اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2009/10/03

المشكلة التي ورطكم فيها برنامج خواطر

ハワーテル・プログラム旋風が惹起したもの

بقلم: ياسر بكر
هذه المشكلة مرتبطة بالسفير الياباني. حيث أنه لو قرر هذا الرجل أن يترجم خواطر و يرسله لحكومته و الوزراء اليابانين فلعله سيفعل ذلك وسيرفق معه الرسالة التالية: "... لقد حقق لدولتناهذا البرنامج مالم نكن نستطيع فعله بمئات الملايين و عشرات السنين. فهو خاطب وخلال شهر شريحة ضخمة من ال300 مليون عربي أو يزيد. أظهر خلاله دولتنا و شعبنا بمظهر يجعلنا جميعا في غاية الفخر. وقد قمنا باستطلاع رأي سريع وجدنا أن شعبية دولتنا بين العرب قد قفزت لمراكز المقدمة. و أصبحت اليوم مطمع عربي للتبادل التجاري و العلمي و الثقافي. بالرغم من أن اليابان لم تكد تذكر من الاوائل في هذه الاستطلاعات قبل شهر".

عندها، قد تختار اليابان أن تقدم الشكر و العرفان بطريقتين: الأولى من خلال تكريم كل من خلف هذا البرنامج في حفل فاخر في طوكيو. أما الطريقة الثانية فهي التي ستكون فيها المشكلة الكبيرة.

الطريقة الثانية هي ان تقوم قناه يابانية قيادية بانتاج عمل مماثل من باب رد الجميل. عمل يظهر لليابانيين بلدنا كما ظهرت لنا بلادهم. فاجتمع المنتجين و المبدعين ليحددوا موضوع البرنامج. وهنا احتاروا. عن ماذا يتحدثون؟ ماالذي يمكن ان يعرضوه ويكون:


ذو مصداقية و موضوعية.
مبهر للمشاهد الياباني.
يمدح و يرفع قدر بلادنا.
احتاروا كثيراً. بحثوا في الصناعة، التعليم، الاخلاق، فلم يجدوا ما يمكن انتاج برنامج حوله. و اخيراً وجدوا الموضوع. انه الدين!

اتضح لهم أن بلادنا هي أكثر دول العالم التزامًا بالدين. ومظاهر ذلك في كل مكان. عندها ارسلوا طاقم العمل وحصلو على التصاريح اللازمة و التسهيلات و بدأ التصوير.

في احدى الحلقات لعلهم عرضوا موضوع الصلاة. وكيف أن المصلين يقفون في صف متقن بدون تدريب مسبق أو اتفاق. "استوو" هو كل ما يحتاج أن يقوله الامام. اخذوا تسجيلًا للحرم المكي في أشد لحظات الزحام. ثم كيف أنه و بمجرد إقامة الصلاة يتحول 2 مليون بني أدم لقطع في دوائر متقنة حول الكعبة. ويتمكن هؤلاء ال2 مليون وهم لا يتحدثون نفس اللغة من أن ينفذوا حركات متناسقة لم يرها المذيع في أي ابوريت او حفل افتتاح لألعاب أولمبية.

في حلقة أخرى تعرضوا لموضوع الآذان. وقف المذيع في وسط أحد أحياء الرياض أو جدة. ثم اخبر المشاهدين أنه و بعد لحظات سيقطع السكون عشرات المساجد بما يعرف بآذان المغرب. وبالفعل و بفارق ثواني لا تتعدى الخمسة دوى صوت الآذان من مختلف المساجد.

ثم كانت حلقة رمضان. وكيف أن الناس حول الموائد لا يأكل أي منهم قبل سماع الآذان. يسألهم لم تلتزمون لا تأكلون قبل الوقت فيستغرب الناس السؤال كما استغرب اليابانين من الشقيري عندما يسألهم عن أسباب انضباطهم.

كما أنه سأل التجار عن احساسهم تجاه اغلاق المحلات أثناء الصلاة. و أنهم بذلك يخسرون حوالي ساعة و نصف الى ساعتين من ساعات العمل التي لا يحققون فيها بيعاً و دخلاً لكنهم يدفعون فيها رواتب العمال. كم تفاجأ المذيع عندما كان رد أغلب التجار له هو أنهم لا يمانعون ذلك. بل قال بعضهم أنه حتى لو سمح القانون بالبيع فسيستمروا بمنع البيع وقت الصلاة امتثالاً للأمر الديني.

وهكذا يمر البرنامج على مجموعة من الظواهر التي تدلل بالصورة و ليس بالكلام درجة الالتزام الديني.


إن برنامجاً كهذا سيجعلنا نشعر بدون شك بالإحباط. لانه سواء قامت اليابان بما ذكرته أعلاه أو لا فنحن اليوم قد أخذنا هذا الدين الاسلامي و طبقناه على مفهوم ضيق من العبادات والمظاهر. حارمين انفسنا من كامل فوائده وانعكاساتها على حياتنا. وهذه جريمة لا تغتفر.


أشعر اننا اليوم لا نقطف ثمرة هذا الدين. لا نحقق مقاصده وحكمه. نتعامل معه بعلمانية. فنوفر لعباداته جواً منضبطاً دقيقاً. و لكن لا ينعكس ذلك على حياتنا.

و أشعر أن تعاملنا مع الدين سطحي جداً. فمثلا نصلي 5 فروض في اليوم و يطلب منا في كل منها الانضباط و النظام و لا نفهم ما يريد أن يعلمنا الله!

لذا, فالمشكلة التي ورطكم خواطر فيها هي أنه سيكون هناك مجموعة رسائل من وقت لآخر حول موضوع الدين. فشعبية خواطر اظهرت لي أن هناك فضول حول هذه الأمور. لذا فسأطبق قاعدة "مع الخيل يا شقراء" و سأتبع هذه الموجة. وجرى فقط التنبيه حتى لا يستغرب بعضكم أو يعتقدأنه في المدونه الخطأ. لن تكون رسالات نصح أو معلومات شرعية و لكنها تحليلية تتعرض لأمور كالافتاء وشرشف الصلاة و الدعوة لغير المسلمن من زوايا قد لا تتوقعها. و سيكون عنوان هذه الرسائل هو "ممكن ترجعلي ديني؟"

مدير مدونة اليابان: هذا المقال المرسل إلي مؤخرا جدير بالاهتمام . اقرأوا أيضا تعليقات على المقال الذي قد يثير الجدل.
http://yaserbakr.blogspot.com/2009/09/blog-post.html

22 - 9 عيون عربية

Labels:

4 Comments:

At 10:48 PM, October 03, 2009, Blogger juvebizkit said...

لا عتقد النجاح لهذا البرنامج كما نجح في بلاد اليابان
و الاثباتات الواضحه

 
At 4:14 AM, October 04, 2009, Blogger روح طفلة said...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اعتقد ان انبهارنا باليابان من خلال برنامج خواطر 5 كان هدفه الغيره التى تحث الفرد على العمل والانتاج وليس الاحباط

قد يكون تعاملنا مع الدين بعلمانيه فنركز على العبادات ولا نلقى بالا للمعاملات مع ان كل منهم مكمل للاخر هو من اشعرنا بهذا الشعور الداخلى بالاحباط

لا ادرى ولكنى لا اراها مشكله ولكنها فرصه لبدايه تصحيح المصار كان يذكرك احدهم بانك شخص جيد فتحاول ان تقوم من نفسك وتجتهد اكثر حتى تثبت لنفسك انك بالفعل الشخص الجيد الذى يفتخر به الاخرون

تحياتى لمدونتك

 
At 3:26 AM, October 08, 2009, Anonymous Anonymous said...

والله أرى فرصة دعوية عظيمة في هذا البرنامج في تعريف أهل اليابان بالإسلام واليابانيون شعب مثقف إن شاء الله حتماً سيقرأون عن الإسلام بعد مشاهدتهم للبرنامج مما سيكون سبباً إن شاء الله في هداية الآلاف منهم,أما الدول العربية فهدى الله أهلها وإن كنت نرى الخير قريباً إن شاء الله بعد ان يمسك الحكم وزمام الأمور خيار المسلمين وليس شرارهم,وبالمناسبة هناك بعض الدول الإسلامية التي لها باع في الناحية الإقتصادية والتكنولوجية كالإمارات وماليزيا فيمكن تصوير حلقات متعلقة بالدين والعبادات في الحرمين الشريفين وتصوير تطبيق الدين الإسلامي في أي جزء من العالم الإسلامي يقوم بتطيق الشريعة كمنهج حياة
.
أخوكم محمود من مصر

 
At 4:07 PM, November 23, 2009, Anonymous Anonymous said...

أخي سايتو ، حقيقة أبهرني المقال ربما لأننا كمتابعين لخواطر لم نكن نفكر بأن اليابانيون سيحاولون ر الجميل ..
لكن أرى في ذلك أيضًا زاوية ايجابية تدفعنا اجبارًا إلى الرجوع لتطبيق ديننا بشكل صحيح ، دينن الذي بات يهني لنا الصلاة و الصوم فقط ..

لكن أحب أن أسألأ عن اسم هذا البرنامج الياباني و عن القناة التي تعرضه و في أي وقت ؟؟

شاكرة لكِ

 

Post a Comment

<< Home