رهبان الخمر والدخان.. لإعمار معابد اليابان
محمد حامد
في أحد المعابد البوذية في طوكيو ، انحنى الراهب جوجان تاجوشي بسترته السوداء ومسبحة الصلاة تطوق معصمه على ركبتيه يردد ترانيما بوذية، وقد احتشد حوله عدد قليل من المصلين.. وبعد دقائق ، كان تاجوشي نفسه جالسا في إحدى الحانات وقد أمسك بيده كأسا من الخمر وفي فمه سيجارة مشتعلة.
تاجوشي مثل العديد من الرهبان البوذيين لم يترددوا في دخول الحانات وأماكن تجمع الشباب بل وممارسة بعض العادات التي تحرمها ديانتهم من أجل إقناع المواطنين للعودة مرة أخرى للمعابد التي أصبحت شبه مهجورة منهم إلا للذين يأتونها فقط من أجل مراسم دفن موتاهم ، بحسب ما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس.
ومعللا ذهابه للحانات الذي أثار استياء بعض أقرانه ، قال إنه لا يتردد في الذهاب إلى أي مكان بعد ما شاهده من التدني البالغ في تردد الشباب الياباني على المعابد.
وأردف تاجوشي (46 عاما) الذي كان يعمل كاتبا قبل أن يتحول إلى المعبد أنه يريد التقرب إلى هؤلاء الشباب "الذين تسرب الشك إلى عقولهم وصارت المعابد تشكو خلوها منهم" ، بحد قوله.
وأَضاف "يمكنني فهم ما يحدث من عدم انجذاب الشباب إلى البوذية، معظم الرهبان ينصحون من يأتي إليهم ..لكن هؤلاء الشباب يريدون من يأتي إليهم".
وأعرب تاجوشي عن سعادته للذهاب إلى تلك الحانات قائلا "أنا سعيد بالذهاب إلى تلك الأماكن والاستماع إلى الناس وهم يتحدثون عما يحبونه ، والأمر راجع إليهم إذا قرروا الاستماع إلى نصيحتي".
وشدد على "ضرورة الخروج للناس والجلوس إليهم والاستماع إلى مشاكلهم ومقابلتهم بابتسامات وعدم الحيلولة بينهم وبين رغباتهم".
أزمة البوذية
"العديد من الرهبان راغبون بشدة في فعل أي شيء لإعادة الناس إلى المعابد" .. بحسب الراهب كوسوكي كيكاوا (37 عاما).
وأضاف "نحن لا نريد تغيير التعاليم البوذية. لكننا نريد تقديم شيء مختلف يلمس مشاعر ووجدان الناس".
وأشار كيكاوا إلى أن عشرات الرهبان والراهبات البوذيين قاموا مؤخرا بالنزول إلى الأزقة والشوارع الضيقة للوصول للناس مرتدين سترات ملونة كجزء من طقوس خاصة بالعلاقات العامة التي يرعاها أحد معابد طوكيو الشهيرة.
ورصدت "الجارديان" أزمة شديدة تعصق بالبوذية في اليابان منذ أكثر من 1200 عام. هذه الأزمة ترجع إلى كون 75% من البوذيين المقدر عددهم بأكثر من 90 مليون من أصل 127 مليون ياباني لا يدخلون المعابد إلا عند مراسم دفن صديق أو قريب.
وأدى التراجع الشديد في عدد مرتادي المعابد إلى تردي حالتها المادية مما أعاق أي تطوير أو تجديد بها.
وتمثل المسيحية فقط 1% من جملة السكان ، بينما يبلغ عدد المسلمين حوالي 200 ألف، منهم 50 ألف ياباني و 150 ألف أجنبي بنسبة لا تتجاوز 0.7%.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1199279447897&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout
10 - 1 عقيدة
في أحد المعابد البوذية في طوكيو ، انحنى الراهب جوجان تاجوشي بسترته السوداء ومسبحة الصلاة تطوق معصمه على ركبتيه يردد ترانيما بوذية، وقد احتشد حوله عدد قليل من المصلين.. وبعد دقائق ، كان تاجوشي نفسه جالسا في إحدى الحانات وقد أمسك بيده كأسا من الخمر وفي فمه سيجارة مشتعلة.
تاجوشي مثل العديد من الرهبان البوذيين لم يترددوا في دخول الحانات وأماكن تجمع الشباب بل وممارسة بعض العادات التي تحرمها ديانتهم من أجل إقناع المواطنين للعودة مرة أخرى للمعابد التي أصبحت شبه مهجورة منهم إلا للذين يأتونها فقط من أجل مراسم دفن موتاهم ، بحسب ما ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس.
ومعللا ذهابه للحانات الذي أثار استياء بعض أقرانه ، قال إنه لا يتردد في الذهاب إلى أي مكان بعد ما شاهده من التدني البالغ في تردد الشباب الياباني على المعابد.
وأردف تاجوشي (46 عاما) الذي كان يعمل كاتبا قبل أن يتحول إلى المعبد أنه يريد التقرب إلى هؤلاء الشباب "الذين تسرب الشك إلى عقولهم وصارت المعابد تشكو خلوها منهم" ، بحد قوله.
وأَضاف "يمكنني فهم ما يحدث من عدم انجذاب الشباب إلى البوذية، معظم الرهبان ينصحون من يأتي إليهم ..لكن هؤلاء الشباب يريدون من يأتي إليهم".
وأعرب تاجوشي عن سعادته للذهاب إلى تلك الحانات قائلا "أنا سعيد بالذهاب إلى تلك الأماكن والاستماع إلى الناس وهم يتحدثون عما يحبونه ، والأمر راجع إليهم إذا قرروا الاستماع إلى نصيحتي".
وشدد على "ضرورة الخروج للناس والجلوس إليهم والاستماع إلى مشاكلهم ومقابلتهم بابتسامات وعدم الحيلولة بينهم وبين رغباتهم".
أزمة البوذية
"العديد من الرهبان راغبون بشدة في فعل أي شيء لإعادة الناس إلى المعابد" .. بحسب الراهب كوسوكي كيكاوا (37 عاما).
وأضاف "نحن لا نريد تغيير التعاليم البوذية. لكننا نريد تقديم شيء مختلف يلمس مشاعر ووجدان الناس".
وأشار كيكاوا إلى أن عشرات الرهبان والراهبات البوذيين قاموا مؤخرا بالنزول إلى الأزقة والشوارع الضيقة للوصول للناس مرتدين سترات ملونة كجزء من طقوس خاصة بالعلاقات العامة التي يرعاها أحد معابد طوكيو الشهيرة.
ورصدت "الجارديان" أزمة شديدة تعصق بالبوذية في اليابان منذ أكثر من 1200 عام. هذه الأزمة ترجع إلى كون 75% من البوذيين المقدر عددهم بأكثر من 90 مليون من أصل 127 مليون ياباني لا يدخلون المعابد إلا عند مراسم دفن صديق أو قريب.
وأدى التراجع الشديد في عدد مرتادي المعابد إلى تردي حالتها المادية مما أعاق أي تطوير أو تجديد بها.
وتمثل المسيحية فقط 1% من جملة السكان ، بينما يبلغ عدد المسلمين حوالي 200 ألف، منهم 50 ألف ياباني و 150 ألف أجنبي بنسبة لا تتجاوز 0.7%.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1199279447897&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout
10 - 1 عقيدة
Labels: عقيدة
0 Comments:
Post a Comment
<< Home