اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2008/04/28

عبدالعزيز أدهش اليابانيين عندما تحدث لغتهم ومهند يتمنى العمل في طوكيو

サウジアラビアのサウド国王大学で日本語学習に励む学生たち

عبدالعزيز الفريح يتسلم شهادة التخرج من السفير الياباني بالرياض شجيرو ناكامورا
الرياض: محمد آل عطيف

أقبل عدد من الطلاب السعوديين على دراسة اللغة اليابانية، وذلك من خلال برنامج بكلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود أنشئ عام 1994 بالتعاون مع سفارة اليابان والمؤسسة اليابانية، يضم البرنامج حالياً 10 مستويات تدرس على مدى أربعة أعوام، وكلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود الكلية الوحيدة في منطقة الخليج التي تمنح دارسيها درجة الليسانس في اللغة اليابانية.
عبدالعزيز الفريح (طالب بالمستوى العاشر بالبرنامج) يقول "بدأ اهتمامي باليابان منذ الصغر، فنظرتي إلى هذا البلد لم تكن عادية كالبلدان الأخرى، فالمنتجات اليابانية تتواجد في كل مكان من حولي، ومع شعوري بنجاح هذه الدولة، راودتني رغبة في أن أكون جزءاً من هذا النجاح، وفي الثانوي زاد اهتمامي باللغة والثقافة اليابانية من خلال الأفلام والمقالات، لدرجة أنني كنت أحفظ بعض الكلمات والحروف اليابانية، وأكتبها من خلال الألعاب الإلكترونية، وعندما قررت الالتحاق ببرنامج اللغة اليابانية لم تكن هناك معارضة من الأسرة، وفي كتيب إرشادي لجامعة الملك سعود وجدت ما أريد "برنامج اللغة اليابانية".
حروف وصور
وعن العقبات التي واجهته في تعلم اللغة اليابانية يضيف الفريح "لا شك أن هناك بعض المشاكل واجهتني أثناء الدراسة، حيث إن حروف اللغة اليابانية تنقسم إلى ثلاث مجموعات "هيرجانا"، وهي ما يكتب بها كلمات اللغة اليابانية من الأصول اليابانية، و "الكاتاكانا" وهي ما يكتب بها الكلمات التي تأخذ من اللغات الأخرى مثل كلمة "تلفزيون" وأسماء الأشخاص، و"الكانجي" وهي مجموعة الحروف المأخوذة عن اللغة الصينية، وهي حروف على شكل صور، أي إن الحرف الواحد بكلمة، والصعوبة الوحيدة التي واجهتني هي الكانجي، إلا أنه مع الجهد والوقت تلاشت هذه الصعوبة".
ويشير إلى أنه أتيحت له الفرصة للسفر إلى اليابان ثلاث مرات، مرة على نفقته الخاصة، ومرتان على نفقة الحكومة السعودية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبعد هذه السفرات اكتسب كثيراً من الثقة في تحدث اللغة، واندهش اليابانيون عندما رأوه يتحدث لغتهم بطلاقة.
ويتمنى عبد العزيز أن يعمل في السفارة السعودية في طوكيو، أو المعهد الإسلامي العربي بطوكيو، الذي يتبع جامعة الإمام محمد بن سعود، فلديه الرغبة في تقديم الثقافة الإسلامية والعربية للشعب الياباني.
المركز الأول
ويقول يزيد الدليمي، الطالب بالمستوى العاشر وسيحصل على درجة الليسانس هذا العام "المعلومات المتوفرة عن اليابان ليست بالكثيرة، وخصوصاً من الناحية الثقافية، والبرامج التي نشاهدها غالباً ما تتناول أحداثا مثل الحرب العالمية، وبعض البرامج التلفزيونية عن الصناعات اليابانية، ولكني لم أكن على دراية بوجود برنامج اللغة اليابانية بكلية اللغات والترجمة، وعندما تحدثت مع الأسرة كانت هناك موافقة مشروطة، وهو شرط الإبداع والتفوق، وقد وضعت هذا نصب عيني وكانت البداية بذل جهد مضاعف".
وأضاف الدليمي "اجتزت امتحان كفاءة في اللغة اليابانية تجريه سفارة اليابان بالرياض، وبعد هذا الاجتياز سافرت إلى اليابان مرتين، مرة لمدة شهر ونصف، ومرة أخرى لمدة عام كامل درست خلاله اللغة اليابانية في إحدى الجامعات اليابانية على نفقة الحكومة اليابانية ممثلة في المؤسسة اليابانية ووزارة التعليم اليابانية، وأستطيع الآن أن أتحدث اللغة اليابانية بطلاقة، وقد حصلت على المركز الأول في مسابقة فن الخطابة اليابانية الذي عقد في شهر ديسمبر الماضي بكلية اللغات والترجمة جامعة الملك سعود، وتسلمت الجائزة الأولى من سفير اليابان لدى السعودية شجيرو ناكامورا".
البداية مشاهدة الأفلام
أما الطالب تركي العمري وهو بالمستوى العاشر أيضاً وسوف يحصل على الليسانس هذا العام . يقول "كانت بدايتي بحب وشغف للثقافة اليابانية من خلال الأفلام، وبدأت أميل للثقافة اليابانية، حتى إنني كنت أقلدهم في طريقة الأكل بالأعواد الخشبية التي يشتهر بها اليابانيون، ولعدم توفر هذه العصيان كنت أستخدم أسياخ الشواء الخشبية، لأتعلم أكل الشعيرية بنفس طريقة اليابانيين.".
ويضيف "عندما عرفت ببرنامج اللغة اليابانية راودتني رغبة في الالتحاق بالقسم، ولكن معظم من كانوا حولي أبدوا استغرابهم لاختياري اللغة اليابانية التي وجدتها مختلفة تماماً، وتفي برغباتي في تعلم اللغة والثقافة".
وأوضح العمري أنه لم يفكر في الوظيفة مطلقاً عندما التحق ببرنامج اللغة اليابانية، حيث إنه درس اليابانية تقرباً لهذه الثقافة، ورغبة في معرفة المزيد عن الحضارة اليابانية، ولكنه في الوقت الحالي يتمنى أن يكون مترجماً.
تنوع وثراء
أما مهند السراء بالمستوى الخامس فقال " اليابان والمملكة دولتان بعيدتان من الناحية الجغرافية، ولا شك أن الثقافة والحضارة اليابانية القديمة والحديثة مليئة بالتنوع والثراء، ولهذا البعد لا توجد طريقة للتعمق في الثقافة سوى دراسة اللغة، لقد بدأت مشواري مع اللغة اليابانية منذ المرحلة المتوسطة، فقد كنت أسمع من الأهل والأقارب عن اليابان، ومن هنا بدأ اهتمامي باللغة اليابانية وكل ما هو ياباني، الشعب والأغاني والثقافة الفريدة، ولم أكن أعرف بقسم اللغة اليابانية، وبدأت دراستي الجامعية في قسم العمارة، بناء على رغبة الأسرة، إلا أنني لم أحب هذا القسم، وعندما فكرت في تغييره والالتحاق ببرنامج اللغة اليابانية ذهبت للحصول على معلومات من أستاذ اللغة اليابانية ومنسق البرنامج الدكتور شهاب فارس وبعدها كانت البداية بدراسة اللغة اليابانية".
وأشار إلى أنه في البداية واجه معارضة الأسرة وعندما بدأ يتدرب لخوض منافسة الخطابة اليابانية كان يمارس الخطابة باللغة اليابانية أمام أسرته، وكان والده وأسرته فخورين لإجادته التحدث والخطابة باللغة اليابانية على عكس ما توقعوه.
ويضيف مهند أن اللغة اليابانية على المستوى العالمي مقبولة جداً، ولكن انتشارها وقبولها على المستوى المحلي ما زال في مراحله الأولى، وهو يتمنى أن يكمل دراسته العليا في اليابان وأن يرتبط عمله باليابان كدولة.
اكتساب عادات حميدة
ويشير الطالب ماهر العتيبي الذي يدرس بالمستوى السابع إلى أنه عندما التحق بالقسم لم يكن يعرف شيئا عن اللغة اليابانية، ومع بداية الدراسة وجد أن اللغة ليست صعبة على الإطلاق، وكانت البداية شيقة، ثم بدأت تتطلب مزيداً من الجهد والعمل الجاد، وبالطبع واجهته انتقادات من الأسرة والأصدقاء، حتى قال له البعض "أنت مجنون.. ماذا ستفعل باللغة اليابانية بعد التخرج"، ولكنه ومن خلال الدراسة أحبب اللغة والثقافة اليابانية التي غيرت ـ كما يقول ـ في دارسيها الكثير، إلى درجة جعلتهم يتطبعون ببعض العادات والصفات الحميدة التي يتصف بها الشعب الياباني مثل التحية واحترام الآخرين والدقة في المواعيد.
ويشير العتيبي إلى أنه والعديد من زملائه الطلاب سافروا إلى اليابان لمدد تراوحت من شهر ونصف إلى عام لدراسة اللغة في اليابان على نفقة المؤسسة اليابانية أو وزارة التعليم اليابانية بالتنسيق مع سفارة اليابان بالرياض، ويتمنى في المستقبل الحصول على درجة الماجستير في اللغة اليابانية.
ندرة القواميس
ومن المشاكل التي يواجهها الدارسون ندرة وجود القواميس الياباني - العربي في المملكة إلا أن أستاذ الأدب الياباني واللغة اليابانية ومنسق البرنامج بكلية اللغات والترجمة جامعة الملك سعود الدكتور شهاب فارس أشار إلى أن انتشار اللغة في عالمنا العربي وفر العديد من كتب القواعد والأدب والترجمة، وأن الاهتمام باللغة من قبل دارسيها أوجد نوعاً من الطلب على كتب اللغة، مما جعل الناشرين يهتمون بتوفير ما هو مطلوب.
وأضاف أن برنامج اللغة اليابانية بكلية اللغات والترجمة تسلم مجموعة من كتب المناهج الجديدة، وهي جامعة للقواعد اليابانية، وتهدف إلى رفع مستوى العملية التعليمية، وتلبية طموح الطلاب لترفع من مستواهم التعليمي، وتساعدهم على اجتياز الاختبارات المعيارية لقياس كفاءة اللغة.

عن الوطن السعودية
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2763&id=51334&groupID=0
23 - 4 لغة, تعليم , عيون عربية

Labels: , ,

0 Comments:

Post a Comment

<< Home