يتذكر الناجون من الإنتحار الجماعي في كهف أوكيناوا
Survivors remember commotion then calm inside Okinawa cave By David Allen, and Chiyomi Sumida, Stars and Stripes
يوميتان, جزيرة أوكيناوا- في مكان غير بعيدٍ عن محطة توري تقع مجموعة الكهوف التي لجأ إليها أكثر من ألف مدني أثناء القصف المكثف الذي سبق النزول العسكري الأمريكي لجزيرة أوكيناوا الجنوبية في الأول من أبريل عام 1945م.
يقول هارو تشيبانا, 74 : " إن كلماتٌ تطمين فقط لرجلين يابانيين سبق لهما العمل في هاواي أدت إلى عدم قتل جميعهم أنفسهم بالقنابل اليدوية التي زودتهم بها القوات الإمبراطورية اليابانية. "
تحدث تشيبانا مؤخراً أثناء جولة إرشادية عن نجاته من ملاقاة مصير أهالي أوكيناوا الذين سيطر عليهم الرعب في الكهوف المجاورة. يتذكر تشيبانا كيف ظهر الأمريكييون صباح ذلك اليوم بمسدساتهم الرشاشة عند مدخل الكهف المسمى شيموكو جاما.
يقول تشيبانا: " كان الناس مرتاعين و كانت أصوات الصراخ و البكاء تملأ الكهف. استعد بعض الناس لتجرع السم و ناقش آخرون أفضل طريقة لقتل أنفسهم."
حينها تقدم هيجي هيجا, عم تشيبانا الكبير, و تحدث للناس. يقول تشيبانا : "أخبر هيجي القرويين أن الأمريكيين لن يقتلوا مدنيين عزلا ". كان هيجي قد عمل في حقول قصب السكر في جزيرة هاواي الكبيرة. و ليثبت صحة كلامه, استدعى ابن أخيه هيزو هيجا, سائق حافلة سابق في هاواي, ليدعمه.
صورت القواتُ لإمبراطورية و الحكومة ُ في طوكيو الأمريكيين كوحوش تقتل و تمثل بأعدائها و تغتصب نساءهم.
وفقاً لرويات متعددة لما حصل يوم الشإجتياح, فإن الجنود الأمريكيين نصبوا مسدساتهم الرشاشة على مدخل الكهف و صرخوا بالإنجليزية للقرويين المفزوعين. يقول تشيبانا : " كان هناك اضطراب رهيب " ثم تقدم هيجا و ابن أخيه, " عندها هدأ الإضطراب داخل الكهف "
يقول تشيبانا أن هيجي و هيزو تحدثا مع الجنود ثم اقنعا القرويين أنهم لن يصابوا بأذى و أرشدا جميع الأهالي خارجاً.
أهدى الناجون نصباً تذكارياً لهيجا و ابن أخيه عند مدخل الكهف قبل اثني عشرة سنة في الذكرى الخمسين للمعركة
ما حصل في شيموكو جاما كان يختلف بشكل مروع عن المصير الذي لقيه الناس المحتشدين في كهف تشيبي تشيري جاما في نفس القرية. يقول تشيبانا : " كان بين الناس في ذلك الكهف رجلٌ خدم عسكرياً و قاتل في الصين, و قد عاد بالعقلية العسكرية معه ". وفقاً لروايات الناجين, قُتِلَ بعض المدنيين و هم يقاومون الأمريكيين بحراب من قصب الخيزران. و تجرع آخرون السم بعدما طعنوا صغارهم بالسكاكين, و آخرون قتلوا أنفسهم بالقنابل اليدوية. من المائة و الأربعين في كهف تشيبي تشيري جاما, مات أربعة و ثمانون حتفهم.
و لم تنته مصائب أهالي أوكيناوا بتعرضهم للموت من قبل القوات الأمريكية والجيش الياباني , ففي عام 1987م, قام القوميون اليمينيون بهدم تمثال تذكاري يصور أجساداً تتلوى ألماً و هي ترنو للسماء و أمهاتٍ يحتضنّ صغارهن و جماجم بشرية مكومة قرب جرار لرماد وعظام الجثث بعد حرقها.
تقول سيتسوكو إينافوكو, مرشدة سياحية للوحدة الثامن عشر في قاعدة كادينا الجوية الأمريكية : " قال القوميون أن التذكار يهين الإمبراطور ".و تخبر الأمريكيين الذين تأخذهم إلى الكهوف المخبأة : " مات الكثير من الناس بحماقةٍ و هم يصدقون بروباغاندا الحكومة "
تقول إينافوكو أن مرشدي السياح اليابانيين عادةً ما يطلبون منها تخفيف نبرة تعليقاتها للأمريكيين: " و لكن علي أن أقول الحقيقة, أنا
لست معارضة لليابان. أنا معارضة للأكاذيب ".
http://www.stripes.com/article.asp?section=104&article=52492&archive=true
4-8 تأريخ
يوميتان, جزيرة أوكيناوا- في مكان غير بعيدٍ عن محطة توري تقع مجموعة الكهوف التي لجأ إليها أكثر من ألف مدني أثناء القصف المكثف الذي سبق النزول العسكري الأمريكي لجزيرة أوكيناوا الجنوبية في الأول من أبريل عام 1945م.
يقول هارو تشيبانا, 74 : " إن كلماتٌ تطمين فقط لرجلين يابانيين سبق لهما العمل في هاواي أدت إلى عدم قتل جميعهم أنفسهم بالقنابل اليدوية التي زودتهم بها القوات الإمبراطورية اليابانية. "
تحدث تشيبانا مؤخراً أثناء جولة إرشادية عن نجاته من ملاقاة مصير أهالي أوكيناوا الذين سيطر عليهم الرعب في الكهوف المجاورة. يتذكر تشيبانا كيف ظهر الأمريكييون صباح ذلك اليوم بمسدساتهم الرشاشة عند مدخل الكهف المسمى شيموكو جاما.
يقول تشيبانا: " كان الناس مرتاعين و كانت أصوات الصراخ و البكاء تملأ الكهف. استعد بعض الناس لتجرع السم و ناقش آخرون أفضل طريقة لقتل أنفسهم."
حينها تقدم هيجي هيجا, عم تشيبانا الكبير, و تحدث للناس. يقول تشيبانا : "أخبر هيجي القرويين أن الأمريكيين لن يقتلوا مدنيين عزلا ". كان هيجي قد عمل في حقول قصب السكر في جزيرة هاواي الكبيرة. و ليثبت صحة كلامه, استدعى ابن أخيه هيزو هيجا, سائق حافلة سابق في هاواي, ليدعمه.
صورت القواتُ لإمبراطورية و الحكومة ُ في طوكيو الأمريكيين كوحوش تقتل و تمثل بأعدائها و تغتصب نساءهم.
وفقاً لرويات متعددة لما حصل يوم الشإجتياح, فإن الجنود الأمريكيين نصبوا مسدساتهم الرشاشة على مدخل الكهف و صرخوا بالإنجليزية للقرويين المفزوعين. يقول تشيبانا : " كان هناك اضطراب رهيب " ثم تقدم هيجا و ابن أخيه, " عندها هدأ الإضطراب داخل الكهف "
يقول تشيبانا أن هيجي و هيزو تحدثا مع الجنود ثم اقنعا القرويين أنهم لن يصابوا بأذى و أرشدا جميع الأهالي خارجاً.
أهدى الناجون نصباً تذكارياً لهيجا و ابن أخيه عند مدخل الكهف قبل اثني عشرة سنة في الذكرى الخمسين للمعركة
ما حصل في شيموكو جاما كان يختلف بشكل مروع عن المصير الذي لقيه الناس المحتشدين في كهف تشيبي تشيري جاما في نفس القرية. يقول تشيبانا : " كان بين الناس في ذلك الكهف رجلٌ خدم عسكرياً و قاتل في الصين, و قد عاد بالعقلية العسكرية معه ". وفقاً لروايات الناجين, قُتِلَ بعض المدنيين و هم يقاومون الأمريكيين بحراب من قصب الخيزران. و تجرع آخرون السم بعدما طعنوا صغارهم بالسكاكين, و آخرون قتلوا أنفسهم بالقنابل اليدوية. من المائة و الأربعين في كهف تشيبي تشيري جاما, مات أربعة و ثمانون حتفهم.
و لم تنته مصائب أهالي أوكيناوا بتعرضهم للموت من قبل القوات الأمريكية والجيش الياباني , ففي عام 1987م, قام القوميون اليمينيون بهدم تمثال تذكاري يصور أجساداً تتلوى ألماً و هي ترنو للسماء و أمهاتٍ يحتضنّ صغارهن و جماجم بشرية مكومة قرب جرار لرماد وعظام الجثث بعد حرقها.
تقول سيتسوكو إينافوكو, مرشدة سياحية للوحدة الثامن عشر في قاعدة كادينا الجوية الأمريكية : " قال القوميون أن التذكار يهين الإمبراطور ".و تخبر الأمريكيين الذين تأخذهم إلى الكهوف المخبأة : " مات الكثير من الناس بحماقةٍ و هم يصدقون بروباغاندا الحكومة "
تقول إينافوكو أن مرشدي السياح اليابانيين عادةً ما يطلبون منها تخفيف نبرة تعليقاتها للأمريكيين: " و لكن علي أن أقول الحقيقة, أنا
لست معارضة لليابان. أنا معارضة للأكاذيب ".
http://www.stripes.com/article.asp?section=104&article=52492&archive=true
4-8 تأريخ
Labels: تأريخ
1 Comments:
اليابانيين عانوا كثيراً في الماضي , و اتمنى بأن يعتبروا من تاريخهم
أخوكم محمود
Post a Comment
<< Home