اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2007/10/23

"الحلم الصيني" يراود المهاجرين المسلمين

أحمد عبد الجواد

"أرض الأحلام".. هكذا ينظر المهاجرون -ومعظمهم من المسلمين- لهذه الدولة الآسيوية.
فمع تزايد أعداد المهاجرين أصبحت الصين -وليس الولايات المتحدة- مقصد وملاذ الكثيرين من المسلمين الذين وجدوا فيها من فرص العمل والأمن والتسامح الديني ما شجعهم على الاستقرار بها.

"في الصين، نعيش حياة كريمة".. هكذا استهل مهاجر عراقي إلى الصين يدعى خالد رشيد (50 عاما) حديثه لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته بعددها الصادر الأحد 21-10-2007.

وفرّ رشيد بصحبة عائلته من بغداد في فبراير الماضي إلى مدينة يويو التجارية جنوبي شنغهاي.

وعندما قرر أن يغادر العراق التي تمزقها الحرب، فكر في بلد آمن تكفل السعادة.. وبعد تفكير طويل، استقر رأيه على الصين. وبالفعل ذهب مع عائلته منذ 8 أشهر وعمل بالتجارة التي تدر عليه ربحا كثيرا.

وعن تقييمه للحياة الجديدة في الصين يقول رشيد: "للمرة الأولى منذ فترة طويلة تشعر عائلتي بهذه السعادة.. نحن نحب الأمان.. أصوات دوي القنابل كانت تفتك بنا".

وتابع قائلا: "أحب السلام.. ولا أريد أن أسمع صوت القنابل أو أيا من مشاعر الكراهية والعداء للمسلمين".

مكان أفضل

معتصم أنور عراقي آخر يتفق مع رشيد في أن العيش في الصين أصبح أمل الكثيرين الذين يرون أنها مكان مستقر.

أنور (29 عاما) جاء إلى يويو في أكتوبر عام 2003 في رحلة تجارية لكي يساعد عائلته على تأسيس تجارة في أربيل بشمال العراق.

وفي البداية توقع أنور أن وجوده بالصين لن يعدو مجرد عمل بسيط يقتات منه هو وزوجته وطفلاه.

لكن العراقي الكردي ترقى في تجارته.. فبعد أن كان يملك متجرا و10 مخازن، أصبح الآن يمتلك مصنعا و5 مستودعات، بالإضافة إلى مبنى سكني يبلغ ارتفاعه 6 طوابق.

وسرعان ما لحق به أخوه الأكبر واثنان من أبناء عمومته مع عائلتهما.

ومن جهته لفت "ما شانزن" وهو إمام مسجد مدينة يويو إلى أن هناك إقبالا كبيرا من المسلمين على الهجرة للصين وخاصة المدينة التي يقطن بها.

ويقول الإمام: "استقر في هذه المنطقة خلال الأعوام الخمس الماضية، أكثر من 20 ألف مهاجر مسلم، من بينهم ألف عراقي.. الناس يشعرون أنهم أحرار هنا.. إنهم يشترون الممتلكات والسيارات.. ويحسون أن المكان هنا أفضل".

ويقدر عدد الأجانب الحاصلين على تصاريح إقامة في الصين لمدة من 1-5 سنوات، أكثر من 450 ألف شخص، وهو ضعف عددهم في عام 2003. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك 700 أجنبي يحملون بطاقات الهجرة وفق نظام جديد دخل حيز التطبيق عام 2004بحسب "واشنطن بوست".

تسامح ديني

حلم الهجرة إلى الولايات المتحدة -بحسب الصحيفة الأمريكية- لم يعد يستهوي كثيرا من المسلمين الذين أصبحوا يفضلون الذهاب إلى الصين حيث التسامح الديني.

وفي هذا الصدد يقول أدامو ساليسو (25 عاما)، وهو نيجيري الأصل مقيم بواشنطن: "في الولايات المتحدة يعاني من هم على نفس ديانتي مشاكل عديدة، فالصورة التي لديهم عن المسلمين هي أنهم إرهابيون".

ويضيف ساليسو أن "الصينيين ليست لديهم مشكلة مع الدين.. وإنما يحترمون الشخص بصرف النظر عن دينه".

ويرى مراقبون أن الصين تسعى إلى اعتبار نفسها دولة صديقة للإسلام، فيما يعتقد البعض أن الصين تريد من وراء هذا تأمين حاجتها من عقود طويلة الأجل لإمداداتها من البترول والغاز والمعادن من الدول الإسلامية الغنية بها لتغذية اقتصادها المتنامي.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نحو 20 مليون مسلم يعيشون في الصين.

الصورة ليست وردية

ورغم ذلك فإن الصورة ليست وردية تماما للمهاجرين إلى الصين. ففي الوقت الذي تفتح هذه الدولة الآسيوية أبوابها أمام الأجانب، فإنها لا تسمح لأي مهاجر بالحصول على الجنسية الصينية إلا إذا كانت له أصول صينية.

وفي مدينة يويو أبدت الأقلية العراقية غضبها بعد أن رفضت السلطات السماح بدفن مهاجر يدعى مصطفى أحمد العزاوي في تلك المنطقة التي عاش فيها لسنوات طويلة.

وكانت أسرة العزاوي قد تقدمت بطلب إلى السلطات بالمدينة لشراء قطعة أرض لدفنه ولكن السلطات ردت بأنه غير مسموح للأجانب بالدفن في الصين، وهو ما اضطر الأسرة لنقل النعش إلى العراق.

ولا تخلو الصين من التوترات الطائفية، ففي سبتمبر الماضي ألقت الشرطة الصينية القبض على 30 رجلا أسود، بينهم طلاب وسياح، فيما سمته حملة لمكافحة المخدرات، لكن شهود عيان اتهموا الشرطة حينها بالتمييز العنصري.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1193049027740&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

22 - 10 منوعات

1 Comments:

At 10:30 AM, October 23, 2007, Anonymous Anonymous said...

تعد الولايات المتحدة الامريكية في الوقت الراهن اولى الدول في قمع الحريات الدينية وخصوصا الذين يدينون بدين الاسلام .. _ إذن انتهت فكرة السفر والهجرةإلى أمريكا عند أغلب المسلمين واتجهوا إلى دول آخرى من بينها الصين

 

Post a Comment

<< Home