اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2008/12/11

عيد الأضحى في اليابان يتوارى خلف الأعياد الشعبية

日本の犠牲祭と日本の祭り

الأعياد الشعبية اليابانية تلقى بظلالها على احتفالات الجاليات الإسلامية في اليابان بعيد الأضحى المبارك.

ميدل ايست اونلاين
طوكيو ـ من أيمن القاضي


ألقت الأعياد الشعبية والتقليدية في اليابان بظلالها على احتفالات الجاليات العربية والإسلامية التي تعيش في اليابان، بعيد الأضحى المبارك، واقتصر الاحتفال بعيد الأضحى على العاصمة طوكيو التي يوجد بها، بحكم كونها العاصمة، مقرات السفارات والجاليات العربية والإسلامية، إضافة الى بعض المغتربين العرب الذين يعيش غالبيتهم بالمدن اليابانية الكبرى كـ أوكيناوا واوساكا، وشيزوكا ويوكوهاما والذين استقر بعضهم في اليابان وتزوجوا من يابانيات، وقام عدد منهم بإنشاء مشاريع خاصة منها مطاعم عربية تقدم الأكلات الشعبية المصرية واللبنانية والتونسية.

ففي العاصمة طوكيو يوجد مسجد كبير يسمي "الجامع" بمنطقة يويوغي، يحرص كافة العرب والمسلمين الموجودين في المدينة أو بالقرب منها على التوجه مع أسرهم لأداء صلاة عيد الأضحى، وصلاة الجمعة كل أسبوع، حيث تكون فرصة للتقارب والاجتماع بينهم خاصة الصغار الذين يسعدون بأقرانهم، إضافة للهدايا التي يحرص القائمون على إدارة الجامع على توزيعها احتفالا بالعيد، لكن الغالبية لا تستطيع ذبح الأضحية في منازلها لأنه مخالف للقوانين المحلية، لذا يكتفي الجميع بشراء اللحوم وطهيها في المنازل، والتبرع بالصدقات للفقراء وهم قلة في اليابان، والأغلب وضع أموال الصدقات فى المسجد.

ويقول موفق الجمال ـ وهو مسلم من أب مصري وأم يابانية، ويعيش في منطقة هانذو بجزيرة هونشو أحدى أكبر أربعة جزر في اليابان وهي "هونشو، وشيكوكو، وكيوشو، وهوكايدو" ـ إنه يبلغ من العمر 28 عاما ويحرص من صغره على صلاة العيد في الجامع بالعاصمة طوكيو وقضاء أول وثاني أيام عيد الأضحى مع صديقيه وسام ورجاء المتزوجين ولديهم مطعم يقدم أطعمة مصرية ولبنانية بإحدي المناطق جنوب طوكيو.

ويضيف أن اليابانيين لا يعلمون أي شي عن أعياد المسلمين إلا الأشخاص المختلطون بعرب أو مسلمين سواء فى العمل أو كجيران. وعيد الأضحي هذا العام ذاب وسط كم الأعياد اليابانية الكثيرة التي يحل موعدها خاصة نهاية كل عام مع احتفالات رأس السنة الجديدة المسماة بالأوشوجاتسو، فبقدوم ديسمبر/كانون الأول حتي يناير/كانون الثاني تجتمع العائلات احتفالا بهذا العيد للأكل والشرب ومحو أية ذكريات مريرة متبقية من العام السابق.

ويزين الناس مداخل بيوتهم بأغصان الصنوبر وحبال القش التي ترمز إلى منع دخول أي روح شريرة, كما يقومون بزيارة المعابد للصلاة من أجل الحظ الحسن وتحقيق أمانيهم للسنة المقبلة، ويقضي الكثير من الأطفال في الوقت الحاضر منهمكين في الألعاب الإلكترونية.

من جانبه احتفالا بعيد الأضحى المبارك قام التليفزيون الوطني الياباني في إحدى قنواته بعرض حلقة خاصة باللغة اليابانية ومترجمة بالعربية لبرنامج شهير بعنوان "السلام عليكم" يقدمه ثلاثة مذيعين: مغربية وياباني ومصرية، تحدثوا عن العادات والتقاليد التي يقوم بها العرب والمسلمون احتفالا بالعيد وتم عرض بعض اللقطات من بعض الدول العربية عن بعض مراسم الأعياد بهذه الدول.

ويعتبر هذا البرنامج من البرامج التليفزيونية الشهيرة في اليابان خاصة للراغبين في تعلم اللغة العربية من اليابانيين، حيث يتم كتابة بعض الجمل باللغة العربية ويظل البرنامج على مدى نصف ساعة يترجم الجمل العربية باللغة اليابانية ونطقها بالعربية بأسلوب مبسط كنوع من تعليم اكتساب مهارات اللغة العربية للمهتمين بها وشرح كافة التفاصيل بالعربية واليابانية.

يذكر أن باليابان من الإجازات والمناسبات والأعياد مالا حصر لها ولا عدد خلال هذه الفترة من العام تختلف باختلاف المدن والقرى، ومنها "يوم الهينااماتسوري وهو يوم الفتيات، ويقوم كثير من العائلات بإقامة أكشاك لعرض دُمى ترتدي أزياء البلاط الملكي القديمة، وبجوارها نبات الخوخ المتفتح ويتم تقديم بسكوت الأرز وغيره من الأطعمة التقليدية.

ومن الأعياد اليابانية الشهيرة "يوم الأطفال"، ويعرف باسم "تانجو نو سيكو" إذ اعتاد الناس في العصور الغابرة في هذا اليوم، تسخير الإله ايرسيس لطرد الأرواح الشريرة وجرت العادة على اعتبار هذا اليوم يوما يدعى فيه بتحول الأطفال إلي شباب ناضج، خاصة العائلات التي أنجبت ذكورا، وتقوم باستعراض يتضمن رقصات بالدرع الياباني وخوذات المحاربين، وتنصب فيه رايات من الشبوط. والشبوط هي أنواع من السمك قادرة على السباحة بقوة ضد التيارات العاتية.

وهناك عيد "تانا باتا" الذي يجمع بين المعتقدات اليابانية والأسطورة الصينية، إذ يكتب الناس أمنياتهم على قصاصات من الورق تجمع بين خمسة ألوان، ويرفقونها بفروع الخيزران، حيث يتم وضعها في مواقع واضحة، حتى يمكن تحقيق تلك الأمنيات إلى واقع، إضافة إلى "مهرجان السعادة" وهو مهرجان بوذي دوري يعقد إما في الفترة من الثالث عشر إلى الخامس عشر من يوليو/تموز أو في أغسطس/آب حتى ديسمبر/كانون الأول، ويُهدى هذا المهرجان لروح الأجداد، حيث يعتقد أن أرواح الأجداد تعود إلى منازلهم في تلك الأيام.

وفي اليابان هناك أعياد هامة أخرى منها "شيتشي جو سان"، وأيضا عيد الكريسماس وليلة رأس السنة، والتي تبدأ المعابد في اليابان قرع أجراسها عندما يقترب منتصف الليل، وكما يعتقد البوذيون، فإن لبني البشر مائة وثماني رغبات من الرغبات الدنيوية، ولذا فإن قرع جرس المعبد مائة وثماني مرات هي طريقة من طرق نبذ تلك الرغبات، ويتضمن الاحتفال تناول رقائق المكرونة، حيث يعتقد أن تناول تلك المكرونة نتيجة لطولها وقابليتها للتمدد أنها ستمنحهم طول العمر والحياة السعيدة، كما تزور العائلات اليابانية المقابر تكريما للأجداد.

ومن المعروف أن دولة اليابان مكونة من 4000 جزيرة على شكل أرخبيل طوله 3000 كم، وهذه الجزر مقسمة إداريا إلى 43 ولاية وأربعة بلديات ومساحتها الإجمالية حوالي 881 كيلو مترا مربعا، منها 80 في المائة جبال بركانية خضراء تتخللها الأنهار المائية والبحيرات الساخنة التي تستخدم للعلاج الطبيعي أما باقي الأراضي القليل فيستخدم للزراعة والسكن والطرقات، لذلك تعتبر اليابان من أغلى بلاد العالم.

ويبلغ إجمالي تعداد سكان اليابان حوالي 130 مليون نسمة ويعيش أكثر من 79 في المائة من السكان في المدن الكبرى والباقي في القرى والأرياف، ويعمل 35 في المائة من السكان في الصناعة بينما يعمل 27 في المائة في الزراعة، إضافة إلي 700 ألف شخص يعملون في مهنة صيد الأسماك، والباقي كتجار وبالمهن الحرة وموظفين في الدوائر الحكومية للدولة والمؤسسات الخاصة.


أيمن القاضي ـ طوكيو

أدرج هذا المقال بعد تصحيح بعض الأخطاء في الأسماء اليابانية

ثقافة

Labels: ,

1 Comments:

At 12:30 PM, December 19, 2008, Anonymous Anonymous said...

شكرا لك على هذه المدونة الرائعة
انا من المتاعبين لها

 

Post a Comment

<< Home