اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2006/09/23

كويزومي يترك إرثا سلبيا لأبي: تحليل جريدة الشعب الصينية

مع انتخاب الحزب الديمقراطي الليبرالى الحاكم فى اليابان شينزو ابي رئيسا جديدا له، امس الأربعاء/20 سبتمبر الحالي/، يترك جونيشيرو كويزومي منصبه قريبا كرئيس الوزراء اليابانى، تاركا لخليفته ميراثا سلبيا فى العلاقات اليابانية مع جيرانها الاسيويين.
وخلال ولايته التى استمرت لأكثر من خمس سنوات، اتبع كويزومي فى سياسته الخارجية " التبعية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة"، وأهمل جيرانه الاسيويين، وأصر على زيارة ضريح ياسوكوني المرتبط بالحرب، وجر بلاده إلى عزلة غير ملائمة فى آسيا.
وسيكون قرارا حكيما من قبل القادة الجدد لليابان، أن يتخلصوا من ميراثهم السلبي الذى تركه لهم كويزومى، ليتمكنوا من إصلاح علاقات اليابان مع جيرانها الاسيويين، وإخراج البلاد من تعثرها الدبلوماسي. وهذا سيخدم المصالح القومية لليابان.
نتائج سيئة لسياسة غير متوازنة:
وخلال ولايته استمر كويزومي فى اتباع الولايات المتحدة بعناد، باذلا كل ما باستطاعته لتعزيز التحالف بين اليابان والولايات المتحدة، وساعيا إلى الارتقاء به ليصبح "تحالفا شاملا " بإمكانه أن يؤثر بقوة على الشؤون الدولية.
اعتبر كويزومي الروابط بين بلاده والولايات المتحدة أهم العلاقات الثنائية بالنسبة له ، وأخرج الدول الاسيوية من حساباته ، واصفا العلاقات اليابانية الأمريكية بأنها "حاسمة" ، معتبرا أنه كلما زاد التقارب مع الولايات المتحدة سهل ذلك من إقامة علاقات ودية مع الصين وكوريا الجنوبية.
وبالرغم من أنه عبر مرارا عن اهتمامه بتنمية العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية، إلا أنه لم يتخذ أى خطوة لاثبات صدق قوله هذا، وكرر كويزومي زياراته لضريح ياسوكوني سيئ السمعة على مدى ست سنوات متتالية، متجاهلا بذلك معارضة وانتقادات الدول الاسيوية ، التى عانت من العسكرية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ان زياراته للضريح لم تجر فقط العلاقات السياسية اليابانية - الصينية إلى أسوأ أحوالها منذ تطبيع العلاقات الثنائية عام 1972 2، لكنها أدت أيضا إلى تعليق اجتماعات القمة مع كوريا الجنوبية، التي عانت من الاستعمار اليابانية خلال الفترة من 1910 وحتى 1945.
إن وجهة نظر كويزومي الخاطئة للتاريخ ، وتعامله غير الناضح مع القضايا التاريخية، سبب عزلة دبلوماسية لليابان مع اسيا ، وتدهور العلاقات الصينية - اليابانية ، وكذا علاقات اليابان مع كوريا الجنوبية .
الشعب الياباني يعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ
جرت تصرفات كويزومي غير الحكيمة على اليابان الانتقادات ، فبعد زيارته للضريح فى 15 أغسطس، وهو يوم الذكرى ال61 لاستسلام اليابان فى الحرب العالمية الثانية ، قال كويتش كاتو الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي الليبرالى الياباني الحاكم إن "التصرفات التى تتعلق بالدبلوماسية لا يمكن التعامل معها بكلمات من قبيل / مسائل روحانية/".
وقال ميزوهو فوكوشيما رئيس الحزب الأشتراكى الديمقراطي إن زيارات رئيس الوزراء للضريح قد اضرت بعلاقات اليابان الحالية والمستقبلية مع الدول الاسيوية.
وقال ماكوتو لوكيبي ، رئيس أكاديمية اليابان للدفاع الوطنى فى مقال نشر مؤخرا إن زيارات كويزومي لضريح الحرب أدت إلى الإضرار بالعلاقات الخارجية، كما أضرت ب"مصداقية" اليابان ، و" رصيدها الأجنبي".
ويأمل معظم اليابانيين إزالة التأثير السئ لزيارات كويزومي للضريح.
وأوضح استطلاع نشرته وزارة الخارجية اليابانية فى مارس أن 77.9 فى المائة ممن شملهم الاستطلاع وافقوا على أنه يجب إصلاح العلاقات التى اضيرت مع الصين.
كما أشارت استطلاعات أخيرة لوسائل الإعلام اليابانية أن أغلب المواطنين يعارضون أن يقوم رئيس الوزراء اللاحق بزيارات الضريح، وانهم يأملون فى أن يستطيع القائد الجديد القيام بمهمة إصلاح العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية.
لقد أدرك الشعب الياباني أن العلاقات السيئة بين اليابان وجيرانها الاسيويينن قد تؤدي فى نهاية المطاف إلى الإضرار بالمصالح اليابانية.
وأشار رئيس الحزب الشيوعي الياباني كازوه شيي أنه ستلحق أضرار كبيرة جدا بالمصالح الوطنية اليابانية إذا أصبحت زيارات القادة اليابانيين لضريح ياسوكوني جزءا من سياسة البلاد.
إضافة إلى ذلك، تدعم أيضا اغلبية دوائر الأعمال اليابانية بقوة فكرة أن على رئيس وزراء اليابان الجديد أن يحل مسألة زيارة الضريح بأسرع وقت ممكن، والمساعدة فى خلق مناخ ملائم للتجارة والأعمال بين اليابان والصين.
إزالة الحواجز السياسية
إن الاقتصادين اليابانى والصيني يتمتعان بمصالح متبادلة ومتكاملة، وان النمو السريع للاقتصاد الصيني يسهم فى إلانتعاش الاقتصادى المطرد لليابان . وفى مناخ من العلاقات السياسية الودية ، تصب الروابط الاقتصادية بين الصين واليابان فى مصلحة البلدين.
ان الصين تعلق أهمية كبرى على تنمية التعاون الودى مع اليابان، ولكن المأزق الدبلوماسي بين الصين واليابان نجم عن الزيارات المتكررة للزعيم الياباني للضريح، ومن الأمور الحيوية بالنسبة للقادة اليابانيين أن يتخذوا قرارا محددا فى أقرب وقت ممكن لإزالة العوائق السياسية، واعادة العلاقات الثنائية الى مسارها الصحيح.
وحتى الولايات المتحدة عبرت من جانبها عن قلقها بشأن علاقات اليابان مع جيرانها الاسيويين. وقال توم لانتوس ، عضو الكونجرس، فى جلسة استماع عقدت مؤخرا إن زيارات كويزومي للضريح لم تجرح فقط مشاعر شعوب شمال شرق آسيا، وانما تسببت ايضا فى توتر الوضع بالمنطقة، الأمر الذى أضر بمصالح الولايات المتحدة . ودعا رئيس الوزراء الياباني القادم إلى الابتعاد عن زيارة الضريح سئ السمعة.
إن تنمية العلاقات الصينية اليابانية من شأنها أن تحدث تأثيرا عميقا على السلام والاستقرار فى آسيا ، بل وفى العالم كله . وعلى الجانب الياباني أن يزيل الحواجز السياسية ، ويعيد تنمية العلاقات السياسية اليابانية - الصينية إلى مسارها مرة أخرى . / شينخوا /

21-9 سياسة داخلية

0 Comments:

Post a Comment

<< Home