اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2010/01/21

اللغة العربية واليابانيون

اللغة العربية واليابانيون

アラビア語と日本人

بقلم: زكريا محمد علي

المملكة العربية السعودية - الرياض

لم أستطع أن أخفي اندهاشي وأنا أستمع إلى السيد ناكاموري وهو يتحدث باللغة العربية في الأمسية الجميلة التي أقامها النادي الأدبي بالرياض ضمن فعاليات ثقافية متنوعة تحت عنوان "يوم عن اليابان" وخصوصا عندما لفظ بجملة (امضغه جيدا حتى لا تنغص به!) في إشارة إلى نوع من الطعام الياباني، وتذكرت حينها أسماء مجموعة من المثقفين اليابانيين الذين قاموا بجهد مشكور في دراسة اللغة العربية وآدابها وقواعدها وترجمتها إلى اللغة اليابانية، من أمثال أوسامو إيكيلدا الذي قام بترجمة أعمال طه حسين ونجيب محفوظ، وأوجاسا وارا الذي ألف كتابا عن قواعد اللغة العربية نحوا وصرفا، وكواساكي تاورا الذي قدم بحوثا جيدة عن الأدب العربي.

هناك في اليابان يوجد عدد من الجامعات التي تضم أقساما لتدريس اللغة العربية وعلومها، على رأسها جامعة طوكيو، وجامعة تاك شدك، وجامعة دايوبوفكا وغيرها من الجامعات.. مما يعكس الاهتمام الكبير بالعالم العربي من قبل اليابانيين، وهو اهتمام نابع – في رأي المراقبين – من الجغرافيا السياسية والأهمية الاقتصادية التي يمثلها الخليج العربي والتي جعلته في آن واحد عصب الطاقة الرئيسي ومستودع أزمات العالم!

وبما أن اللغة العربية قد حظيت باهتمام النخبة في شعب يعتبر من أرقى شعوب العالم ومن أكثرها حيادا وموضوعية تجاه القضايا العربية الكبرى ، فإنني أرى أن الفرصة سانحة الآن لإيصال الصورة الحقيقية للثقافة العربية وقيمها الإنسانية، نقية من شوائب التعصب وأوهام العظمة وأفكار التطرف والإقصاء.. فالحوار العميق البناء يتيح مجالا واسعا لتبادل فكري ويفتح الباب مشرعا للنقد الثقافي الذي هو مفتاح تقدم الأمم المتحضرة.

لقد أثبتت علوم الأنثروبولوجيا والألسنيات الحديثة أن اللغة ليست مجرد أداة للتعبير وإنما هي نمط في التفكير، لما تحمله من رمز ومجاز وكناية واستعارة وصور خيالية وطرائق في التصوير والتعبير.. فإن كان اليابانيون قد اتخذوا من تعلم العربية وسيلة إلى فهم أنماط تفكيرنا، فإن العرب حتى الآن – في رأيي الشخصي – لم يقوموا بإجراء مماثل للاستفادة من أذكى شعوب العالم وأكثرها نشاطا وحيوية!..

لغة

Labels:

8 Comments:

At 4:02 AM, January 22, 2010, Anonymous Anonymous said...

السلام عليكم

الى السيد زكريا محمد اقول: بلى يا سيدي! فهناك الكثير ممن يريد تعلم اليابانية. محدثك احدهم. و انا في صراع مستمر منذ عقد و نصف (و هذا نصف عمري) في الحصول على مقعد دراسي لتعلم اللغة اليابانية و لكن لله المشتكى. فبلدي الذي قدم لي كل الوان العلم و المعرفة (و انا باشد الامتنان له بل و مدين له بعمري), واجه هجمة امبريالية هي الاشرس في التاريخ. تبعها حصار هو الاظلم في تاريخ البشرية منعت بموجبه حتى اقلام الرصاص للاطفال و مزقت الكتب العلمية في ساحات الجامعات امام اعيننا من قبل فرق التفتيش التجسسية,و بعد 13 سنة عجفاء كانت النتيجة احتلال بغيض.
و مع ذلك لم ادع للياس طريقا, و طرقت ابواب السفارات, و ارسلت عشرات الخطابات الى الجامعات و المؤسسات اليابانية.. لكن دون جدوى! لان السياسة هي الفصل. فكل المنح الدراسية تمنح للحكومات لا الافراد.

ثم و ايضا هزمت المستحيل, و عرجت الى الجامعة النجد-حجازية في الرياض لكي ادرس اللغة و الثقافة اليابانية (رغم ايماني بانها ليست الوسط الامثل) و عند استفساري تبين ان القسم شبه مغلق لعدم وجود العدد الكافي من الطلبة!!

فهل بعد هذا الحزن حزنا؟
كما ان لي ملاحظة مهمة لك يا سيدي: لا يجوز مقارنة دخل الفرد الياباني و امكانياته بنا كافراد حكم علينا الدهر بنيل اصناف العذاب جراء عملاء اذلاء للاجنبي يسمون انفسهم حكاما علينا!! استثني منهم واحدا فقط هو رئيسي و حبيبي و قائدي و والدي و قدوتي ... السيد الرئيس الشهيد صدام حسين اسكنه الله الجنة في عليين مع الشهداء و الصديقين.
و والله لو انه لم يرد من العراق العظيم يابانا اخرى, لما تكالبت عليه قوى الشر و الظلم باجمعها ضده و ضد طموحاته العملاقة! فحسبنا الله و نعم الوكيل.

عبدالحميد عبدالمجيد
من العراق العظيم

 
At 4:53 AM, January 22, 2010, Anonymous Anonymous said...

صدق كاتب المقال فليت العرب تواصلوا مع دول العالم وتعلموا اللغات لنشر الثقافة العربية والإسلامية في دول العالم ولكن للأسف العرب والمسلمون نائمون نوما عميقاً.

جزاكم الله خيراً أخ محمد على المقال
أخوكم محمود من مصر

 
At 11:56 PM, January 22, 2010, Anonymous Anonymous said...

السلام عليكم يا اخ محمد و يا محمود

كاتب المقال انتقد حالنا نقدا بناءا! و هو مشكور على ذلك. لولا بعض الملاحظات العلمية التي خدشت نقده.
لكن اقول لك يا محمود ما قاله رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه و سلم: " كن عالما او متعلما او مستمعا! و لا تكن رابعا فتهلك." صدق رسول الله
فاولى بك ان تبني, ان كنت انسانا نجيبا لهذه الامة. لا ان تزيد الطين بللا. مع تشجيعي لك للبناء.

اخوك
عبدالحميد عبدالمجيد
من العراق العظيم

 
At 1:54 AM, January 24, 2010, Blogger Hezam said...

أنا ممن عشقوا اليابان منذ الصبى وكم تمنيت أن أزور ذلك البلد الراقي ولكن ظروف العمل الرديئة حالت بيني وبين طموحي

أتمنى أن أرى من إخوتي العرب والمسلمين أن يفتحوا الأبواب بيننا وبين ذلك الشعب المثالي

تحياتي
Hezam
Ogurano

 
At 2:21 AM, January 24, 2010, Blogger تأثير الفراشة said...

السلام عليكم

مقال متميز جدا ، و فى محله ، فاللغة هى بالفعل طريقة تفكير

و بالرغم من أن الإقبال على تعلم اللغة اليابانية لم يكن كبيرا فى السابق ، إلا أنه ازداد كثيرا فى الفترة الأخيرة و الحمد لله

والعديد منا كمصريين و كعرب و كمسلمين يطمح و يسعى للتقدم و التطور والتواصل البناء إن شاء الله

شكرا جزيلا على عرض هذا المقال

 
At 9:29 AM, February 04, 2010, Anonymous Anonymous said...

آخر ما كتب في هذا المقال هو ما اعتقدته فعلاً. وتعلم لغة قوم ما لا يؤمنك شرهم فحسب كما يقول المثل، ولكن تقربك إليهم شئت أم أبيت بجانب ذلك، كما أشعر. هذا ما أردته حقاً في تعلمي للغة اليابانية. أريد أن أتواصل مع تلك الثقافة، ولو عجب أهلي ومجتمعي الصغير -الله يهديه- مني لماذا اخترت اليابانية لأدرسها بدلاً من الفرنسية أو الألمانية.


أنا الآن طالبة أدرس الترجمة بين الانجليزية والعربية، وفي يوم من الأيام، وبإذن الله، سأكون مترجمة من وإلى اللغة اليابانية.(وسأذهب إلى اليابان مع أمي كما وعدتها^^)


تحية

 
At 11:21 AM, February 19, 2010, Blogger أمينة سمير said...

الله يهديهم للإسلام ..

 
At 8:10 AM, January 11, 2011, Blogger أمينة سمير said...

لكن لم يذكر لماذا هذا الاهتمام باللغة العربية ؟
الحقيقة أني تعرفت على كثير من اليابانين الذين يتعلمون العربية واستغربت من تعلمهم لها

 

Post a Comment

<< Home