اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2007/03/29

يكشف كاتب مشهور عن أسرار الحروب الأمريكية

جيمس كارول, أفضل الكتاب مبيعاً.أحد أشهر كتاب بوسطن, ربح جائزة الكتاب الوطني عام 1996م عن ( السيرة الذاتية/ المذكرات
الذاتية ) " ترتيلة أمريكية : الرب, أبي, و الحرب التي أتت بيننا ". أحرز جيمس كارول جوائز ككاتب عمود صحفي في البوسطن غلوب . اليوم نتحدث معه عن كتابه الجديد الذي نشره مؤخراً " بيت الحرب : البنتاغون و الصعود المروع للقوة الأمريكية " الذي يحلل فيه ( الخوف من نمو الصناعات العسكرية/ عقدة الصناعات العسكرية ) و علاقته الشخصية بالبنتاغون. كان كارول قساً كاثوليكياً قبل أ يصمح كاتباً.

نشأ جيمس كارول في عائلة عسكرية و كان أبوه ( فريقاً أول ) بثلاث نجمات, و كان ( القائد الأعلى لوكالة الإستخبارات الدفاعية ). ( شهد/عاصر ) جيمس كارول الوكالة خلال الفترة العظمى من حرب فييتنام.

لكن كارول اتخذ طريقاً آخر عندما أصبح خصماً ( صريحاً ) للحرب و كاتباً معارضاً لها.

في الأعوام الستة الماضية, بحث كارول في تاريخ البنتاغون و ما يدعوه " بالصعود المروع للقوة الأمريكية ."

آمي جودمان : ينضم جيمس كارول إلينا في الاستديو في بوسطن الآن. نرحب بك في ( ديموكراسي ناو/الديمقراطية الآن) جيمس كارول.

جيمس كارول : شكراً لك, آمي. يسرني أن أكون هنا.

آمي جودمان : يسرنا أن تكون معنا. بدأت الكتاب بالحديث عن مبنى البنتاغون ( الحالي ) الذي كبرت فيه كطفل.

جيمس كارول :اعتاد أبي أن يأخذني هناك كل يوم السبت. أتذكر الإثارة التي كنت أجدها عندما أخلع حذائي و انزلق بجواربي على المحدرات الواسعة في المبنى. (بطريقة ما, كان البنتاغون أول مكان أختبرته بعيدا عن المنزل كمكان تذكاري يخصني أنا) و الحقيقة أنني لا زلت أذكر ذلك الشعور المبكر تجاه المكان عندما ضرب يوم الحادي عشر من سبتمبر. فاجأني الحزن الذي أحسست به. كان حزن أمريكا موجهاً في معظمه نحو مركز التجارة العالمي. للمفاجأة, لقد كان الحزن في حالتي مركزاً على البنتاغون.

آمي جودمان : هل يمكنك أن تحدثنا عن تاريخ المبنى؟

جيمس كارول : بدأت الكتاب بالقاء نظرة على الأسبوع الذي تم فيه تدشين البنتاغون في ينايرعام 1943. أربعة أمور حدثت ذلك الأسبوع (صانعة هذا الزخم الذي أزعم أننا لا نزال تحت رحمته). الأول, أعلن فرانكلين روزفلت في الدار البيضاء عن سياسته الجديدة- الإستسلام غير المشروط, معارضاً بذلك رغبة شريكه وينستون تشرشل. كان على ( قوى المحور ) أن تستسلم للحلفاء بغير شروط, أمر سيكون له عواقبه الوخيمة, خاصةً في اليابان التي كانت في الأشهر الأخيرة من الحرب.

الأمر الثاني الذي حدث ذلك الأسبوع هو أن ( لوس آلاموس ) كان قائماً و يعمل بالفعل. بدأ مشروع مانهاتن ( لصناعة القنبلة الذرية/النووية ) في الخريف الماضي و لكنهلم يبدأ فعلياً حتى ذلك الوقت

الأمر الثالث, اتفاق روزفلت و تشرشل على هجوم مشترك بقاذفات القنابل بين (؟؟؟؟؟؟) و القوات الجوية للولايات المتحدة الأمريكية. كانت بداية اتخاذ أمريكا للقصف الإستراتيجي كأسلوب للحرب. أول قصف أمريكي كان على مدينة ألمانية, وقع بعد ذلك بأسبوعين.

القصف الاستراتيجي و الأسلحة النووية و الروح الحربية المطلقة التي تمثلت في الاستسلام غير المشروط جميعها إذاً شاركت في بداية هذا المبنى. تلك الكتلة من البيروقراطية التي ستتخذ طبيعة فوق المراجعة من قبل أي فرد أو جماعة. استمر هذا الزخم في التدفق دون أن يراجعه أحد, منذ ذلك الحين و حتى الكارثة الحالية في العراق.

آمي جودمان : أنت تتحدث عن " الصعود المروع " للقوة الأمريكية. حدثنا عن مساره منذ ذلك الحين حتى الآن.

جيمس كارول : حسناً, أعترف بأن " الصعود المروع " عبارة ( جدلية/قابلة للجدل ). مع ذلك, فإنها عبارة أخذتها من آيزنهاور في خطبته الشهيرة عن عقدة العسكرية و الصناعة. كان يتحدث طبعاً عن العقدة العسكرية-الصناعية-السياسية-الأكاديمية-الإقتصادية, العمل , كل الأركان العظيمة للحياة الأمريكية تم تجنيدها ,إجبارياً يمكننا القول, لقوة هذه الآلة العسكرية الواقعة في البنتاغون.

كانت القرارات تتخذ بسهولة لصالح الحرب بدلاً من بناء السلام, و في نقاط تحولٍ مهمة في التاريخ الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية. حدث هذا في نهاية الحرب باتخاذ قرار غير ضروري باستخدام القنبلة (النووية/الذرية). و حدث بعد الحرب مباشرة, عندما تمت (عسكرة/تسليح) التنافس مع الإتحاد السوفييتي و هكذا. أسأت أمريكا فهم العالم عند كل واحدة من هذه النقاط المهمة و اتخذت قرارات لتحتمي من تهديدات متخيلة أكثر من كونها حقيقية.

آمي جودمان : لم تشعر بأنه لم يكن من الضروري إلقاء القنبلة (النووية/الذرية) على هيروشيما و ناجازاكي؟

جيمس كارول : حسناً, من الواضح أنه سؤال معقد لا زال المؤرخون في جدل بشأنه. استنتاجي هو أن قضية الإستسلام غير المشروط كانت الغمامة التي حجبت عن أنظار القادة الأمريكان الاستيعاب الشامل للرسائل التي كانت تستقبلها من اليابان في ذاك الوقت الحرج.

كانت اليابان لا تزال بعيدة عن الهزيمة في ربيع 1945م. قصفنا بهمجية وحشية ستين مدينة يابانية بالقنابل النارية. كان هناك إشارات من اليابانيين برغبتهم في الاستسلام تم إعاقة استقبالها عمداً, خاصة تحت قيادة رئيس الأمن القومي بيرنز, و المفارقة هي أننا أعدنا تأكيد مطالبتنا باستسلام غير مشروط . و في بيان بوتسدام في نهاية شهر يوليو, كنا لا نزال نطالب باستسلام غير مشروط. كل ما أراده اليابانييون عندها كان ضمانات بشأن الإمبراطور, و نحن رفضنا أن نعطيها لهم. و حتى عندما استسلم اليابانيوون بعد ناجازاكي, لم يستسلموا بلا شروط. لقد أدرجوا شرطاً قبلناه عندها بشأن الإمبراطور. اسنتاجي هو أنه لو قبلنا بشرطهم المتعلق بالامبراطور – كان الامبراطور مقدساً لليابانيين. لم يكونوا ليرضوا بأن يصيبه ما أصاب هتلر و موسوليني. لو أننا قبلنا بشرطهم قبل القاء القنابل, لم تكن هناك حاجة لالقائها أصلاً. هذه هي النتيجة التي توصلت إليها.

آمي جودمان : نتحدث إلى جيمس كارول. مؤلف كتاب " بيت الحرب: البنتاغون و الصعود المروع للقوة الأمريكية ". جيمس, أنت تتحدث عن أيام حادي 9/11 أخرى.

جيمس كارول : هذا صحيح. من الأشياء التي نحبها في التاريخ هو الكيفية التي يكتسب بها حدثٌ معين معانٍ جديدة إذا ما فهمناه في سياق حدث آخر, و قد ( استوقفتني/صعقتني) و لكن ليس بشكل (غامض/ملغز) الصدفة التي جعلت المبنى نفسه الذي اهتزت الأرض لإحتفالية افتتاحه صباح الحادي عشر من سبتمبر 1941م, يضرب بعدها بستين عاماً حتى بالدقيقة.

بدأت ألاحظ المزيد من 9/11 بمجرد أن لفتني ذلك التاريخ. في الحادي عشر من سبتمبر 1945م, اقترح وزير الحرب هنري ستيمسون الذي قاد النصر العسكري على اليابان و ألمانيا, و الذي قاد أيضاً صنع القنبلة النووية, اقترح على الرئيس ترومان بعد ناجازاكي أن " تشارك الولايات المتحدة القنبلة النووية مع الإتحاد السوفييتي و أن تدخل اتفاقية دولية للسيطرة عليها حتى تعيق سباقاً مشؤوماً للتسلح العسكري " كما قال. أخذ ترومان التوصية بجدية حتى أنه جعلها موضوعاً لإجتماع كامل. غالبية (ضباط الجيش/المجلس الوزاري) استحسنوا الفكرة.

كان الرجل الذي ساد النصر هو وزير الحرب جيمس فوريستل الذي سرعان ما انكشفت حقيقة ارتيابه المرضي بالاتحاد السوفييتي كجزء من جنون الارتياب الذي كان جزءاً من شخصيته. كان أول وزير للدفاع, و شكلت أفعاله سلوك أمريكا تجاه الاتحاد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية أكثر من أي فرد آخر. انتهى به المطاف منتحراً بشكل مأساوي عام 1949م. حسناً, كان ينبغي أن يكشف انتحاره للشعب الأمريكي شيئاً. أن الأفكار التي اعتنقناها حينها بشأن عدو هذا العالم الذي يهددنا تهديداً جسيماً يضطرنا أن نستعد خلال العقود المقبلة لمقاومته بكل طريق, بما في ذلك صنع ترسانة عظيمة مدمرة في كبرها. كل ذلك كان صنيع ريبة سياسية كانت, للأسف, متجذرة في الارتياب المرضي الذي عانى منه الرجل المكلف.

آمي جودمان : إذاً غالبية (المجلس الوزاري) وافقت على مشاركة روسيا الأسرار المزعومة للأسلحة النووية؟

جيمس كارول : أجل, وافقت الغالبية على التوجه المباشر نحو الاتحاد السوفييتي و اقتراح نوع من الترتيبات للسيطرة المشتركة على التقنية النووية و نبذها. سوف نتخلى معاً عن تطوير هذا السلاح. و السبيل الوحيد للنجاح هو بالطبع أن يكون هناك أسس جادة لسيطرة مشتركة. إذا ما كان ستالين و السوفييت سيقبلون أمراً كهذا(كان سؤالاً ثانوياً/أمراً مفروغاً منه). و لكن هذا يكشف حثيثة أننا لم نكن مستعدين حتى محاولة ذلك جدياً, لم تكن خطة " باروك" التي تم صياغتها نهاية ذاك العام محاولة صادقة لدخول إتفاقية كهذه مع الاتحاد السوفييتي لأنها لم تكن جادة أبداً بشأن التنازل عن (الهيمنة/الملكية/السيطرة) الأمريكية على القنبلة, و بدا دائماً أنها تحافظ على احتكارها.

و هكذا أشير فقط إلى أن واحداً من أهم المناصرين لاقتراح ستيمسون في الحادي عشر من سبتمبر 1945م, كان دين آتشيسون الذي كان ( السكرتير المساعد للأمن القومي ). كان آتشيسون حينها مستعداً للوثوق بالاتحاد السوفييتي إلى حدٍ ما. (الدلالة/الأهمية) تكمن بالطبع في أن تحوله ليصبح الصقر الأكثر ارتياباً في ( المجلس الوزاري ) مع انطلاقة الحرب الكورية تحكي قصة التحول في الضمير الأمريكي عندها. و في " بيت الحرب ", أحاول أن أفهم كيف تمكن ما تم تطبيقه في تلك اللحظات المصيرية التي لحقت الحرب بالاستمرار خلال الحرب الباردة و حتى اليوم..

آمي جودمان : بما أنك تتحدث عن أولئك الذين روجوا للحرب و أولئك الذين روجوا للسلام, أردت أن أحدثك عن شخصية قدمت لها احتراماتك مؤخراً, ويليام سلوان كوفين, القس (الأسطوري/المشهور) المعارض للحرب الذي مات عن الحادية و الثمانين من العمر. لقد ألقيت الخطاب التأبيني في جنازته. لنستمع لمقطع منها :

جيمس كارول : ( ما جعل بيل كوفين مشهوراً هو موهبته البلاغية. لقد كانت (نزعته/ميله) إلى العبارات الحية حلاً لمشكلات المراسلين مع مواعدهم النهائية. " لا يكفي أن تدعو بالسلام. اعملوا لأجل العدالة ". " الحرب (حل/مهرب) الجبناء من مشاكل السلام ". " يجب أن تحكمنا قوة القانون, لا قانون القوة ". هل ترون ما يجري هنا؟ هذه هي (السخرية البليغة/بلاغة السخرية), الجمع بين ما يتناقض كل التناقض لنرى كيف يمكن أن تصل توترات الحياة إلى حل. هذا النوع من المفاراقات هو أساس الفكاهة, و لهذا نتذكر ضحكة بيل أكثر من أي شيء. تعتمد المفارقة على توازن متقن بين اللغة و الفكرة, جمع الأضداد المتوترة جنباً إلى جنب, لا (لتمييزها/فصلها) عن بعض – و هذا هو الإستهزاء – بل لتوقع نشوء وحدة من نوع جديد.

آمي جودمان : جيمس كارول في جنازة ويليام كوفين. هل من أفكار أخرى؟

جيمس كارول : حسناً, بيل كان مهماً للكثير منا. أقوى ما يحضرني عنه, شخصياً, هو أنني وجدت نفسي أجاوره في زنزانة في السجن في واشنطن.

آمي جودمان : ما الذي كنتم تحتجون عليه؟

جيمس كارول : قبض علينا عند مبنى الكونغرس الأمريكي لرفضنا مغادرته بعد مطالبة أعضاءه بتحديد مخصصات الحرب في فييتنام. لقد كنت مشاركاً (جباناً/خجولاً) في القليل من المظاهرات ضد الحرب. كان بيل واضحا. كان مصدر قوة لأمثالي من الناس. أتذكر غنائه لمقاطع عظيمة من " مسيح هاندل " طيلة الليل, خاصة كورس هاليلويا, كان ذلك مصدرقوة هائلة.

آمي جودمان : بمناسبة الحديث عن ناشطي السلام, جيم كارول. كلانا في بوسطن الآن و لكننا سنعود إلى نيويورك, و ستحضر معرض سالاندير أورايلي مع الأب دان بيريغان الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس و الثمانين البارحة. سيكون هناك حدث كبير على شرفه في العاشر من يونيو, و لكنك ستكون معه ليلة الغد. تحدثت عن الأخوة بيريغان في كتابك.

جيمس كارول : حسناً, لقد كنت كاهناً كاثوليكياً في شبابي. دان و فيل بيريغان كونا فكرتي عما يمكن, و يجب في ظني, أن تكون عليه الكهانة. لم أكن أعرف دان في اكتوبرعام 1967م, و لكننا كنا معاً في مظاهرة عند البنتاغون عندما قبض عليه لأول مرة. كانت تلك بداية العبرة, حياته البطولية التي قضاها في معارضة الحرب.

دان و أخيه فيل بيريغان غيرا معنى عقيدة الكاثوليك الرومانية لجيل كامل منا نحن الكاثوليكيين, كما كان له أثر هائل على الثقافة الأمريكية بشكل عام. و بالطبع, أهم شيء بالنسبة لدان و فيل هو أنهما لم يتوقفا بتوقف حرب فييتنام. لم ينسيا أن أمريكا لا زالت تحت رحمة اندفاعات حربية, و قد كان فيل و دان شاهدي سلام طيلة تلك الأعوام.

آمي جودمان : حسناً, أود شكرك على وجودك معنا. سنتحدث من جديد قريباً. بالكاد تطرقنا ل " بيت الحرب ". إنه كتاب جيمس كارول الجديد, " بيت الحرب : البنتاغون و الصعود المروع للقوة الأمريكية ". سيبدأ كارول بعد هذا البرنامج رحلة عبر البلاد ليتحدث عن الكتاب و حالة البلاد و العالم اليوم.

النص الأصلى الانجليزي يرجى تصحيح أخطاء الترجمة إن وجدت.
http://www.democracynow.org/article.pl?sid=06/05/10/1345217

سياسة خارجية

2 Comments:

At 4:53 AM, March 30, 2007, Anonymous Anonymous said...

الإدارة الامريكية منذ زمن بعيد تحب سفك الدماء و اظن ان الادارة الامريكية كانت ستقصف اليابان حتى مع استسلام غير مشروط لانهم يحبون تجربة الاسلحة الحديثة على الناس,وانا لا أقول ان الشعب الامريكي بريء فكثير منهم يؤيدون الادارة الامريكية ويؤيدون فكرة سيطرة امريكا على العالم ونشرها للديمقراطية المزعومة

أخوكم محمود حلمي من مصر

 
At 6:41 PM, March 30, 2007, Anonymous Anonymous said...

لا أظن هذا.. الشعب الأمريكي يستوعب الحماقات التي تقوم بها إدارته..
من المؤسف أن الناس العاديين هم الذين يعانون من الحروب و ليس المجانين الذين يدبرونها و يخططون لها..

 

Post a Comment

<< Home