اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2008/12/15

اليابانيات يتفنن فى خفض النفقات

家計のやりくりに腕を振るう日本の女性たち

فى واحدة من أغلى دول العالم حولت ربات البيوت اليابانيات الاقتصاد فى الإنفاق لفن من فنون الحياة والآن تحاولن خفض نفقاتهن بصورة أكبر فيما ينزلق الاقتصاد نحو ما يمكن أن يكون كسادا طويل الأمد.

وتكافح كثيرات من ربات البيوت فى اليابان بالفعل لإدارة شؤون منازلهن المالية بأجور أزواجهن التى تبلغ فى المتوسط 270 آلف ين شهريا "حوالى 2900 دولار".

ومع تزايد حالات الاستغناء عن عاملين هوت ثقة المستهلك وانخفض إنفاق الأسر الذى يمثل أكثر من نصف حجم اقتصاد البلاد بنسبة 3.8 فى المائة أكتوبر تشرين الأول ليدخل فى دائرة مفرغة إذ تتضرر متاجر التجزئة مما قد يعرض عددا أكبر من الوظائف للخطر.

وتقول اسوكا سوزوكى "27 عاما" التى تعيش مع زوجها على جزيرة هوكايدو الشمالية إن الإبقاء على حجم إنفاقها الشهرى على المأكل عند 19 ألف ين "205 دولارات" يحتاج تخطيطا ونظاما دقيقا.

وقالت سوزوكى فى مقابلة مع رويترز عن طريق البريد الالكترونى "أشعر بالإحباط أحيانا لعجزى عن شراء ملابس أو السفر أو ممارسة هوايات مكلفة. ولكن أمامى هدف وهو شراء منزل فى يوم من الأيام لذا أواصل المحاولة."

وقبل أن تبدأ رحلة التسوق تبحث على الانترنت عن أرخص الأسعار فى المتاجر المحلية وتقوم بجرد محتويات البراد وتضع قائمة الطعام الاسبوعية.

وحينئذ فقط تضع فى محفظتها أقل مبلغ نقدى تحتاجه ولا تحتفظ بأى بطاقات ائتمان وفى حال سمحت الأحوال الجوية تذهب إلى المتجر بدراجتها.

وسوزوكى واحدة من مئات من ربات البيوت اللائى نشرت قصصهن فى مجلة "الزوجة المثالية" التى تقدم نصائح ووصفات لمن يحرصن على وضع ميزانية لنفقات المنزل من بينها إغلاق أجهزة التلفزيون لتوفير استهلاك الكهرباء وإعادة استخدام الماء المستخدم فى غسيل الأرز.

ومن النصائح الأخرى استخدام الملابس القديمة فى صنع أغطية للوسائد وصنع بيوت لعبة للأطفال من صناديق الكرتون.

وكثير من الأسر اليابانية تنفق على الغذاء أكثر من أى شيء آخر وحتى أكثر الزوجات اقتصادا يفخرن بتقديم وجبة مختلفة كل ليلة.

وتقول ساتوكو سوجيكى المحررة فى المجلة عن أول لقاءاتها مع نساء مقتصدات كشفن عن عاداتهن فى الأنفاق للمجلة "ذهلت فى البداية."

وتابعت "ولكن الآن يبدو طبيعيا أن ينفق شخص عشرة آلاف ين "108 دولارات" على الغذاء فى الشهر رغم أن الأمر يبدو مثيرا للدهشة عند التفكير فيه."

وقد ينفق المتسوق الأقل حرصا أكثر من عشرة آلاف ين لشراء ثمرة شمام واحدة تغلف كهدية من متاجر راقية فى اليابان.

وفيما يدير المتسوقون ظهورهم لمثل هذه السلع باهظة الثمن تراجعت مبيعات المتاجر.

وانخفضت المبيعات بنسبة سبعة بالمائة تقريبا فى أكتوبر تشرين الأول مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى لتسجل تراجعا للشهر الثامن على التوالي.

ويتسوق الناس فى متاجر تبيع بأسعار رخيصة. وزادت مبيعات سلسلة متاجر يونيكلو للملابس بنسبة تتجاوز 30 فى المائة فى نوفمبر تشرين الثاني.

وقال دايرو موراتا محلل مبيعات التجزئة فى كريدى سويس فى طوكيو "يتسوق الناس فى أماكن تمنحهم قيما جيدة مقابل نقودهم. ولكن الفائدة تعود على عدد قليل جدا من الشركات."

وتبيع متاجر بيع الكتب دفاتر لتسجيل حسابات الأسرة للجيل الجديد من المستهلكين المقتصدين.

ورغم اقتصاد ربات البيوت فى نفقاتهن يقول بعض الخبراء إن عددا كبيرا منهن ربما يضطررن للعمل خارج المنزل مع مواجهة الأسرة صعوبة متزايدة فى تغطية الإنفاق من أجر واحد.

وقالت هاروكو اوجيوارا الصحفية المتخصصة فى الشؤون المالية والتى الفت عدة كتب عن الاقتصاد ووضع ميزانية "حتى إذا كان الأجر 50 ألف ين "540 دولارا" أو ستين ألف ين فى الشهر فانه سيسهم فى تخفيف الضغط على ميزانية الأسرة."

وقالت إن وجود ربات البيوت فى منازلهن طوال الوقت ربما يكون رفاهية لم تعد تطيقها اليابان. وتابعت "حتى إذا لم تتمكن كثيرات من رصد تفاصيل نفقات الأسرة فان حالهن سيكون أفضل."

غير أن الحديث عن العثور على وظيفة أسهل قولا منه عملا فيما يتباطأ الاقتصاد الياباني.

وقالت سوزوكى إنها تفضل العمل لبعض الوقت إذا وجدت وظيفة قريبة من منزلها ولكن فى الوقت الحالى فإن المخاوف من عواقب التراجع يقود لمستويات جديدة من الاقتصاد.

وأضافت فى المقابلة مع رويترز متحدثة عن شركة الغذاء التى يعمل بها زوجها "يساورنى القلق من أن تفلس الشركة التى يعمل بها زوجي. لم نرزق بأطفال بعد ولكن هل سنتمكن من إنجاب أطفال وتنشئتهم. هل سنعيش بلا قلق حين يتقدم بنا السن."

وقلص الزوجان الرحلات الترفيهية وتحاول سوزوكى أن تطهو فى المنزل قدر الإمكان.

وتقول "زوجى متعاون جدا.. نجد متعه فى الاقتصاد. لا أجيد الطهى ولكن زوجى يقول لى إن ما أقدمه له أفضل مما يقدم فى المطاعم مما يساعدنى على الاستمرار."

وفى نهاية كل شهر تدقق فى الفواتير للكشف عن أى نقاط ضعف ولكنها تعترف بأن الطريق أمامها لا يزال طويلا كى تجارى بعض رائدات الاقتصاد.

وتكشف نظرة سريعة على الأعداد الأخيرة من مجلة "الزوجة المثالية" أن بعض الزوجات توفرن الغذاء لأسرة من أربعة أشخاص بمبلغ عشرة آلاف ين شهريا. وتقول كثيرات إنهن يستمتعن بالبحث عن سبل جديدة لتوفير النفقات إلا أن التدبير يظل أكثر من مجرد هواية.

وتقول اوجيوارا "فى واقع الأمر كثيرون فى اليابان لا يملكون مالا كثيرا."

14 - 12 مجتمع

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home