سعودي يشهد حرق جثة حماته اليابانية ويتعشى أمامها
ناغانو . اليابان: محمد آل عطيف
حرص مواطن سعودي مقيم في اليابان على المشاركة في تشييع والدة زوجته غير المسلمة، والذي تم وفق المعتقدات البوذية، لكي يقدم انطباعاً حسناً عن الإسلام، ويؤازر زوجته في هذا الموقف الإنساني العصيب، وشارك هو وزوجته اليابانية المسلمة بحضور مراسم العزاء والدفن، رغم عدم إيمانه هو وزوجته بها، وفي سابقة أولى سُمح لـ "الوطن" بنقل المراسم وتصويرها، رغم أن هذا ممنوع في الأعراف اليابانية المتوارثة. (تعليق مدير المدونة: هذا غير صحيح حيث لا أحد يمنع تصويرها في أغلب الأحيان)
والسعودي ماجد الخليفي (57عاما) سافر إلى اليابان منذ 27 عاما للعمل بفرع شركة سابك في طوكيو، وتعرف هناك على اليابانية جيزيكو وادا وتزوجها، ثم عاد ترافقه زوجته ليعمل ويقيم في المنطقة الشرقية بالمملكة، ثم سافر عام 1992 ليعمل مديرا عاما لفرع سابك في سنغافورة، وفي عام 1999 عاد إلى اليابان بعد تقاعده المبكر، ليقيم بصفة دائمة في محافظة ناغانو باليابان منذ ثماني سنوات، وأنجب الخليفي من زوجته اليابانية أربعة أبناء، عصام (مهندس بترول) وثلاث بنات هن مي، وروي، ومريم وهن طالبات في مراحل دراسية مختلفة.
"الوطن" كانت هناك
"الوطن" زارت العائلة السعودية في منزلها المبني على الطريقة اليابانية في ناغانو، يقول ماجد الخليفي إنها المرة الرابعة التي يحضر فيها مراسم عزاء عامة، والأولى لقريب من عائلة زوجته، وقد أصر على الحضور، كون المتوفاة هي حماته"أم زوجته" ومن الطبيعي أن يشاطر الأسرة أحزانها، كما يشاركها في أفراحها، وأن حضوره لذلك المأتم أعطى انطباعاً حسناً عن الإسلام والمسلمين.
أما زوجته فقالت " أنا فعلاً مسلمة، وأؤدي الصلوات الخمس بانتظام، وأديت فريضة الحج، ولا أجد غضاضة ً أن أشارك أسرتي مراسم العزاء والدفن، كون المتوفاة والدتي التي تقيم مع أخي الأكبر منذ سنين، ومع أنني حضرت وشاركت إلا أنني أعتز بديني الإسلام ".
وقال الخليفي إنه عرض على الأسرة رغبة "الوطن" في متابعة الحدث، فوافقت بعد اعتراض بعض أفرادها، كونها المرة الأولى التي تدخل فيها أي مطبوعة يابانية أو عربية أفران حرق الجثث.
طقوس يابانية
وأفاد ماجد أن والدة زوجته توفيت في 23 من ديسمبر الماضي، عن عمر 78 عاما، وشرعت العائلة في إعداد مراسم التشييع والدفن حسب الطقوس اليابانية، وبحسب النظام الياباني فإن أول إجراء للأسرة هو طلب الإسعاف، وبعد الفحص تأكدوا أن الدماغ والقلب متوقفان، وبدورهم أخطروا البحث الجنائي الذي فحص الجثة، وتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، قبل أن يُسمح لأهلها باستلام الجثة، وترتيب مراسم الجنازة"، مشيرا إلى أن طقوس وإجراءات وتجهيزات الدفن معقدة تأخذ في العادة من يومين إلى ثلاثة أيام.
وأشار إلى أن عائلة المتوفى تقوم في هذه الحالة بإعلام الأقارب، وتقديم دعوات للحضور، والتنسيق مع المعبد الذي تقام فيه طقوس التشييع، والاتصال بمتعهد الجنازات، والذي يقوم بتجهيز الميت، وإجراءات الحرق، وتنظيم حفل الاستقبال والعزاء ووليمة العشاء.
العشاء بجوار الجثة
وأضاف الخليفي "متعهدو الجنائز يقومون حسب طقوسهم الخاصة بتنظيف الميت، ولحفظ الجثة من التعفن يتم تجميدها بالثلج الجاف، ويضعون مكياجا للمرأة لتحسين منظر وجهها، ويقام حفل عائلي خاص يتم خلاله ترطيب فم المتوفى بالماء، وفي صباح اليوم التالي يقوم الأهل والأقارب بأداء طقوس خاصة، وإلقاء النظرة الأخيرة على وجه المتوفى، وفي عصر اليوم الثاني يقوم الجيران وأصدقاء المتوفى بزيارته، وإلقاء النظرة الأخيرة عليه والسلام عليه".
وأشار إلى أنه في المساء يقام حفل عائلي، حيث يقوم الكاهن بالحضور لتلاوة ترانيم على رأس الميت، ويعطيه اسما آخر يختلف عن اسمه الأصلي، يدونه على قطعة من الخشب، ويقتصر الحضور على الأهل والأقارب، حيث يتناول المعزون طعام العشاء في نفس الغرفة التي يسجى بها الميت.
حفل عائلي
ويستطرد الخليفي قائلا "في اليوم الثالث، وعند الساعة 12 ظهراً يقام حفل عائلي خاص، حيث يصل التابوت الذي سيوضع فيه الميت إلى البيت، ويقومون بطقوس وإجراءات تأخذ حوالي ساعة، ويقوم الرجال برفع الجثة، ووضعها داخل التابوت، وتضع النساء غطاء أبيض فوق المتوفى، ووضع قطع من الملابس والنقود المزيفة بجواره، ويقوم أفراد العائلة فرداً فردا حسب قرابة الميت بوضع الورود حول رأس المتوفى، ويغلق ابن المتوفى غطاء التابوت، وفي الواحدة ظهراً ينتقل التابوت من البيت إلى السيارة، حيث يكون جميع الجيران في وادع المتوفى" .
حرق الجثة
وأوضح الخليفي أنه حسب طقوس عائلة المتوفى يتم حرق جثة الميت، ويتم الحرق في مبنى مكون من عدة أفران وصالات للانتظار، وتقوم الأسرة بتسليم التابوت إلى المسؤولين بالمحرقة، ولعائلة المتوفى ومحبيه إلقاء نظرة على الجثة ما قبل الحرق، وتوضع الجثة في الفرن، وتستغرق عملية الحرق ساعة فقط، تتحول بعدها إلى رماد، عدا البعض من عظام الأرجل، ويوضع الرماد أولاً في جرة، وما تبقى من عظام الرأس والرقبة آخر ما يُعلب.
وأضاف أن الأسرة تعود بعد عملية الحرق ومعها الجرة، وتبدأ الاحتفالات، حيث يقام العزاء الرسمي، والذي يقام حسب طقوس وإجراءات دقيقة، ويتم اختيار جار المتوفى عريفاً للحفل الجنائزي.
حفل العشاء الرسمي
ويقول الخليفي" بعد ذلك يقام حفل العشاء الرسمي، وتحضره ثلاث فئات، أقارب المتوفي، وأصدقائه، والمعزون، وعند حضور المعزين يقومون بتسجيل أسمائهم عند مدخل صالة العزاء، ويقدم كل منهم مبلغا من المال لايتجاز3300 ين ياباني، وهو ما يوازي 100 ريال في ظرف، ويكتب عليه اسم المعزي، ويدخل المعزي الصالة لتقديم العزاء، ويغادر، ويُمنح عند المغادرة هدية "علبة شاي ياباني" تعادل قيمتها حوالي 50 ريالاً، وفي هذه الأثناء يقيم الكاهن الأكبر طقوسا أخرى، حيث توضع الجرة"رماد الجثة" وصورة المتوفي في صدر الصالة الرئيسية، وبعد نصف ساعة الوقت المحدد للمعزين، يتقدم أقارب وأصدقاء المتوفي المدعوين إلى صالة أخرى لتناول العشاء".
قبر العائلة
وأشار الخليفي إلى أن العائلة والأقرباء يعودون إلى البيت مع "الجرة" حيث توضع في صدر الغرفة، ويحرق البخور، وفي اليوم الرابع صباحاً تذهب العائلة بالجرة إلى قبر العائلة، وتتم إزالة الغطاء، وإلقاء العظام داخل القبر مع عظام من سبق من المتوفين من العائلة، وفي عصر اليوم الرابع تتوجه العائلة إلى معبد لإقامة الصلاة، وهذا حفل خاص جداً للعائلة يستمر لعدة ساعات
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2659&id=36775
السعودي ماجد الخليفي (في الوسط) مع أسرة زوجته خلال حفل عشاء أثناء مراسم العزاء تصوير:
--------------------------------------------------------------------------------
صور لمتعهدي الجنائز
http://www.sougi-erabi.net/
http://www.5777.jp/
10 - 1 عقيدة
حرص مواطن سعودي مقيم في اليابان على المشاركة في تشييع والدة زوجته غير المسلمة، والذي تم وفق المعتقدات البوذية، لكي يقدم انطباعاً حسناً عن الإسلام، ويؤازر زوجته في هذا الموقف الإنساني العصيب، وشارك هو وزوجته اليابانية المسلمة بحضور مراسم العزاء والدفن، رغم عدم إيمانه هو وزوجته بها، وفي سابقة أولى سُمح لـ "الوطن" بنقل المراسم وتصويرها، رغم أن هذا ممنوع في الأعراف اليابانية المتوارثة. (تعليق مدير المدونة: هذا غير صحيح حيث لا أحد يمنع تصويرها في أغلب الأحيان)
والسعودي ماجد الخليفي (57عاما) سافر إلى اليابان منذ 27 عاما للعمل بفرع شركة سابك في طوكيو، وتعرف هناك على اليابانية جيزيكو وادا وتزوجها، ثم عاد ترافقه زوجته ليعمل ويقيم في المنطقة الشرقية بالمملكة، ثم سافر عام 1992 ليعمل مديرا عاما لفرع سابك في سنغافورة، وفي عام 1999 عاد إلى اليابان بعد تقاعده المبكر، ليقيم بصفة دائمة في محافظة ناغانو باليابان منذ ثماني سنوات، وأنجب الخليفي من زوجته اليابانية أربعة أبناء، عصام (مهندس بترول) وثلاث بنات هن مي، وروي، ومريم وهن طالبات في مراحل دراسية مختلفة.
"الوطن" كانت هناك
"الوطن" زارت العائلة السعودية في منزلها المبني على الطريقة اليابانية في ناغانو، يقول ماجد الخليفي إنها المرة الرابعة التي يحضر فيها مراسم عزاء عامة، والأولى لقريب من عائلة زوجته، وقد أصر على الحضور، كون المتوفاة هي حماته"أم زوجته" ومن الطبيعي أن يشاطر الأسرة أحزانها، كما يشاركها في أفراحها، وأن حضوره لذلك المأتم أعطى انطباعاً حسناً عن الإسلام والمسلمين.
أما زوجته فقالت " أنا فعلاً مسلمة، وأؤدي الصلوات الخمس بانتظام، وأديت فريضة الحج، ولا أجد غضاضة ً أن أشارك أسرتي مراسم العزاء والدفن، كون المتوفاة والدتي التي تقيم مع أخي الأكبر منذ سنين، ومع أنني حضرت وشاركت إلا أنني أعتز بديني الإسلام ".
وقال الخليفي إنه عرض على الأسرة رغبة "الوطن" في متابعة الحدث، فوافقت بعد اعتراض بعض أفرادها، كونها المرة الأولى التي تدخل فيها أي مطبوعة يابانية أو عربية أفران حرق الجثث.
طقوس يابانية
وأفاد ماجد أن والدة زوجته توفيت في 23 من ديسمبر الماضي، عن عمر 78 عاما، وشرعت العائلة في إعداد مراسم التشييع والدفن حسب الطقوس اليابانية، وبحسب النظام الياباني فإن أول إجراء للأسرة هو طلب الإسعاف، وبعد الفحص تأكدوا أن الدماغ والقلب متوقفان، وبدورهم أخطروا البحث الجنائي الذي فحص الجثة، وتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، قبل أن يُسمح لأهلها باستلام الجثة، وترتيب مراسم الجنازة"، مشيرا إلى أن طقوس وإجراءات وتجهيزات الدفن معقدة تأخذ في العادة من يومين إلى ثلاثة أيام.
وأشار إلى أن عائلة المتوفى تقوم في هذه الحالة بإعلام الأقارب، وتقديم دعوات للحضور، والتنسيق مع المعبد الذي تقام فيه طقوس التشييع، والاتصال بمتعهد الجنازات، والذي يقوم بتجهيز الميت، وإجراءات الحرق، وتنظيم حفل الاستقبال والعزاء ووليمة العشاء.
العشاء بجوار الجثة
وأضاف الخليفي "متعهدو الجنائز يقومون حسب طقوسهم الخاصة بتنظيف الميت، ولحفظ الجثة من التعفن يتم تجميدها بالثلج الجاف، ويضعون مكياجا للمرأة لتحسين منظر وجهها، ويقام حفل عائلي خاص يتم خلاله ترطيب فم المتوفى بالماء، وفي صباح اليوم التالي يقوم الأهل والأقارب بأداء طقوس خاصة، وإلقاء النظرة الأخيرة على وجه المتوفى، وفي عصر اليوم الثاني يقوم الجيران وأصدقاء المتوفى بزيارته، وإلقاء النظرة الأخيرة عليه والسلام عليه".
وأشار إلى أنه في المساء يقام حفل عائلي، حيث يقوم الكاهن بالحضور لتلاوة ترانيم على رأس الميت، ويعطيه اسما آخر يختلف عن اسمه الأصلي، يدونه على قطعة من الخشب، ويقتصر الحضور على الأهل والأقارب، حيث يتناول المعزون طعام العشاء في نفس الغرفة التي يسجى بها الميت.
حفل عائلي
ويستطرد الخليفي قائلا "في اليوم الثالث، وعند الساعة 12 ظهراً يقام حفل عائلي خاص، حيث يصل التابوت الذي سيوضع فيه الميت إلى البيت، ويقومون بطقوس وإجراءات تأخذ حوالي ساعة، ويقوم الرجال برفع الجثة، ووضعها داخل التابوت، وتضع النساء غطاء أبيض فوق المتوفى، ووضع قطع من الملابس والنقود المزيفة بجواره، ويقوم أفراد العائلة فرداً فردا حسب قرابة الميت بوضع الورود حول رأس المتوفى، ويغلق ابن المتوفى غطاء التابوت، وفي الواحدة ظهراً ينتقل التابوت من البيت إلى السيارة، حيث يكون جميع الجيران في وادع المتوفى" .
حرق الجثة
وأوضح الخليفي أنه حسب طقوس عائلة المتوفى يتم حرق جثة الميت، ويتم الحرق في مبنى مكون من عدة أفران وصالات للانتظار، وتقوم الأسرة بتسليم التابوت إلى المسؤولين بالمحرقة، ولعائلة المتوفى ومحبيه إلقاء نظرة على الجثة ما قبل الحرق، وتوضع الجثة في الفرن، وتستغرق عملية الحرق ساعة فقط، تتحول بعدها إلى رماد، عدا البعض من عظام الأرجل، ويوضع الرماد أولاً في جرة، وما تبقى من عظام الرأس والرقبة آخر ما يُعلب.
وأضاف أن الأسرة تعود بعد عملية الحرق ومعها الجرة، وتبدأ الاحتفالات، حيث يقام العزاء الرسمي، والذي يقام حسب طقوس وإجراءات دقيقة، ويتم اختيار جار المتوفى عريفاً للحفل الجنائزي.
حفل العشاء الرسمي
ويقول الخليفي" بعد ذلك يقام حفل العشاء الرسمي، وتحضره ثلاث فئات، أقارب المتوفي، وأصدقائه، والمعزون، وعند حضور المعزين يقومون بتسجيل أسمائهم عند مدخل صالة العزاء، ويقدم كل منهم مبلغا من المال لايتجاز3300 ين ياباني، وهو ما يوازي 100 ريال في ظرف، ويكتب عليه اسم المعزي، ويدخل المعزي الصالة لتقديم العزاء، ويغادر، ويُمنح عند المغادرة هدية "علبة شاي ياباني" تعادل قيمتها حوالي 50 ريالاً، وفي هذه الأثناء يقيم الكاهن الأكبر طقوسا أخرى، حيث توضع الجرة"رماد الجثة" وصورة المتوفي في صدر الصالة الرئيسية، وبعد نصف ساعة الوقت المحدد للمعزين، يتقدم أقارب وأصدقاء المتوفي المدعوين إلى صالة أخرى لتناول العشاء".
قبر العائلة
وأشار الخليفي إلى أن العائلة والأقرباء يعودون إلى البيت مع "الجرة" حيث توضع في صدر الغرفة، ويحرق البخور، وفي اليوم الرابع صباحاً تذهب العائلة بالجرة إلى قبر العائلة، وتتم إزالة الغطاء، وإلقاء العظام داخل القبر مع عظام من سبق من المتوفين من العائلة، وفي عصر اليوم الرابع تتوجه العائلة إلى معبد لإقامة الصلاة، وهذا حفل خاص جداً للعائلة يستمر لعدة ساعات
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2659&id=36775
السعودي ماجد الخليفي (في الوسط) مع أسرة زوجته خلال حفل عشاء أثناء مراسم العزاء تصوير:
--------------------------------------------------------------------------------
صور لمتعهدي الجنائز
http://www.sougi-erabi.net/
http://www.5777.jp/
10 - 1 عقيدة
Labels: عقيدة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home