اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2007/08/01

غينباتسو شينساي : لغة الكوارث التي تطارد اليابان

ليو لويس - طوكيو خاص بالتايمز

بفضل تاريخها الذي عصفت به الحروب و الكوارث الطبيعية, زودت اليابان العالم بمفرداتٍ مروعة عن الموت : تسونامي و كاميكازي و هيروشيما. و الآن توشك أن تطلق أكثر مفرداتها ترويعاً حتى الآن: غينباتسو شينساي. كلمة تصف زلزالاً يؤدي إلى إنصهارلمفاعل نووي قادر على إبادة الملايين من الأرواح و جعل أمة بأكلمها تسقط جاثية على ركبها.

المفردة تم اشتقاقها من الكلمتين اليابانييتين لكل من ( الطاقة النووية ) و ( كارثة الزلزال ), و هي من بنات أفكار كاتسو هيكي إيشيباشي أبرز علماء الزلازل في اليابان و أحد أكبر مستشاري الحكومة في شأن السلامة من الزلازل النووية. إيشيباشي قال أن العالم قد لا يدرك إلى أي حد كان قريباً من أول غينباتسو شينساي هذا الأسبوع, و الحظ ساعد قدر ما ساعد أي شيء آخر على تفادي الكارثة.

الزلزال الذي هز نيجاتا الإثنين الماضي بلغت قوته 6.8 و ترك آلاف البيوت خربة لا تصلح للسكن, كان الزلزال أقوى بثلاثة أضعاف مما استعد له أو حتى تخيله مصممي كاشي وازاكي - أقرب محطة لتوليد الطاقة النووية.

الأزمة المتوسعة في كاشي وازاكي جددت الدعوات للإغلاق الفوري للمفاعلات الذرية الخمسة في هاماوكا, حيث محطة قديمة لتوليد الطاقة في شيزوكا بنيت مباشرة فوق صدع ٍ نشط جيولوجياً حوالي مائة كيلومتر ( ستين ميلاً ) غرب طوكيو. و رغم إدعاءات مشغل المحطة تشوبو للكهرباء أنها توافق معايير الحكومة للسلامة, قال علماء الزلازل أمس أنه من "شبه المستحيل" ضمان السلامة في مصنع ٍ نووي في ذلك الموقع.

يقول ميتسوهي موراتا , دبلوماسيٌ سابق و بروفيسور في جامعة توكاي غاكوين, أن محطة هاماوكا تعرض اليابان لخطرها الأكبر: الغينباتسو شينساي و أن بإمكان زلزال في تلك المنطقة أن يحطم المفاعل مرسلاً غيمة إشعاعية إلى طوكيو في ظرف ثمان ساعات, " سنشهد سقوط 24 مليون من الضحايا و ستكون بمثابة النهاية لليابان "

علماء الزلازل مجمعين على أن منطقة توكي التي تشمل طوكيو و هاماوكا معرضة لزلزال هائل, و قد رسمت حكومة مدينة طوكيو خططاً لمواجهة الكارثة تفترض فيها حصول زلزال ٍ بقوة 8.0 خلال الثلاثين عاماً القادمة باحتمال 87%. و رغم ذلك, سمح لشركات الطاقة أن تكون تجهيزاتها عند بناء محطاتها النووية مناسبة ً لمواجهة زلازل أخف من ذلك بكثير. فريق الباحثين في علم الزلازل في جامعة كوبي يقدر بأنه لو كان مركز الهزة الأرضية أبعد بعشر كيلومترات فقط للجنوب الغربي فإن المفاعل كان سينشطر مطلقاً " كارثة غاية في الفظاعة. "

بينما ذلك كذلك, دخلت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) في سلسلة ٍ مقلقة من المشاكل منذ حدوث الزلزال, بما في ذلك صدمة إنكشاف حقيقة بناء محطة كاشي وازاكي على صدع ٍ نشط رغم تكذيبات تيبكو القاطعة للأمر في المحكمة. البيانات الحيوية عن نشاط المفاعل في الدقائق التي تلت الزلزال مباشرة كانت قد فقدت من قبل تيبكو, و تم الكشف عن التسربات المتعددة للإشعاع.

التايمز علمت أمس أن أحد أنابيب البخار بقيت تضخ جزيئاتٍ مشعة في الهواء لثلاثة أيام تقريباً بعد إغلاق المفاعلات. ناضل البروفيسور إيشيباشي ليجعل الحكومة تراجع معايير السلامة ضد الزلازل للصناعة النووية في كافة أنحاء اليابان, لكن دون نتيجةٍ تذكر. انتقد إيشيباشي و هو عضو في لجنةٍ حكومية للسلامة النووية, انتقد الحكومة و الجمهور الياباني أمس لفشلهم في إدراك مدى قرب البلاد من كارثة غينباتسو شينساي. منذ 1969, أطلق مستشاري الحكومة في علم الزلازل تحذيراتهم من خطورة بناء محطات نووية , لكن تم تجاهلهم بشكل رسمي. يقول بروفيسور إيشيباشي للتايمز: " ليس الأمر مجرد أن ينظر الناس في كلامي بعناية ثم يحكموا ضد إتخاذ معايير أعلى للسلامة. إنهم فقط لا يشغلون تفكيرهم للحظة بإحتمالية حدوث كارثة. قبل الحرب العالمية الثانيةِ كان هناك العديد مِنْ اليابانيين ضدّ فكرةِ الحرب مَع أمريكا لَكن انتهى بهم الأمر و هم يَتقدمونَ نحوها بشكل أعمى. أعتقد أن اليابان اليوم لا زالت تشبه إلى حد كبير اليابان كما كَانتْ قبل إلقاء القنبلة الذرّيةِ على هيروشيما. "

جمعيات المواطنين مع عددٍ من رؤساء الشركات و مسؤولين سابقين في الحكومة يكافحون لمراجعة الثقة بسلامة المفاعلات النووية في اليابان. الحوادث المتزايدة لحدوث التسربات الإشعاعية مع عدم الجاهزية و المخادعة فيما يتعلق بمخاطر موقع المفاعل تعني أن المشاكل في كاشي وازاكي ستعيد فتح المواجهة القضائية لمحطة هاماوكا في المحاكم.

الحكومة تحفظت على خطورة الكارثة و لهذا يلوم البروفيسور إيشيباشي و آخرون معه " القرية النووية " القائمة على مصالح الشركات و السياسيين الذين لهم صلات بهذه الصناعة و الأكاديميين الذين يتلقون مرتباتهم من شركات الطاقة. البروفيسور إيشيباشي يقول أن كل واحد من مفاعلات اليابان الخمسة و الخمسين تشكل تهديداً خطراً بغينباتسو شينساي

http://www.timesonline.co.uk/tol/news/world/asia/article2112763.ece

21- 7 حوادث

Labels:

1 Comments:

At 1:36 AM, August 02, 2007, Anonymous Anonymous said...

أظن أنه يجب على اليابان البحث عن بدائل للطاقة النووية والمفاعلات النووية وإلا سيظل اليابانيين في رعب من إحتمال حدوث غينباتسو شينساي

أخوكم محمود حلمي

 

Post a Comment

<< Home