اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2007/10/09

السوشي الياباني يهدد التونة بالإنقراض

اعداد/ صباح جاسم

شبكة النبأ: يعد طبق السوشي المعمول من سمك التونة جزءا مهما من الثقافة الغذائية في اليابان حيث لا غنى لليابانيين عن تناوله بشكل شبه يومي، وبالنظر لعدم اتباع انظمة الحفاظ على الثروة السمكية بالنسبة للمزارع وشركات الصيد العالمية فان هذا المصدر الغذائي المهم يتعرض الى تراجع كبير منذرا بخطر الانقراض.

وينصب الصيادون مثل دييجو كريسبو الشراك لاسماك التونة العملاقه التي تعج بها مياه البحر المتوسط الدافئة منذ أكثر من 3000 سنة لكنه يقول ان هذا العام قد يكون أحد آخر أعوامه.

وأشعل الطلب الياباني على لحمها السمين لعمل وجبة السوشي حمى صيد التونة من نوع البلوفين القادمة من المحيط الاطلسي ويصل وزنها الى نصف طن. ويحذر علماء من اللجنة الدولية للحفاظ على اسماك التونة بالمحيط الاطلسي (ايكات) التي انشأتها الدول التي تصطاد البلوفين لمراقبة اعدادها أن نظام جمع الاسماك في "مزارع التونة" تضافر مع زيادة أساطيل صيدها مما يهدد بتراجع كبير في اعدادها. بحسب رويترز.

وقالت سوزانا ساينز وهي مسؤوله عن المصايد في جماعة الصندوق العالمي للبيئة ان هناك مؤشرات كثيرة على أننا قد نشهد بداية الانهيار. وأضافت أن التأثير البيئي سيكون كارثيا. وأوضحت أن البلوفين من أبرز الاسماك المفترسة وبالتالي سيتزعزع استقرار النظام البيئي بالكامل في البحر المتوسط.

وتقول مصادر إن التونة أصبحت عملا تجاريا كبيرا في أنحاء البحر المتوسط وأن أفضل وأكبر سمكة تصل قيمتها الى 15 ألف دولار مما يجتذب عشرات من الزوارق الجديدة الى هذه الصناعة سنويا والتي تسيطر على العديد منها عصابات مافيا اسيوية وايطالية.

وهذا بدوره يؤدي الى خفض الاسعار ويدفع الصيادين لتجاوز الحد الاقصى للكميات المسموح باصطيادها. وقضى الصيد الجائر والتلوث وتغير المناخ على الكثير على كميات كبيرة من الاسماك التي تصطاد لاغراض تجارية ويقول نشطاء ان اتفاقا ابرمته الامم المتحدة لتعويض تراجع الاعداد بحلول عام 2015 فشل في وضع أهداف قوية بشكل كاف.

ويقول بعض النشطاء انه ربما يكون قد فات الاوان بالفعل لانقاذ البلوفين بعد أن تجمعت أساطيل الصيد التي تستخدم التكنولوجيا المتقدمة وكثير منها توجهه طائرات رصد تستخدم بشكل غير قانوني في منطقة قرب ليبيا كانت تعتبر بين اخر ملاذات هذه الاسماك.

ويقول روبرتو ميلجو بريجازي وهو خبير مصايد أسس أول مزرعة للتونة قبل عشر سنوات، انتهى الامر.. هذا ما اشعر به في اعماقي سواء فيما يتعلق باعداد الاسماك او من الناحية التجارية.

وأحدثت المزارع ثورة في الصناعة. وتستعين المزارع بأقفاص ضخمة تحت الماء حيث يتم تغذية التونة التي يتم اصطيادها حديثا على الحبار والسردين.

ويتيح ذلك للصيادين نقل مجموعات كبيرة من التونة التي فقست لتوها الى الاقفاص التي يبلغ عرضها 50 مترا ويعودون لاصطياد اسماك اخرى حتى اخر سمكة. وتحفظ الاسماك وتجمد وتشحن الى اسيا كتلة واحدة في قاعات المزادات مثل سوق تسوكيجي في طوكيو. ويصل سعر كل مئة جرام من لحمه الاحمر الى 75 دولارا في أفخم مطاعم المدينة.

وقال كريسبو انه شعر سريعا بتأثير مزارع التونة على شباكه وغيرها من الشباك الثابتة تعرف باسم (مضارب صيد) وتضم مجموعة من الشباك التي نصبها الصيادون في المياه الضحلة على شاطيء اسبانيا الجنوبي المطل على المحيط الاطلسي وهو اسلوب مستخدم منذ قبل العصور الرومانية.

وقال كريسبو وهو يمشي بين تلال من الشباك والاسلاك الممتدة داخل مخزنه في بلدة بارباتي في كوستا دي لا لوز جنوبي قادش، على مدار الاعوام السبعة او الثمانية الماضية نشهد (موسم) جفاف في الصيد.

ويقضي العاملون لديه نحو شهرين وهم ينصبون الشباك ثم ينتظرون وصول التونة في ابريل نيسان. وكل بضعة أيام يجمع الصيادون الشباك ويرفعونها الى السطح بينما يهرع اخرون بنقل الاسماك الفضية على متن السفن. ورغم أن السياحة تتطور بسرعة على الساحل لا تزال أربع مضارب صيد في اسبانيا توفر فرص عمل رئيسية في بلدات مثل زهارا دو لو تونيز (زاهارا التونة).

وكما هي الحال في مصايد المغرب عبر المضايق كانت المضارب في اسبانيا تصطاد في السابق ما يصل الى 2500 طن سنويا من قبل ولكن في الموسم القصير هذا العام بلغ حجم الصيد 1300 طن فقط.

وفي العام الماضي تكبدت شركة كرسبو خسارة تبلغ 800 ألف يورو اذ لم تصطد سوى ألف طن وقال ان بعض الشركات قد تفلس.

واضاف كريسبو، ليس من الصواب أن يختفي في عشر سنوات (فقط) مصدر رزق عاشت عليه ألوف على مدار 3000 سنة بسبب التكنولوجيا الحديثة.

ويقدر جيرالد سكوت رئيس اللجنة العلمية في ايكات انه لم يتبق سوى ستة بالمئة من الاعداد الاصلية لاسماك بلوفين في البحر المتوسط.

وتابع، حين تنخفض الاحجام لمستويات متدنية جدا فان الامر لن يستغرق سوى عام او عامين سيئين ويبدأ التراجع السريع بحيث يصعب العودة لما كانت عليه الحال من قبل. واضاف، لم نصل لنقطة التراجع السريع والحاد بعد ولكن حين يحدث ذلك.. يكون الاوان قد فات على الارج

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home