اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2007/02/28

لقاء ياباني اسرائيلي اردني فلسطيني لاحلال السلام في المناطق الفلسطينية

قال وزير الخارجية الياباني تارو آسو امس الثلاثاء إن بلاده تعتزم عقد لقاء رباعي علي مستوي الوزراء يحضره ممثلون عن الاسرائيليين والفلسطينيين والاردنيين واليابانيين لمدة 4 أيام لاحلال السلام في الاراضي الفلسطينية.
وقال تارو آسو في مؤتمر صحافي عقده في طوكيو امس لم يتم التوصل الي شيء نهائي، ولكننا نحاول أخذ الأمور في هذا الاتجاه .
وجاء تصريح تارو آسو تعقيباً علي تقرير نشرته وكالة الانباء اليابانية (كويودو) مؤخراً وذكرت فيه أن الحكومة اليابانية في المراحل النهائية لترتيب لقاء للسلام يعقد في الخامس عشر من آذار (مارس) المقبل.
وقال وزير الخارجية الياباني إن الاجتماع الوزاري المرتقب يهدف لمتابعة الخطة التي كان قد وضعها رئيس الحكومة اليابانية السابق جونيشيرو كويزومي للسلام والرفاهية خلال زيارة قام بها الي المنطقة.
وحسب مصادر يابانية تعهدت طوكيو بتقديم المساعدات من أجل التطوير الاقتصادي في المنطقة مثل مشروع تنمية وادي الاردن في الضفة الغربية.
وتأمل طوكيو من وراء هذا التحرك لعب دور المسهل لاحلال السلام في الشرق الاوسط لاسيما وأن لها مساهمات اقتصادية.
ومن المقرر أن يشارك في اللقاء الرباعي نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شمعون بيريس ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ومستشار للعاهل الاردني بالاضافة الي وزير الخارجية الياباني آسو.

28-2 سياسة خارجية

اتهامات متبادلة بين الصين واليابان بشأن تعزيز القدرات العسكرية

تبادل مسؤولون يابانيون وصينيون اتهامات بشأن سعي كل من البلدين إلى تعزيز قدراته العسكرية.

وحذر نائب برلماني بارز بالحزب الحاكم في اليابان من أن الصين قد تخضع طوكيو لسيطرتها في المستقبل بالنظر إلى القدرات العسكرية المتزايدة لبكين، حسب ما ذكرته وسائل إعلام يابانية.

اتهام بالهيمنة
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن النائب المسؤول الأعلى عن السياسة بالحزب الديمقراطي الليبرالي شويتشي ناكاغاوا قوله إنه إذا سيطرت الصين على تايوان في الأعوام الخمسة عشر القادمة فإن اليابان "ربما تصبح أيضا إقليما صينيا في غضون عشرين عاما أو نحو ذلك".

ومن جهتها ذكرت صحيفة يوميوري شيمبون أن ناكاغاوا، وهو أحد أكبر ثلاثة مسؤولين في الحزب الديمقراطي الليبرالي، اتهم بكين بالسعي نحو الهيمنة، وقال إنه إذا "وضعت الصين تايوان تحت نفوذها الكامل فإن اليابان قد تصبح التالية".

وأكد ناكاغاوا -المعروف بموقفه المتشدد من بكين- أن التجربة التي أجرتها الصين في يناير/كانون الثاني لصاروخ قادر على تدمير قمر اصطناعي كان الهدف منها كبح إطلاق اليابان المزمع لأقمار اصطناعية للتجسس، وهو ما مضت فيه طوكيو قدما الأسبوع الماضي.

الصين تستفسر
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ بشدة ما ذهب إليه ناكاغاوا، وطالب اليابان في المقابل بتفسير سر سعيها لتعزيز قدراتها العسكرية.

وقال غانغ إن اليابان أصغر بكثير من الصين، لكن حجم إنفاقها العسكري كبير، ودعا طوكيو إلى توضيح نواياها العسكرية.

وأضاف أن للصين حدودا برية وبحرية واسعة، ومن الطبيعي أن تحافظ على قدر معين من قوتها العسكرية لحماية سيادتها ووحدتها الترابية.

وامتنع كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني ياسوهيسا شيوزاكي عن التعقيب على تعليقات ناكاغاوا، لكنه حث بكين على توضيح نواياها في ما يتعلق بالتجربة الصاروخية.

وتأتي هذه الاتهامات المتبادلة في وقت بدأت فيه العلاقات بين البلدين تتحسن بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لبكين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويعكف البلدان على التحضير لزيارة من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو لليابان في أبريل/نيسان المقبل، ستكون الأولى لمسؤول صيني على هذا المستوى منذ عام 2000.

27-2 سياسة خارجية

2007/02/27

لماذا اليابان بغاية السلبية تجاه منع القنبلةالعنقودية؟

بقلم ناوتو آماكي السفير الياباني الأسبق لدى لبنان
عندما قرأت مقالة في صحيفة ماينيتشي شيمبون اليابانية في ال18 ديسمبر 2006 عن المؤتمر الدولي الذي عقد في أوسلو دون توجيه الدعوة إلى اليابان, كنت أتساءل لم لم تطالب اليابان النرويج بالسماح لها بالمشاركة. لم يكن هناك سبب لسلبية اليابان تجاه منع استخدام القنابل العنقودية الوحشية البشعة.

لقد صدمت عندما علمت عبر مقال آخر في نفس الصحيفة في السادس من يناير أن اليابان نفسها كانت ضد المؤتمر و انتقدت النرويج لتنظيمها مؤتمرا كهذا قائلة أن النرويج و الدول ذات التوجهات المماثلة سترتكب نفس أخطاءالأحادية الأمريكية التي كانت تنتقدها هذه الدول.

هذا الإنتقاد الياباني كان خاطئاً بالكامل لأن النرويج كانت قد طلبت في البداية عقد مؤتمر للأمم المتحدة يمنع القنابل العنقودية و لكن العديد من الدول عارضت الإقتراح. لهذا, لم يبق للنرويج خيار سوى تنظيم مؤتمر آخر يضم فقط المتحمسين لقرار منع القنابل العنقودية.


استحسنت خبر منشور من صحف الرابع و العشرين من فبراير توحي بأناالحكومة اليابانية قد غيرت رأيها فشاركت في المؤتمر في نهاية الأمر. و لكن سريعاً ما خاب ظني عندما قرأت المقال بتمعن و وجدت أن اليابان كانت واحدة من ثلاث دول ( بعد بولندا و روسيا ) من 49 دولة مشاركة تعارض صياغة معاهدة تمنع القنابل العنقودية.

يقال أن دوائرالصناعات العسكرية اليابانية تسعى لضغط وزارة الدفاع لوقوفها ضدالمعاهدة. و يقال أيضاً أن السبب الحقيقي وراء فتور اليابان تجاه المعاهدة هو حقيقة أن اليابان لا تنوي إزعاج الولايات المتحدة و اسرائيل اللتين تستخدمان القنابل العنقودية في العراق و قطاع غزة.

25-2 سياسة خارجية

2007/02/26

مشروع قانون في اليابان لزيادة اللياقة البدنية عند الأطفال

أعد الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان مشروع قانون يهدف إلى زيادة اللياقة البدنية لدى الأطفال، التي من المعتقد أنها آخذة في التدني في السنوات الأخيرة.

فقد أجرت وزارة التعليم مسحا العام الماضي لمعرفة القدرات الرياضية الأساسية لدى الأطفال اليابانيين في الصف السادس الابتدائي.

وتظهر النتائج تدهورا حادا في القدرات الرياضية للأطفال مقارنة بما كانت عليه قبل واحد وعشرين عاما.

وقد وضعت مجموعة عمل تابعة للحزب الليبرالي الديمقراطي مشروع قانون يدعو الحكومة المركزية والإدارات المحلية إلى اتخاذ إجراءات لزيادة القوة البدنية للأطفال.

وتضم هذه الإجراءات ضمان إتاحة استخدام المرافق الرياضية لجميع الإطفال وتزويد المدارس بالمدرسين المتخصصين في تحسين اللياقة البدنية عند الأطفال، ومشاركة رياضيين من أعلى المستويات من ذوي الخبرات الدولية في تدريبهم.

25-2 صحة

2007/02/25

استطلاع للرأي يظهر اتساع فجوة الدخل بين الأغنياء والفقراء في اليابان

قال أكثر من تسعين في المائة من المستجيبين لاستطلاع للرأي في اليابان إنهم يشعرون باتساع فجوة الدخل بين الفقراء والأغنياء وتحولها إلى ظاهرة دائمة.

وقد استجاب ثلاثة آلاف شخص لمسح أجراه عبر الإنترنت
في ديسمبر/كانون الأول أكبر اتحاد عمالي في اليابان، رينغو.

وردا على سؤال عما إذا كانوا يشعرون باتساع فجوة الدخل بين الأغنياء والفقراء أجاب اثنان وتسعون في المائة من المستجيبين للاستطلاع بنعم وثمانية في المائة بلا.

ويقول واحد وخمسون في المائة من الذين ردوا بنعم إنهم أصبحوا على وعي بذلك منذ سنتين إلى خمس سنوات.

ويقول أربعة وستون في المائة من المستجيبين للاستطلاع إن هناك فجوة بين دخل العمال الدائمين والمؤقتين، وخمسة وتسعون في المائة يقولون إن فجوات الدخل بين العاملين تختلف باختلاف حجم الشركات الموظفة.
25-2 سياسة داخلية

زيارة تشيني غير الإعتيادية لليابان

بقلم: ناوتو آماكي السفير الياباني الأسبق لدى لبنان والذي أقالته إدارة كويزومي رئيس وزراء السابق بسبب موقفه الوطني والمعارض لسياسة حكومته تجاه إرسال قواتها للعراق

رغم تظاهر رئيس الوزراء آبي و الحكومة اليابانية بالترحيب من أعماق القلوب بزيارة نائب الرئيس الـمريكي تشيني لليابان, يبدو أن الإعلام الياباني نشر الزيارة من غير إهتمام كبير. لذا, فإن الغاية الحقيقية لزيارة تشيني ليست واضحة من خلال مقالات الصحف.

غير أن محطة أساهي, احدى كبريات محطات التلفزة اليابانية, بثت مشهداً مذهلاً ليلة ال21 من فبراير في برنامجها "ييوز ستيشن" . يظهر فيه نائب الرئيس مجتمعاً بضباط قوات الدفاع الذاتي اليابانية جنبا إلى جنب مع ضباط القوات الأميركية في اليابان, في اجتماع ٍ ومما يلفت الإنتباه أنه لم يحضره رئيس الوزراء الياباني آبي و لا وزير الدفاع كيوما.

هذا المشهد يرمز لمستقبل التحالف الياباني الأميركي. إن إعادة تنظيم الجيش الأميركي ليتمكن من حربه ضد الإرهاب تتطلب من الحكومة الأميركية توجيه أوامرها مباشرة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية التي من المطلوب مساندة الجيش الأميركي عند الحاجة.



رئيس الوزراء الياباني السابق كويزومي قبل بهذا الوضع عندما التقى الرئيس الأميركي بوش في يونيو الماضي في واشنطن.

زيارة تشيني إلى اليابان هذه المرة و المشهد الذي أذيع في جميع أنحاء اليابان عبر التلفاز تؤكدنا أن مشروع الإحتلال الأميركي لليابان قد اكتمل بعد 62 عاماً منذ وطيء ماكارثر قائد القوت الأمريكية آنئذ أرض اليابان عقب استسلام اليابان.

23-2 سياسة خارجية

2007/02/23

كتاب مثير للجدل عن حياة الاميرة ماساكو يربك العائلة الامبراطورية في اليابان


حمل الجدل المحتدم حول كتاب عن السيرة الذاتية للاميرة ماساكو زوجة ولي العهد الياباني ناروهيتو التي تعاني من الاكتئاب اكبر دار نشر في اليابان على التخلي عن مشروع نشر الكتاب اثر احتجاجات من قبل الحكومة والقصر الامبراطوري.
ويحاول كتاب "الاميرة ماساكو اسيرة عرش الاقحوان" الذي وضعه الصحافي الاسترالي بن هيلز بعد تحقيقات استمرت لاشهر القاء الضوء على اسباب الاكتئاب الذي تعاني منه ماساكو وارغمها على التخلي عن واجباتها الرسمية لمدة ثلاث سنوات.

ونشر الكتاب في استراليا في تشرين الثاني/نوفمبر ثم في الولايات المتحدة على ان تصدر النسخة اليابانية منه في اذار/مارس.

لكن "كودانشا" للنشر اكبر دور النشر في اليابان اعلنت الجمعة في بيان انه "ليس لديه اي خيار اخر سوى الغاء مشروع نشر هذا الكتاب".

واتخذ هذا القرار اثر احتجاجات شديدة من السلطات اليابانية على نشره.

وكانت وزارة الخارجية قدمت احتجاجا رسميا على نشر الكتاب لانه يتضمن "تفاصيل مهينة عن العائلة الامبراطورية والشعب اليابانيين".

وفي وقت سابق نقل السفير الياباني في استراليا هيديكي اويدا رسالة احتجاج الى الصحافي ودار نشر "راندوم هاوس" مطالبا ب"اعتذارات وتعديلات" على مضمون الكتاب.

وفي موازاة ذلك وجه ماكوتو واتانابي كبار مستشاري القصر الامبراطوري رسالة الى هيلز نشر مضمونها هب فيها الى نجدة العائلة الامبراطورية في خطوة غير مسبوقة.

وقال واتانابي في الرسالة ان الكتاب يتضمن "اخطاء" و"يهين" الامبراطور وزوجته اللذين يحظيان باحترام كبير "لدى اكثر من 75% من اليابانيين".

ومن سيدني حيث يقيم رفض هيلز الصحافي المشهور في بلاده الخضوع لضغوط طوكيو.

وقال هيلز في تصريح لوكالة فرانس برس "ارفض جملة وتفصلا محاولات الترهيب (من قبل الحكومة اليابانية) وارفض الاتهامات التي تحدثت عن عدم دقة المعلومات التي نشرت في الكتاب. انه امر غير مقبول اطلاقا".

واضاف "لست مرغما على تقديم اعتذارات ولن اقدم اعتذارا".

وتابع ان "الشخص الوحيد الذي يستحق الحصول على اعتذار هو الاميرة ماساكو". ويحمل هيلز القصر الامبراطوري "مسؤولية" الحالة الصحية للاميرة ماساكو.

وعزت دار كودانشا قرارها عدم نشر الكتاب "لموقف المؤلف" الرافض لتقديم اعتذارات.

وقال هيلز ان "دار كودانشا رضخت للاسف لضغوط الحكومة" اليابانية.

الا ان هيلز استفاد من هذا الجدل وبات كتابه في المرتبة الثانية من حيث المبيعات بعد كتاب هاري بوتر.

كما اثار نقاشات على الانترنت اذ دافع غالبية رواد الشبكة الالكترونية عن مبدأ "حرية التعبير" في نشر الكتاب.

واكد هيلز ان ثلاث دور نشر يابانية اقترحت عليه نشر الكتاب "لانه من حق اليابانيين ان يعرفوا ما حل بالاميرة ماساكو".

وماساكو اوادا كانت دبلوماسية لامعة تتكلم عدة لغات من الانكليزية والفرنسية والالمانية والروسية والاسبانية ومسيرتها المهنية تشهد صعودا لافتا حين قررت وبعد تردد قبول الزواج من ولي العهد الياباني ناروهيتو عام 1993.

وبين ليلة وضحاها اضطرت للتخلي بموجب التقليد عن اسم عائلتها وحقها في التصويت للامتثال للبروتوكول الصارم المعتمد في القصر الامبراطوري تحت اشراف الوكالة الامبراطورية التي تضم اكثر من الف موظفي رسمي مكلفين السهر على افراد العائلة الامبراطورية البالغ عددهم 23 شخصا.

ولاحق هيلز في كتابه اخبار طفولتها بين اليابان وروسيا والولايات المتحدة حيث اوفد والدها هيساهي اوادا الذي وصف بانه "دبلوماسي طموح وصارم" وصولا الى دراساتها اللامعة وزواجها من الامير ناروهيتو والضغوط التي تعرضت لها لتنجب وريثا ذكرا للعرش وفي نهاية المطاف الانهيار العصبي الذي اصيبت به.

ويكشف الصحافي خصوصا ان ماساكو اضطرت للخضوع لعلاج بالهرمونات لتنجب ابنتها ايكو عبر تلقيح اصطناعي بعد تسع سنوات من الزواج في 2001.

وليدعم اقواله غير المؤكدة يشير الى تعيين اخصائي كبير في مجال التلقيح الاصطناعي الدكتور اوسامو تسوتسومي على رأس الفريق الطبي المعتمد للقصر الامبراطوري عام 2000.

ومنذ ولادة وريث ذكر للعرش هو الامير هيساهيتو نجل اكيشينو الابن الاصغر للامبراطور والاميرة كيكو خفت الضغوط عن كاهل الاميرة ماساكو بعض الشيء.

وماساكو التي احتفلت منذ فترة قصيرة بعيد ميلادها الثالث والاربعين لم تعاود بعد بشكل طبيعي واجباتها الرسمية ولا تزال تخضع لعلاج طبي.

18-2 أحداث داخلية

صورة مأخوذة من الكتاب: ماساكو عند صغرها في ناد ليلي في روبونجي بطوكيو

سعودي بهرته اليابان ومازال يفتش عن خفايا معجزتها


عبد الله القروص تعلم اللغة فألف وترجم 5 كتب عنها

الدمام: ميرزا الخويلدي , جريدة الشرق الأوسط
في العام، 1976 كان المهندس السعودي عبد الله القروص يتلقى دورة تدريبية لدى شركة (تشيودا) اليابانية، وخلال فترة الدورة تعلم اللغة اليابانية، وفيما بعد انفتح على التراث والثقافة اليابانية ليقدم مجموعة مؤلفات عن اليابان، آخرها «اليابان في عيني متدرب سعودي».
وترجم القروص مجموعة من المؤلفات عن تجارب الشركات اليابانية، بينها كتاب «صنع في اليابان» وفيه استعراض لتجربة شركة سوني الرائدة في تقنية المعلومات، كما ترجم «خفايا المعجزة اليابانية» وفيه استعراض لتجارب عدد من الباحثين اليابانيين لنجاح تجربة بلادهم، وترجم «اليابان بدون نقاب»، ونشر في العام 1993 كتاب «تشكيل الورق على الطريقة اليابانية»، كما قدم للمكتبة العربية مجموعة قصص من التراث الياباني اسمه «كان ياما كان في قديم اليابان» يحفل بالاساطير اليابانية الممتعة.

في رأي القروص، أنه أخذ بالتجربة اليابانية، تنقل عبر المدن وتعرف على طبيعة المجتمع الياباني، يقول: كنت مبهوراً باليابان، لكني لم اضع الفرصة للتعرف وتعلم اللغة والاختلاط بالناس، كنت كسعودي قادم من بلاد لم تتعود على اللغة اليابانية الا بمقدار حديث صامت مع التقنية اليابانية التي تغزو بيوتنا والسيارات التي نقتنيها، لم يكن الكثير قد تحدث مع الإنسان الياباني، وتعرف منه على سرّ نهضة بلاده.

ويقول: كلما تعمقت في الشؤون اليابانية باحثا عن السبب الرئيسي وراء تقدم اليابان، لا أجد إلا الإنسان والإنسان فقط، وما عداه يبقى ثانويا، واليابان هي الإنسان أو بشكل أدق هي إرادة الإنسان من أجل البقاء.

واليابان إذا لم تكن هي الإنسان، فلن تكون ـ بشكل أولي ـ أي نوع من أنواع المصادر الطبيعية، إذ لا يشكل الموجود منها إلا نسبة ضئيلة جدا من حاجة الحقل الصناعي الياباني الضخم. ويضيف: في كتابي الذي ألفته حول اليابان «اليابان في عيني متدرب من السعودية»، شددت على الدور الريادي لإرادة الإنسان في بناء الحضارة. فعملية إعادة البناء بعد أي حادث أو طارئ في اليابان تأخذ مجراها وبسرعة. فالإرادة الإنسانية هي التي كانت وراء بناء طوكيو بعد زلزال 1923 وهي التي كانت وراء بناء اليابان بشكل كامل بعد الحرب العالمية الثانية، بل وستكون وراء صعود اليابان إلى رأس قائمة الدول الرائدة في القرن الحادي والعشرين.

وكان كتابه المترجم «صنع في اليابان» قد سرد لقصة الإرادة الإنسانية التي لم تعرف التعب ولا الكلل وعلى ما لا يقل عن أربعين سنة، حسبما يقول.

ويضيف: إنها قصة كفاح واحد من أساطين شركة سوني ـ التي لا يخلو بيت منتجاتها تقريبا. إنها القصة التي تتكرر في كل يوم وبعدد سكان اليابان.

في كتابه الأخير «اليابان في عيني متدرب من السعودية»، عن دار القارئ والذي يقع في 176 صفحة من القطع الوسط، استعراض لتجربة الكاتب في اليابان، مستعيناً بتجارب عميقة مع اليابانيين وسرد تحليلي لثقافتهم وتطلعاتهم.

ويصف القروص اليابان بأنها بلد له ماض ويعيش الحاضر ويعمل للمستقبل. وما ينطبق على اليابان ينطبق على شعب اليابان حتى ليظهرا وكأنهما شيء واحد، فلا اليابان بدون اليابانيين، ولا اليابانيون بدون اليابان.

والإنسان الياباني برأي الباحث القروص، يمزج بين دينه ووطنيته، ويعبّر عن هذه الوطنية بأشكال مختلفة وإيجابية. يعبر عنها بالعمل الجاد والدؤوب والمتقن، وبالمحافظة على الممتلكات العامة، وبالطموحات العظيمة من أجل يابان عملاق، يعبر عنها بالتنحي عن المركز الوظيفي مهما كان إذا ما رأى أن الأصابع تشير إليه بالتقصير، تماماً كما حصل لمدير شركة «الجال» اليابانية للطيران عندما تنحى عن وظيفته بعد سقوط طائرة البوينج 747 إثر ارتطامها بالجبال سنة 1985 وقتل ما يزيد على 520 راكباً من ركابها.

ويعبر عنها بصراعه الدائم مع الطبيعة القاسية جداً وعدم التنازل أمامها لأنه يعرف أن التراجع ولو لخطوة واحدة يعني فناء الأجيال القادمة.

ويقول القروص: تعلمت اللغة اليابانية بالحروف اللاتينية، إذ ان اليابانية لغة سهلة وجميلة وتكتب بثلاث طرق «كاتاكانا، وهيراجانا، وكانجي». ويصف اليابان بأنه بلد جميل يتكون من مجموعة من الجزر المغطاة في الغالب بالغابات. واليابان ارض زلزالية تتعرض يومياً لهزات أرضية. وأهل اليابان طيبون وكرماء مضيافون، مقلون في الكلام، مكثرون في العمل والجد والاجتهاد، مخلصون في الغالب في اعمالهم، وطنيون الى حدٍ كبير.

أما كتاب «خفايا المعجزة اليابانية» الذي ترجمه القروص فهو مجموعة من المقالات كتبها ثلاثة عشر مفكراً وعالم اجتماع يابانياً تبحث باختصار في بعض عناصر القوة التي تميز التجربة اليابانية وتُعد بعضها من الأمور التي ركّز عليها الباحثون خارج اليابان كالمجتمع والتعليم، لكن ثمة عناصر أخرى لهذا النموذج بدت في مقالات الأكاديميين اليابانيين مهمة ومفصلية تميّز التجربة الصاعدة بينما أغفلت في مجمل الدراسات التي أقيمت خارج اليابان.

وقيمة الكتاب، الذي بين أيدينا أن العلماء اليابانيين الذين التصقوا بهذه التجربة يسوقون أمأمنا بعض التفاصيل المرتبطة بنهضة المجتمع الياباني وذلك بإطار تحليلي يرتكز على الاختصار والتركيز والتبسيط أيضاً وهو ما يحسب لكتاب المقالات من جهة، ولمترجم الكتاب المهندس عبد الله مكي القروص، الذي قدّم للمكتبة العربية عدداً من الدراسات عن الحياة والطبيعة والحضارة في اليابان.

http://www.aawsat.com/details.asp?article=356919&issue=9992&section=43

7-4-2006 تعليم

2007/02/21

تشيني يحاول إقناع اليابان بجدوى زيادة القوات الأمريكية في العراق


بدأ "ديك تشيني" زيارته الرسمية إلى اليابان - اليوم -؛ لإجراء مباحثات مع المسئولين اليابانيين، في محاولة لإقناعهم بجدوى زيادة قوات الاحتلال الأمريكية في العراق.
وزعم "تشيني" أن زيادة تلك القوات، من شأنه أن يوقف تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، في ظل تصاعد أعمال العنف الطائفي، من قبل الميليشيات الشيعية، وفرق الموت التابعة لها.
تأتي تلك الزيارة بعد أيام قليلة من مهاجمة وزير الدفاع الياباني للإدارة الأمريكية، وتصريحه بأن الغزو الأمريكي للعراق كان خطأ، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
ومن المنتظر أن يلتقي "تشيني" مع "شينزو آبي" رئيس وزراء اليابان، ليطلعه على قرار البيت الأبيض، إرسال 21500 جندي أمريكي إضافي إلى العراق المحتل.
كما أنه من المقرر أن تتطرق المحادثات بين "تشني" والمسئولين اليابانيين إلى الملف النووي لكوريا الشمالية، وما توصلت إليه المحادثات السداسية، التي جرت في العاصمة الصينية "بكين" الشهر الجاري، لاتفاق تنهي "بيونج يانج" بموجبه، برامج الأسلحة النووية، في مقابل الحصول على وقود نووي.
وكانت اليابان قد أعلنت رفضها تقديم أية مساعدات اقتصادية؛ لتمويل الاتفاق إلى حين تحقيق تقدم ملموس، لحسم مشكلة خطف عملاء لكوريا الشمالية، مواطنين يابانيين، منذ عقود.
وصرح مسئول أمريكي في واشنطن، بأن نائب الرئيس الأمريكي، سيؤيد الموقف الياباني.
هذا، وسيتوجه "تشيني" بعد ذلك إلى أستراليا، ليلتقي مع "جون هاوارد"، رئيس الوزراء الأسترالي، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأمريكي بوش في المنطقة، وفي غزوه للعراق، وفي هذا السياق، رفض مسئول أمريكي، الكشف عما إذا كان "تشيني" سيطلب مساهمات إضافية للقوات في العراق، أو مساعدات أخرى.
وأفاد المسئول الأمريكي أن "تشيني" سيجتمع مع وزير الخارجية الياباني "تارو أسو" الذي انتقد بدوره السياسة الأمريكية في العراق، ونقلت عنه وسائل الإعلام قوله هذا الشهر: "إن استراتيجية احتلال العراق كانت غير ناضجة"، حسب تعبيره.
يذكر أن اليابان في عهد رئيس وزراء اليابان السابق "جونيتشيرو كويزومي" ساهمت بنحو 550 جنديًا من القوات غير القتالية في جنوب العراق عام 2004، في أكبر، وأخطر مهمة، تقوم بها طوكيو، خارج البلاد، منذ الحرب العالمية الثانية.
وعادت القوات اليابانية من العراق في شهر يوليو الماضي، إلا أن هناك نحو 200 من أفراد السلاح الجوي الياباني، يتمركزون في الكويت، ويشاركون في نقل الإمدادات لقوات الاحتلال الدولية، التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.

20-2 سياسة خارجية

2007/02/20

وزير الخارجية الياباني يقلق على الهجوم الأمريكي على إدارة الدعارة للجيش الإمبراطوري

عبر وزير الخارجية الياباني تارو آسو عن أسفه بخصوص مسودة قرار برلماني أمريكي تطالب اليابان بالاعتذار من النساء اللواتي عملن في بيوت الدعارة للجنود اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

فقد عقد مجلس النواب الأمريكي جلسة استماع يوم الخميس الماضي حول مسودة قرار قدمت في يناير/كانون الثاني الماضي. وتقول المسودة إنه على الحكومة اليابانية أن تعترف بشكل رسمي وتعتذر بشكل واضح وجلي عن إرغام الجنود اليابانيين للنساء الشابات من آسيا وجزر المحيط الهادئ على البغاء.

فقد سئل وزير الخارجية يوم الاثنين خلال اجتماع لجنة الميزانية بمجلس النواب الياباني حول ما إذا كانت القوات اليابانية قامت بالفعل بالأشياء التي كتبت في مسودة القرار أجاب آسو بأنه ليس في موقع للاعتراف بالقضية. وقال إنه يأسف كثيرا لمسودة القرار لأنها لا تستند إلى حقائق موضوعية.

19-2 سياسة خارجية

تراث الهايكو الضئيل في الثقافة العربية

بقلم : محمد الأسعد دهش وساحر.. ولكن جمالياته غائبة

بدأ القارئ العربي ، والمثقف بخاصة ، بالتعرف على أنماط الشعر الياباني وتقاليده الموروثة منذ وقت قريب لا يتجاوز العقدين تقريباً . وقاده هذا التعرف إلى الياباني الآخر ، ليس صانع المعجزة الإقتصادية فقط بل وإنسان التقاليد الراسخة والمتناغمة مع حداثة الأزمنة الحديثة ، وليس ذلك الهمجي الذي قدمته أفلام هوليوود كما لو أنه من شياطين الجحيم الذي تحول إلى كائن مهذب بضربة نووية ، بل الآخر الشاعر الفنان الذي تتواشج في نسيج واحد رؤيته للكون ونهجه الشعري وحياته .

منذ وقت قريبٍ تساءل أحد الكتاب العرب عما نعرفه عن هذا العالم الياباني العجيب وعما نجهل منه ، ودعا إلى التعرّف على آدابٍ ذات مكانة إبداعية أكيدة ، وإلى التخلص من إلزامية شعرية مقيدة لتصوراتنا الشعرية والنقدية ، أي أسس الخطاب الشعري الفرنسي والأنجليزي تحديداً .

جاء هذا في مقالة حول التقليد الشعري الياباني لشربل داغر نشرتها صحيفة الحياة (5/4/ 1996) . هذا جميلٌ بالطبع ، ولكن الأجمل منه أن نتعرف على الحياة الروحية والمادية التي غذت وتغذي هذا التقليد الشعري ، وأن نكتشف المختلف في قلب ما نظنه تماثلا في المشهد الحضاري المعاصر ، وبخاصة مع حضور أناس يحتلون مراكز أكاديمية مهمة ويعملون مستشارين في مشروعات ثقافية بارزة يعتقدون أن المثقف العربي والقارئ بعامة في غنى عن مثل هذه المعرفة ، بل ويقفون سداً أمام محاولات ترجمة شيء من الشعر الياباني بحجة أن أمر هذا الشعر لايهم القارئ العربي ، فيجسدون بذلك جموداً ودفاعاً عما نشأوا عليه من معتقدات لا ترى بين جهات العالم الأربع إلا جهة واحدة هي الجهة الغربية .

ولكن في ما دعا إليه الكاتب العربي خطر أن يأتي هذا التعرف تبسيطاً مبالغاً فيه ، أو تضييقاً لا مبرر له ، حين ننظر إلى الأمور ، كما فعل شربل داغر ، من منظار "عربي" يدفعنا كما دفعه إلى الحديث عن "عمودٍ" موروث في الشعر الياباني ، وعن فن مفروض , وقواعد شرطية تجعله ميدانا لتنافس عقيم يتحقق فيه ، كما في الشعر العربي التقليدي ، "حسن الاتباع" ، أي أن يأتي المتكلم إلى معنى اخترعه غيره فيحسن اتباعه فيه بحيث يستحقه بوجه من وجوه الزيادات التي توجب للمتأخر استحقاق المعنى المتقدم .

كل هذا خضوع للمنظور " العربي " وقياس للأشياء بما تعرفه العين لا بما تتعرف عليه . فالشعر الياباني ، وبخاصة في نمط الهايكو الشهير أكثر من غيره ، ليس أفكاراً بل تجارب ، وتجارب شخصية في أصفى نماذجه ، ولا وجود لــ "عمود" يماثل عمود الشعر العربي المقدس حتى اليوم في هذا الشعر ؛ هنالك جملة أزهار متنوعة ، والأبرز بينها زهرة الهايكو ذات السبعة عشر مقطعاً ، منذ عصر نارا (أقدم عصور هذا الشعر في القرن الثامن الميلادي) . وللشعر الياباني منذ أشكاله المبكرة (الكاتاوتا والسيدوكا والتشاوكا والتانكا) أساس إيقاعي هو على التوالي خمسة مقاطع فسبعة ، وعلى هذا الأساس نهضت الأشكال الشعرية اليابانية ، سواء تلك التي تحددت أعداد سطورها (سطران للكاتاوتا وخمسة للتانكا وثلاثة للهايكو) أو تلك التي لا حدود لأعداد سطورها مثل الرنجا ، أي القصيدة ذات الحلقات التي يشترك في نظمها عدد من الشعراء .

يضاف إلى هذا أن الشعر الياباني ، بل والفن الياباني جملةً ، لايقوم على اختراع المعاني وتوليدها بين متقدم ومتأخر ، بل على أساس تجارب جمالية أداتها التصوير ، أي التشكيل ، وتتنوع هذه التجارب بالضرورة بسبب تنوع المشاهد والأحاسيس والثقافة . ولئن حدث تداول لصورة واحدة أحياناً بين عدة شعراء أو عصور فإن هذا التداول يجري مجرى الحوار لا مجرى الاتباع . صحيح إننا نخرج بأفكار وعواطف من هذا الشعر ، وعلى نحو أقوى وأعمق مما نجد في الثقافات الشعرية الأخرى ، إلا أن هذه الأفكار والعواطف لا تقال مباشرة بل عبر سلسلةٍ من المشاهد والمواقف المتعلق بعضها ببعض ، ولا يصل اليها القارئ إلا عبر حدس شخصي أو عبر ما يوحى إليه إيحاءً . وهذه السمة في الحقيقة من أبرز سمات الفن الياباني في الشعر والتصوير وتنسيق الزهور والحدائق وتعاليم الزن (البوذية اليابانية) . ولم يتقيد الشاعر الياباني بعمود محدّد أو حتى بنسق شعري واحد رغم وحدة الأساس الإيقاعية ، وظل اختراق النسق محترماً مثلما هو التقيد به . ولعل تشديد عقيدة الزن على محدودية الفكر البشري ، ولجوئها إلى استثارة مستويات من الوعي أعلى بإلغاء التفكير التقليدي ومناهجه واعتماد الحدس المباشر ، هو الذي يقف وراء هذه السمة الفنية التي أشرنا اليها آنفاً .

من المخاطر الأخرى التي تنجم عن التقيد بالمنظور الذاتي ، أن يقرأ العربي ملامح " الآخر " في ضوء ما يعرفه عن نفسه وتراثه ، فيقيم تماثلا زائفاً بين معطيات " الأنا " ومعطيات " الآخر " ، فتترجم الظواهر بمصطلحات هذه " الأنا " ، وكأن مصطلحاتها معيار كوني شامل .

يقول " شربل داغر " : " حال الشعر الياباني عندما أصابته صدمة الحداثة مع أوروبا لا تختلف أبداً بل وتساوق ما عرفه الشعر العربي نفسه وضمن الفترة الزمنية نفسها .." . وفي هذا قطعية غير مستساغة ، ليس لأن حال الشعر الياباني يختلف عن حال الشعر العربي أمام "صدمة الحداثة" فقط ، بل ولأن كل المراجع الغربية واليابانية على حد سواء تحدثت عن حالة مختلفة أصاب فيها الشعر الياباني والفن الياباني عموما حداثة الغرب بالصدمة وليس العكس . ما يحجب رؤية الإختلاف هنا هو الإطار الذهني العام الذي أوهم الناس في بلادنا العربية أن " صدمة الحداثة " الغربية قادت إلى النتائج نفسها في كل مكان وصلت إليه ، وهو ما لم يحدث في الحالة اليابانية وفي الفن تحديداً . لقد كان لليابان خصوصيات ثقافية وتاريخية ودينية مختلفة جوهرياً عما ألفناه في ثقافة مغرمة بالتعميم ، ثقافة لا تستطيع فهم الظواهر بذاتها ولذاتها بلا تشبيه ولا تمثيل ، ومازالت تدرج " الآخر " في منظومتها المعرفية بمساعدة تقاليد في القول والنظر ثابتة ومتحجرة .

* * * * *

منذ عقدين تقريباً بدأ القارئ العربي بالتعرف على شيء من هذا الشعر ، وبخاصة ما يعرف منه باسم قصيدة الهايكو . ومن المشكوك فيه أن تكون ترجمة كتاب " البوشيدو " إلى العربية في العام 1938 ، والذي قدم لأول مرة في العربية عرضاً لمكونات الثقافة اليابانية الموروثة ، قد أثارت اهتماماً في الأوساط العربية بالشعر الياباني أو بأخلاق وقيم هذا المجتمع النائي ، في وقت كانت فيه كل أجهزة التلقط العربية موجهة نحو الفضاء الغربي .

في أواخر السبعينات أقدمت مجلة "عالم الفكر" الكويتية على نشر دراسة في الشعر الياباني كتبها " دونالد كين " (العدد الخاص بالشعر ،1979) ، ثم ظهر مقال مترجم في مجلة " الثقافة الأجنبية " العراقية تحت عنوان "الشعر الياباني الحديث" (عدد رقم 1 ، 1980) يعتذر فيه المترجم عن ترجمة القسم الأول من هذه الدراسة الذي يتناول جذور اللغة اليابانية وعروضها ، وكذلك عن القسم الثاني الذي يتناول تاريخ موضوعات وأساليب الشعر الياباني ، فحرم القارئ العربي من معرفة السياق التاريخي لهذا الشعر ، وأصبح من المحال أن يفهم ما يقرأ من مصطلحات وتعابير. مثلا حين يقول الباحث صاحب المقالة الأصلي : " ... وأوصى أيضاً بالأسلوب الصريح المباشر لمانيوشو على كوكنشو " ، من يستطيع معرفة أن الإشارة هي إلى أسلوبين شعريين استخدما في كتابي المختارات الشعرية "مانيوشو" و "كوكنشو" ؟.

وفي الثمانينات أيضاً نشرت " الثقافة الأجنبية " نفسها الأعمال الكاملة للشاعر الياباني الأشهر بين شعراء الهايكو "ماتسو باشو" مترجمةً عن الروسية على يد الشاعر "حسب الشيخ جعفر" (العدد 1 ، 1985) ، وقدمت مجلة "الآداب الأجنبية" السورية عدداً ضافياً من قصائد الهايكو قام بترجمتها "عدنان بغجاتي" (أيار ،1981) وطبعت لاحقاً في كتاب أصدرته وزارة الإعلام العراقية ، إلا أن هذه الترجمة خلت من مقدمة ذات أهمية ، شأنها في ذلك شأن ترجمة "حسب الشيخ جعفر" ، واكتفى المترجمان بتقديم لمحات سريعة وغير دقيقة عن طبيعة الهايكو وتقاليدها .

ونلاحظ في هذا السياق أن بعضهم حاول كتابة "هايكو عربية" ، ومن هؤلاء د. شاكر مطلق الذي نشر محاولته في مجلة " الآداب الأجنبية " (العدد 37 ،1983) ، وكانت محاولة ضعيفة إلى حد بالغ ، إذ لم يتوفر لدى صاحبها كما يبدو وعي كاف بأساليب الهايكو اليابانية ، سواء في ما يتعلق بوحدة سطورها الثلاثة عضوياً أو ابتعادها عن التجريد والتشبيه والأفكار المباشرة أو اعتمادها على التشكيل ، وهو سمتها الأساسية في تجسيد العواطف والأفكار . وسيتكرر هذا الضعف إلى حد ما لدى الشاعرة الكويتية "شروق أمين" التي نشرت قصائد هايكو بالإنجليزية في مجموعتها "فراشة كويتية بلا حجاب" (1993) .

في السنوات القليلة الماضية أظهرت بعض الصحف اليومية اهتماماً بالهايكو وتراثها ، فقدمت " الحياة " في 12/5/1996 ترجمات عن الإنجليزية ، وقدمت " النهار " في ملحقها الثقافي في 7 آذار1998 مجموعة من قصائد الهايكو ذات الطابع الشبقي ، وأخيراً أصدر المجمع الثقافي في أبوظبي مجموعة هايكو في خطوة بدت مفاجئة للمترجم " صلاح صلاح " (يناير ،1997) . ويلاحظ على هذه الترجمات الصحفية أنها أغفلت الإشارة إلى المناخ الروحي الذي تنبع منه ثقافة أهم شعراء الهايكو الكلاسيكيين ومعظمهم من الرهبان ، ووصف بعضها تكوين الهايكو بصفات عجيبة وغريبة عن روحها ، فكتب بعض أصحاب هذه الترجمات انها تستهدف تمويه المشاعر والعواطف ! وهو ظن بعيد تماماً عن الأنضباط والدقة والموضوعية ووحدة أنا الشاعر بموضوع التجربة ، وبعيد عن تلمس قصد رؤية العالم من منظور وحدة وتناغم عناصر الوجود ، أي كل ما هو مناسب لفهم هذا النمط الشعري.

* * * * *

معظم ما قدّم حتى الآن في العربية من قصائد الهايكو جاء عبر اللغة الإنجليزية ، وهي لغة توفر فيها دارسون للثقافة اليابانية منذ وقت مبكر من القرن العشرين . وقدم هؤلاء إلى القارئ الغربي الثقافة اليابانية بجوانبها الدينية والأدبية والإجتماعية والسياسية مع شروحات وافية ، وهو أمر لم يتوفر في الثقافة العربية ، فظلت تمتلك عن كل ما هو ياباني صورة عامة مبسطة تقدمها التقارير الصحافية الضحلة . وحين جاءت المقاربة العربية للجانب الأدبي ، جاءت متأخرة ومدفوعة باهتمام غربي وبدوافع تجارية بحتة لا علاقة لها بالإهتمام المعرفي . فمع أخبار فوز " ياسوناري كاواباتا " بجائزة نوبل ثم انتحاره ، وانتحار " يوكيو ميشيما " ، والإشادة بالروائي " جونشيرو تانازاكي " صاحب " مديح الظلال " و " ويوميات هرم مجنون " و " حبان طاغيان " ، بدأت دور النشر العربية تلتفت إلى الأدب الياباني والروائي منه أولا .

اليابان بالنسبة لنا ما تزال رجل الأعمال والمعجزة اليابانية ونهضة الميجي المدهشة ، على الأقل بالنسبة للعاجزين عن الوصول إلى تفسير واقعي أو المتمسكين حتى الآن بتعابير " المعجزة " و " ضربة الحظ السماوية " . واليابان ماتزال تتراءى عبر صفحات ألف ليلة وليلة في نظر الكثيرين الذين مازالوا يعتقدون أنها هي أرض " الواق واق " الخرافية ، ويختلفون حول أصل هذه التسمية.

في جو هذه المقاربة الساذجة والبدائية لابد من حدوث أخطاء في الفهم ، أو سوء تأويل ، مادام السياق غائباً . ومن أبرز هذه الأخطاء التي صادفتنا ، المماثلة بين حال الشعر العربي والشعر الياباني أمام صدمة الحداثة الغربية .

الشعر الياباني في الحقيقة ، أو نمط التفكير الياباني بعامة ، هو الذي صدم الغرب وجعل أبرز مدارس التجدد الشعري في الغرب تعيد النظر في مفاهيمها الشعرية ذاتها في ضوء الشعرية اليابانية الماثلة في أنماط مثل الهايكو والتانكا ، وهو مالم يحدث في الشعر العربي الذي أعاد المجددون فيه النظر في مفاهيمهم في ضوء الشعرية الغربية ، وخضعوا زمنا طويلا للإلزامات التي أشار إليها شربل داغر .

في هذا السياق قادت دراسة الشعر الياباني والصيني من قبل المخرج السينمائي " سيرجي ايزنشتاين " إلى ابتكار فن المونتاج ، أي التقطيع والتركيب ، وكان هذا أمراً بالغ الجدة . وحين صدر في أوائل القرن العشرين كتاب " الحروف التصويرية الصينية كوسيط شعري " (1908) للباحث " ارنست فينلوزا " ، لم يكن هذا الكتاب تقديما لطرفة غريبة بل كان دراسة في المبادئ الجمالية الأساسية لهذا الفن الذي يعتمد الكتابة التصويرية (واليابانية مشتقة منها) . واستطاع هذا الباحث بدراسته لفن غير معروف أن يضيء مبادئ وحوافز فنية مجهولة في الغرب .

على صعيد قصيدة الهايكو ، يعود تأثير هذه القصيدة في الشعر الغربي إلى سنوات ما قبل الحرب العالمية الأولى مع بدايات ظهور مدرسة " التصويريين" في بريطانيا وأميريكا على حد سواء ، ولم يفلت من هذا التأثير شعراء من أمثال " باوند " و " آمي لويل " واتباعهما . عن هذا التاثير يقول " جلن هيوز " : " من الصعب أن نتوقع إفلات شاعرٍ ذي اهتمامات تجريبية واسعة من تأثير الشعراء اليابانيين ..فقصائد التانكا والهوكو الصغيرة المميزة والمحتشدة بالإيحاء والمتضمنة لجوهر المخيلة الصافية والمكثفة تجتذب الشاعر التصويري " . ولم يكتب التصويريون الذين بعثوا الحيوية في الشعر الغربي قصائد هايكو بالإنجليزية فقط ، في تقليد متعمد للشعراء اليابانيين وبحثاً عن شكل أكثر صلابة يخلصهم من أشكال العصر الفكتوري ، بل وتبنوا الرؤية اليابانية إلى فن الشعر . وهذا واضح في بيان المدرسة التصويرية الذي يشدّد على استخدام الصورة البصرية (جماع الفكر والعاطفة في لمحة حسب تعبير أزرا باوند) وعلى استخدام لغة الحديث اليومي والتركيز وخلق ايقاعات جديدة خارجة على الإيقاعات المتوارثة (الشعر الأمريكي ، إعداد جيوفري مور، طبعة بنغوين ، 1985) .

* * * * *

في نصوص الهايكو المترجمة إلى العربية ، لاحظنا أخطاءً يمكننا إرجاع مصدرها إلى عنصرين ؛ الأول ، إن الذين نقلوها إلى الإنجليزية كانوا باحثين لا شعراء من أمثال دونالد كين وتشامبرلين ، ولهذا أهملوا الحفاظ على التركيب الإيقاعي الأصلي للهايكو ، وتصرفوا فأدخلوا كلمات مفسرة أحيانا لأن الهدف كان التعريف في البداية بشعر حاروا في أمره . ويتضح هذا في حديثهم عن الهايكو بوصفها " أمثولة " أو " مقولة حكمة " ! للوهلة الأولى .

العنصر الثاني هو غرابة هذا النمط بالنسبة لتقاليد الشعرية العربية التي تجوهر الشعر في مفاهيم التشبيه والاستعارة ، بينما لا تعرف الهايكو هذين المرتكزين ، وتقيم أساسها في أرضية أخرى ؛ في تصوير الشيء بذاته لا بما يشبه أو يناظر أو يعادل . وتضيف اللغة اليابانية غرابةً حين تغفل أدوات الربط والوصل وزمن الفعل وتمييز المثنى عن المفرد أو الجمع .

وهكذا يقع المترجم العربي بين حدّين ؛ حد غياب السياق الثقافي للنص الذي يترجمه ، وحد عاداته ومفاهيمه العربية ، فنجد بين أيدينا "هايكو" تم اخضاعها للذائقة العربية لا "هايكو" يابانية نتذوقها وتفتح أمامنا أفقاً مغايرأً وجديداً . وستظل هذه المشكلة قائمة إلى أن يظهر من يترجم عن اليابانية مباشرةً، ذو وعي بالسياق الثقافي الذي أنتجت هذه القصيدة فيه ، وذو حساسية شعرية استثنائية .

جاء في ترجمة لقصيدة من قصائد " باشو " على يد " كينيث ياسودا " الأولى بالثقة بسبب أصوله اليابانية ولكونه شاعراً من شعراء هذه القصيدة :

لا أحد راحلٌ
هنا على امتداد الطريق سواي
في مساء هذا الخريف

ولاشك أن القارئ سيصاب بالحيرة حين يقرأ هذا النص ذاته مترجماً على يد " عدنان بغجاتي " هكذا :

في طرق ٍ مهجورة
يمشي
هذا الشاعر الوحيد
عابراً عتمة الخريف

فهنا نلاحظ أن المترجم العربي أهمل واقعة أن هذه الهايكو تجري مقطعياً على ثلاثة سطور ، ربما بسبب اعتماده على مترجم انجليزي ، وجعل ضمير الفاعل " هو " ، وأضاف كلمتين لا أصل لهما في النص هما " مهجورة " وعتمة " مغفلا أن ظل الشاعر المتحرك وحده يوحي بأن الطريق مهجورة ، وأن مساء الخريف يكفي للإيحاء بالعتمة ، والأكثر أهمية أن الإيحاء مبدأ مهم من مبادئ الجمال اليابانية .

وحدث ما يشبه هذا مع قصيدة أخرى ترجمها " ياسودا " هكذا :

يا لتلك القيلولات !
حين تضغط قدماي برهبة
على الجدار

فأصبحت في ترجمة على يد " فوزي محيدلي " :

يا لبرودة الجو
قيلولة الظهيرة مع
إسناد كعبيّ على الحائط

ولاشك أنه أمر لا يمت للتركيب الشعري بصلة أن نقرأ هايكو مترجمة هكذا :

كم هائجٌ هذا البحر
وممتدة فوق جزيرة سادو
المجرة

بينما يقدمها لنا المترجم الياباني مثلما تقدم لوحة تشكيلية :

متوحشٌ البحر الهائج
وعالياً حتى جزيرة سادو
تمتدّ المجرة

ويبدو أن الأمر نفسه يحدث دائماً حين يفتقر المترجم إلى موهبة الإحساس بالنبضة الشعرية في قصيدة الهايكو ، وأن أي خلل في تركيبها الإيقاعي (تدويرها) يحولها إلى عبارة خالية من الطاقة التشكيلية والإيحائية ، وهذا هو ما حدث مع المترجم الإنجليزي تشامبرلين حين قدم قصيدة مدهشة في سطرين ضيع فيهما كل ما هو مدهش ، فجاءت هكذا :

زهرة ساقطة عائدة إلى الغصن
انظر .. إنها فراشة !

بينما هي في ترجمة " ياسودا "، وإلى الإنجليزية أيضاً ، تحافظ على تركيبها المدهش ، أو على قدر كبير من الإستبصار الذي حملته في الأصل ، فنقرأها هكذا :

ما ظننتها زهرة ساقطة
ترفرف عائدة ً إلى الغصن
كانت فراشة .
* شاعر وناقد وروائي فلسطيني مقيم في الكويت

01 مايو 2004 أدب

http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=article&sid=1215


2007/02/19

معارضة يابانية شعبية لوصول مقاتلات أمريكية إلى البلاد

نظم عشرات المواطنين اليابانيين - المعارضين لوصول المقاتلات الأمريكية إلى البلاد - احتجاجات واسعة قرب قاعدة كادينا الجوية بجزيرة أوكيناوا جنوب اليابان.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت اليوم ثماني مقاتلات إضافية من طراز "إف 22" إلى القاعدة الجوية، وتعتبر هذه الطائرات الحربية - التي تقوم بذلك في أول انتشار لها خارج الولايات المتحدة - نتاج أحدث تطوير أدخلته القوات الجوية الأمريكية على مقاتلاتها.
يشار إلى أن وصول هذه المقاتلات الجديدة جاء متأخرًا عن موعده الذي كان مقررًا قبل أسبوع، ووصلت مقاتلتان متطورتان من طراز "إف 22" أمس للقاعدة.
وكان من المقرر أن تهبط 10 مقاتلات في اليابان اليوم, لكن ثماني منها فقط وصلت، وقال مسئولون عسكريون أمريكيون: إن المقاتلتين الأخريين هبطتا بجزيرة ويك في هاواي بسبب خلل في مولد إحداهما.
ونفى متحدث عسكري أمريكي في وقت سابق تقريرًا أفاد بأن التأخير يرجع إلى طلب قدمته كوريا الشمالية خلال المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي في بكين والتي اختتمت الثلاثاء الماضي بالتوصل لاتفاق.
وعزت مصادر بالقوات الجوية الأمريكية في البداية تأجيل نشر المقاتلات لأسباب متعلقة بمدى استعدادها للعمليات، وقالت: إن ذلك يرجع لمشاكل متعلقة بالبرمجيات.
وتتمتع المقاتلات الجديدة - حسب موقع القوات الجوية الأمريكية على الإنترنت - بقدرتها على جمع بيانات من مصادر متعددة لتعقب أي تهديد وتحديده والقضاء عليه في الجو قبل أن يرصدها الرادار، فضلاً عن قدرتها الكبيرة لمهاجمة أهداف أرضية.


18-2 سياسة خارجية

الصين تودع سنة الكلب وتستقبل سنة الخنزير


دوي الالعاب النارية يهز كبريات المدن الصينية مع احتشاد الملايين طلبا للحظ والثروة وابعاد الروح الشريرة.

احتفل سكان الصين الـ1.3 مليار الليلة الماضية بحلول سنة الخنزير على دوي اصوات المفرقعات والاسهم النارية التي رفعت السلطات الصينية الحظر عن استخدامها قبل عامين.

ولم ينم سكان العاصمة الصينية الـ15 مليونا سوى بضع ساعات لوداع سنة الكلب واستقبال سنة الخنزير. وذكرت السلطات ان الصينيين احتفلوا هذا العام بحلول السنة الجديدة في تمام منتصف ليل السبت الاحد بتوقيت بكين على دوي اصوات المفرقعات والاسهم النارية.

وبحسب المعتقدات الصينية، يجب الاحتفال بحلول السنة الجديدة باكبر صخب ممكن لابعاد الارواح الشريرة. لكن السلطات حظرت استخدام المفرقعات والالعاب النارية في البلاد طوال 12 عاما متذرعة باسباب امنية، ثم اعادت النظر في قرارها هذا في 2005.

وقال مساعد مدير مكتب الامن في بكين يو هونغ يوان لوسائل الاعلام الرسمية "لقد سجلت مبيعات المفرقعات ارتفاعا ملحوظا هذه السنة".

وكانت اجراءات امنية مشددة اتخذت لهذه المناسبة بحيث نشر اكثر من 400 الاف من عناصر الشرطة ورجال الاطفاء في كافة انحاء البلاد.

وسجل اكثر من مئة حريق في بكين في حين اصيب 125 شخصا بجروح. والعام الماضي لقي 16 صينيا مصرعهم في كافة انحاء البلاد اثناء الاحتفال بحلول رأس السنة القمرية.

وكان حلول رأس السنة مناسبة للتجمعات العائلية ولحركة تنقل على نطاق واسع بين مختلف مناطق البلاد بالطائرات او القطارات او الحافلات او السيارات لفترة تدوم اربعين يوما.

واحتفل الرئيس الصيني هو جينتاو برأس السنة الجديدة في منطقة غانسو الريفية (شمال غرب) وهي احدى افقر مناطق البلاد.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة ان الرئيس الصيني امضى ليلة رأس السنة مع مزارعين. وكان هو جينتاو زار المنطقة نفسها قبل ثماني سنوات واكد انه لاحظ هذه السنة بعض التقدم.

ونقلت الوكالة عن الرئيس الصيني قوله انه "تم بناء مساكن جديدة فيها وان الاغذية متوفرة بكثرة مما يدل على ان حياة المزارعين تحسنت بشكل ملحوظ".

وبحسب التقويم القمري، تقترن كل سنة من اصل 12 بحيوان، والخنزير هو خاتمة دورة السنوات الـ12 التي تبدأ بالفأر، ثم البقرة والنمر والارنب والتنين والافعى والعنزة والقرد والديك والكلب.

ويعتبر معظم الصينيين ان سنة الخنزير مرادف للحظ والثروة وحتى ان مستشفيات البلاد باتت تستقبل عددا كبيرا من الحوامل على وشك الانجاب.

وتصور سنة الخنزير بحسب المعتقدات الصينية بنار مشتعلة فوق ماء واوضح ريموند لو معلم الفينغ شوي "انه رمز الصراع وهذا قد يأتي بسنة اقل سلاما نسبيا وتتضمن المزيد من النزاعات الدولية وثورات والاعتداءات بالقنابل والانقلابات على حكومات".

والفنغ شوي الذي يعني حرفيا "رياح-مياه"، هو فن معروف ب"طاقة المكان" يسعى الى ترتيب بيئة الانسان بحيث يتحقق تناغم بينهما يسمح بانتشار الطاقة الحيوية بافضل طريقة ممكنة.

ويستند المنجمون في توقعاتهم على العلاقات بين هذه الحيوانات ومواصفات كل سنة، كما يأخذون بالاعتبار التعديلات التي تطرأ على العناصر الخمسة في الفلسفة الصينية التي تحدد العناصر الايجابية والسلبية بحسب الفنغ شوي، وهي الذهب والخشب والمياه والنار والارض.

18-2 منوعة

2007/02/18

إيران تلمح إلى احتمال اتخاذ إجراء مضاد ضد العقوبات اليابانية

ذكر وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانه أن بلاده ستتبع كل الوسائل الممكنة لحماية مصالحها القومية من آثار العقوبات اليابانية.

يذكر أن مجلس الوزراء الياباني أقر يوم الجمعة فرض عقوبات على إيران لاستمرارها في أنشطة تخصيب اليورانيوم، وذلك تماشيا مع قرار العقوبات الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد بدأ سريان الإجراءات العقابية يوم السبت ومن بينها حظر تحويل الأموال ونقل المواد المتعلقة بالتقنية النووية إلى إيران.

وصرح وزير النفط للصحفيين يوم السبت بأن إيران لها علاقات طيبة مع اليابان وأنه لا يعقل القرار الياباني بفرض العقوبات.

وقال إنه من الطبيعي أن تحاول إيران تقييم كل الخيارات المتاحة إذا كانت مصالحها القومية مهددة.

ويقول مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية في طهران إن وزيري هامانه ألمح بذلك إلى إمكانية اتخاذ إجراءات مضادة بما فيها وضع حد لصادراتها من النفط الخام.
18-2 سياسة خارجية

السياسة اليابانية: لا يحب أن تُنتَقَدُ لتبعيتها لأمريكا فحسب بل لغيرها من الدول

بقلم : ناوتو آماكي السفير الياباني الأسبق لدى لبنان والذي أقيل نتيجة احتجاجه على قرار حكومة اليابان لإرسال قواتها للعراق بحجة المساعدات الإنسانية

من الشائع اتهام السياسة اليابانية بالتبعية للولايات المتحدة, و لكن تبعية السياسة اليابانية لا تقتصر على أمريكا وحدها بل تمتد للصين و روسيا أيضاً.

تعاني اليابان من خلافات اقليمية معلقة منذ زمن مع كل من روسيا و الصين.

في الصيف الماضي, قامت السلطات الروسية بالقاء القبض على زورق صيد ياباني و قتل طاقمه في اطلاق نار. و رغم أن زورق الصيد كان يبحر في المنطقة المتنازع عليها, إلا أنه من الواضح أن إطلاق الرصاص الكثيف من قبل الدورية الروسية على الزورق و قتل طاقمه كان بقصد معاقبة الزورق و طاقمه.

الحكومة اليابانية لم تحتج و لا حاولت أن تنقذ الزورق و طاقمه بسرعة. واضح أن الحكومة اليابانية كانت تخشى أن تخسر قوة الدفع للتشجيع على المفاوضات مع روسيا حول القضية الإقليمية و تطبيع العلاقات الثنائية.

السياسة اليابانية أكثر خضوعا للصين. تم مؤخراً الكشف عن انتهاك زورق فحوثات صيني للمياه الإقليمية اليابانية, و هو انتهاك تام للإتفاقية التي تم توقيعها عام 2002م بين الحكومتين و التي تقضي بالتبليغ مسبقاً عن أي مركب قبل ابحاره قرب المنطقة المتنازع عليها. احتجت اليابان على الصين حسب الأصول بشكل دبلوماسي و لكن الصين اعربت عن " استياء شديد جداً ".

لم تصر الحكومة اليابانية ولم تستطع الإصرار على المطالبة بحقها الشرعي أبعد من ذلك, لأنها ببساطة متورطة في معضلتها حيث أن بعض القادة اليابانيين لا يعترفون بالغزو الياباني للصين و يزدرون الصين ويعتبر رئيس الوزراء السابق كويزومي أحدهم و هذه الجماعة من اليابانيين لها تأثير ملحوظ على الحزب الديموقراطي الحرالحاكم.

غير أن إفتقاد اليابان للنقد الذاتي هذا, يأتي في مصلحة الصين لتتابع انتقادها لليابان و إضعاف موقفها لتستمر بالإعتذار للصين.

على السياسة اليابانية أن تستعيد قوتها و استقلاليتها بتصحيح أخطائها أولاً.

11-2 سياسة خارجية

"تشيني" يعتزم مطالبة اليابان بدور أكبر فى العراق وأفغانستان

تعتزم نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني" مطالبة اليابان بأن تلعب دورًا أكبر فى العراق، وأفغانستان، لمساندة الحرب المزعومة ضد "الإرهاب"، التي تقودها بلاده.

وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية: إن "تشيني" سيطلب من اليابان - أثناء زيارتة لطوكيو، التي ستبدأ من الأربعاء القادم، وتستغرق ثلاثة أيام - توسيع دعمها لواشنطن.
وذكر هذا المسئول - الذي طلب عدم ذكر اسمه - بحسب وكالة أنباء قطر "قنا" - أن الدور المأمول، يتعدى نشر السفن اليابانية، الجاري في المحيط الهندي؛ لمساندة العمليات القتالية فى أفغانستان، وأجزاء من العراق، والمناطق المحيطة به.
وتابع: إن تشينى سوف يثير - أيضًا في محادثاته مع الزعماء اليابانيين - التوسع العسكري المتسارع للصين، ويؤكد التزام واشنطن بالمساعدة فى إيجاد تسوية لمشكلة المواطنين اليابانيين، الذين اختطفتهم كوريا الشمالية، منذ عدة عقود، ولا زالت تثير توترًا بين طوكيو، وبيونج يانج.

17-2 سياسة خارجية

2007/02/15

أنطولوجيا الشعر الياباني الحديث

سفينة الموت

محمد عظيمة في لقائة الأول مع الشعراء اليابانيين

مقدمة وحوارات  محمد عُضيمة  (سوريا/ اليابان)

مقدمة
حوارات
الشعراء و القصائد


تحية شكر

تحية شكر وتقدير إلى جميع المستعربين اليابانيين الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع بما قدموه من آراء واقتراحات أثناء الحوار وأثناء ترجمة القصائد.
تحية شكر إلى الشاعرة اليابانية كورا- روميكو التي لولاها لما تحقق هذا المشروع. فهي التي قامت مشكورة باختيار القصائد وترتيب أكثر من لقاء مع شعراء الحداثة اليابانيين وبالتالي كانت هذه الحوارات وهذه المختارات.
كما أخصُّ بالشكر المستعربة الصديقة كاورو- ياما موتو التي ساهمت مساهمة أساسية في الترجمة الأولية لغالبية هذه المختارات.

***

مقدمة

الشعر الياباني الواقع والتحديات

ماكوتو - أووكا

4516 قصيدة

للشعر المكتوب باليابان تاريخ طويل يمتد على أكثر من ثلاثة عشر قرناً وتعود الأعمال الشعرية لأول شاعر ياباني- كاكي نوموتو هيتومارو- إلى العقدين الأخيرين من القرن السابع الميلادي.
بمقدورنا أن نجد هذه الأعمال وأعمال شعراء آخرين معروفين وغير معروفين مجموعة في كتاب (مانيوشو) (معناه ديوان الألف صفحة) وهو عبارة عن مختارات تضم 4516 قصيدة لا تزال مقروءة ومدروسة لحد الآن. في كل عام يظهر حول هذا الكتاب حوالي اثني عشر مؤلفاً هاماً: تفسيراً وشرحاً وتعليقاً، ويباع بعض هذه المؤلفات بشكل مثير.
كم عدد البلدان الأخرى التي نستطيع أن نجد فيها صيغة شعرية ناضجة منذ أكثر من ألف سنة ولا تزال تشكل موضوع بحوث متخصصة جداً ويقرؤها الناس من جميع الأوساط بحماسة شديدة حتى الآن؟ لا شك أن هذه الظاهرة تعكس ملمحاً هاماً من ملامح الثقافة اليابانية في مجموعها. فيابان اليوم نتاج مصالحات بارعة من جميع الأنواع والأشكال بين القديم والحديث سواء في الفن والسياسة أو على الصعيد الاجتماعي. مثلاً عندما تقرر شركة إلكترونية كبرى في قمة التقدم التكنولوجي بناء مصنعٍ جديد، فإن مراسم وضع حجر الأساس يترأسها كاهن شنتوي (نسبة إلى دين الشنتو- وهو دين اليابان الأقدم وإليه تنتمي العائلة الإمبراطورية) ينشد التعازيم والعبارات السحرية الموكل إليها تطهير الموقع الذي تمّ اختياره. إن هذا التجاور المماثل للقديم والحديث موجود قي كثير من مجالات الحياة السائدة باليابان، وهو من الكثرة بحيث أن اليابانيين أنفسهم لا يعونه.
كانت العائلة الإمبراطورية نفسها وراء قيام طبقة الكهنة المتميزين الذين ينتمون إلى المرتبة الأرفع التي ترأس عادة احتفالات الدولة.
وكان البلاط الإمبراطوري ولا يزال، المكان الذي يحفظ فيه بعناية فائقة أكبر قدر من الطقوس حتى وإن كانت قد تعرضت لإعادة النظر والتغير بشكل ملحوظ.
والواقع، إن تاريخ الواكا (أقدم شكل شعري باليابان) التي كانت خلال قرون الشكل الأساسي لشعر البلاط، لا يمكن أن ينفصل عن تاريخ سلسلة من مختارات البلاط الرائعة: مختارات متعددة نشرت كل واحدة منها باسم إمبراطور الفترة المعينة وأول هذه المختارات الإمبراطورية يحمل عنوان كوكينشو (أي: ديوان القديم والحديث) وقد جمعت حوالي سنة 905 ميلادية. عشرون مختارات أخرى جاءت في القرون الخمسة التالية ولقد بلغت جميعها- ولا سيما المختارات الأولى ومختارات أخرى سنة 1206 بعنوان: شينكو كينشو، أي الديوان الجديد القديم والحديث- درجة عالية من الشفافية والذوق، وكلن لها ولا يزال تأثير على الثقافة اليابانية.
انتهت تقاليد البلاط، ومثل جميع التقاليد إلى فقدان صرامتها وأصالتها، وعندما بدأت اليابان مسيرتها السريعة على طريق الغرب، حوالي نهاية القرن التاسع عشر فإن الواكا(التي نسميها وبشكل عام"تانكا" أو قصيدة قصيرة قد تعرضت هي الأخرى لتحولات سريعة وجذرية: هجرت وإلى الأبد عالم البلاط لتصبح عمل الناس العاديين الذين يستخدمونها للتعبير عن الأفكار والأحاسيس الجديدة داخل أشكال جديدة تماماً.
إذن، تم تحديث شكل التانكا ولم يهجر، ومن الأزمة جاءت النهضة.

مليون شاعر

الرائع حقاً هو أن أقدم صيغ التانكا استخدمه عدد من أكبر الشعراء الحديثين بكثير من البراعة والغِنى التعبيري. إن شعبية هذا الشكل الشعري تزداد يوماً بعد يوم. ويوجد حالياً حوالي مليون ياباني على الأقل يمارسونه. فقصر التانكا يجعلها
تناسب وبشكل خاص، شعر ظرف ما لقول الانفعالات الخاطفة السريعة، الحية أيضاً، انفعالات الحياة اليومية. إن حيوية وتجدد التانكا يفسران استمرار القراء والشعراء اليابانيين في شغفهم وحبهم للمختارات القديمة.

عشاق الصمت

تحتوي التانكا الكلاسيكية على 31 مقطعاً صوتياً فقط تنتظم في خمس وحدات إيقاعية أو "أبيات" (5-7-5-7-7-). لكن يوجد شكل آخر أكثر إيجازاً أيضاً من التانكا، وكان اسمه "هايكاي" واليوم نسميه "هايكو". في العصر الوسيط، صارت الأبيات الثلاثة الأولى من التانكا شكلاً مستقلاً: 17 مقطعاً صوتياً في ثلاثة أبيات (5-7-5). كانت قصائد الهايكو في الأساس، مترابطة فيما بينها، وكانت تشكل متتاليات. لكن صارت في نهاية القرن التاسع عشر مثل التانكا، موضوع تجارب وتحولات ذات إلهام، غربي وأصبحت قصائد مستقلة بسرعة. أدت نهضة الهايكو هذه إلى أن هذا الشكل الشعري صار اليوم شعبياً مثل التانكا الحديثة، كما أنه يثير الإعجاب بسبب قصره الشديد الذي يدعو إلى الإيحاء أكثر مما يدعو إلى التعبير.
هاوي الهايكو هو أيضاً هاوي صمت.
ولإعطاء القراء الأجانب فكرة عن هذين الشكلين التقليدين أود الاستشهاد بقصيدة تانكا وقصيدة هايكو للشاعر ماسا أوكا- شيكي (1867- 1902) الذي لعب دوراً حاسماً في تحديثهما ومع أنه توفي في الخامسة والثلاثين من العمر، فإن نظرياته الملهمة وقصائده بالذات تشكل أهم مساهمة فردية في تحول الشعر الياباني.
لقد حافظ على طاقته الإبداعية سليمة مع أنه بقي مسَمّراً في فراشه خلال السنوات الست الأخيرة من حياته إذ كان مصاباً بسل النخاع الشوكي. فيما عدا التانكا والهايكو كتب شيكي يوميات سنواته الأخيرة وهي من بين أهم الأعمال التي عرفها النثر الياباني الحديث.
ذات يوم شتائي سمع شيكي الناس يصرخون بأن السماء تثلج وهذا منظر شبه نادر. وعندما لم يكن بإمكانه النهوض للخروج والتمتع بمنظر الثلج، فقد كتب ذلك قصيدة هايكو:
أيضاً وباستمرار

أسأل

كم من الثلج
إن الإحساس الشخصي للشاعر لا يعبر عنه عموماً في قصائد الهايكو. وهذه حالة الشاعر هنا. لكن القارئ الياباني يدرك في أعماقٍ هذه القصيدة المحتشمة جداً فضولية الشاعر اليائسة ورغبته القوية جداً في أن يرى تساقط الثلج كما يتذوق هذا القارئ بانفعال ثلجاً يغزو ويغمر قلب شيكي.
وفي يوم آخر كان شيكي يشاهد من فراشه أزهار الصيف الأولى في حديقته الصغيرة: مستشفاً موته القريب، كتب عشر قصائد تانكا من أجل الزهور كما لو أنه كان يستأذن كل واحدة منها. هي ذي قصيدة:
تويجات السوسن
تتفتح الآن
انتهى تقريباً
ربيع حياتي
الأخير
إن قصيدة التانكا، وبسبب شكلها الأوسع قليلاً من شكل الهايكو، تتيح للشاعر أن يعبر عن شعور ما أو أن يصف إحساساً ما: إنها غنائية إيقاعية بالدرجة الأولى. في هذه القصيدة يخلق تفتح زهرة صغيرة في حديقة الشاعر مفارقة حادة مع الشعور بأن الموت يقترب. حبه للزهرة يجعل الحياة أثمن في نظره.

ظهور البيت الحر

عاصفة من النظريات كانت تنزل على اليابان في نهاية القرن التاسع عشر وأثناء تلك العاصفة ظهر شكل شعري جديد لا علاقة له بالتانكا ولا بالهايكو: إنه البيت الحر في لغة متكلمة. آنذاك بدأ عدد من الشعراء ذوي الأهمية بالكلام على أشياء وموضوعات لا مكان لها في الأشكال التقليدية القصيرة. عندما أطيح بالعائلة الحاكمة- شوكون توكوغاوا- سنة 1868 والتي حكمت قرنين ونيفا. كان أول أعمال النظام الجديد- نظام ميجي- هو وضع حد نهائي لإغلاق البلد أمام العالم الخارجي- إغلاق استمر منذ سنة 1635 واندفع الحكام الجدد القلقون من توسع البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وروسيا في تنفيذ برنامج سريع يقوم على غربنة اليابان (جعلها مثل الغرب) وذلك احتراساً من أن تصبح بدورها مستعمرة من مستعمرات القوى الغربية.
لكن سخرية القدر قادت حكام اليابان في جهودهم [للحاق] بالغرب إلى إقامة نظام استبدادي شبيه بأي نظام أوروبي آنذاك. وهكذا كانت اليابان في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين خليطاً انفجارياً من المحاكاة السريعة للنماذج الأوروبية ومن الوطنية الرجعية (التي وصلت إلى حد استعمار المناطق المجاورة في آسيا).
الشعر هو الآخر أيضاً، كان موزعاً بين تيارات متعددة لكن البيت الحر قاوم كل هذا: وفيما كانت تتزايد ترجمات الشعراء الغربيين كمّاً ونوعاً، كان الشعراء الشباب يزدادون أيضاً ويتبنون البيت الحرّ، كما كان جمهور هذا الأخير يزداد بالتدريج، لأن الهايكو والتانكا لم يعد بإمكانهما تلبية الحاجات.
هكذا قام الجيل الأوّل بتمهيد الطريق أمام جيل شعري جديد آخر سيتبنى وبشكل كبير هذه الصيغة الجديدة. لكن نميّز عادة بين البيت الحرّ قبل الحرب الكونية الثانية والبيت الحرّ بعد سنة 1945.
لقد كان للهزيمة العسكرية اليابانية انعكاسات هائلة على جميع مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية. والشعر الياباني بعد الحرب يختلف أو يتميز جذرياً عنه قبل الحرب. فالشعر الحرُّ المكتوب بين سنة 1945 وسنة 1960 يُسمّى عادة "شعر ما بعد الحرب"، ولكن إذا نظرنا إلى البيت الحرّ مقارنة بالتانكا والهايكو، فإن الشعر المكتوب بين سنة 1945 واليوم نسميه بشكل عام "الشعر الحديث".
منذ البداية تأخر البيت الحرّ- وقد دخل اليابان منذ أكثر من قرن- وبطرق مختلفة بالحركات الغربية آنذاك انطلاقاً من رومانسية ورمزية القرن التاسع عشر وصولاً إلى دادئية وسوريالية القرن العشرين. وكذلك الأمر بالنسبة إلى النقد الياباني الذي خضع للتأثيرات ذاتها: يستحيل الكلام على هذا النقد دون الإشارة إلى علاقاته مع النظرية الرمزية الفرنسية، وروابط الشعر الياباني بهذه الأخيرة أشدّ وأقوى.

تأثيرات

لكن كثيراً من هذه التأثيرات لن تمرّ دون بعض الغموض. لأنه عندما تدخل ثقافة متطورة، كما حدث دوماً، على ثقافة أقل على الصعيدين الفكري والروحي، فإن اللقاء يثير اضطرابات شكلية ونوعية، لأنه على الثقافة الأقل تطوراً أن تدمج التأثيرات الأجنبية بتقاليدها وبآفاق مستقبلها الخاصة. مثلاً، كان الشعراء والباحثون في اليابان القديمة يقدسون الحضارة الصينية ويجهدون أنفسهم لفهمها وإدراكها وتبنيها. لكنهم كانوا يختارون بعناية فائقة ما يأخذون، كما كانوا يهتمون كثيراً بطريقة توطينه وأقلمته. وهكذا لم يكن شعراء عصر"تانغ" الكبار (ليبو، توفو) معروفين كثيراً في اليابان لأنهم كانوا يعبّرون غالباً عن سخطهم على الوضع السياسي وعلى ظروفهم الخاصّة، كما كانوا يهاجمون جميع الشخصيات السياسية البارزة وكثيراً من الموضوعات التي لم تكن تروق للبلاط الياباني في القرنين العاشر والحادي عشر. والشاعر الصيني الذي أصبح أكثر شهرة واتساعاً في اليابان هو (بوتشوي) الأقل حدّة. كان جانبه الحنيني وتأملاته في جمال الطبيعة الأشياء التي صارت شعبية، أما قصائده السياسية المليئة بالسخط والتي وجهها إلى وزير العدل فقد تمت تنحيتها بعناية فائقة من الطبعات اليابانية. ولم يُفهم الشاعران ليبو وتوفو، وبالتالي لم يمارسا تأثيراً عميقاً إلا بدءاً من القرن السابع عشر حيث كان آنذاك الشاعر "ماتسو باشو" يكتب قصائد الهايكو. لأن حياة وأعمال باشو كانت تجعل من الممكن لا بل من الضروري أن يهتم بهذا الجانب المهمل لمدة طويلة في الشعر الصيني.
تكررت حالة مشابهة إلى حد ما عندما اصطدم الشعر الياباني بالشعر الغربي وعندما باشرت اليابان عملية الغربنة. ولهذا السبب تعتبر سنة 1945 منعطفاً رئيسياً.

1945

إن سنة 1945 بالنسبة لليابانيين هي سنة الاكتشافات العديدة.
فهي أولاً سنة أوّل تجربة هزيمة بالنسبة إلى اليابان كقومية، ثانياً، هي هيروشيما وناغازاكي، ثالثاً هي سنة السحق العسكري لنزعتي التعصب القومي والعسكراوية اللتين كانتا تحكمان اليابان منذ بداية الثلاثينيات، وهي أيضاً سنة الإيديولوجية الوطنية المغالية التي كانت تساند النظام العسكري، رابعاً، هي سنة احتلال الحلفاء لليابان وإقامة ديمقراطية وفق النموذج الأمريكي، مما أدى إلى تغيرات عميقة في المنظومة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتجسدت هذه الديمقراطية بوضع دستور جديد.
إنّ إعادة ترتيب النظام التربوي الياباني تحت الاحتلال الأمريكي مثال صارخ لقلب قواعد المجتمع الياباني التقليدي، خامساً، هي سنة المدن الخربة، سنة الجوع، والسوق السوداء، سنة الأطفال الضائعين بلا مأوى، سنة جرحى الحرب وسنة الآلام بجميع أشكالها.
ولم تتحسن هذه الحالة إلاّ عندما بدأ الاقتصاد الياباني يتحسن خلال الحرب الكورية. هكذا كانت "الأرض الخراب" لـ.ت.س. إليوت و "زمن القلق" لـ. أودن Auden بالنسبة إلى الكثير من اليابانيين عناوين توجز حالة بلادهم آنذاك. إلى جانب كل هذا كانت الحروب مشتعلة في الصين وكوريا والجزائر وهنغاريا وكوبا….
في سنة 1945 كان عمري أربعة عشر عاماً. لا أزال أذكر جيداً أنه خلال السنوات التي تلت كان لدى الكثير من بيننا- نحن جيل القلق- شعور بأنهم يعيشون، ليس مرحلة ما بعد الحرب، بل مرحلة ما قبيل الحرب العالمية الثالثة. جميع القصائد التي كتبتها في سن العشرين، وحتى قصائد الحب، كانت تتعلق بهذا الألم، عالم "ما قبل الحرب" ولم أكن في ذلك الوحيد.
هذه بعض العناصر التي تلازم الشعر الياباني بعد الحرب. معاناة الحرب والجوع والقنابل النووية وأشياء أخرى كثيرة محفورة في أذهان الشعراء وكانت تجعل من الموت صورة حاضرة باستمرار.
لكن الشعراء اليابانيين بعد أن عرفوا الحرب الكلية والتدمير النووي، تعلموا إدراك البعد الشمولي للمآسي الفردية، وهو البعد الذي لم يستطع بلوغه شعراء ما قبل الحرب العالمية الثانية.
كان عليهم- أرادوا ذلك أم لا- أن ينظروا إلى ما وراء مصائرهم الفردية وأن يكتشفوا مصير القرن العشرين بالكامل. بعد تلك الحرب فقط، استطاع الشعر الياباني أن يقتنع ويتشبع بالحركات الأوروبية: الدادائية، السوريالية، الانطباعية، الوجودية.
كانت هذه الحركات قد دخلت، في أغلبها، إلى اليابان بعد الحرب الكونية الأولى وفي العشرينات والثلاثينات، لكنّ اليابانيين لم يستوعبوا القوة الخفية لهذه الحركات إلاّ بعد أن عاشوا الحرب النووية والأنقاض والجوع.
وكانت هذه الصيرورة شبيهة بصيرورة قصائد ليبو، توفو، بوتشوي، لكن فارق الزمن هذه المرة أقصر وبعد الحرب العالمية الثانية فقط، استطعنا في اليابان أن نفهم جيداً المواقف والمفاهيم التي عبر عنها نقد فاليري، وأن نحسّ جيداً أيضاً بأعمال برتون، وسوبو، وإيلوار وجميع الأعمال المشابهة.

عودة الكلية

كان وراء هذا الفهم والتعاطف مع هذه الأعمال يقين جديد بأن الشعر قادر، أكثر من العلم والدين، على الصمود في وجه اليأس والخرابات والمجازر الجماعية التي هي نصيب هذا العالم الحديث. حتى وإن كان هذا اليقين يبدو تفاؤلياً الآن، فإنّ الشعر الياباني بعد الحرب لم يكن بمقدوره الانطلاق والتحليق من دون تلك الحرب، لأن اليابانيين وبعد انفجارين نوويين عاشوا رمزياً تجربة رؤية الآخرة التي لم يكن فيها أي حضور إلهي. ولهذا كانت جميع التيارات والجماعات الشعرية بيابان ما بعد الحرب، وحتى السبعينات على الأقل، تتفق على ضرورة "أن الكلية تعود عبر الشعر".
أصبح شعر ما بعد الحرب، على الصعيد التقني، أكثر وعياً لذاته وأخذ يرفع الإحساس إلى مستوى الفكر ويجعل الفكر مادياً ومجسداً. على مستوى الإحساس صار الشاعر يعير انتباهاً أكثر للاستعارة والكناية. لكن هذا الاهتمام بالتقنية هو قبل كلّ شيء مظهر من مظاهر، تعود الكلية عبر توسيط الشعر. إضافة إلى الذكريات الحادة عن أهوال الحرب وفظائعها - سواء في القارة الآسيوية أو في الباسفيك الجنوبي أو في اليابان بالذات - كان على الشعراء أن يكافحوا ضد الفقر والجوع في حياتهم اليومية. الأمر الذي كان يعزّز رغبتهم بأن يجدوا في الشعر نوعاً من الخلاص الروحي، وبأن يوكلوا إلى الشعر مهمة التعبير عن حلمهم بالكلية. من هنا هذا الخليط الخصب من النقد الاجتماعي الحاد ومن الصور السوريالية الذي نجده عند أفضل شعراء ما بعد الحرب. ومن هنا أيضاً التكاتف القوي بين النزعة الغنائية والنقد الثقافي. بعبارة أخرى، وجب على الشاعر أن يكون أيضاً ناقداً بارعاً.
وفي تاريخ الشعر الياباني، منذ القديم وحتى نهاية القرن التاسع عشر كان جميع الشعراء الكبار تقريباً نقَّاداً كباراً أيضاً. وكان لا بدّ من انتظار العشرينات 1920 كي نعتبر، وخلال فترة قصيرة، أن بين الشعر والنقد تنافراً وعداء.
لكن بعد أن حل الشعر محل العلم والدين، أوكل إليه أن يعيد إلى فكر وأعمال النّاس وحدةً وكليةً أساسيتين. هذا ما كان يطمح إليه شعر يابان ما بعد الحرب. بالنسبة إلى الشعر ما هو العصر الحديث؟
وبالنسبة إلى عصرنا ما معنى الشعر؟
من المؤكد أن الجواب على هذين السؤالين صعب جداً ولا سيما أنهما يتداخلان بشكل قوي وغريب. ومع ذلك، هما السؤالان اللذان لا بدّ أن يطرحهما الشعراء على أنفسهم في جميع لحظات حياتهم كشعراء.
إن التقدم الهائل للعلم الحديث والتحولات الاجتماعية العنيفة التي يسببها والتي تؤثر على أدق تفاصيل حياتنا اليومية، تجعل الإجابة أكثر صعوبة أيضاً.
العلم. هذا السلاح الرائع لمحاربة الفقر، الجهل، الخرافة والألم، العلم الذي انتشر وامتدّ كطليعة في وجه الاستبدادية والطغيان والاضطهاد، هذا العلم الذي انتشر وامتدّ كطليعة في وجه الاستبدادية والطغيان والاضطهاد، هذا العلم هو الذي يثب اليوم بجرأة ليس فقط على صعيد الالتمام والانشطار النوويين، لكن أيضاً على صعيد الاستخدام التوليدي والتحويل الاصطناعي لخلايا الدماغ. وكثير من التجارب التي يمكن أن تنقلب ضد أسس الحياة الإنسانية وتقضي عليها. إن التباس العلم وتناقضاته الداخلية ترمز إلى المعضلة الأساسية التي تغرق فيها اليوم الإنسانية بكاملها. ومع ذلك يستحيل تصور أي مستقبل من دون العلم ولا يستطيع ألا يأخذ هذا بعين الاعتبار.

الناس كلمات

خلال السبعينات 1970 حمل العلم إلى اليابان، والى بلدان أخرى، تكنولوجيات إلكترونية جديدة، بدءاً من آلة النسخ والفيديو إلى آلات التوزيع والمطاعم السريعة.. تكنولوجيات تجعل ممكناً الإنتاج المباشر والتوزيع الكبير لشيء كان، ولوقت قصير جداً، "أصيلاً". ولا يستطيع الشعر أن يتجنب التأثر بهذا التطور التاريخي، إن ما نسميه باليابان "حضارة النسخ" أو "مجتمع إعادة الإنتاج" يأخذ من الشاعر قصائد مكتوبة في حقل تجربة غير إنتاجي ويوزعها بشكل لا اصطفاء فيه في جميع الاتجاهات بطريقة متزامنة إلى حد كبير. وينتج عن هذا تصحّر وإفقار لا مفرّ منهما. إن مفهوم الأصالة نفسه، والذي يعتبر منبع الكثير من الأساطير الشعرية، يجب وبسرعة أن يعاد التفكير فيه من جديد.
لكن يظل هناك أمل بالنسبة إلى الشعر الحديث لأن عصرنا معقد ومركب، لأن الناس يملكون اللغة، يعيشون بفضل الكلمات، من الكلمات، ولأنهم هم أنفسهم كلمات. وطالما أن الكلمات هي الرابط العميق الذي يوحد ويجعل ممكناً التاريخ والمجتمع، فإن الشعر، الموجود أصلاً للبحث عن الوظائف والاستخدامات الأعمق للكلمات، يجد في الأزمة السبب الرئيسي والأهم كي يذهب بعيداً وإلى أبعد من ذاته تحديداً وكي يعيش كما لم يعش أبداً في السابق.

http://www0.jehat.com/ar/printpage.asp?action=article&ID=2713

بقية المقال منشورة في الروابط الآتية

http://www0.jehat.com/ar/default.asp?action=article&ID=2628

http://www0.jehat.com/ar/default.asp?action=article&ID=2629

http://www0.jehat.com/ar/default.asp?action=article&ID=2630

أدب

2007/02/13

صور اليابان الفوتوغرافية في نهاية عهد إيدو وبداية عصر ميجي



http://oldphoto.lb.nagasaki-u.ac.jp/unive/

لمزيد من الصور انقر على كلمة Category or Keyword في أعلى لصفحة حيث تظهر آلاف صورة

صور: حصاد الأرز وسامورائي
منوعة

اليابان لا تستبعد دور القاعدة في انفجار المعسكر الأمريكي

بدأت الشرطة اليابانية التحقيق في الانفجار الذي استهدف قاعدة للجيش الأمريكي خارج العاصمة طوكيو، ولم تستبعد الشرطة وجود هجوم فدائي أو دور لتنظيم القاعدة في الانفجار.
وكان الانفجار قد وقع في وقت متأخر من مساء يوم أمس الاثنين بالقرب من معسكر "زاما" الذي يبعد 25 كيلومترًا جنوب غربي العاصمة اليابانية، غير أنه لم يتسبب في أضرار أو إصابات بشرية.
وذكرت وكالة فرانس برس نقلاً عن الناطق باسم الشرطة اليابانية أن الشرطة عثرت على أسطوانتين فولاذيتين في متنزه قريب من القاعدة، يرجح أنهما استعملا لإطلاق صاروخ عليها.
وقال الناطق: إن إحدى الأسطوانتين قطرها 50 سنتيمترًا، والأخرى قطرها 40 سنتيمترًا، وتم توجيههما تجاه معسكر زاما.
وأضاف الناطق: نحقق في إمكانية أن يكون الانفجار ناجم عن هجوم فدائي.
وكانت الشبكة التليفزيونية الأمريكية "أي بي سي" قد زعمت نقلاً عن مصادر استخبارية في اليابان وباكستان أن تنظيم القاعدة أسس حضورًا له في اليابان، ولم يستبعد الناطق باسم الشرطة اليابانية إمكانية وقوف القاعدة وراء هذا الانفجار, غير أنه دعا إلى انتظار نتائج التحقيق.
وينتشر باليابان أكثر من 40 ألف جندي أمريكي في أنحاء اليابان والتي كانت مؤيدة بقوة للاحتلال الأمريكي للعراق.

13-2 حوادث داخلية

تكنولوجيا يابانية تساعد فى حماية الدلافين من الانقراض


قال فرع الصندوق العالمى لحماية الطبيعة فى الهند ان تكنولوجيا يابانية لتعقب ومراقبة سلوك دلافين نهر الجانج المعرضة للانقراض باستخدام علم الصوتيات تحت الماء ستلعب دورا حيويا فى جهود حماية هذه الثدييات.

وقال الصندوق ان دلافين نهر الجانج واحدة من أربعة أنواع فقط من الدلافين فى العالم تعيش فى الأنهار والبحيرات وأعدادها أقل من الدلافين البحرية ويصل عددها الى نحو ألفين فقط فى الهند.

وخلال الخمس والعشرين عاما الماضية انخفضت اعدادها بمقدار النصف بسبب وقوعها فى شباك الصيد او اصطيادها للحصول على زيوتها او نفوقها جراء التلوث أو بناء السدود على طول نهر الجانج الذى يمتد من شمال جبال الهيملايا الى شرق الهند.

وذكر فرع الصندوق فى الهند ان باحثين من جامعة طوكيو طوروا جهازا لقياس الصوتيات يسمى هيدروفون تحت الماء يمكنه قياس الذبذبات الصوتية الفردية او الأصوات التى تصدرها الدلافين وهى فريدة مثل بصمات الأصابع.

ومن هنا يمكنهم تحديد أماكن الدلافين من على بعد كيلومتر وتعقب تحركاتها.

وصرح سانديب بيهارا من الصندوق العالمى لحماية الطبيعة فى الهند فى مؤتمر صحفى الليلة الماضيةالمشكلة فى دراسة الدلافين هى انها تعيش تحت الماء ومن الصعب جدا مراقبتها او تحديدها، "الآن يمكننا تحديدها ورصد القرقعات التى تصدرها وتكوين فكرة عن عددها وتحليل نماذج السلوك والهجرة لديها وعاداتها الغذائية... سيساعد هذا فى حماية هذه الحيوانات" .

والدلافين ثدييات عمياء تصدر نبضات صوتية لتتمكن من تحديد طريقها وتتبع فريستها عبر نهر الجانج الذى يمتد بطول ستة آلاف كيلومتر ويصب فى خليج البنغال.

وقال ناماكى اورا رئيس مركز أبحاث تكنولوجيا المياه فى جامعة طوكيو ان الهيدروفون لن يسبب أى أضرار للدلافين.

9-2 منوعة

2007/02/12

تشيني يرفض مقابلة وزير الدفاع الياباني لانتقاده حرب العراق



اعتبرت وسائل الإعلام اليابانية رفض نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، الاجتماع مع وزير الدفاع الياباني جوميو كيوما خلال زيارته المقررة إلى طوكيو الأسبوع المقبل بأنه رد فعل على وصف الأخير الغزو الأمريكي للعراق بـ"الخطأ".
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن ديك شيني طلب من الحكومة اليابانية عدم جدولة محادثات مع كيوما، وذلك حسبما وكالة أسوشيتد برس.
هذا, وكان وزير الدفاع الياباني وجه في شهر يناير الماضي انتقادات للحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق قائلاً: إنها استندت على افتراضات خاطئة بامتلاك نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل.
على الجانب الآخر قالت الناطقة باسم نائب الرئيس الأمريكي، لي آن ماكبرايد: إن دعوة وزير الدفاع الياباني للقاء تشيني جاءت متأخرة وعقب تحديد برنامج الزيارة.
وذكرت ماكبرايد ـ حسبما أورد موقع سي إن إن الإخباري أن "تشيني ينظر قدمًا إلى يوم حافل باللقاءات في اليابان من بينها لقاء الإمبراطور ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان ووزير الخارجية". مضيفة أن "هذه اللقاءات تم تحديدها مسبقًا وقبيل تلقي طلب وزير الدفاع".
الجدير بالذكر أن اليابان ساهمت بقوة عسكرية غير مقاتلة تمركزت في جنوبي العراق عقب شن العدوان في مارس عام 2003.
ورغم أن الحكومة اليابانية سحبت قواتها من العراق العام الماضي إلا أنها لا تزال تقدم الدعم اللوجيستي للقوات الأمريكية في المنطقة في مهام يتوقع انتهاؤها في أواخر شهر يوليو المقبل.

12-2 سياسة خارجية

طوكيو تحطم الرقم القياسي في غياب الثلوج

الدفء يجتاح اليابان في شتاء لا تلامس فيه حبات الثلج أجواء العاصمة للمرة الأولى منذ نحو 130 عاما.

طوكيو - قالت وكالة الارصاد اليابانية إن طوكيو حطمت الرقم القياسي في غياب الثلوج اذ شهدت أطول فترة بلا تساقط للثلوج خلال فصل الشتاء وان درجات الحرارة في معظم أنحاء البلاد أعلى من معدلاتها المعتادة في مثل هذا الوقت من العام.


وقال مسؤول بوكالة الارصاد إن وسط طوكيو لم يشهد سقوط ثلوج السبت لتكون هذه أول مرة تغيب فيها الثلوج عن المدينة حتى هذا الوقت من الشتاء منذ بدء تسجيل الاحوال الجوية عام 1876.


وتتساقط الثلوج على طوكيو عادة عدة مرات خلال العام وإن كان ذلك بكميات بسيطة.


وكان الطقس هذا الشتاء دافئا على غير المعتاد في عدة مناطق باليابان مما تسبب في اغلاق منتجعات للتزلج وتقليص مبيعات ملابس الشتاء.


وبدأ هذا الاسبوع مهرجان نحت الجليد الذي يعقد في مدينة سابورو بشمال البلاد وفقدت بعض المنحوتات الوانها وذاب بعضها الاخر.


وقالت وكالة الارصاد إن متوسط درجات الحرارة في طوكيو وصل الى 7.6 درجة مئوية خلال شهر يناير/كانون الثاني ليكون هذا هو ثالث أدفأ يناير تشهده العاصمة فيما سجلت درجات الحرارة في عموم البلاد رابع أعلى مستوى لها في مثل هذا الوقت من العام.

12-2 منوعة

الأزواج النادمون في اليابان يندفعون لإنقاذ زواجهم


بقلم كاترين ماكينو مراسلة ومينز إي نيوز
يتحدّ بعض الأزواج من أجل المساعدة على تغيير عاداتهم الزوجية، والإحتفاظ بزوجاتهم وتقليص الإنخفاض في نسب الزواج في تلك البلاد. ويقول مؤسس المجموعة انّه أنقذ زواجه عندما أصبح يأخذ نفايات المنزل ويرميها.

طوكيو (ومينز إي نيوز)—تقول مجموعة من الرجال اليابانيين أنّها تعرف الجواب للحصول على نعيم الحياة الزوجية. وفي شهر أيلول/ سبتمبر، تجمّعوا وهم يرتدون البذلات الرسمية وربطات العنق خارج محطة للقطارات تعجّ بالناس في طوكيو وراحوا ينشدون مبادئ الحبّ الثلاثة: قل "أنا أعتذر" من دون خوف، و"شكراً" بلا تردّد، و"أحبّك" من دون خجل.

وتضمّ هذه المجموعة التي بدأت في العام 1999 بعدد قليل من الأعضاء لا يتعدّى أصابع اليد، أصبحت تضمّ اليوم 800 عضواً وتتوقّع أن يرتفع عدد الأعضاء هذا العام بعد برنامج المحاضرات المقرّر إقامته عبر البلاد.

ولأعضاء المجموعة المعروفة بـ"التجمع الوطني للأزواج الشوفينيين" هدف يقضي بالإعلان عن مشاعرهم الحقيقية لزوجاتهم، ويشكّل ذلك دفعاً لتغيير الثقافة الشهيرة للبلاد التي لا تعتمد على إظهار المشاعر.

ويقول التجمع إنّ إعلان المبادئ الثلاثة عبارة عمّا تريد المرأة أن تسمع، وسوف يحظى الأزواج بحياة زوجية أفضل إن كانوا يستطيعون قول هذه العبارات من دون تردّد.

إنّ هؤلاء الأزواج القديمي الطراز جادّون في أنّهم يريدون أن يصبحوا معاصرين وأن تعطيهم المرأة الفرصة ليتعلّموا كيفية إقامة تواصل أفضل مع عائلاتهم، وعلاقة ترتكز على المساواة فيصبحون أزواجاً محبّبين.

ويصنّف التجمع الوطني للأزواج الشوفينيين كلّ عضو وفقاً لمستوى الحساسية الذي حقّقه في علاقاته الزوجية.

المستوىالأوّل: لا يزال مغرماً بزوجته، بعد مضي ثلاث سنوات على زواجه.

المستوى الثاني: يقوم بعمل جيد بمساعدتها في العمل المنزلي .

المستوى الثالث: لم يخن زوجته أبداً—أو زوجته لم تقبض عليه يوماً وهو يخونها.

المستوى الرابع: يمكنه ممارسة سياسة " السيدات أولاً" .

المستوى الخامس: يمكنه المشي قليلاً مع زوجته وهما يمسكان بأيدي بعضهما البعض.

المستوى السادس: يمكنه أن يصغي بجدية إلى زوجته .

المستوى السابع: يمكنه حلّ المشاكل بين زوجته ووالدته في ليلة واحدة.

المستوى الثامن: يمكنه أن يقول "شكراً" من دون تردّد.

المستوى التاسع: يمكنه أن يقول "عذراً" بلا خوف .

المستوى العاشر: يكمنه أن يقول " أحبّك" بلا ارتباك .

انخفاض نسب الزواج
كما يأمل التجمع أن يساعد في ضبط نسب الزواج المنخفضة في البلاد، التي يدعمها ليس فقط زيادة نسبة الطلاق إنّما أيضاً تأجيل الزواج بين النساء اللواتي تراجع متوسط سن الزواج لديهن سنتين ونصف في خلال العقدين الماضيين، وفقاً لوزارة الشؤون الداخلية والإتصالات.

وكلّما ازدادت نسبة التعلم عند المرأة اليابانية، كلّما طالت فترة انتظارها لتتزوج. ومن بين فئة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و29 سنة، فإنّ 40 في المئة من بينهن عازبات لكن من بين نسبة خريجي الحامعة من فئة العمر ذاتها فإنّ 54 في المئة منهنّ عازبات.

ويقول شويشي أمانو البالغ 54 عاماً الذي أسّس التجمّع الوطني للأزواج الشوفينيين في اليابان في العام 1999 بعد أن هدّدته زوجته بالطلاق:" إن لم يتغير الأزواج، سيكون مستقبل اليابان أسوداً حالكاً، لذا نحن نلفت انتباه الرجال لكي ينضمّوا إلى مجموعتنا ويتعلّموا تغيير تصرّفاتهم. سيتمّ تعديل حياة العائلات ومن ثمّ ستتغير اليابان في الإتجاه الإيجابي."

ويوافقه الرأي مستشار شؤون الزواج في طوكيو إيتو إيتاموتو.

فيضيف:" النساء اليابانيات يخترن الزواج المتأخر كي ينجبوا طفلاً واحداً فقط أو لا يتزوجن أبداً. إنّ نسبة 70 في المئة من قضايا الطلاق ترفعها النساء بسبب العنف المنزلي أو المقامرة، لكنّ سبب الطلاق حالياً أنّ المرأة أدركت أنّ أولوية الزوج هي للشركة التي يعمل لديها وليس لعائلته. كما تضيف النساء أنّ الرجال لا يعرفون كيفية التواصل مع النساء".

ويقول أمانو المقيم في مدينة فوكواكا، في جزيرة كيوشو، إنّ زوجته أيقذت فيه ضرورة إنقاذ زواجهما." حصل ذلك عندما وصلتُ من العمل إلى المنزل متأخراً ذات مساء وسألت زوجتي : أليس أمرأ غريباً أن أرى معظم الرجال من حولي يقومون بإجراءات الطلاق"، فأجابت زوجتي:" في الواقع، أظنّ أنّك ستكون التالي".

"الشعور بالتعرق البارد"
وقال أمانو انّه شعر بصدمة وبعرق بارد وتوقف قلبه عن "الخفقان" لأنّه عرف أنّ زوجته جدية في ما تقوله. وبعد تلّقيه هذه الصدمة، فكرّ ملياً بعلاقاته السابقة مع زوجته وبناته. وأدرك أنّه ككاتب منشغل دائماً ورئيس تحرير لدار نشر، كان شوفينياً نموذجياً وكان فخورأ بذلك.

وقال:" أدركت أنّني تواصلت مع زوجتي في ثلاثة أمور:"فرو، ميشي ونورو" (في الغة اليابانية) وذلك يعني "الإستحمام" و"العشاء" و"النوم". إنّها الطريقة النموذجية لزوج قوي أن يتواصل مع عائلته".

وبدأ أمانو برنامج " تحسين ذاتي". فبدأ بغسل الصحون، ورمي النفايات إلى الخارج، وتنظيف حوض الإستحمام والإنتباه لزوجته.

ففرحت حينها زوجته ور كما لم احت تبتسم له كما لم تفعل ذلك سابقاً.

وتقول زوجة أمانو، كيكو أمانو لموقع ومينز إي نيوز " لا أستطيع أن أسامحه لأعماله السابقة، لكنّني أحاول أن أقبله شيئاً فشيئاً". وقد أخبر أمانو بما تعلّمه إلى رجال آخرين من خلال التجمّع الوطني للأزواج الشوفينيين الذي بدأ مع عدد من الأعضاء في العام 1999 ويُتوقّع أن ينمو ليضمّ 16,000 عضواً في اليابان هذا العام.

وقد وفّرت هذه المجموعة مركزاً للرجال للإجتماع مرّة واحدة في الشهر والتحدث عن الصعوبات التي يواجهونها مع زوجاتهم.

ويقول رئيس التجمع أمانو أنّ الرجال لا يعرفون كيف يتواصلون بشكل جيد لأنّه ليس لديهم خبرة في البدء بالعلاقات والتواصل مع الآخرين وتمّ تدريبهم فقط للعمل في مركز العمل وأن يكونوا أوفياء للشركة.

غافلون عن مشاعر النساء
يقول أمانو ورفاقه انّهم مذنبون بسبب عدم وعيهم لمشاعر زوجاتهم والمشاكل التي تظهر في زيجاتهم. وشهد أمانو على التعاسة التي يعانيها بعض الرجال المتوسطي الأعمار بعد أن تركتهم زوجاتهم.

ويضيف:" لم يعرفوا كيف يرتدون ملابسهم، أو يطبخون أو يقومون بأي شيئ لأنفسهم". وتقوم المجموعة بتقديم حوالى 460 نصيحة لمساعدة الأعضاءعلى بلوغ مستويات أرفع في التصنيف. ومن بينها أن يترك الرجل جدولاً يومياً في المنزل يُدرج عليه المشاريع كي ترى الملاحظات المعبّرة عن اهتمامه بها. أو أن يرسل لها بطاقة شكر في عيد ميلادها أو يعطيها مصروف الجيب قبل أن يوبّخها. وتتطلّب بعض النصائح مزيداً من الأعمال المنزلية المملّة.

أمّا النشاط الرئيسي للمجموعة فهو قياس مدى تحسّن تصرفاتهم مع زوجاتهم من خلال تصنيفهم في نظام يتألف من 10 نقاط. ويصنّف أمانو وأعضاء آخرون رفيعو المستوى الأعضاء الجدد. وقد صُنّف شوشي أبا، وهو رئيس تحرير في الـ64 من العمر، في المركز الثالث عندما انضمّ إلى المجموعة في وقت كانت علاقته بزوجته وابنته بدأت تتدهور. وفي ذلك الوقت، قال إنّه يتوجّب على زوجته أن تطيعه دائماً. ومنذ أن انضمّ إلى المجموعة، أجرى اصلاحات كثيرة بنفسه وحالياً يستيقظ باكراً كلّ صباح ليرى زوجته وابنته حتى أنّه يقوم بتحضير الأطباق وغسلها.

يوشيميشي إيتاهاشي، 65 سنة، هو العضو الوحيد الذي تقدّم حتى المرتبة العاشرة. ويقول إنّ السرّ لزواج ناجح يكمن في فهم مشاعر الزوجة: وحدتها، حزنها وتذمّرها. ويمكنه أن يقول لزوجته أنّه يحبّها من دون إحراج.

كاترين ماكينو كاتبة مستقلة في طوكيو. كتبت لـ" سان فرانسيسكو كرونيكلز"، " جابان تايمز" "ذي آزيان وال ستريت جورنال" و"شاينا مورنينغ بوست".

12-2 منوعة

2007/02/08

طوكيو تختبر حافلتين تعملان على زيت الخضار المكرر

تعتزم إدارة العاصمة طوكيو اختبار حافلتين تعملان على زيت الخضروات المكرر لتخفيض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وبدء من العالم المالي القادم في أبريل/ نيسان سيتم اختبار حافلتين تعملان على الديزل الممزوج بعشرة في المئة من وقود مطور حديثا وستشرف بشكل مشترك على الحافلتين إدارة العاصمة وشركة بيع وقود بالجملة وإحدى شركات صناعة السيارات.

وذكرت إدارة العاصمة أن زيت الخضار يستخدم كوقود للسيارات التي تعمل على الديزل في مختلف أنحاء اليابان ولكن الوقود المطور حديثا أنظف من أنواع الوقود الحيوي الأخرى.

وأضافت أن الشوائب تزال بالهيدروجين خلال عملية التكرير ويمكن مزج الوقود الجديد بنسب أكبر مع الديزل بسبب استقرار جودته.

8-2 طاقة

2007/02/05

وزير الخارجية الياباني يهاجم السياسة الاميركية في العراق


تارو آسو يؤيد وزير الدفاع ببلاده يصف السياسة الامريكية في العراق بأنها شديدة السذاجة ويحملها مسؤولية العنف هناك.

انتقد وزير الخارجية الياباني تارو آسو السياسة الاميركية في العراق والتي وصفها بانها "شديدة السذاجة" وحملها مسؤولية تصاعد أعمال العنف، في ثاني اتهامات توجه الى حليفة طوكيو وحاميتها منذ 1945.

وقال تارو آسو مساء الخميس في كيوتو ان وزير الدفاع الاميركي السابق رونالد رامسفلد "أعلن الحرب، لكن العمليات التي جرت بعد الاحتلال كانت شديدة السذاجة".

واضاف في تصريحات نقلتها وكالة انباء "جيجي" اليابانية ان "المشكلات التي يعاني منها العراق حاليا سببها ان هذه العمليات لم تسر بصورة جيدة".

وتابع "من الواضح ان العمليات التي تلي الحرب على درجة كبيرة من الاهمية عندما يكون هناك تفكير ببناء السلام".

وجاءت تصريحات آسو في اليوم الذي سقط فيه 130 قتيلا على الاقل ومئات الجرحى في تفجير انتحاري في سوق في بغداد، في ثاني هجوم بهذه الوحشية منذ الغزو الاميركي للعراق.

كما تأتي اثر تصريحات انتقد فيها وزير الدفاع الياباني فوميو كيوما سياسة الولايات المتحدة واثار غضب وزارة الخارجية الاميركية، خصوصا وان ادارة بوش كانت تقدم النجاح الذي حققه احتلالها لليابان بعد 1945 كنموذج لنجاحها المحتمل في العراق.

واكد فوميو كيوما قبل نحو عشرة ايام ان الرئيس الاميركي جورج بوش اخطأ باجتياح العراق في 2003، محذرا من ان طوكيو قد لا تجدد تلقائيا مهمة الدعم الجوي التي تقوم بها في هذا البلد.

وذكرت الصحف اليابانية ان تلك التصريحات اثارت غضب الخارجية الاميركية التي هددت بالغاء الجولة المقبلة من المباحثات الثنائية بين مسؤولي الخارجية والدفاع.

ولكن المسؤول السابق عن شؤون الدفاع شيجيرو ايشيبا الذي كان في منصبه عندما اتخذت اليابان قرارها التاريخي بارسال قوات الى العراق في كانون الثاني/يناير 2004، انتقد الاحد تصريحات كيوما.

وقال ايشيبا في برنامج تلفزيوني "هل يعقل ان تصدر عن اليابان، التي تعتمد على الولايات المتحدة اكثر من غيرها (لحماية امنها)، مثل هذه التعليقات في الوقت الذي تمر الولايات المتحدة باوقات عصيبة".

واضاف مسؤول الدفاع السابق ان "الولايات المتحدة هي الحليف الوحيد لليابان. اذا اطلقت كوريا الشمالية صاروخا على اليابان الان، فان الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على حماية اليابان".

واليابان التي ارغمتها الولايات المتحدة على التخلي عن اي عمليات حربية بعد الحرب العالمية الثانية، تعتمد كثيرا على القوات الاميركية لضمان امنها القومي.

واتخذ رئيس الوزراء الياباني السابق جونيشيرو كويزومي الصديق المقرب من بوش، قرار دعم الولايات المتحدة في العراق ونشر قوات في المنطقة الهادئة نسبيا حول مدينة السماوة، في اول مهمة من نوعها منذ هزيمة بلاده في الحرب العالمية الثانية.

وجاءت انتقادات كيوما بعد ساعات من خطاب القاه بوش حول حالة الاتحاد ليطالب بدعم خطته لارسال مزيد من القوات الى العراق لوقف اعمال العنف.

وتصف العاصمتان التحالف الياباني الاميركي بانه الاقوى منذ عقود. لكن جون نغروبونتي الذي سيصبح الرجل الثاني في الخارجية الاميركية نبه بعد تصريحات كيوما الى ان على واشنطن الا تعتبر علاقاتها باقرب حلفائها في آسيا، مضمونة حكما.

وانتقد كيوما كذلك رامسفلد بقوله انه كان "متفائلا جدا بشأن الوضع في العراق"، واعتبر قرار غزو العراق "غير مدروس".

وتتناقض هذه التصريحات تماما مع موقف طوكيو الرسمي الذي كان داعما للولايات المتحدة منذ بداية الحرب.

واضطر كيوما بعد ايام الى التراجع عن تصريحاته، مشيرا الى انها لا تعكس موقف الحكومة اليابانية، وتتعلق برؤيته الشخصية التي كان يجدر به الا يعبر عنها.

وعلى الاثر اعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه ان اليابان ستواصل تقديم المساعدة في العراق.

وسحبت اليابان في تموز/يوليو 600 جندي كانت تنشرهم قرب السماوة، لكنها ابقت على قوة جوية تقوم بنقل المؤن والجنود الى العراق. وقررت الاستمرار في تقديم الدعم اللوجستي الجوي لقوات التحالف في العراق حتى تموز/يوليو المقبل على الاقل.

4-2 سياسة خارجية