التانكا, الشعر الياباني ذو التأريخ العريق
短歌
في تاريخ التانكا الطويل الذي جاوز 1300 عاماً في اليابان, كانت المراسيل السرية التي يتبادلها العشاق أشهر غرض كتبت لأجله التانكا, و كان من الكياسة أن يكتب الشخص رسالة فورية يشكر فيها السعادة التي وجدها في حسن الضيافة بمجرد وصوله للبيت عائداً من سهرة قضاها في المنادمة.
كانت قصيدة التانكا القصيرة بمقاطعها 5-7-5-7-7 التقليدية تعبر خير تعبير مشاعر صاحبها بعد أن ترسل في حاوية ورق خاصة أو تكتب على مروحة يد أو تربط لساق زهرة يانعة مع مرسال خاص هو القائم على إيصالها و بينما يتم تضييفه و تتاح له الفرصة لتجاذب أطراف الحديث مع عاملات المنزل تتم كتابة تانكا أخرى استجابة ً لتلك التي في الرسالة لأولى ليحملها المرسال عائداً لسيده.
بعد سهرة طويلة لم يكن من السهل كتابة أبيات تتعلق بشكل ما بما في الرسالة لتعبر بعناية عن مشاعر كاتبها و تستثير في قارئها الرغبة في الرد عليها, هذا غير أن الحاجة كانت قائمة لكتابة رسالة شخصية لا يتمكن المرسال من تبين ما فيها بينما يستطيع المخاطب فيها أن يفهمها و يقدرها.
عظم شأن كتابة هذه الرسائل الصباحية حتى أصبحت ضرباً من الفنون التي يلقى أصحابها التقدير. كانت المرأة التي تجد القدرة على التقاط القلم و الدواة لتكتب بعد نوم تلا سهراً طويلاً تضمن معجبين أكثر و بالتالي المزيد من الدعم الإقتصادي.
ظل شأن التانكا يعلو أكثر و أكثر, و أصبح الرجال و النساء في غاية التوق للرقي بأعمالهم حتى أقيمت المنافسات بانتظام بغرض كتابة التانكا و قرائتها. كان من الضروري جداً إيجاد مجموعة من الأعمال المقدرة التي يتطلع إليها الشعراء و تكون مصدر الهام لهم فأمر الامبراطور بجمع أنطولوجيات شعرية بدأت حوالي 700م. لهذا كان المحفوظ من التانكا في اليابان يفوق ما حفظ من الشعر في أي مكان آخر.
أولئك الذين أحبوا قراءة و كتابة الهايكو غالباً سيجدون متعة في كتابة التانكا التي سيجدون فيها ميزة سطرين إضافيين طويلين مع إمكانية الإنطلاق ليعبر المرء عن مشاعره.
تعرضت التانكا لتغيرات كثيرة عبر القرون, فأماكن الوقف بين الأبيات كانت لزمن بعد البيت الثاني ثم أصبحت بعد السطر الثالث, أما شكل الأحرف و علامات الترقيم فقد كانت واقعة تحت رحمة المترجمين. لهذا فإن القواعد التي تحكم الهايكو هي خير مدخل إلى التانكا.
خلال قرابة الألف عام لم يكتب غير القليل عن الصورة المحورية و استخدامها في التانكا. كانت الفكرة إيجاد صورة في البيت الثالث ترتبط بكلا الصورتين المختلفتين في السطرين أعلاها و السطرين أسفل منها. كتاب الهايكو سيتعرفون على هذه الفكرة و سيتمكنون منها بسرعة لإضافة أنسب سطرين ينهون بها الهايكو لتصبح تانكا, و على الأرجح أنهم سيجدون في أعمالهم ما قد يكون بداية رائعة للتانكا. إن ربط الصورتين في أول التانكا و آخرها عبر المفهوم الذي سيضيئ به البيت الثالث من الممكن أن يوجد طريقة جديدة للتفكير في كامل الصور الثلاثة. ومن لم يكتب الهايكو بنظام 5-7-5 فالغالب أنه لن يكتب التانكا بنظام 5-7-5-7-7.
إن مكمن الذكاء في محاولة التعبير عن شيء ضمن إطار محدد يشكل نصف القصيدة الذي يقنن الإلهام الذي يجري سائباً كالجدول قبل أن يطرق أسماعنا. إن لم يتمكن الشاعر من إعطاء أفكاره شكلاً يحددها خرجت إما هراءً أو لم تكن أكثر من السرد اليومي المدعو بالشعر الحر.
التانكا نوع أدبي جديد علينا و لن نستطيع أن نكتب تانكا حقيقية بما أننا لا نستطيع كتابة الهايكو و خير ما نفعله هو أن نكون على طبيعتنا تحت تأثيرها. لذا فلنا أن نجرب كل شيء و سنسميها تانكا حتى يخرج من يجد لها اسماً أنسب.
لأن الغرض الأساس من التانكا أن تكون وسيلة خاصة للتعبير عن المشاعر بين الأصدقاء و الأحبة الذين أتعسهم الفراق كانت الأحاسيس التي تعبر عنها التانكا التقليدية تدور حول فكرتي الشوق و الرثاء: الإشتياق لأيام أفضل أو أخلاء مخلصين أو إلى الشباب, و رثاء المرء نفسه على شيخوخته أو قلة الأحبة أو صعوبة الأيام.
من الممكن أن نجعل من التانكا و سيلتنا للتعبير عن امتناننا للكون و امتناننا للذكريات.
http://www.ahapoetry.com/tanka.htm#thanks
ثقافة
في تاريخ التانكا الطويل الذي جاوز 1300 عاماً في اليابان, كانت المراسيل السرية التي يتبادلها العشاق أشهر غرض كتبت لأجله التانكا, و كان من الكياسة أن يكتب الشخص رسالة فورية يشكر فيها السعادة التي وجدها في حسن الضيافة بمجرد وصوله للبيت عائداً من سهرة قضاها في المنادمة.
كانت قصيدة التانكا القصيرة بمقاطعها 5-7-5-7-7 التقليدية تعبر خير تعبير مشاعر صاحبها بعد أن ترسل في حاوية ورق خاصة أو تكتب على مروحة يد أو تربط لساق زهرة يانعة مع مرسال خاص هو القائم على إيصالها و بينما يتم تضييفه و تتاح له الفرصة لتجاذب أطراف الحديث مع عاملات المنزل تتم كتابة تانكا أخرى استجابة ً لتلك التي في الرسالة لأولى ليحملها المرسال عائداً لسيده.
بعد سهرة طويلة لم يكن من السهل كتابة أبيات تتعلق بشكل ما بما في الرسالة لتعبر بعناية عن مشاعر كاتبها و تستثير في قارئها الرغبة في الرد عليها, هذا غير أن الحاجة كانت قائمة لكتابة رسالة شخصية لا يتمكن المرسال من تبين ما فيها بينما يستطيع المخاطب فيها أن يفهمها و يقدرها.
عظم شأن كتابة هذه الرسائل الصباحية حتى أصبحت ضرباً من الفنون التي يلقى أصحابها التقدير. كانت المرأة التي تجد القدرة على التقاط القلم و الدواة لتكتب بعد نوم تلا سهراً طويلاً تضمن معجبين أكثر و بالتالي المزيد من الدعم الإقتصادي.
ظل شأن التانكا يعلو أكثر و أكثر, و أصبح الرجال و النساء في غاية التوق للرقي بأعمالهم حتى أقيمت المنافسات بانتظام بغرض كتابة التانكا و قرائتها. كان من الضروري جداً إيجاد مجموعة من الأعمال المقدرة التي يتطلع إليها الشعراء و تكون مصدر الهام لهم فأمر الامبراطور بجمع أنطولوجيات شعرية بدأت حوالي 700م. لهذا كان المحفوظ من التانكا في اليابان يفوق ما حفظ من الشعر في أي مكان آخر.
أولئك الذين أحبوا قراءة و كتابة الهايكو غالباً سيجدون متعة في كتابة التانكا التي سيجدون فيها ميزة سطرين إضافيين طويلين مع إمكانية الإنطلاق ليعبر المرء عن مشاعره.
تعرضت التانكا لتغيرات كثيرة عبر القرون, فأماكن الوقف بين الأبيات كانت لزمن بعد البيت الثاني ثم أصبحت بعد السطر الثالث, أما شكل الأحرف و علامات الترقيم فقد كانت واقعة تحت رحمة المترجمين. لهذا فإن القواعد التي تحكم الهايكو هي خير مدخل إلى التانكا.
خلال قرابة الألف عام لم يكتب غير القليل عن الصورة المحورية و استخدامها في التانكا. كانت الفكرة إيجاد صورة في البيت الثالث ترتبط بكلا الصورتين المختلفتين في السطرين أعلاها و السطرين أسفل منها. كتاب الهايكو سيتعرفون على هذه الفكرة و سيتمكنون منها بسرعة لإضافة أنسب سطرين ينهون بها الهايكو لتصبح تانكا, و على الأرجح أنهم سيجدون في أعمالهم ما قد يكون بداية رائعة للتانكا. إن ربط الصورتين في أول التانكا و آخرها عبر المفهوم الذي سيضيئ به البيت الثالث من الممكن أن يوجد طريقة جديدة للتفكير في كامل الصور الثلاثة. ومن لم يكتب الهايكو بنظام 5-7-5 فالغالب أنه لن يكتب التانكا بنظام 5-7-5-7-7.
إن مكمن الذكاء في محاولة التعبير عن شيء ضمن إطار محدد يشكل نصف القصيدة الذي يقنن الإلهام الذي يجري سائباً كالجدول قبل أن يطرق أسماعنا. إن لم يتمكن الشاعر من إعطاء أفكاره شكلاً يحددها خرجت إما هراءً أو لم تكن أكثر من السرد اليومي المدعو بالشعر الحر.
التانكا نوع أدبي جديد علينا و لن نستطيع أن نكتب تانكا حقيقية بما أننا لا نستطيع كتابة الهايكو و خير ما نفعله هو أن نكون على طبيعتنا تحت تأثيرها. لذا فلنا أن نجرب كل شيء و سنسميها تانكا حتى يخرج من يجد لها اسماً أنسب.
لأن الغرض الأساس من التانكا أن تكون وسيلة خاصة للتعبير عن المشاعر بين الأصدقاء و الأحبة الذين أتعسهم الفراق كانت الأحاسيس التي تعبر عنها التانكا التقليدية تدور حول فكرتي الشوق و الرثاء: الإشتياق لأيام أفضل أو أخلاء مخلصين أو إلى الشباب, و رثاء المرء نفسه على شيخوخته أو قلة الأحبة أو صعوبة الأيام.
من الممكن أن نجعل من التانكا و سيلتنا للتعبير عن امتناننا للكون و امتناننا للذكريات.
http://www.ahapoetry.com/tanka.htm#thanks
ثقافة
Labels: ثقافة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home