كتاب مثير للجدل عن حياة الاميرة ماساكو يربك العائلة الامبراطورية في اليابان
حمل الجدل المحتدم حول كتاب عن السيرة الذاتية للاميرة ماساكو زوجة ولي العهد الياباني ناروهيتو التي تعاني من الاكتئاب اكبر دار نشر في اليابان على التخلي عن مشروع نشر الكتاب اثر احتجاجات من قبل الحكومة والقصر الامبراطوري.
ويحاول كتاب "الاميرة ماساكو اسيرة عرش الاقحوان" الذي وضعه الصحافي الاسترالي بن هيلز بعد تحقيقات استمرت لاشهر القاء الضوء على اسباب الاكتئاب الذي تعاني منه ماساكو وارغمها على التخلي عن واجباتها الرسمية لمدة ثلاث سنوات.
ونشر الكتاب في استراليا في تشرين الثاني/نوفمبر ثم في الولايات المتحدة على ان تصدر النسخة اليابانية منه في اذار/مارس.
لكن "كودانشا" للنشر اكبر دور النشر في اليابان اعلنت الجمعة في بيان انه "ليس لديه اي خيار اخر سوى الغاء مشروع نشر هذا الكتاب".
واتخذ هذا القرار اثر احتجاجات شديدة من السلطات اليابانية على نشره.
وكانت وزارة الخارجية قدمت احتجاجا رسميا على نشر الكتاب لانه يتضمن "تفاصيل مهينة عن العائلة الامبراطورية والشعب اليابانيين".
وفي وقت سابق نقل السفير الياباني في استراليا هيديكي اويدا رسالة احتجاج الى الصحافي ودار نشر "راندوم هاوس" مطالبا ب"اعتذارات وتعديلات" على مضمون الكتاب.
وفي موازاة ذلك وجه ماكوتو واتانابي كبار مستشاري القصر الامبراطوري رسالة الى هيلز نشر مضمونها هب فيها الى نجدة العائلة الامبراطورية في خطوة غير مسبوقة.
وقال واتانابي في الرسالة ان الكتاب يتضمن "اخطاء" و"يهين" الامبراطور وزوجته اللذين يحظيان باحترام كبير "لدى اكثر من 75% من اليابانيين".
ومن سيدني حيث يقيم رفض هيلز الصحافي المشهور في بلاده الخضوع لضغوط طوكيو.
وقال هيلز في تصريح لوكالة فرانس برس "ارفض جملة وتفصلا محاولات الترهيب (من قبل الحكومة اليابانية) وارفض الاتهامات التي تحدثت عن عدم دقة المعلومات التي نشرت في الكتاب. انه امر غير مقبول اطلاقا".
واضاف "لست مرغما على تقديم اعتذارات ولن اقدم اعتذارا".
وتابع ان "الشخص الوحيد الذي يستحق الحصول على اعتذار هو الاميرة ماساكو". ويحمل هيلز القصر الامبراطوري "مسؤولية" الحالة الصحية للاميرة ماساكو.
وعزت دار كودانشا قرارها عدم نشر الكتاب "لموقف المؤلف" الرافض لتقديم اعتذارات.
وقال هيلز ان "دار كودانشا رضخت للاسف لضغوط الحكومة" اليابانية.
الا ان هيلز استفاد من هذا الجدل وبات كتابه في المرتبة الثانية من حيث المبيعات بعد كتاب هاري بوتر.
كما اثار نقاشات على الانترنت اذ دافع غالبية رواد الشبكة الالكترونية عن مبدأ "حرية التعبير" في نشر الكتاب.
واكد هيلز ان ثلاث دور نشر يابانية اقترحت عليه نشر الكتاب "لانه من حق اليابانيين ان يعرفوا ما حل بالاميرة ماساكو".
وماساكو اوادا كانت دبلوماسية لامعة تتكلم عدة لغات من الانكليزية والفرنسية والالمانية والروسية والاسبانية ومسيرتها المهنية تشهد صعودا لافتا حين قررت وبعد تردد قبول الزواج من ولي العهد الياباني ناروهيتو عام 1993.
وبين ليلة وضحاها اضطرت للتخلي بموجب التقليد عن اسم عائلتها وحقها في التصويت للامتثال للبروتوكول الصارم المعتمد في القصر الامبراطوري تحت اشراف الوكالة الامبراطورية التي تضم اكثر من الف موظفي رسمي مكلفين السهر على افراد العائلة الامبراطورية البالغ عددهم 23 شخصا.
ولاحق هيلز في كتابه اخبار طفولتها بين اليابان وروسيا والولايات المتحدة حيث اوفد والدها هيساهي اوادا الذي وصف بانه "دبلوماسي طموح وصارم" وصولا الى دراساتها اللامعة وزواجها من الامير ناروهيتو والضغوط التي تعرضت لها لتنجب وريثا ذكرا للعرش وفي نهاية المطاف الانهيار العصبي الذي اصيبت به.
ويكشف الصحافي خصوصا ان ماساكو اضطرت للخضوع لعلاج بالهرمونات لتنجب ابنتها ايكو عبر تلقيح اصطناعي بعد تسع سنوات من الزواج في 2001.
وليدعم اقواله غير المؤكدة يشير الى تعيين اخصائي كبير في مجال التلقيح الاصطناعي الدكتور اوسامو تسوتسومي على رأس الفريق الطبي المعتمد للقصر الامبراطوري عام 2000.
ومنذ ولادة وريث ذكر للعرش هو الامير هيساهيتو نجل اكيشينو الابن الاصغر للامبراطور والاميرة كيكو خفت الضغوط عن كاهل الاميرة ماساكو بعض الشيء.
وماساكو التي احتفلت منذ فترة قصيرة بعيد ميلادها الثالث والاربعين لم تعاود بعد بشكل طبيعي واجباتها الرسمية ولا تزال تخضع لعلاج طبي.
18-2 أحداث داخلية
صورة مأخوذة من الكتاب: ماساكو عند صغرها في ناد ليلي في روبونجي بطوكيو
ويحاول كتاب "الاميرة ماساكو اسيرة عرش الاقحوان" الذي وضعه الصحافي الاسترالي بن هيلز بعد تحقيقات استمرت لاشهر القاء الضوء على اسباب الاكتئاب الذي تعاني منه ماساكو وارغمها على التخلي عن واجباتها الرسمية لمدة ثلاث سنوات.
ونشر الكتاب في استراليا في تشرين الثاني/نوفمبر ثم في الولايات المتحدة على ان تصدر النسخة اليابانية منه في اذار/مارس.
لكن "كودانشا" للنشر اكبر دور النشر في اليابان اعلنت الجمعة في بيان انه "ليس لديه اي خيار اخر سوى الغاء مشروع نشر هذا الكتاب".
واتخذ هذا القرار اثر احتجاجات شديدة من السلطات اليابانية على نشره.
وكانت وزارة الخارجية قدمت احتجاجا رسميا على نشر الكتاب لانه يتضمن "تفاصيل مهينة عن العائلة الامبراطورية والشعب اليابانيين".
وفي وقت سابق نقل السفير الياباني في استراليا هيديكي اويدا رسالة احتجاج الى الصحافي ودار نشر "راندوم هاوس" مطالبا ب"اعتذارات وتعديلات" على مضمون الكتاب.
وفي موازاة ذلك وجه ماكوتو واتانابي كبار مستشاري القصر الامبراطوري رسالة الى هيلز نشر مضمونها هب فيها الى نجدة العائلة الامبراطورية في خطوة غير مسبوقة.
وقال واتانابي في الرسالة ان الكتاب يتضمن "اخطاء" و"يهين" الامبراطور وزوجته اللذين يحظيان باحترام كبير "لدى اكثر من 75% من اليابانيين".
ومن سيدني حيث يقيم رفض هيلز الصحافي المشهور في بلاده الخضوع لضغوط طوكيو.
وقال هيلز في تصريح لوكالة فرانس برس "ارفض جملة وتفصلا محاولات الترهيب (من قبل الحكومة اليابانية) وارفض الاتهامات التي تحدثت عن عدم دقة المعلومات التي نشرت في الكتاب. انه امر غير مقبول اطلاقا".
واضاف "لست مرغما على تقديم اعتذارات ولن اقدم اعتذارا".
وتابع ان "الشخص الوحيد الذي يستحق الحصول على اعتذار هو الاميرة ماساكو". ويحمل هيلز القصر الامبراطوري "مسؤولية" الحالة الصحية للاميرة ماساكو.
وعزت دار كودانشا قرارها عدم نشر الكتاب "لموقف المؤلف" الرافض لتقديم اعتذارات.
وقال هيلز ان "دار كودانشا رضخت للاسف لضغوط الحكومة" اليابانية.
الا ان هيلز استفاد من هذا الجدل وبات كتابه في المرتبة الثانية من حيث المبيعات بعد كتاب هاري بوتر.
كما اثار نقاشات على الانترنت اذ دافع غالبية رواد الشبكة الالكترونية عن مبدأ "حرية التعبير" في نشر الكتاب.
واكد هيلز ان ثلاث دور نشر يابانية اقترحت عليه نشر الكتاب "لانه من حق اليابانيين ان يعرفوا ما حل بالاميرة ماساكو".
وماساكو اوادا كانت دبلوماسية لامعة تتكلم عدة لغات من الانكليزية والفرنسية والالمانية والروسية والاسبانية ومسيرتها المهنية تشهد صعودا لافتا حين قررت وبعد تردد قبول الزواج من ولي العهد الياباني ناروهيتو عام 1993.
وبين ليلة وضحاها اضطرت للتخلي بموجب التقليد عن اسم عائلتها وحقها في التصويت للامتثال للبروتوكول الصارم المعتمد في القصر الامبراطوري تحت اشراف الوكالة الامبراطورية التي تضم اكثر من الف موظفي رسمي مكلفين السهر على افراد العائلة الامبراطورية البالغ عددهم 23 شخصا.
ولاحق هيلز في كتابه اخبار طفولتها بين اليابان وروسيا والولايات المتحدة حيث اوفد والدها هيساهي اوادا الذي وصف بانه "دبلوماسي طموح وصارم" وصولا الى دراساتها اللامعة وزواجها من الامير ناروهيتو والضغوط التي تعرضت لها لتنجب وريثا ذكرا للعرش وفي نهاية المطاف الانهيار العصبي الذي اصيبت به.
ويكشف الصحافي خصوصا ان ماساكو اضطرت للخضوع لعلاج بالهرمونات لتنجب ابنتها ايكو عبر تلقيح اصطناعي بعد تسع سنوات من الزواج في 2001.
وليدعم اقواله غير المؤكدة يشير الى تعيين اخصائي كبير في مجال التلقيح الاصطناعي الدكتور اوسامو تسوتسومي على رأس الفريق الطبي المعتمد للقصر الامبراطوري عام 2000.
ومنذ ولادة وريث ذكر للعرش هو الامير هيساهيتو نجل اكيشينو الابن الاصغر للامبراطور والاميرة كيكو خفت الضغوط عن كاهل الاميرة ماساكو بعض الشيء.
وماساكو التي احتفلت منذ فترة قصيرة بعيد ميلادها الثالث والاربعين لم تعاود بعد بشكل طبيعي واجباتها الرسمية ولا تزال تخضع لعلاج طبي.
18-2 أحداث داخلية
صورة مأخوذة من الكتاب: ماساكو عند صغرها في ناد ليلي في روبونجي بطوكيو
1 Comments:
من الحماقة أن يهين أحد الكتاب أو الصحفيين شخصاً يتمتع بالإحترام لدى شعبه وذلك بحجة حرية التعبير التي أسميها حرية قلة الأدب أو حرية عدم الذوق, و عموماً أنا أقف مع الشعب الياباني ضد الكاتب المسمى هيلز ,و هذا أقل واجب فقد وقف اليابانيون معنا في أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم
أخوكم محمود من مصر
Post a Comment
<< Home