السياسة اليابانية: لا يحب أن تُنتَقَدُ لتبعيتها لأمريكا فحسب بل لغيرها من الدول
بقلم : ناوتو آماكي السفير الياباني الأسبق لدى لبنان والذي أقيل نتيجة احتجاجه على قرار حكومة اليابان لإرسال قواتها للعراق بحجة المساعدات الإنسانية
من الشائع اتهام السياسة اليابانية بالتبعية للولايات المتحدة, و لكن تبعية السياسة اليابانية لا تقتصر على أمريكا وحدها بل تمتد للصين و روسيا أيضاً.
تعاني اليابان من خلافات اقليمية معلقة منذ زمن مع كل من روسيا و الصين.
في الصيف الماضي, قامت السلطات الروسية بالقاء القبض على زورق صيد ياباني و قتل طاقمه في اطلاق نار. و رغم أن زورق الصيد كان يبحر في المنطقة المتنازع عليها, إلا أنه من الواضح أن إطلاق الرصاص الكثيف من قبل الدورية الروسية على الزورق و قتل طاقمه كان بقصد معاقبة الزورق و طاقمه.
الحكومة اليابانية لم تحتج و لا حاولت أن تنقذ الزورق و طاقمه بسرعة. واضح أن الحكومة اليابانية كانت تخشى أن تخسر قوة الدفع للتشجيع على المفاوضات مع روسيا حول القضية الإقليمية و تطبيع العلاقات الثنائية.
السياسة اليابانية أكثر خضوعا للصين. تم مؤخراً الكشف عن انتهاك زورق فحوثات صيني للمياه الإقليمية اليابانية, و هو انتهاك تام للإتفاقية التي تم توقيعها عام 2002م بين الحكومتين و التي تقضي بالتبليغ مسبقاً عن أي مركب قبل ابحاره قرب المنطقة المتنازع عليها. احتجت اليابان على الصين حسب الأصول بشكل دبلوماسي و لكن الصين اعربت عن " استياء شديد جداً ".
لم تصر الحكومة اليابانية ولم تستطع الإصرار على المطالبة بحقها الشرعي أبعد من ذلك, لأنها ببساطة متورطة في معضلتها حيث أن بعض القادة اليابانيين لا يعترفون بالغزو الياباني للصين و يزدرون الصين ويعتبر رئيس الوزراء السابق كويزومي أحدهم و هذه الجماعة من اليابانيين لها تأثير ملحوظ على الحزب الديموقراطي الحرالحاكم.
غير أن إفتقاد اليابان للنقد الذاتي هذا, يأتي في مصلحة الصين لتتابع انتقادها لليابان و إضعاف موقفها لتستمر بالإعتذار للصين.
على السياسة اليابانية أن تستعيد قوتها و استقلاليتها بتصحيح أخطائها أولاً.
11-2 سياسة خارجية
من الشائع اتهام السياسة اليابانية بالتبعية للولايات المتحدة, و لكن تبعية السياسة اليابانية لا تقتصر على أمريكا وحدها بل تمتد للصين و روسيا أيضاً.
تعاني اليابان من خلافات اقليمية معلقة منذ زمن مع كل من روسيا و الصين.
في الصيف الماضي, قامت السلطات الروسية بالقاء القبض على زورق صيد ياباني و قتل طاقمه في اطلاق نار. و رغم أن زورق الصيد كان يبحر في المنطقة المتنازع عليها, إلا أنه من الواضح أن إطلاق الرصاص الكثيف من قبل الدورية الروسية على الزورق و قتل طاقمه كان بقصد معاقبة الزورق و طاقمه.
الحكومة اليابانية لم تحتج و لا حاولت أن تنقذ الزورق و طاقمه بسرعة. واضح أن الحكومة اليابانية كانت تخشى أن تخسر قوة الدفع للتشجيع على المفاوضات مع روسيا حول القضية الإقليمية و تطبيع العلاقات الثنائية.
السياسة اليابانية أكثر خضوعا للصين. تم مؤخراً الكشف عن انتهاك زورق فحوثات صيني للمياه الإقليمية اليابانية, و هو انتهاك تام للإتفاقية التي تم توقيعها عام 2002م بين الحكومتين و التي تقضي بالتبليغ مسبقاً عن أي مركب قبل ابحاره قرب المنطقة المتنازع عليها. احتجت اليابان على الصين حسب الأصول بشكل دبلوماسي و لكن الصين اعربت عن " استياء شديد جداً ".
لم تصر الحكومة اليابانية ولم تستطع الإصرار على المطالبة بحقها الشرعي أبعد من ذلك, لأنها ببساطة متورطة في معضلتها حيث أن بعض القادة اليابانيين لا يعترفون بالغزو الياباني للصين و يزدرون الصين ويعتبر رئيس الوزراء السابق كويزومي أحدهم و هذه الجماعة من اليابانيين لها تأثير ملحوظ على الحزب الديموقراطي الحرالحاكم.
غير أن إفتقاد اليابان للنقد الذاتي هذا, يأتي في مصلحة الصين لتتابع انتقادها لليابان و إضعاف موقفها لتستمر بالإعتذار للصين.
على السياسة اليابانية أن تستعيد قوتها و استقلاليتها بتصحيح أخطائها أولاً.
11-2 سياسة خارجية
2 Comments:
السلام عليكم.
لا أدري بالضبط ما الذي يمنع اليابان من اتخاذ مواقف حازمة من الصين؟
حسب تفسير الكاتب يبدو أن هنالك "ازمة ضمير" أو ما شابهها تماثل تلك التي تعاني منها أوروبا والغرب عموما وألمانيا خصوصا تجاه اليهود.
قد مر زمن الإمبريالية اليابانية منذ أمد طويل، وحان لليابان أن تعترف به كماض لا يمكن الفكاك منه، وليس من الأخلاقي نسيانه، لأن في ذلك تنصلا من المسؤولية تجاه صناع هذا الماضي من أبناء اليابان الذين ظنوا انهم يحسنون صنعا، وتخليا عن الآلاف المؤلفة التي قضت في سبيل صناعة تلك الحقبة.
عدم التخلي عن هذا الماضي لا يعني استحسانه، ولا يعني العبودية له، بل هو موضع عبر ودروس يجب أن تحفظ وتعلم، ولا يجب أن تكون موضع طعن في يابان اليوم.
بصراحة السفير ناوتو عنده حق فيجب ان تقلل اليابان من تبعيتها للدول الأخرى,وليس اليابان لوحدها ولكن الدول العربية أيضاً
أخوكم محمود من مصر
Post a Comment
<< Home