الشعوب التي تعتذر فورا، والشعوب التي لا تعتذرأبدا
بقلم الكاتب ماساومي إيسي سبتمبر 2005
في هذا الربيع، اشتعلت في الصين مشاغبات عنيفة مناهضة لليابان. رمى المشاغبون أحجاراً لتحطيم نوافذ السفارة اليابانية والمؤسسة التجارية اليابانية . حتّى أنهم تسببوا في إصابة بعض الطلبة اليابانيين بضربهم بزجاجات الجعة والكراسي.
في هذا الشأن بالطبع، طالبت الحكومة اليابانية باعتذار الصين ودفع تعويضات نتيجة الدمار الذي تسبّب به المتظاهرون العنيفون. مع ذلك، قال متحدّث باسم الوزارة الخارجية الصينية: " بوضوح، اليابان هي المسؤولة الأساسية عن العلاقات الصينية اليابانية الحالية. اليابان تستحقّ ذلك لما عكسته على نفسها". أفترض أنه ليس القليل من اليابانيين يجب أن يكونوا أكثر إنصداماً من إهانتهم بهذه الوقاحة.
نعود بالتفكير إلى اقتحام الغواصة النووية الصينية للمياه الإقليمية اليابانية أو العنف الذي حدث في لعبة كأس آسيا، جاءت حينها الصين بكلّ أنواع الحجج لم يعتذروا ولا مرة واحدة.
في الحقيقة، مثل الصين، هناك شعوبٌ وأممٌ لا تعتذر إطلاقاً، ويبدو أنهم الأغلبية. أتساءل ما الذي يفصل الشعوب التي لا تعتذر والشعوب التي تعتذر بلا تردّد. أشعر بأنه يمكننا أن نلمح من هنا بعداً من أبعاد الشعب الياباني.
(الثقافات التي لا تعتذر)
كتاب بعنوان "لمَ يشعر اليابانيون دائماً مثل"أنا آسف"؟" للكاتبة أكيكو ناجانو، بروفيسورة في جامعة طوكيو تخبرنا فيه عن تجربتها المثيرة حول هذه النقطة.
في يوم من الأيام، كان لدى البروفيسورة ناجانو موعدا على العشاء الساعة السادسة والنصف مع أربعة فرنسيين. ولكن السيد[D] الذي حدّد الوقت مكان اللقاء بنفسه تأخّر عن الموعد. البقية بقوا ينتظرون في وسط الجو البارد لمدة أكثر من نصف ساعة. وأخيراً ظهر السيد [D] بعد السابعة بقليل.
قال وهو ينظر إلى ساعته:" جيد، لحقت لقد تواعدنا الساعة السابعة، أليس كذلك؟" بدأ الفرنسيون الثلاثة الآخرون بالاستهجان بشراسة. مع ذلك، السيد D لم يعتذر أبدا.
البروفيسورة ناجانو قالت في نفسها: إذا يطق السيد D فقط بكلمة اعتذار واحدة مثل "أنا آسف"، فبالتأكيد سيشعر الثلاثة الذين انتظروا بل والسيد D كذلك بشعورٍ أفضل و يستريحون نفسيا. الثقافات التي لا تعتذر مرهقة تماماً.
لو كان السيد D يابانياً، لكان اعتذر فور وصوله. ثمّ كان شرح السبب الذي جعله يتأخّر. " لقد أسرعت إلى هنا في سيارة أجرة لكن الشارع كان مزدحماً بسبب حادث". وهكذا نحن نعتذر في أي حادثة حتّى لو لم نكن مخطئين أو مسؤولين عنها. هذه هي طريقة اليابانيين. فالجهة المنتظِرة ً لقبلت اعتذاره بقولها :" أوه، لا بأس إذاً لم يكن بيدك حيلة". يظن اليابانيون بأنه لو اعتذر اعتذاراً صادقاً و مخلصا، فإنه سيُقبَل.
(سيُعاقّب بعد ثلاثين سنة)
هذه حكاية شعب أوروبي. خلال القرون الوسطى، وقع شابّ فقير في حبّ بنتٍ من عائلة غنيّة. لكن البنت غير راضية لكونه فقيراً جداً . فقتل الشاب تاجراً واستولى على ثروته. أخبرت البنت الشاب أن يذهب إلى قبره ليسأله ما هو العقاب الذي سيلقاه. زار الشاب قبر التاجر الذي قتله. نهض التاجر وطلب من الرب حكمه. وعندئذ، جاء صوت الرب من السماء قائلاً:" سيُعاقَب بعد ثلاثين سنة". قبلت البنت الزواج وعاشا سعيدين وبعد مضي 30 سنة نتيجة العقاب الإلهي، انهار الزوجين وقصرهما على الأرض، وتحوّلت الأرض إلى بحيرة.
قيل أن هذه القصة استخدمت في الخطب في الكنيسة. ربّما، علّمت الكنيسة الناس هذه القصة كتحذير أنه، كعقابٍ على التعدّي على أوامر الإله (في الوصايا العشر) مثل "لا تقتل"، "لا تسرق"، الشاب عانى من ألم أبدي حيث حُرِق بنار الجحيم للأبد بعد موته.
(قصة شبح لطفل في خزانة بالعملة)
في المقابل، لدى اليابانيين حالياً قصة شبحٍ وهي: صادف أن ولدت امرأةٌ طفلاً وقد هجرها حبيبها. بعد أن ولدت الطفل، هجرته في خزانة العملة الخاصة بمحطّة طوكيو للقطار.بعد ذلك لم تقترب المرأة من هذه المحطة .
إلا أنه بعد عدة سنوات، كان على المرأة التي توطفت في شركة فيما بعد توصِل بعض الوثائق إلى شركة قريبة من المحطّة بأمر رئيسها. ،فعندما سارت بجانب خزانة العملة تلك بتردّدوجدت هناك طفلا صغيرا منحنٍيا ويتنهّد. لكن، على نحو غريب، بقية الناس كانوا يمشون بجانب الطفل دون إبداء أيّ اهتمام. سألت المرأة الطفل:" ما المشكلة؟" فلم يجِبها. " أين أبوك؟" "لا أعرف" هذا ما قاله الطفل الذي كان لا يزال يتنهّد ورأسه إلى الأسفل. "أين أمك؟" نظر الطفل إليها ثم قال:" هي هنا انت" واختفى بسرعة"
(الآثام وألم الضمير 罪と良心の呵責)
من الممتع أن نقارن بين القصتين. في القصة الأوروبية، لم يبد الشاب أي اعتذار أو خوف عندما ظهر التاجر الذي قتله من القبر. علاوة على ذلك، عاش هو زوجته في السعادة ليس أقل من ثلاثين سنة دون أن يعانيا من ألم الضمير. والعقاب الذي تلقّاه بعد ثلاثين سنة كان عقاباً بدنياً، وهو دفنه هو وزوجته والقصر في عمق الأرض.
أما في القصة اليابانية، فكان الأشدّ إخافةً هو مشهد ظهور الطفل الذي هجرته المرأة ليموت. كان هذا مخيفاً بالرغم من أن الطفل ظهر واختفى فقط دون أن يسبب أي ألم بدني لها. لمَ كان هذا مخيفاً؟ هذا لأن المرأة عانت من ألم الضمير. وحتى بعد الحادث، لابدّ أن عناءها استمرّ طول حياتها. لذا، كان العقاب الياباني نفسياً داخليا جُلِب من عقولنا كألم الضمير والخوف الناتج من عمق نفسها.
في القصة الأوروبية، الإثم كان انتهاك أوامر الرب مثل "لا تقتل" و "لا تسرق". لذا، تلقّى الشاب عقاباً بدنياً من الرب. أي أن الحاكم والمعاقِب كان الإله (خارجي). أما في القصة اليابانية، فإن ألم ضمير المرأة كان عقاباً لها. المعاقِب كان الضمير في نفسها (داخلي).
(المُستسلِمون طوعاً بإرادتهم نادرون في أوروبا)
كما رأينا في قصة الشاب الذي قتل التاجر، يقال أنه من النادر أن يستسلم المجرم طواعيةً بإرادته نتيجة ندمه على جريمته.
تبعاً لقاضي فرنسي، المستسلمون طواعيةً استثنائيون (قليلون) لأنّ أفعالهم مناقضة لمصلحة المجرم. لذا، إذا سلّم المجرم نفسه، علينا أن نتأكد فيما إذا كان المجرم يعاني من مشاكل عقلية ونفسية. وتابع القاضي بصرامة، إذا لم يكن المجرم مصاباً بأي أمراضٍ نفسية، فعلينا أن نحقّق في الغاية من وراء استسلام المجرم طواعية. ثم قال القاضي بأن حوالي 80% من المستسلمين تطوّعاً مخطؤون.
في اليابان، يُقال بأن 6% من مفاتيح التحقيق في قضايا القتل يُحصَل عليها من تسليم المجرم نفسه. وحيث أن معظم المجرمين المعترفين طواعية نادمون على جرائمهم، فهم يعترفون للمحقّقين ونادراً ما يُدلون باعترافات خاطئة.
هذا مثال على الاعتراف طواعية لعضو سابق في عصابة عنف اعترف بعد أحد عشر سنة من ارتكاب الجرائم من أجل المال. لأن الضحية ظهر في حلم الرجل في كلّ ليلة وشجّعه على الاعتراف، فقد كان منغمسا في الخمرتهربا من الإحساسة بالذّنب. نتيجة اعترافه بكلّ شيء، بدا مرتاحاً أخيراً. لأن شعوره بالألم كان نابعاً من ألم الضمير، ربّما شعر كما لو أنّ العقاب قد خفّف عندما قبل الضحية ندمه الصادق.
(كلا آدم وحوّاء ألقا اللوم على الآخر)
بالمقابل في أوروبا، يبدو أنّ الإثم والعقاب شأنان منطقيان ومادّيان والعوامل النفسية كالإعتذار وعتاب الضمير لا علاقة لها بالعقاب. يوضح ذلك فصل "الإثم الأصلي (أوريجينال سين)" في الإنجيل حيث يعطي وصفاً جيداً عن هذه النقطة: الله سمح لآدم وحوّاء ليعيشا في حديقة الجنّة وحذّرهما من الأكل من الشجرة التي تميّز بين الخير والشرّ. مع ذلك، نتيجة لتحريض الشيطان، فإن حوّاء أكلت من فواكه الشجرة التي بدت لذيذة. حوّاء أعطت لآدم بعضاً منها فأكلها أيضاً
سأل الله آدم عن سبب عصيانه فقال:" أكلت الفواكه لأن المرأة التي خلقتها لتكون معي أعطتني الثمرة." محوّلا المسؤولية لحواء بلومه عليها لارتكابها إثماً.
ثم حاسب الله حواء فقالت:" أكلت الثمار لأن الشيطان خدعني" فحوّلت هي الأخرى السبب إلى الشيطان. نتيجة لمثل هذه السلسلة من الأحاديث المتبادلة ،كعقاب على ذلك، لعن الله الأفاعي لتزحف على الأرض، جعل النساء يعانين من ألم المخاض، وجعل الرجال يضطرّون للعمل بجدّ من أجل العيش.
نستغرب مجددا من أنه نتيجة لهذا "الإثم الأصلي" الذي ارتكبه الإنسان لأوّل مرة، حاول آدم وحوّاء أن يلقيا اللوم على آخر ولم يعتذرا. إذا كانت هذه القصة يابانية، فإن آدم كان سيعتذر لله ساجدا على الأرض , وحوّاء تدافع عنه قائلة "أنا التي حرّضته. أرجوك عاقبني،و لا تعاقبه...الخ" وكانت القصة هكذا: الله طردهما من الجنة بدل أن يأخذ أرواحهما، لأنهما اعتذرا بإخلاص.
(الفرق بين الآثام اليابانية الآثام الأوروبية الأمريكية)
هناك أمر واحد آخر لا يستوعبه عامة اليابانيين، وهو لم كان الأكل من الشجرة التي تفرّق بين الخير والشر إثماً. إذا كانت القصة مثل " بما أن الله كان يعتز بفواكه هذه الشجرة، فقد شعر بالأسف على فقدانها". كمثال على ذلك، اليابانيون كانوا سيفهمون أن آدم وحواء كانا مذنبين لأنهما سببا إحزانه. لكن لا يوجد وصفٌ كهذا في الإنجيل. بدلاً من ذلك، لأن الله أمرهما أن لا يأكلا من هذه الشجرة فقط ، فقد اعتبر الأكل منها إثماً. كما يراه الفلاسفة الفضلاء، فإنه بعد رؤيتهما ثماراً لذيذة المظهرِ جداً، فقد عاقبَهما الله لأنهما لا يَستطيعان أَنْ يَقْمعا شهيتَهما.
بالنسبة للأروبيين والأمريكان، الإثم هو انتهاك الحظر الذي أمر به الله أو القانون. بالنسبة لليابانيين، الإثم هو إزعاج الآخرين وإعطاءهم الضرر.
الفرق أوضح عن موضوع الانتحار. هذا سواء كانوا يفترضون أن الانتحار إثم. في أوروبا وأمريكا، الانتحار يُعتبر إثماً لأنه ضدّ احدى الوصايا العشر " لا تقتل". مع أن الكثير من اليابانيين يفهمونها كـ" لا تقتل الأخرين" فإن الأوروبيين والأمريكيين يضمّون قتل النفس. في المقابل، اليابانيون لا يعتبرون الانتحار إثماً ما دام أنه لا يسبب إزعاجاً للآخرين.
تلميذات المدارس الإعدادية اللواتي يتاجرن بالشّرف من أجل المال يبرّرن أفعالهنّ بالقول:" لم أسبّب إزعاجاً لأيّ أحد". هذا أيضاً ناتج من الرؤية اليابانية بأن الإثم هو أن تسبّب إزعاجاً للآخرين، وهذا المفهوم يحمله البنات في أفكارهنّ دون وعي. في الغرب، المتاجرة بالشرف إثم لأنه يناقض أحد الأوامر "لا ترتكب الزنى". بالمناسبة، لم لا نشرح للبنات سبب كون المتاجرة بالشرف إثم هكذا؟ " والداك والمجتمع هما اللذان ربّياك حتّى الآن. لذا، إذا لم تصبحي شابة جيّدة لتردّي فضل المجتع عليك، فإنّك ستسبّبين الحزن لوالديك والمشاكل للمجتمع".
(الشعوب التي تعتذر بلا تردّد، الشعوب التي لا تعتذر أبداً)
في اليابان، الإثم هو أن تسبب الإزعاج للآخرين، والعقاب هو المعاناة من ألم الضمير بسبب ارتكاب هذا الإثم. الإثم والعقاب يُمحيان إذا اعتذرنا بإخلاص للآخرين وقبلوا اعتذارنا. لقد لاحظنا ذلك منذ طفولتنا. كمثال، كتاب علم الأخلاق في الصفوف الأولى للإبتدائية يقدّم الفصول التالية:
(طفل صغير كسر زجاجة شرابٍ عندما كان وحيداً في الغرفة) "أوه، لقد أرقت الشراب!"
(كان هناك قطة أسفل الطاولة) "سأضع اللوم على القطّة"
(بعد ذلك، دخلت والدة الطفل إلى الغرفة)قال لها الطفل "هذا ليس خطأي" .
نظرت الأم إليه ثم قالت بحزن:" فهمت"، وفجأة، شعر الطفل بالحزن.
قال في نفسه:" شعرت بالحزن لأني سبّبت الحزن لأمي". شعر بالنّدم لأنه جعلها تشعر بالحزن وبالتالي سبب لها إزعاجاً. وفوق ذلك، فإن والدته لم تشعر بالحزن لأنّه كسر الزّجاجة، بل لأنّه لم يعتذر مباشرةً. من خلال قراءة قصص كهذه، يتعلّم الأطفال أن عليهم الاعتذار دون تردّد في حال سبّبوا الإزعاج للآخرين. ويشعر الأطفال بأنّهم في حال اعتذروا بصدق وإخلاص فإن اعتذارهم سيُقبَل.
يظهر من ذلك أن اليابانيين اكتسبوا هذه النظرة للإثم والعقاب والاعتذار منذ طفولتهم من خلال الثقافة كما سبق ذكره.
مع ذلك، علينا أن نتذكّر بأن هذه الرؤى مبينة على الثقافة اليابانية والكثير من الثقافات الأخرى قد لا تكون مشابهة. علينا أن نعلم بأن هناك شعوبٌ يمكن أن لا تتقبّل اعتذارنا مهما كان صادقاً أو حتّى تحاول أن تستغلّ ذلك. في الوقت نفسه، أتمنّى من شعوب البلاد المجاورة لنا أن تعلم كم من الارتياب يسببون وسط اليابانيين إذا لم يعتذروا مباشرةً بعد إن يسببوا إزعاجاً للدول الأخرى
--------------------
ترجمة شادو والنص الآتي تعليقه على المقال
نظرة الإسلام حول ما سبق:
أولاً: الإثم
إن قوانين الدين الإسلامي تعتبر الإثم في نواحي مشابهة لما سبق ذكره، وهي:
1- مخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن يعلم كل ما هو في مصلحته
مثال: حرم الدين الإسلامي شرب الخمر منذ البداية، ولم يُعرَف السبب حتى بيّنت الكشوف الطبية الحديثة الأثر السلبي للخمر على عقل الإنسان
2- الإعتداء على الآخرين: ويشمل سرقة أموالهم، الإعتداء عليهم بالضرب أو الشتم، أو حتى إيذائهم بأي طريقة كانت الإنسان أخيه الإنسان والابتعاد عمّا يؤذيه، حتى شرع الثواب لمن يزيل الأذى من الطريق، أو من يدافع عن المظلومين ويقف في وجه الظالمين...الخ
3- إيذاء النفس: لأن الدين الإسلامي يعتبر النفس أمانة ائتمنها الله سبحانه وتعالى عبادَه، فيجب الحفاظ عليها وعلى سلامتها إلا في الضرورات...
ثانياً: الإعتذار
في حالة التعدّي على حقوق الله تعالى فإن على الإنسان الاستغفار وطلب العفو من الله تعالى، والله كما بين الإسلام، رحيم يعفو عن عباده، إذا كانت توبتهم صادقة
في حالة التعدي على حقوق الناس، فإن على الإنسان أن يعتذر (في حال الضرب أو الشتم) اعتذاراً صداقاً وقد حثّ الإسلام الناس على تقبّل أعذار الآخرين بأن كل إنسانٍ عرضة للخطأ
في حال السرقة فإن عليه اعادة الأموال المسروقة إلى صاحبها، وهذا يشمل كل الحقوق المتعلّقة بالآخرين...
وهكذا، نرى أن الإسلام شرع كل ما يكفل حقوق الناس، وشرع القوانين التي تضمن أن يعيش المجتمع في سلام...
فالإسلام يوصي دائماً باحترام
URL: http://www2s.biglobe.ne.jp/~nippon/jogindex.htm
-------------
عليق مدير المدونة كاتب هذا المقال يمثل التيار اليمين الوطني الياباني
صور: تمثال لايديكي توجو رئيس وزراء اليابان عند إنتهاء الحرب العالمية الثانية الذي حكم عليه بالإعدام بعد أن صنف لمجرم حرب بالدرجة الأولى, والتمثال صنعه الصيني و معروض في الصين وهو يعتذر معصوم اليدين.
في هذا الربيع، اشتعلت في الصين مشاغبات عنيفة مناهضة لليابان. رمى المشاغبون أحجاراً لتحطيم نوافذ السفارة اليابانية والمؤسسة التجارية اليابانية . حتّى أنهم تسببوا في إصابة بعض الطلبة اليابانيين بضربهم بزجاجات الجعة والكراسي.
في هذا الشأن بالطبع، طالبت الحكومة اليابانية باعتذار الصين ودفع تعويضات نتيجة الدمار الذي تسبّب به المتظاهرون العنيفون. مع ذلك، قال متحدّث باسم الوزارة الخارجية الصينية: " بوضوح، اليابان هي المسؤولة الأساسية عن العلاقات الصينية اليابانية الحالية. اليابان تستحقّ ذلك لما عكسته على نفسها". أفترض أنه ليس القليل من اليابانيين يجب أن يكونوا أكثر إنصداماً من إهانتهم بهذه الوقاحة.
نعود بالتفكير إلى اقتحام الغواصة النووية الصينية للمياه الإقليمية اليابانية أو العنف الذي حدث في لعبة كأس آسيا، جاءت حينها الصين بكلّ أنواع الحجج لم يعتذروا ولا مرة واحدة.
في الحقيقة، مثل الصين، هناك شعوبٌ وأممٌ لا تعتذر إطلاقاً، ويبدو أنهم الأغلبية. أتساءل ما الذي يفصل الشعوب التي لا تعتذر والشعوب التي تعتذر بلا تردّد. أشعر بأنه يمكننا أن نلمح من هنا بعداً من أبعاد الشعب الياباني.
(الثقافات التي لا تعتذر)
كتاب بعنوان "لمَ يشعر اليابانيون دائماً مثل"أنا آسف"؟" للكاتبة أكيكو ناجانو، بروفيسورة في جامعة طوكيو تخبرنا فيه عن تجربتها المثيرة حول هذه النقطة.
في يوم من الأيام، كان لدى البروفيسورة ناجانو موعدا على العشاء الساعة السادسة والنصف مع أربعة فرنسيين. ولكن السيد[D] الذي حدّد الوقت مكان اللقاء بنفسه تأخّر عن الموعد. البقية بقوا ينتظرون في وسط الجو البارد لمدة أكثر من نصف ساعة. وأخيراً ظهر السيد [D] بعد السابعة بقليل.
قال وهو ينظر إلى ساعته:" جيد، لحقت لقد تواعدنا الساعة السابعة، أليس كذلك؟" بدأ الفرنسيون الثلاثة الآخرون بالاستهجان بشراسة. مع ذلك، السيد D لم يعتذر أبدا.
البروفيسورة ناجانو قالت في نفسها: إذا يطق السيد D فقط بكلمة اعتذار واحدة مثل "أنا آسف"، فبالتأكيد سيشعر الثلاثة الذين انتظروا بل والسيد D كذلك بشعورٍ أفضل و يستريحون نفسيا. الثقافات التي لا تعتذر مرهقة تماماً.
لو كان السيد D يابانياً، لكان اعتذر فور وصوله. ثمّ كان شرح السبب الذي جعله يتأخّر. " لقد أسرعت إلى هنا في سيارة أجرة لكن الشارع كان مزدحماً بسبب حادث". وهكذا نحن نعتذر في أي حادثة حتّى لو لم نكن مخطئين أو مسؤولين عنها. هذه هي طريقة اليابانيين. فالجهة المنتظِرة ً لقبلت اعتذاره بقولها :" أوه، لا بأس إذاً لم يكن بيدك حيلة". يظن اليابانيون بأنه لو اعتذر اعتذاراً صادقاً و مخلصا، فإنه سيُقبَل.
(سيُعاقّب بعد ثلاثين سنة)
هذه حكاية شعب أوروبي. خلال القرون الوسطى، وقع شابّ فقير في حبّ بنتٍ من عائلة غنيّة. لكن البنت غير راضية لكونه فقيراً جداً . فقتل الشاب تاجراً واستولى على ثروته. أخبرت البنت الشاب أن يذهب إلى قبره ليسأله ما هو العقاب الذي سيلقاه. زار الشاب قبر التاجر الذي قتله. نهض التاجر وطلب من الرب حكمه. وعندئذ، جاء صوت الرب من السماء قائلاً:" سيُعاقَب بعد ثلاثين سنة". قبلت البنت الزواج وعاشا سعيدين وبعد مضي 30 سنة نتيجة العقاب الإلهي، انهار الزوجين وقصرهما على الأرض، وتحوّلت الأرض إلى بحيرة.
قيل أن هذه القصة استخدمت في الخطب في الكنيسة. ربّما، علّمت الكنيسة الناس هذه القصة كتحذير أنه، كعقابٍ على التعدّي على أوامر الإله (في الوصايا العشر) مثل "لا تقتل"، "لا تسرق"، الشاب عانى من ألم أبدي حيث حُرِق بنار الجحيم للأبد بعد موته.
(قصة شبح لطفل في خزانة بالعملة)
في المقابل، لدى اليابانيين حالياً قصة شبحٍ وهي: صادف أن ولدت امرأةٌ طفلاً وقد هجرها حبيبها. بعد أن ولدت الطفل، هجرته في خزانة العملة الخاصة بمحطّة طوكيو للقطار.بعد ذلك لم تقترب المرأة من هذه المحطة .
إلا أنه بعد عدة سنوات، كان على المرأة التي توطفت في شركة فيما بعد توصِل بعض الوثائق إلى شركة قريبة من المحطّة بأمر رئيسها. ،فعندما سارت بجانب خزانة العملة تلك بتردّدوجدت هناك طفلا صغيرا منحنٍيا ويتنهّد. لكن، على نحو غريب، بقية الناس كانوا يمشون بجانب الطفل دون إبداء أيّ اهتمام. سألت المرأة الطفل:" ما المشكلة؟" فلم يجِبها. " أين أبوك؟" "لا أعرف" هذا ما قاله الطفل الذي كان لا يزال يتنهّد ورأسه إلى الأسفل. "أين أمك؟" نظر الطفل إليها ثم قال:" هي هنا انت" واختفى بسرعة"
(الآثام وألم الضمير 罪と良心の呵責)
من الممتع أن نقارن بين القصتين. في القصة الأوروبية، لم يبد الشاب أي اعتذار أو خوف عندما ظهر التاجر الذي قتله من القبر. علاوة على ذلك، عاش هو زوجته في السعادة ليس أقل من ثلاثين سنة دون أن يعانيا من ألم الضمير. والعقاب الذي تلقّاه بعد ثلاثين سنة كان عقاباً بدنياً، وهو دفنه هو وزوجته والقصر في عمق الأرض.
أما في القصة اليابانية، فكان الأشدّ إخافةً هو مشهد ظهور الطفل الذي هجرته المرأة ليموت. كان هذا مخيفاً بالرغم من أن الطفل ظهر واختفى فقط دون أن يسبب أي ألم بدني لها. لمَ كان هذا مخيفاً؟ هذا لأن المرأة عانت من ألم الضمير. وحتى بعد الحادث، لابدّ أن عناءها استمرّ طول حياتها. لذا، كان العقاب الياباني نفسياً داخليا جُلِب من عقولنا كألم الضمير والخوف الناتج من عمق نفسها.
في القصة الأوروبية، الإثم كان انتهاك أوامر الرب مثل "لا تقتل" و "لا تسرق". لذا، تلقّى الشاب عقاباً بدنياً من الرب. أي أن الحاكم والمعاقِب كان الإله (خارجي). أما في القصة اليابانية، فإن ألم ضمير المرأة كان عقاباً لها. المعاقِب كان الضمير في نفسها (داخلي).
(المُستسلِمون طوعاً بإرادتهم نادرون في أوروبا)
كما رأينا في قصة الشاب الذي قتل التاجر، يقال أنه من النادر أن يستسلم المجرم طواعيةً بإرادته نتيجة ندمه على جريمته.
تبعاً لقاضي فرنسي، المستسلمون طواعيةً استثنائيون (قليلون) لأنّ أفعالهم مناقضة لمصلحة المجرم. لذا، إذا سلّم المجرم نفسه، علينا أن نتأكد فيما إذا كان المجرم يعاني من مشاكل عقلية ونفسية. وتابع القاضي بصرامة، إذا لم يكن المجرم مصاباً بأي أمراضٍ نفسية، فعلينا أن نحقّق في الغاية من وراء استسلام المجرم طواعية. ثم قال القاضي بأن حوالي 80% من المستسلمين تطوّعاً مخطؤون.
في اليابان، يُقال بأن 6% من مفاتيح التحقيق في قضايا القتل يُحصَل عليها من تسليم المجرم نفسه. وحيث أن معظم المجرمين المعترفين طواعية نادمون على جرائمهم، فهم يعترفون للمحقّقين ونادراً ما يُدلون باعترافات خاطئة.
هذا مثال على الاعتراف طواعية لعضو سابق في عصابة عنف اعترف بعد أحد عشر سنة من ارتكاب الجرائم من أجل المال. لأن الضحية ظهر في حلم الرجل في كلّ ليلة وشجّعه على الاعتراف، فقد كان منغمسا في الخمرتهربا من الإحساسة بالذّنب. نتيجة اعترافه بكلّ شيء، بدا مرتاحاً أخيراً. لأن شعوره بالألم كان نابعاً من ألم الضمير، ربّما شعر كما لو أنّ العقاب قد خفّف عندما قبل الضحية ندمه الصادق.
(كلا آدم وحوّاء ألقا اللوم على الآخر)
بالمقابل في أوروبا، يبدو أنّ الإثم والعقاب شأنان منطقيان ومادّيان والعوامل النفسية كالإعتذار وعتاب الضمير لا علاقة لها بالعقاب. يوضح ذلك فصل "الإثم الأصلي (أوريجينال سين)" في الإنجيل حيث يعطي وصفاً جيداً عن هذه النقطة: الله سمح لآدم وحوّاء ليعيشا في حديقة الجنّة وحذّرهما من الأكل من الشجرة التي تميّز بين الخير والشرّ. مع ذلك، نتيجة لتحريض الشيطان، فإن حوّاء أكلت من فواكه الشجرة التي بدت لذيذة. حوّاء أعطت لآدم بعضاً منها فأكلها أيضاً
سأل الله آدم عن سبب عصيانه فقال:" أكلت الفواكه لأن المرأة التي خلقتها لتكون معي أعطتني الثمرة." محوّلا المسؤولية لحواء بلومه عليها لارتكابها إثماً.
ثم حاسب الله حواء فقالت:" أكلت الثمار لأن الشيطان خدعني" فحوّلت هي الأخرى السبب إلى الشيطان. نتيجة لمثل هذه السلسلة من الأحاديث المتبادلة ،كعقاب على ذلك، لعن الله الأفاعي لتزحف على الأرض، جعل النساء يعانين من ألم المخاض، وجعل الرجال يضطرّون للعمل بجدّ من أجل العيش.
نستغرب مجددا من أنه نتيجة لهذا "الإثم الأصلي" الذي ارتكبه الإنسان لأوّل مرة، حاول آدم وحوّاء أن يلقيا اللوم على آخر ولم يعتذرا. إذا كانت هذه القصة يابانية، فإن آدم كان سيعتذر لله ساجدا على الأرض , وحوّاء تدافع عنه قائلة "أنا التي حرّضته. أرجوك عاقبني،و لا تعاقبه...الخ" وكانت القصة هكذا: الله طردهما من الجنة بدل أن يأخذ أرواحهما، لأنهما اعتذرا بإخلاص.
(الفرق بين الآثام اليابانية الآثام الأوروبية الأمريكية)
هناك أمر واحد آخر لا يستوعبه عامة اليابانيين، وهو لم كان الأكل من الشجرة التي تفرّق بين الخير والشر إثماً. إذا كانت القصة مثل " بما أن الله كان يعتز بفواكه هذه الشجرة، فقد شعر بالأسف على فقدانها". كمثال على ذلك، اليابانيون كانوا سيفهمون أن آدم وحواء كانا مذنبين لأنهما سببا إحزانه. لكن لا يوجد وصفٌ كهذا في الإنجيل. بدلاً من ذلك، لأن الله أمرهما أن لا يأكلا من هذه الشجرة فقط ، فقد اعتبر الأكل منها إثماً. كما يراه الفلاسفة الفضلاء، فإنه بعد رؤيتهما ثماراً لذيذة المظهرِ جداً، فقد عاقبَهما الله لأنهما لا يَستطيعان أَنْ يَقْمعا شهيتَهما.
بالنسبة للأروبيين والأمريكان، الإثم هو انتهاك الحظر الذي أمر به الله أو القانون. بالنسبة لليابانيين، الإثم هو إزعاج الآخرين وإعطاءهم الضرر.
الفرق أوضح عن موضوع الانتحار. هذا سواء كانوا يفترضون أن الانتحار إثم. في أوروبا وأمريكا، الانتحار يُعتبر إثماً لأنه ضدّ احدى الوصايا العشر " لا تقتل". مع أن الكثير من اليابانيين يفهمونها كـ" لا تقتل الأخرين" فإن الأوروبيين والأمريكيين يضمّون قتل النفس. في المقابل، اليابانيون لا يعتبرون الانتحار إثماً ما دام أنه لا يسبب إزعاجاً للآخرين.
تلميذات المدارس الإعدادية اللواتي يتاجرن بالشّرف من أجل المال يبرّرن أفعالهنّ بالقول:" لم أسبّب إزعاجاً لأيّ أحد". هذا أيضاً ناتج من الرؤية اليابانية بأن الإثم هو أن تسبّب إزعاجاً للآخرين، وهذا المفهوم يحمله البنات في أفكارهنّ دون وعي. في الغرب، المتاجرة بالشرف إثم لأنه يناقض أحد الأوامر "لا ترتكب الزنى". بالمناسبة، لم لا نشرح للبنات سبب كون المتاجرة بالشرف إثم هكذا؟ " والداك والمجتمع هما اللذان ربّياك حتّى الآن. لذا، إذا لم تصبحي شابة جيّدة لتردّي فضل المجتع عليك، فإنّك ستسبّبين الحزن لوالديك والمشاكل للمجتمع".
(الشعوب التي تعتذر بلا تردّد، الشعوب التي لا تعتذر أبداً)
في اليابان، الإثم هو أن تسبب الإزعاج للآخرين، والعقاب هو المعاناة من ألم الضمير بسبب ارتكاب هذا الإثم. الإثم والعقاب يُمحيان إذا اعتذرنا بإخلاص للآخرين وقبلوا اعتذارنا. لقد لاحظنا ذلك منذ طفولتنا. كمثال، كتاب علم الأخلاق في الصفوف الأولى للإبتدائية يقدّم الفصول التالية:
(طفل صغير كسر زجاجة شرابٍ عندما كان وحيداً في الغرفة) "أوه، لقد أرقت الشراب!"
(كان هناك قطة أسفل الطاولة) "سأضع اللوم على القطّة"
(بعد ذلك، دخلت والدة الطفل إلى الغرفة)قال لها الطفل "هذا ليس خطأي" .
نظرت الأم إليه ثم قالت بحزن:" فهمت"، وفجأة، شعر الطفل بالحزن.
قال في نفسه:" شعرت بالحزن لأني سبّبت الحزن لأمي". شعر بالنّدم لأنه جعلها تشعر بالحزن وبالتالي سبب لها إزعاجاً. وفوق ذلك، فإن والدته لم تشعر بالحزن لأنّه كسر الزّجاجة، بل لأنّه لم يعتذر مباشرةً. من خلال قراءة قصص كهذه، يتعلّم الأطفال أن عليهم الاعتذار دون تردّد في حال سبّبوا الإزعاج للآخرين. ويشعر الأطفال بأنّهم في حال اعتذروا بصدق وإخلاص فإن اعتذارهم سيُقبَل.
يظهر من ذلك أن اليابانيين اكتسبوا هذه النظرة للإثم والعقاب والاعتذار منذ طفولتهم من خلال الثقافة كما سبق ذكره.
مع ذلك، علينا أن نتذكّر بأن هذه الرؤى مبينة على الثقافة اليابانية والكثير من الثقافات الأخرى قد لا تكون مشابهة. علينا أن نعلم بأن هناك شعوبٌ يمكن أن لا تتقبّل اعتذارنا مهما كان صادقاً أو حتّى تحاول أن تستغلّ ذلك. في الوقت نفسه، أتمنّى من شعوب البلاد المجاورة لنا أن تعلم كم من الارتياب يسببون وسط اليابانيين إذا لم يعتذروا مباشرةً بعد إن يسببوا إزعاجاً للدول الأخرى
--------------------
ترجمة شادو والنص الآتي تعليقه على المقال
نظرة الإسلام حول ما سبق:
أولاً: الإثم
إن قوانين الدين الإسلامي تعتبر الإثم في نواحي مشابهة لما سبق ذكره، وهي:
1- مخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن يعلم كل ما هو في مصلحته
مثال: حرم الدين الإسلامي شرب الخمر منذ البداية، ولم يُعرَف السبب حتى بيّنت الكشوف الطبية الحديثة الأثر السلبي للخمر على عقل الإنسان
2- الإعتداء على الآخرين: ويشمل سرقة أموالهم، الإعتداء عليهم بالضرب أو الشتم، أو حتى إيذائهم بأي طريقة كانت الإنسان أخيه الإنسان والابتعاد عمّا يؤذيه، حتى شرع الثواب لمن يزيل الأذى من الطريق، أو من يدافع عن المظلومين ويقف في وجه الظالمين...الخ
3- إيذاء النفس: لأن الدين الإسلامي يعتبر النفس أمانة ائتمنها الله سبحانه وتعالى عبادَه، فيجب الحفاظ عليها وعلى سلامتها إلا في الضرورات...
ثانياً: الإعتذار
في حالة التعدّي على حقوق الله تعالى فإن على الإنسان الاستغفار وطلب العفو من الله تعالى، والله كما بين الإسلام، رحيم يعفو عن عباده، إذا كانت توبتهم صادقة
في حالة التعدي على حقوق الناس، فإن على الإنسان أن يعتذر (في حال الضرب أو الشتم) اعتذاراً صداقاً وقد حثّ الإسلام الناس على تقبّل أعذار الآخرين بأن كل إنسانٍ عرضة للخطأ
في حال السرقة فإن عليه اعادة الأموال المسروقة إلى صاحبها، وهذا يشمل كل الحقوق المتعلّقة بالآخرين...
وهكذا، نرى أن الإسلام شرع كل ما يكفل حقوق الناس، وشرع القوانين التي تضمن أن يعيش المجتمع في سلام...
فالإسلام يوصي دائماً باحترام
URL: http://www2s.biglobe.ne.jp/~nippon/jogindex.htm
-------------
عليق مدير المدونة كاتب هذا المقال يمثل التيار اليمين الوطني الياباني
صور: تمثال لايديكي توجو رئيس وزراء اليابان عند إنتهاء الحرب العالمية الثانية الذي حكم عليه بالإعدام بعد أن صنف لمجرم حرب بالدرجة الأولى, والتمثال صنعه الصيني و معروض في الصين وهو يعتذر معصوم اليدين.
1 Comments:
والله لا أدري لماذا الأوروبيون النصارى بالذات فيهم كبر ووحشية وعدم احترام للآخر !
اليابانيون مثال نقي وواضح لكل من يذهب إلى اليابان أو يسمع أو يشاهد حياتهم
الحمد لله على نعمة الإسلام..نسأل الله أن يحفظ اليابانيين من كل شر ويديم عليهم أمنهم وتقدمهم ويهديهم إلى ما فيه خير لهم
مقال جميل وهادف وفيه صورة مشرقة عن الأخلاق اليابانية
Post a Comment
<< Home