؤسسات عالمية تسهم في قيادة العولمة وهنا تظهر أهمية التعاون الثقافي والتعليمي ونقل التكنولوجيا.
هل يمكن إلقاء الضوء علي التعاون المصري ـ الياباني اقليميا سواء في المنطقة العربية أو في إفريقيا؟
فيما يتعلق بالعراق, هناك برنامج مصري ـ ياباني لتدريب الأطباء العراقيين في مصر, وبالنسبة لإفريقيا فقد أطلقت اليابان عام1993 مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية إفريقيا المعروف باسم التيكاد الذي يستهدف تحقيق المشاركة والتضامن مع الدول النامية فنحن لا ننظر الي دعم هذه الدول بوصف ذلك إحسانا وانما تضامن, ومبادرة تيكاد مع مبادرة النيباد تسيران بخطي متوازية لتحقيق التنمية في افريقيا, وهناك مشروعات في هذا الصدد ويمكن لمصر واليابان أن تفعلا الكثير في هذا المجال.
كيف تنظرون الي دور مصر في ملفات منطقة الشرق الأوسط وقضاياها؟
مصر دولة ذات دور رائد في العالم العربي وتقوم بدور ايجابي في مشكلات عديدة في الشرق الأوسط, وهدفها تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة, فمثلا في مشكلة السلام في الشرق الأوسط, تبذل الجهد الايجابي من أجل تحقيق تقدم في السلام فتقوم بصفتها رائدة في السلام مع اسرائيل, بالوساطة بين اسرائيل وكل فصيل من الفصائل الفلسطينية, كما أنها فيما يتعلق بمشكلة العراق, تنادي بالعمل علي وحدته, وستقوم بعقد مؤتمر في شرم الشيخ حول استقرار العراق يشارك فيه العديد من الدول, كما أنها تسهم من أجل السلام في السودان, وتقوم في مناسبات عديدة بطرح مبادرات من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية, واليابان تؤيد وتساعد مثل هذه الجهود المصرية التي تهدف الي تدعيم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
استضافت اليابان لقاءات فلسطينية ـ اسرائيلية لتشجيع ودفع عملية السلام, ما هي جهود اليابان في هذا الملف؟
فيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط, قامت اليابان منذ عام1993 بتقديم مساعدات للفلسطينيين قيمتها تعادل ما يقرب من900 مليون دولار وهي مستمرة في ذلك, ومن جهود اليابان الأخيرة اقتراحها فكرة ممر السلام والازدهار, وهذه الفكرة خطة للتنمية الاقتصادية في وادي نهر الأردن عن طريق التعاون الاقليمي كوسيلة طويلة المدي تهدف الي تحقيق التعايش السلمي بين الاسرائيليين والفلسطينيين, وقد تم تأكيد اتخاذ قرارات ملموسة بشأن هذه الفكرة في شهر مارس الماضي في اجتماع طوكيو ضم شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي, والدكتور صائب عريقات مسئول المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية, والسيد قصراوي المستشار الخاص لملك الأردن, وتارو آسو وزير الخارجية اليابانية وسيتم في شهر يونيو تنفيذ الفكرة علي أرض الواقع من جانب مسئولين تنفيذيين.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الفكرة ليس الي التنمية الاقتصادية للمنطقة فقط, بل ستؤدي ايضا الي بناء الثقة بين الأطراف المعنية, وأنا فخور بهذه الفكرة التي تعتبر اسهاما في السلام من اليابان التي تحظي بثقة جميع الأطراف المعنية في المنطقة.
يشارك وزير خارجيتكم تارو أسو في مؤتمري شرم الشيخ الدوليين حول العراق اللذين تستضيفهما مصر يومي3 و4 مايو المقبل.. هل لديكم خطط محددة ستطرحونها علي المؤتمر وما هي اسهاماتكم في حل الأزمة العراقية؟
من أجل التوصل الي حل لمشكلة العراق من المهم بذل جهود لتحقيق تقدم في جهود الحكومة العراقية في المصالحة الوطنية, جنبا الي جنب مع تحقيق تقدم في اجراءات الأمن, وقد قامت اليابان أخيرا بتحرك من أجل تحقيق المصالحة الوطنية فاستقبلت رئيس الوزراء نوري المالكي, كما استقبلت طارق الهاشمي نائب رئيس الوزراء الشهر الماضي, وقامت اليابان بدعوة وفد مكون من13 شخصا برئاسة وزير المصالحة الوطنية السيد الحكيم, بحيث مثلت فيه بطريقة متوازنة مختلف الطوائف وعقدت ندوة المصالحة الوطنية العراقية في الفترة من26 حتي30 مارس, وقد نالت هذه الندوة استحسانا كبيرا.
ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية تارو أسو مؤتمر شرم الشيخ من منطلق أن تحقيق الاستقرار في العراق يرتبط ارتباطا مباشرا بمصالح اليابان القومية, ففي مؤتمر شرم الشيخ الذي يتعلق باستقرار العراق, من المقرر أن يقوم وزير الخارجية بالتعريف بما قدمته اليابان حتي الآن الي العراق من مساعدات مثل مساعدات التنمية الرسمية وغيرها, كما سيقوم بشرح ما قامت به اليابان أخيرا بخصوص المصالحة الوطنية كما سيقوم بتشجيع جهود الدول المجاورة للعراق ودول مجموعة الثماني الكبار الرامية الي تحقيق الاستقرار في العراق.
وبالاضافة الي ذلك, قامت اليابان بالفعل بتنفيذ كثير من المساعدات للعراق حتي الآن, ومما تم تنفيذه بالفعل من مساعدات, إمداد المياه عن طريق سيارات توزيع المياه, وخطط اعادة بناء المنشآت التعليمية ومنشآ خاصة بالأرامل وذلك من خلال برنامج الاسكان التابع للأمم المتحدة وأعمال اعادة البناء في مناطق المجتمع.
اتصالا بذلك كيف تري اليابان أزمة الملف النووي الإيراني؟
اليابان تأمل بشدة أن تقوم ايران بالانصياع لقراري مجلس الأمن رقمي1737 و1747 اللذين صدرا بإجماع المجتمع الدولي وتنفيذ كل البنود بما في ذلك قرارات مجلس الأمن وتوقف كل ما يتعلق بأنشطة تخصيب اليورانيوم وأنشطة اعادة الاستخدام وبرامج الماء الثقيل, وتعود الي مائدة المفاوضات في أقرب وقت ممكن, وتعتزم اليابان مواصلة العمل تجاه إيران في كل فرصة من أجل تحقيق ذلك.
عملت بالسفارة اليابانية في القاهرة منذ عام1975 وحتي1977 كيف تري مصر عند عودتكم بعد30 عاما سفيرا لبلدكم في مصر؟
حضوري لمصر عام2007 يؤكد مقولة إن من يشرب من مياه النيل يعود الي مصر مرة أخري, وقد لمست تطورات كثيرة ولفت انتباهي زيادة الانتاج الزراعي حيث أري سيارات النقل الصغيرة كثيرا تنقل الخضراوات والفاكهة, وهناك ارتباط بين البلدين من هذه الناحية, حيث ان هذه السيارات يابانية الصنع ونحو80% منها يمتلكها المزارعون.
نحن نؤمن بأن الزراعة هي مفتاح الحضارة والتقدم الاقتصادي وأري الحكومة المصرية تسعي لزيادة فرص العمل, ولمست ازدهار مجتمع رجال الأعمال, وهناك مسألة لها جانبان ايجابي وسلبي, وهي ظاهرة زيادة أعداد السيارات التي تعني زيادة التلوث, وهذه مشكلة محل تعاون لافادة مصر بتجربة اليابان في الحفاظ علي البيئة وزيادة الوعي البيئي
سياسة خارجية من صحيفة الأهرام القاهرينة 28-4
سفير اليابان: زيارة شينزو آبي تفتح فصلا جديدا
في العلاقات علي المستويين السياسي والاقتصادي
مصر واليابان تملكان قاعدة حضارية لا تؤثر فيها مواكبة العولمة الثقافية
أجري الحديث: محمد عبدالهادي
يستقبل الرئيس حسني مبارك يوم الأربعاء المقبل, رئيس وزراء اليابان شينزو آبي خلال زيارته لمصر وتمثل الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الثنائية في مختلف المجالات, كما ستشهد انطلاقة في التعاون التكنولوجي من خلال برامج التعليم للأجيال الشابة.
وتكمن قوة مصر واليابان ـ كما يقول سفير اليابان بالقاهرة كاورو ايشيكاوا في حديثة لـ الأهرام, في أنهما تملكان قاعدة حضارية صلبة تحول دون تأثير العولمة علي خصوصيتهما الثقافية ولا تمنع مواكبة العولمة.
وفيما يلي نص الحديث:
كيف تقيمون العلاقات الثنائية والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء إلي مصر؟
سوف يحضر رئيس الوزراء آبي الي مصر يوم الأربعاء المقبل علي رأس وفد يضم عددا من المسئولين ورجال الأعمال ورؤساء الشركات الكبري, الذين يمثلون اتحاد رجال الأعمال وهو من أكبر الاتحادات في العالم, وسوف تفتح هذه الزيارة فصلا جديدا في العلاقات الثنائية علي المستويين السياسي والاقتصادي استمرارا للعلاقات التاريخية التي بدأت عام1862 عندما زارت مصر أول بعثة يابانية من الساموراي وزاروا الأهرامات وأبي الهول.
وقد عملت اليابان في توسيع مجري قناة السويس وأقامت جسر السلام الذي يربط سيناء بالوادي, وأسهمت في إنشاء دار الأوبرا المصرية التي تعد أحد معالم العلاقات والتعاون في المجال الثقافي الذي تعد مصر بدورها دولة رائدة فيه, وهناك أيضا تعاون في المجال الصحي ورعاية الطفولة حيث تم إنشاء مستشفي للأطفال.
يقودنا ذلك الي مجالات التعاون القائمة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية وسبل تعميقها في المرحلة المقبلة؟
يمكن تعميق العلاقات الاقتصادية اعتمادا علي الامكانات المتاحة لدي البلدين, فاليابان تنتح7/1 الانتاج العالمي, ومصر لديها علاقات وثيقة مع دول الجوار وأوروبا والولايات المتحدة, وهناك خطط لزيادة التعاون الاقتصادي وكذلك اسهام رجال الأعمال اليابانيين من خلال اطلاعهم علي فرص الاستثمار في مصر, فنحن لا نستطيع اجبارهم ولكن يمكننا اطلاعهم علي الفرص المتاحة.
ونحن ندرس حاليا وسيلة جديدة للتعاون في مجال التعليم للأجيال الشابة, بما يحقق انطلاقة للتعاون التكنولوجي خلال زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له, فاليابان لديها الامكانات التكنولوجية ومصر لديها الموارد البشرية.
وأري أن العولمة هي كلمة السر في تطوير وتعميق التعاون الثنائي, فالعولمة أصبحت حقيقة وأمرا لا مفر منه, وهناك في نفس الوقت القاعدة الحضارية والثقافية الصلبة لدي مصر واليابان ورسالتنا هي أنه اذا عمل البلدان معا لايجاد توازن بين العولمة واحترام الخصوصية الثقافية والحضارية, فإنهما تستطيعان اظهار أن هناك خيارا يمكنه التوفيق بينهما من خلال بذل الجهد والتعامل بحكمة وباقدام وليس بالوقوف موقف الدفاع.
ولدي مصر مؤسسات عالمية تسهم في قيادة العولمة وهنا تظهر أهمية التعاون الثقافي والتعليمي ونقل التكنولوجيا.
هل يمكن إلقاء الضوء علي التعاون المصري ـ الياباني اقليميا سواء في المنطقة العربية أو في إفريقيا؟
فيما يتعلق بالعراق, هناك برنامج مصري ـ ياباني لتدريب الأطباء العراقيين في مصر, وبالنسبة لإفريقيا فقد أطلقت اليابان عام1993 مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية إفريقيا المعروف باسم التيكاد الذي يستهدف تحقيق المشاركة والتضامن مع الدول النامية فنحن لا ننظر الي دعم هذه الدول بوصف ذلك إحسانا وانما تضامن, ومبادرة تيكاد مع مبادرة النيباد تسيران بخطي متوازية لتحقيق التنمية في افريقيا, وهناك مشروعات في هذا الصدد ويمكن لمصر واليابان أن تفعلا الكثير في هذا المجال.
كيف تنظرون الي دور مصر في ملفات منطقة الشرق الأوسط وقضاياها؟
مصر دولة ذات دور رائد في العالم العربي وتقوم بدور ايجابي في مشكلات عديدة في الشرق الأوسط, وهدفها تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة, فمثلا في مشكلة السلام في الشرق الأوسط, تبذل الجهد الايجابي من أجل تحقيق تقدم في السلام فتقوم بصفتها رائدة في السلام مع اسرائيل, بالوساطة بين اسرائيل وكل فصيل من الفصائل الفلسطينية, كما أنها فيما يتعلق بمشكلة العراق, تنادي بالعمل علي وحدته, وستقوم بعقد مؤتمر في شرم الشيخ حول استقرار العراق يشارك فيه العديد من الدول, كما أنها تسهم من أجل السلام في السودان, وتقوم في مناسبات عديدة بطرح مبادرات من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية, واليابان تؤيد وتساعد مثل هذه الجهود المصرية التي تهدف الي تدعيم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
استضافت اليابان لقاءات فلسطينية ـ اسرائيلية لتشجيع ودفع عملية السلام, ما هي جهود اليابان في هذا الملف؟
فيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط, قامت اليابان منذ عام1993 بتقديم مساعدات للفلسطينيين قيمتها تعادل ما يقرب من900 مليون دولار وهي مستمرة في ذلك, ومن جهود اليابان الأخيرة اقتراحها فكرة ممر السلام والازدهار, وهذه الفكرة خطة للتنمية الاقتصادية في وادي نهر الأردن عن طريق التعاون الاقليمي كوسيلة طويلة المدي تهدف الي تحقيق التعايش السلمي بين الاسرائيليين والفلسطينيين, وقد تم تأكيد اتخاذ قرارات ملموسة بشأن هذه الفكرة في شهر مارس الماضي في اجتماع طوكيو ضم شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي, والدكتور صائب عريقات مسئول المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية, والسيد قصراوي المستشار الخاص لملك الأردن, وتارو آسو وزير الخارجية اليابانية وسيتم في شهر يونيو تنفيذ الفكرة علي أرض الواقع من جانب مسئولين تنفيذيين.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الفكرة ليس الي التنمية الاقتصادية للمنطقة فقط, بل ستؤدي ايضا الي بناء الثقة بين الأطراف المعنية, وأنا فخور بهذه الفكرة التي تعتبر اسهاما في السلام من اليابان التي تحظي بثقة جميع الأطراف المعنية في المنطقة.
يشارك وزير خارجيتكم تارو أسو في مؤتمري شرم الشيخ الدوليين حول العراق اللذين تستضيفهما مصر يومي3 و4 مايو المقبل.. هل لديكم خطط محددة ستطرحونها علي المؤتمر وما هي اسهاماتكم في حل الأزمة العراقية؟
من أجل التوصل الي حل لمشكلة العراق من المهم بذل جهود لتحقيق تقدم في جهود الحكومة العراقية في المصالحة الوطنية, جنبا الي جنب مع تحقيق تقدم في اجراءات الأمن, وقد قامت اليابان أخيرا بتحرك من أجل تحقيق المصالحة الوطنية فاستقبلت رئيس الوزراء نوري المالكي, كما استقبلت طارق الهاشمي نائب رئيس الوزراء الشهر الماضي, وقامت اليابان بدعوة وفد مكون من13 شخصا برئاسة وزير المصالحة الوطنية السيد الحكيم, بحيث مثلت فيه بطريقة متوازنة مختلف الطوائف وعقدت ندوة المصالحة الوطنية العراقية في الفترة من26 حتي30 مارس, وقد نالت هذه الندوة استحسانا كبيرا.
ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية تارو أسو مؤتمر شرم الشيخ من منطلق أن تحقيق الاستقرار في العراق يرتبط ارتباطا مباشرا بمصالح اليابان القومية, ففي مؤتمر شرم الشيخ الذي يتعلق باستقرار العراق, من المقرر أن يقوم وزير الخارجية بالتعريف بما قدمته اليابان حتي الآن الي العراق من مساعدات مثل مساعدات التنمية الرسمية وغيرها, كما سيقوم بشرح ما قامت به اليابان أخيرا بخصوص المصالحة الوطنية كما سيقوم بتشجيع جهود الدول المجاورة للعراق ودول مجموعة الثماني الكبار الرامية الي تحقيق الاستقرار في العراق.
وبالاضافة الي ذلك, قامت اليابان بالفعل بتنفيذ كثير من المساعدات للعراق حتي الآن, ومما تم تنفيذه بالفعل من مساعدات, إمداد المياه عن طريق سيارات توزيع المياه, وخطط اعادة بناء المنشآت التعليمية ومنشآ خاصة بالأرامل وذلك من خلال برنامج الاسكان التابع للأمم المتحدة وأعمال اعادة البناء في مناطق المجتمع.
اتصالا بذلك كيف تري اليابان أزمة الملف النووي الإيراني؟
اليابان تأمل بشدة أن تقوم ايران بالانصياع لقراري مجلس الأمن رقمي1737 و1747 اللذين صدرا بإجماع المجتمع الدولي وتنفيذ كل البنود بما في ذلك قرارات مجلس الأمن وتوقف كل ما يتعلق بأنشطة تخصيب اليورانيوم وأنشطة اعادة الاستخدام وبرامج الماء الثقيل, وتعود الي مائدة المفاوضات في أقرب وقت ممكن, وتعتزم اليابان مواصلة العمل تجاه إيران في كل فرصة من أجل تحقيق ذلك.
عملت بالسفارة اليابانية في القاهرة منذ عام1975 وحتي1977 كيف تري مصر عند عودتكم بعد30 عاما سفيرا لبلدكم في مصر؟
حضوري لمصر عام2007 يؤكد مقولة إن من يشرب من مياه النيل يعود الي مصر مرة أخري, وقد لمست تطورات كثيرة ولفت انتباهي زيادة الانتاج الزراعي حيث أري سيارات النقل الصغيرة كثيرا تنقل الخضراوات والفاكهة, وهناك ارتباط بين البلدين من هذه الناحية, حيث ان هذه السيارات يابانية الصنع ونحو80% منها يمتلكها المزارعون.
نحن نؤمن بأن الزراعة هي مفتاح الحضارة والتقدم الاقتصادي وأري الحكومة المصرية تسعي لزيادة فرص العمل, ولمست ازدهار مجتمع رجال الأعمال, وهناك مسألة لها جانبان ايجابي وسلبي, وهي ظاهرة زيادة أعداد السيارات التي تعني زيادة التلوث, وهذه مشكلة محل تعاون لافادة مصر بتجربة اليابان في الحفاظ علي البيئة وزيادة الوعي البيئي
سياسة خارجية من صحيفة الأهرام القاهرينة 28-4
Labels: سياسة خارجية
1 Comments:
اتمنى ان تتمخض هذه الزيارة عن تحسين في حالة الشعب المصري المطحون!!بدلا من قوانين مكافحة الارهاب التي سئمنا منها
أخوكم محمود
Post a Comment
<< Home