اليابان

تتناول المدونة ما يتعلق باليابان. ونرحب بتعاون الزوار في تقديم المقالات والأخبار ضمن هذا الإطار وتصحيح الأخطاء اللغوية فيها بالإضافة إلى ترجمات نصوص يابانية أو إنجليزية سنختارها Al-Yaban blog presents articles and news on Japan in Arabic with cooperation of its visitors. アラビア語による日本専門ブログ。投稿歓迎

2006/08/31

الصين تتهم 'الإيغور' بالإعداد لشن هجمات

قالت الشرطة الصينية إنها أحبطت محاولات لمقاتلي 'الإيغور' لنسف حقول نفطية ومحطات لتوليد الطاقة وطرق سريعة في إقليم سينجيانج شمال غربي البلاد.
ونقلت صحيفة 'تا كونغ باو' التي تصدر في هونج كونج عن ليشيانغ وانغ نائب رئيس الأمن العام في الإقليم قوله إن السلطات ضبطت 6540 قنبلة و4.15 طن من المواد الخام المستخدمة في تصنيع المتفجرات منذ العام 1990.
وقال ـ بحسب رويترز ـ إن السلطات أحبطت خططا للمقاتلين لنسف محطات الطاقة والطرق السريعة والسكك الحديدية.
وأوضح ليشيانغ أن الشرطة شنت حملة على الحيازة غير المشروعة للمتفجرات منذ يوليوالماضي، مشيرا إلى أن انتهاك القوانين التي تحكم التعامل بالمتفجرات زاد العام الماضي بنسبة 195%.
وصرح بأن من وصفهم بالانفصاليين نجحوا في تفجير ثكنات للشرطة وخط للسكة الحديد عام 2004، لكنه لم يذكر عدد القتلى أو الجرحى.
ومنذ عقود يقاتل مسلحون من الإيغور -الذين تصفهم بكين بأنهم إرهابيون- من أجل إقامة دولة مستقلة في إقليم سينجيانج ذي الغالبية المسلمة يطلقون عليها اسم دولة تركستان الشرقية.
ويشكل الإيغور الناطقون باللغة الإيغورية نحو ثمانية ملايين من بين 19 مليون نسمة يعيشون في سينجيانج، وهو إقليم يقع على حدود جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة وباكستان وأفغانستان.
واليوغور أقرب إلى الشعوب التركية في آسيا الوسطى منهم إلى الصينيين في الشكل واللغة والثقافة والدين.
وتم ضم شينجيانج إلى الصين في عام 1884 وتمتعت باستقلال فعلي لفترة قصيرة من عام 1938 , واستعادت الصين السيطرة على الإقليم بعد أن تولى الشيوعيون السلطة عام 1949.
وتخشى منظمات حقوق الإنسان وجماعات أخرى من أن تستخدم الصين تأييدها للحرب بقيادة الولايات المتحدة على 'الإرهاب' في تبرير قمعها الوحشي للمسلمين الذين يقاتلون من أجل الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي.

31-8 دول مجاورة

اليابان وكازاخستان توقعان اتفاق تعاون نووي

وقّعت اليابان وكازاخستان اتفاقًا لتوسيع التعاون بينهما في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية من شأنه أن يمهد للشركات اليابانية الفرصة للوصول إلى عقود تعدين اليورانيوم بكازاخستان.
وكان الاتفاق قد وقّع الاثنين الماضي أثناء زيارة لرئيس الوزراء الياباني 'جونيتشيرو كويزومي' لكازاخستان، والتي تعد الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء ياباني بزيارة البلاد, وذلك في وقت تطلع فيه طوكيو إلى منطقة وسط آسيا لتأمين مصادر للطاقة تجعلها أقل اعتمادًا على نفط الشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة 'فاينانشيال تايمز' البريطانية فقد أشار كويزومي إلى أن الدلائل تعد بتعاون ياباني كازاخي في مجال تعدين اليورانيوم، مضيفًا: 'تحت المذكرة التي وقعناها، فإننا سنبدأ الآن العمل لإتمام التعاقدات'.
وأوضحت الصحيفة أنه من المعروف أن مؤسسة Marubeni اليابانية الضخمة تجري مفاوضات حول عقد لتعدين اليورانيوم في كازاخستان يماثل ذلك الذي أبرمته مؤسسة Sumitomo المنافسة في يناير الماضي.
وكانت Sumitomo قد انضمت إلى مشروع ثلاثي مع كل من مؤسسة Kansai Electric Power، ومقرها أوزاكا، وشركة KazAtomprom الكازاخية الحكومية، لتعدين اليورانيوم بمنطقة غرب ميندوكوك جنوبي البلاد.
هذا، وكانت شركة يابانية أخرى قد وقعت العام الماضي تعاقدًا مدته 10 سنوات لاستيراد اليورانيوم من كازاخستان.
وتخطط الجمهورية السوفيتية السابقة لمضاعفة إنتاجها من اليورانيوم ومباغتة كل من كندا وأستراليا لتصبح أكبر منتج لليورانيوم على مستوى العالم بحلول نهاية هذا العقد.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي 'فلاديمير بوتن' كان قد حثّ دول السوفيتي السابقة للعودة إلى صناعة الطاقة النووية، كما وقع في يناير إعلانًا مشتركًا مع الرئيس الكازاخي 'نور سلطان نزارباييف' للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
سياية خارجية 30-8

كتاب اليابان يرفعون الحواجز

بقلم: د. شاكر الحاج مخلف

يرى الكاتب "كيجيما هاجيمي" أن الأدب الياباني وخاصة الشعر والقصة انبثقا من وسط رماد الحرب، فخلال فترة الحرب لم يكن هناك من الشعراء الذين لم يتأثروا بالنشاطات العسكرية القومية المتطرفة إلا القليل جداً، فقد عُبئ جميع الشعراء تقريباً ليكتبوا قصائد تشجع على الحرب، وقد شاركوا تلقائياً أكثر من أن يكون ذلك إجبارياً. في هذا النوع من الجهد الأدبي لم يكن باستطاعة أية أعمال أدبية عن المحنة أن تنشأ من مثل هذه النشاطات، ولذلك عندما قهرت القوات الحليفة اليابان عام 1945، لم يكن هناك أساس يمكن أن يقوم عليه الشعراء الجدد، عدا ما يدعى "الديمقراطية الموهوبة" رماد، فراغ، وديمقراطية موهوبة. ولكن ما من شيء إبداعي يمكن توقعه من ذلك.


بينما يرى الكاتب الروائي الياباني "كنجي نكجامي" في دراسة بعنوان "وجه اليابان الخفي" أن النخب متهيبة من كل ما يصدر عن الشعب الياباني, ومن باب الحيطة تفضل الطوائف الحاكمة استلهام كل ما هو أجنبي، وهذا ما يفسر كون اليابان منذ القديم ميالة إلى الاستيراد: البوذية من الصين وكوريا, ونظام الحالة المدنية من فرنسا, والنظام العسكري من ألمانيا, والتقانة من الولايات المتحدة. قبل الحرب ابتدع الطلبة اليابانيون أغنية مشهورة عنوانها "دكنشو", وهو منحوت من أسماء ديكارت وكانط وشوبنهاور، أي الفلاسفة الثلاثة الذين كان الطلبة يخصصون لهم جلّ وقتهم. إن الانتلجانسيا اليابانية باقية تحت تأثير دكنشو آخر مستحدث. إذ يكفي استبدال ثلاثي الثلاثينات "بماركس وفوكو وسارتر". إن هذه النخبة اليابانية التي تبدو في الغالب على غاية من الصلف والزهو هي في الواقع تابعة للغرب تماماً، وهذا الولاء المفرط للثقافة الغربية وازدراء الثقافة الشعبية متكاملان، ويتعلق الأمر في كلتا الحالتين بالحفاظ على سلطة النخب المطلقة على الشعب.

بينما يرى الروائي الياباني "جينشيرو تانيزاكي" ضرورة البحث عن الأسطورة بعيداً عن سحر الغرب، وتركيب عالم خيالي يلتقي فيه الشرق والغرب، بعد أن ولد في خيال الكاتب وصار دعامة لصورة موحدة, حيث يتقابلان ويندمجان مع بعضهما متصادمين أو مكملين لبعضهما البعض بتجدد دائم تغذيه قوى لا تقاوم من الإبداع.

الأدب العريق والجميل

وجهت "راشومون" صدمة كبيرة لطلاب الفن ورواد حرفة الكتابة والمطالعة، ثم جاءت ترجمات أخرى عن الأدب الياباني في مجال القصة القصيرة والرواية والشعر، نتاجات مختلفة تكشف عن أدب قوي وفكر عميق، مضامين شفافة ذات حس إنساني وأشكال متقدمة كثيرا وذات فضاءات ساحرة, فيها رمز الأسطورة الشرقية ذات الأجواء المشحونة بالأسرار والطلاسم والنوازع، عوالم قديمة وحديثة يبدو فيها واضحاً التمزق والغربة والحنين الأبدي إلى ينابيع الحب والجمال تغلفها, مسحة من الحزن الشرقي المستمر.

في بلاط الأدب الياباني وجدنا شواهد الأدب المتميز في روايات مثل "عطش الحب, والجميلات النائمات, والحزن, والجمال, وراقصة الإيزو" وغيرها للكاتب الكبير "يوكيو ميشيما" الحاصل على جائزة نوبل, والذي وضع لحياته حداً عندما انتحر على الطريقة اليابانية, وهو في ذروة مجده الأدبي، بينما كان نتاج معلم الأدب الياباني الكبير "تانيزاكي" 1886- 1965, والذي تماثل روايته "الوشم" مكانة رواية "المعطف" الروسية، حيث كان بمثابة المعلم والقدوة، وصاحب التأثير الكبير في صفوف الكتاب الشباب الذين لا ينكرون أنهم تعلموا منه الكثير.

بينما يصف النقاد الكاتب الأحدث "كاواباتا" بشاعر الحنين الأبدي إلى يابان الحلم والضياء والجمال. وثمة تماثل بين رؤاه وما نجده في روايات الكاتب الفرنسي "بلزاك", مع الأخذ بعين الاعتبار الفاصل الزمني والتطور الاجتماعي والحضاري, ولكن المقصود هنا التقارب في المضامين وطريقة التناول, وهو أيضا يعمد إلى وضع نهاية لحياته تكاد تكون غريبة ومفجعة، في 25 نوفمبر يستسلم لطقوس "السيبوكو" المتمثلة بإدخال السيف في البطن, بعد ذلك قطع الرأس على يد أحد الجلادين، وقد اعتبر موته تعبيرا كاملا عن جيل يشعر بمرارة الهزيمة والتمزق ويحن إلى اليابان القديم بعيداً عن التبعية الأمريكية. تدعو كتاباته للعودة إلى الجذور, تبدو أيضا العناصر الأجنبية تتصارع مع الأصالة اليابانية، وحضور الفكر الغربي نراه في أعماله مجسداً بالوصف البسيط للواقع الموضوعي المجرد من أي قيود وموانع رمزية.

ونجد أن أعمال الثالوث الروائي الياباني "تانيزاكي- كاواباتا- ميشيما" تمثل قمة النتاج الأدبي, ويشار إليها بنتاج العصر الذهبي، كما أن الكتاب الثلاثة يماثلون عصر الرواية الأمريكية الذهبية مع الثلاثي "فوكنر- همنغواي- فتزجيرالد", وإذا كان الثالوث الأميركي قد عمل على تشكيل الرؤيا المكثفة لنهاية الحضارة الجنوبية في روايات فوكنر، ونهاية مرحلة البراءة والسعادة كما هي في روايات همنغواي، ونهاية وهم السنوات المجنونة وتبدد الأحلام كما في روايات فتز جيرالد.

أما الثالوث الياباني فقد تغلغل إلى أعماقه وميض هيروشيما ونكازاكي, واستحال كل ذلك إلى هزيمة قاسية تشد العقل إلى عوالم الحزن والضياع وتدفع إلى امتلاك لحظة العبث. وعندما نقترب من الكتّاب الأحدث عهدا من أمثال "إينويه" الذي لا تختلف شهرته ومكانته عن تانيزاكي وكاواباتا وميشيما، في رواياته الموشومة بالشغف والوحدة والتعاسة، كما في "غيوم حمراء والصيد في الهضاب". بينما الأمر مختلف تماما مع "شوساكو إيندو" الذي ينشر عشرات القصص في كتابه الذي يحمل اسم "امرأة تدعى شيزو", يستحضر وقائع التاريخ للترويج للفكر الكاثوليكي كما لو أنه يحاول إسماع العالم المشتبك مع هموم الحياة نشيد الأرواح.

ويمثل الكاتب "كينزابورو اوي" الذي يعتبره ميشيما ذروة الأدب الياباني، وتمثل أعماله اتجاها متفردا، فهو يسعى إلى القيام ببحث شاعري، ومتعمق في أعماق الذات، كما تمثلت الحالة السياسية في بعض رواياته، ويمثل نموذجا للكاتب اليساري المعارض؛ دفعته تلك الاتجاهات لزيارة الصين ومقابلة زعيمها "ماوتسي تونغ وشوان لاي".

لقد ترك الجيل الأول من كتاب اليابان أثراً كبيراً في الجيل الذي أعقبهم في ريادة فن الرواية والمسرحية والقصة، كما هي الحال في نتاج "مورا كامي" كما في روايته الرائعة "أزرق شبه شفاف", وهو يعد من أهم الكتاب المعاصرين في اليابان الآن.

وتعتبر الكاتبة الأكثر حضوراً في أوساط الشباب "بانانا يوشيموتو", تدور أحداث رواياتها في عوالم الشباب, فهي تناقش الحب والموت والجنس والمخدرات والضياع. وتقف الكاتبة "يوكو تسوشيما" وهي تخوض في تيار بين الحقيقة والخيال محاولة الانفلات من دوائر الحياة الضيقة المسكونة بالحزن والفجيعة، كما تسعى بمثابرة كبيرة للاكتشاف والمتابعة عن قرب، ومن رواياتها المهمة "على ضفة نهر النار". وتنفرد الكاتبة "ميوكي ميابي" في روايتها "بطاقة للجحيم" التي تكشف عن إمكانيات كبيرة في مجال الرواية البوليسية التي اعتبرت رائدتها في اليابان, مما يعيد إلى الأذهان مكانة الكاتبة المشهورة "اجاثا كريستي".

وهكذا نلمس من خلال التفاصيل التي تكشف عن الأدب الياباني العملاق أنه يسعى بهدوء نحو العالمية ويخترق الحواجز ويقف على سلم المنافسة مع جميع أشكال الأدب في دول العالم, وخاصة المتقدم منها. ظاهرتان قويتان اقتحمتا العقول واحتلتا موقعا متميزا لهما وبجدارة: الأدب في جنوب أمريكا اللاتينية, والذي مثله بجدارة مجموعة من الكتاب البارزين من أمثال "ماركيز واستورياس, وبورخيس, والليندي, وكورتاثار, ورولفو, ويوسا, وفونتيس", والأدب الياباني, وتلك الأسماء التي استعرضتها وهي البارزة فيه.

الاتجاه الأول اقترب من مس عصب الوتر الشرقي, وكانت عوالمه التي اجتهد للدخول منها إلى العقول, السحر الذي يحاول إيجاد بوابة للهروب من الواقع إلى عوالم متخيلة تكشف عن المعادلة المفقودة في الحياة هناك، كما لو أن الكتاب كانوا يستوحون عوالم الفنتازيا والسحر في ألف ليلة وليلة. أثارت رواياتهم الصخب والتعارض مع القيم الموروثة والبالية واصطدمت مع نسيج الخداع السياسي, وكانت بمثابة موجة هادرة لاتنفك تثير الرعب والخوف وتضرب شواطئ الحياة الساكنة فتثير الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام. بينما عمد الأدب الشرقي الياباني إلى كشف الموروث الفلكلوري والتوغل في أعماق التاريخ والحوادث والإنسان واستخدام البيئة والطبيعة كعوامل صراع ينذر بالدمار ويمزق العوالم المرتبة ويشعل فيها الحزن ويزرع في أروقتها اليأس.

محاولات ذكية ومتفردة في مزج الألم بالفرح والانكسار بلحظة الولادة والموت في شروق شمس جديدة. أحاسيس وأفعال تراها أحيانا وحشية قسرية, ولكنها أيضا إنسانية شفافة، شغلت مسألة التحول الذي مرت اليابان به من القبضة الإمبراطورية إلى وهم الحرب القاسية وهزائمها إلى الدخول في عالم التبعية الأمريكية والعيش الهامشي على حضارة مستوردة تستفز عقول اليابانيين وتدفع كتابهم إلى البحث عن التأصيل وشحن الأذهان بالموروث القديم الذي يتسلق الحياة بتفرد يعطي التجديد والخصوصية.

إن الخيال والفنتازيا التي تجمعت في حضارة العراق القديم وما جاوره تجدها ماثلة بوضوح مستوحاة في قصص وحوادث تم تطويعها لتناسب الموروث القديم الحكاية الشرقية ذات أجواء واحدة ومدلولات عند التجريد تبدو متماثلة، راشومون, كما عطش الحب, كما الجميلات النائمات, كما دائرة الطباشير البريختية، قصص وحكايات تجدها مثيلا لها في الفلكلور الشرقي العربي.

ولنتوقف قليلا عند المضامين التي انطلق منها الكاتب "تانيزاكي" والموسومة بالوشم، فهو قد اختار قصة بسيطة للغاية عن شاب يعمل بصنع الوشم في أحد الأحياء القديمة والفقيرة ويحلم مع تفاصيل عمله أن تمنحه الحياة فرصة اللقاء مع امرأة لا مثيل لها، جسم يبدو كواحة بيضاء يستطيع أن يخط عليه كل روحه، ويحدث أن يمنحه القدر تلك الفرصة ويجد تلك المرأة التي شغلت تفكيره كثيراً، ويباشر ممسكاً بريشته الوشمية بين إبهامه والسبابة، يلمس ظهر المرأة برأس إصبعه الصغير في اليد اليسرى, وباليد اليمنى يواصل غرز الإبرة المبلولة بالحبر الصيني لتدخل روحه في تلك المسام إلى الأبد.

الكاتب يلج الحيز السري والجميل في تفاصيل العلاقات الإنسانية, ومع المساحة المرهفة للحنين والشوق والمكابدة الشرقية للفضاء الجنسي نجد أن كتّاب اليابان قد تخلصوا تماما من الحالة الراكدة ورفعوا الحواجز خصوصا في الكتابات الحديثة جداً. وتتكرر ذات المفاهيم والدلالات في رواية أخرى لذات الكاتب تحمل اسم "السكن في الظل" التي تبحث عن العوالم اليابانية القديمة الأنوار والضوء الذي يطرد الليل والنساء.

لقد عاب بعض النقاد على الكاتب أنه يسعى كثيراً لتحقيق الحضور الغربي في رواياته الكثيرة، وتبدو محاولاته كما لو أنها عملية زراعة لبذور الحضارة الغربية في التربة اليابانية، وتلك المحاولات تبدو هجينه، كما في روايته "بعضهم يفضلون نبات القراص".

فكرة الغرب لدى الكاتب تشكل قناعاً مهلهلاً يلبسه البطل، إلى جانب محاولات أخرى قاصرة لتخيل الجنة الأرضية في خيال مشتت يحاكي الزخارف والتحف الصينية والرسوم اليابانية وتأكيد حالة الانبهار الكبير بالموروث الشرقي القديم، وتمثل مجموعة قصصه القصيرة التي تحمل عنوان "حزن الحورية" ذاك الاتجاه الذي يمزج بين الأسطورة وتوترات العصر وتمثل توجهاً للحداثة وللمستقبل يتصف بمنهج علمي يحلل الفساد والسوقية في الحياة والأدب.

تقدم القصص إشارات واضحة إلى عوالم الشرق، حيث الآلفة العذبة والطيبة, وذاك السكون الذي يكاد يكون مملاً، ولكنه عندما يصف امرأة يابانية "شاحبة كوميض القمر، ناعمة كأصوات الحشرات، هشة كقطرات الندى على أوراق العشب". وعندما نشر الكاتب "أينويه" رواياته وقصصه ذات النهج المختلف والإضافة الجديدة لتراث الراية الذهبية، في "بندقية الصيد" كما في "الصيد في الهضاب" يمزج الاندفاع بالتردد والتوهج بالغروب، وهو ينفلت من الإطار المحلي.

وتلعب أفكار داخل حالات العزلة وهموم التعاسة والحزن والفشل حيزاً كبيراً في نتاجه الأدبي، بينما يلقي الكاتب "شو ساكو إيندو" مرساته داخل الإطار الديني الكاثوليكي وكأنه نسخة مكررة من الكاتب الإنجليزي "جراهام جرين" الذي قابله وخلع عليه لقب "الروائي الكاثوليكي الياباني" في مجموعته القصصية الأولى مثل "امرأة تدعى شيزو", تلك القصص التي تدخل في التحاور ضمن دوامات الإيمان والخطيئة والعذاب والرحمة.

الكاتب في نتاجه وفق السياق الزمني المتداخل يتوصل إلى طريقة يعرض فيها أفكاره التي تمثل تداعي متواصل لذكريات قديمة تنتظم في تماثل معاصر، بينما تمثل روايات وقصص "كينزابورو أوي" وخاصة تلك التي كتبها أثناء الحرب وبعدها تمثل قمة الإبداع في الأدب الياباني المعاصر، فهي نسيج من الشعر الملحمي المتدفق نحو تصوير الهموم الذاتية وفق تشكيل متجانس لعالم مرئي يندفع بعيدا نحو نهايات مجهولة وذات نتائج مبهمة، وهو من خلال حالة الانتماء السياسي يشعر بالقلق على مصير البشرية تحت ضغط الحالة المجهولة في الصراع المتفاقم.

بعد مجموعته القصصية الأولى "سبعة عشرة" أصدر رواية تحمل عنوان "الشاذ", اعتبرت من عيون الأدب الياباني، فقد شن فيها هجوماً كبيراً على مفاسد الحياة والنظام السياسي، ثم جاءت قصصه الكثيرة والمتنوعة في المضامين والمعالجات، وفي أغلبها تعرض للحرب المدمرة وأخلاقياتها ونتائجها الرهيبة على تقدم البشرية، وقد انبرى في زيارته لموقع هيروشيما للتحقيق في الانفجار النووي الذي يشكل وصمة عار في سياسة الحرب. واعتبرت الروايتان اللتان أصدرهما في وقت متقارب وهما "المسخ السماوي" و"مسألة شخصية" من أنضج أعماله بالإضافة إلى روايته الرائعة "علمنا أن نتجاوز جنوننا".

وبعد انغماسه الكلي في السياسة وانتقاله إلى المنفى الاختياري في المكسيك أخرج عدداً هائلاً من الروايات المهمة التي جعلته يثبت ضمن كتاب العالم المرشحين لنيل جائزة نوبل. وأبرز رواياته التي صدرت مؤخرا في الولايات المتحدة: الطوفان، والنساء اللاتي يصغين إلى شجرة المطر، استيقضوا يا شباب العصر الجديد, وكيف تقتل الشجرة, ومن ألعاب العصر. وفي بداية التسعينات نال جائزة نوبل للآداب، وهكذا تتواصل إنجازات الأدب الياباني في صعود السلم الإنساني العالمي ممثلاً بقوة واقتدار للموروث في العالم الشرقي.

تألق الشعر الياباني

لا تختلف الجهود والمعاناة التي بذلها الشعراء اليابانيون من أجل تطوير المضامين والأشكال في القصيدة الحديثة، حيث نجد الدراسات النقدية التي تابعت تلك المراحل تشير إلى تحول الكتاب والشعراء من الموقف الحماسي للحرب والدعاية لها والتخندق مع الشعارات الفاشية إلى التحول بعد الهزيمة الضارية نحو المنصة الديمقراطية. ومع تطور مناهج النقد وأساليب المراجعات التي اعتمدت النتاج المنشور، أصبح من اليسير جداً فرز النقاد اتهاماً للعديد من الشعراء المشهورين في تلك المرحلة وصنفوا قصائدهم ودواوينهم على أنها تمثل المرحلة الأدبية الفاشية. وكان النقاد يؤكدون على الظهور المتزايد للنزعة الديكتاتورية المغالية في القومية والروح التقليدية التي تمثلت باهتياج شديد في قصائد الحرب، واعتبرو النموذج السيئ الذي يسمى "قصيدة التانكا" شكلا يجسد قصائد الموت, الذي كان يواجهه الجنود والجنرالات الذين أعدموا كمجرمي حرب بعد الحرب العالمية الثانية.

اعتمدت حركة التحديث في الأدب عموما والشعر بشكل خاص على نتاج الحضارة الغربية وبشكل خاص النتاج الأميركي والفرنسي, ووجد الاتجاه الطليعي ترحيباً بالغاً لدى الكاتب والشاعر والمثقف الياباني. وأفرز التقليد لذاك الاتجاه تعارضاً مع السلطة العسكرية التي اضطهدت تلك الاتجاهات, واعتبرتها ضمن أفعال التخريب والتشويه الثقافي والسياسي. وقاد ذلك التعارض إلى تضييق مساحة الحرية الفكرية إلى ابعد الحدود وجاء متناغماً مع التطورات اللاحقة التي تمثلت في استسلام رموز المقاومة وبداية اضمحلال المعارضة السياسية وتطور النزعة الفاشية في البلاد. لم يستطع الشعراء الذين اضطهدتم السلطة وطوقهم الناس المثيرون لقيم الحرب وشعاراتها، أن يكتبوا عن حقيقة شعورهم الشخصي الخاص ولو بصورة سرية. ومن نتاج شعراء الحرب الذي روجته الفاشية قصائد للشاعر "كوسودوإيجيرو" الذي قتل في إحدى المعارك, حيث يقول في قصيدة بعنوان "العاصفة":

حيث تعصف هذه الريح بنفسها خارج

أغوار الوديان

من غير هواء أو غيوم

فإن صيحات الوحوش القاضمة

لأوراق الشوك الواخزة

تندفع جميعاً عبر سماء فارغة

كالجنود الأشداء

البشر يقتلون

يقتلون...

استبدل الشعر الياباني رداءه عدة مرات, وقد اختار المدارس الحديثة محلقاً في أجواء الرومانسية، الطبيعية، الرمزية، الدادائية، المستقبلية، السريالية، التعقلية، وهكذا توطدت أواصر العلاقة بين الشعر الياباني والحركة الشعرية الغربية الحديثة. وفي تلك المرحلة رصد النقاد التأثيرات التي تركها اتجاه الشاعر "ت. س. اليوت" في الكثير من النتاج الشعري، وقد ثبت النقاد أيضا عدم وجود علاقة قوية بين الشعر الياباني والشعر الشرقي عموماً, وخاصة في مجال الفلكلور أو الغنائيات الشعبية، لقد اتجه الشعر الياباني بعفوية كبيرة واهتمام متزايد نحو الموروث الغربي، ويعتقد النقاد أن ذلك مرده إلى العزلة الكبيرة التي فرضت على اليابان قبل وبعد الحرب, ومنها الاختلافات الجوهرية في اللغة والسياسة وعوامل أخرى مضافة.

ولكن بعيداً عن كل تلك الأسباب والتوقعات تشير أجندة الشعر الياباني الحديث إلى ميل كبير وشغف حقيقي بالأدب والشعر الغربي والثقافة الغربية عموماً، وهذا يعود بالأساس إلى تأثير النظريات الأدبية والفنية التي أشعلها العالم الغربي في فترات الحرب والسلم. إن نتاج الأدباء والشعراء في اليابان يكاد يكون صدى لذاك الذي ساد في أوروبا وأمريكا، فمثلا أن تأثير الحركة الطليعية في الرواية والمسرح والشعر والفنون التشكيلية وجد له انتشاراً هائلاً في اليابان، كما هي الحال في نتاج الشاعر "تاكيكوجي شوزو" الذي سجن ذات مرة وصار فيما بعد من أكبر النقاد وزميلا دائما للسرياليين من أمثال "أندريه بريتون, وبول إيلوار".

وتذكر المراجع التي تؤرخ للأدب الياباني أن السلطة كانت تحارب تلك الاتجاهات التي تعتبرها مدمرة وضارة للقواعد الفكرية وللبناء الاجتماعي الذي ساد في حقبات زمنية متباعدة ، فقد فكرت السلطة اليابانية على النحو التالي: "إن السريالية مبادئ غير قابلة للتفهم، ولذلك فهي خطرة تماماً بالنسبة لعموم المجتمع الياباني". ومن قصائد الشاعر "شوزو":

زخارف رعدية

رماد الشموع المقلوبة التي لا تعد

فروع وأزهار الأشجار الشفافة

جلجلات المرايا اللامحدودة

إن جسدي بأكمله

في المتجر المائي يزيد

بريقه يوماً بعد يوم

وعندما نقرأ نتاج الشاعر "أوكوما هيديو" نجده شغل كثيراً بنقد النزعات القومية المتطرفة الناهضة بصورة قاسية من حرب مدمرة رهيبة، وبعد موته صار شاعراً بارزاً تتحدث عنه الأجيال الأدبية، يوصف بأنه من المجددين في الشعر الياباني:

حتى لو الظلام يعمي الأرض إلى الأبد

فإن حقوقنا

ستستيقظ على الدوام

الأوراد تظهر

سوداء في الظلام

ولكن إذا ما نفذ نور الشمس إليها

اشتعل لونها

إنني أعرف كل شيء عن الظلام

لذلك فأنا أؤمن بأن النور قادم

فأدركوا المعنى الصعب

في التتابع الزمني الذي يتشكل منه عامل تطور الشعر في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت جماعتان شعريتان تحت تسمية "اريجي وريتو", وكان الشعور السائد لدى تلك الجماعات التجديد, حيث الشاعر الذي يمثل صوتا فيهما يفكر بشكل متواصل باكتشاف الصور والأصوات والمشاعر العميقة التي رافقت فترة الحرب وما بعدها، الأمر الذي قاد إلى ظهور موجة تسمى " بالجديد في شعر ما بعد الحرب". وقد صدرت عنهما قصائد شعرية كثيرة, ولعل من أجملها قصيدة الشاعر "أندو تسوكو" الذي ولد في العام 1919, وكتب في مقدمة قصيدته المعنونة "كتاب الموتى" يقول: "في السادس من آب عام 1945 وفي تمام الساعة 8:15 قبل الظهر سقطت القنبلة الذرية الأولى في التاريخ البشري على "هيروشيما" فرسمت على الجرانيت ظلاً بشرياً يجلس ساكناً بشكل أبدي:

نور الشمس الوردي المتبلور

يزحف هنا وهناك فوق الأرض

والفطر الرطب الذي يغطي العالم السفلي

يتسع

إنه يزداد بليون مرة أسرع

من النشاط البشري

لقد مرّ وقت طويل

منذ أن تمنينا أن نمحق

ذلك الظل المشوّه

منذ أن نظرنا إلى سحابة الفطر الهائلة

الأرجوان الداكن التي ظهرت ذلك اليوم

في السماء المتبلورة الوردية

انتفخت بطوننا

مثل بطون النساء الحوامل...

بعد ذلك التاريخ ينشر شاعر آخر موهوب هو "تانيكادا شونتارو" قصائده التي لا ظلال للحرب فيها. كان من المعتقد لدى النقاد أن أعماله الجديدة, والتي وصفت بالنقية وذات البناء الشعري الجديد, والتي اجتذبت الانتباه، فهو ينطلق من حكمة يؤمن بها ويجعلها دليله ومنهجه في بناء القصيدة: "فإن يكون المرء حكيماً في عهد مرهق، يجب أن يكون متيقظاً على الدوام، وأن يكون حساساً بشكل غير عادي". تلك الأفكار جعلت الشباب في مرحلة ما بعد الحرب يتجمعون في تجمع جديد أطلق عليه اسم "مجاديف" ذلك التجمع ضم شعراء موهوبين من أمثال: "أريجي, وريتو, والشاعرة إباراكي نوريكو".

لقد وجد الشعراء أنفسهم داخل إطار التشعب في متاهة الإنتاج الاقتصادي المفرط والروح التجارية بعد العنف والمجاعة والهوس الانتحاري. كانت تلك المظاهر تمثل تغييراً قاسياً يتم تمريره بشكل هائل. إن التعبير عما كان يحدث آنذاك يشير إلى أن الناس يصبحون مشلولين ولا مبالين في الذي يمزق المجتمع الجماهيري. لقد عبر الكثير من الشعراء عن شعورهم بالجزع والمرارة من ذلك الذي يكتنف الثقافة اليابانية، ولكنهم مع ذلك لا يستطيعون أن يفرزوا أو يميزوا حقيقة ذلك التغيير: هل هو بنائي أم غير ذلك؟.

كانت العقول تشعر بالفزع تماماً من الذي يحدث في الوضع الجديد، وضع مخلخل مهترئ في يابان حديثة. لقد رافق عملية التحديث الياباني تأمل هادئ وطويل للوضع الذي أعقب عام 1945، فقد كانت اليابان الحديثة منهمكة في الحروب على الدوام، أو كما يصفها المفكرون اليابانيون أنها كانت تخطط باستمرار لغزو البلدان الآسيوية، مندفعة في دور هزيل لتقليد الإمبريالية الأميركية. ولكن يشار في هذا الصدد إلى دور المثقفين اليابانيين المعاصرين الذين قاوموا تلك الاتجاهات الشوفينية ورفضوا بقوة أن تكون بلادهم كماشة للاستعمار في قارة آسيا. ولكن القوة الغاشمة هزمت أفكارهم جميعاً، ولم يكن وقع الهزيمة على نفوسهم شيئاً بسيطاً, لذلك عمد الكثير منهم إلى الانتحار. ومن لم يقم بوضع حد لحياته على الطريقة اليابانية القديمة، وضع حداً لاستمرار تعايشه مع الأفكار المعاكسة للسلطة وبرامجها العسكرية, وقرر التحول إلى عقيدة أخرى, ولكنها ليست سياسية هذه المرة, بل تنطلق من تنظير فكري أو جمالي يتعلق بمدلولات الإبداع والفن.

تلك هي بلاد اليابان اللغز المحير حالياً، عاشت أكثر من 250 عاماً في إطار من العزلة الهادئة، تاريخ يتقوقع حول نفسه في عزلة رهيبة وطويلة وتصادم يتكرر دائماً بشكل مفاجئ وينشر ظلالاً حزينة لفعل تمارسه عقلية هي مزيج من الكولونيالية والشوفينية داخل إطار نظام تفرد غير مفهوم. وقد تمثلت العزلة اليابانية من تلك اللغة التي تعتبر معزولة جداً، ومع هذا فهي داخل بلاد اليابان تعتبر متمماً للحياة.

ولعل الموقف الياباني ليس قريباً للتعبير عن الموقف الديني بشكل واضح، بل يعتبر بوضوح موقفاً دنيوياً لا يرقى الشك إليه، يمثل من خلال جملة الأفكار والعقائد المفهوم الواضح على الارتباط بالعالم الآخر، العالم المطلق الواسع المفاهيم والرؤى، وهذا يراه البعض منافٍ للعقل في الحياة المعاصرة في اليابان. بينما يحبذ البعض الآخر هذا التوفيق المعاصر، ويراه الكثيرون هو الطريق المؤدي بالمرء إلى أن يكون دنيوي الحكمة، وله رأي بخصوص كل ما هو عصيب، وكذلك موقف محدد من حالات الخير والشر، وبوابة للتعايش السلمي لمختلف العناصر المتعارضة.

ويمكن رصد ذلك التأثير في كل مجال من مجالات الحياة الثقافية اليابانية، التي تمثل خليط يسعى إلى التجانس المعقول، تكتنفه حالات تحويل يوصله إلى حالة تحويل آخر، ومع كل ذلك فهو حفاظ صلب الجوهر كما هي الحال في "النوّ الكابوكي- المسرح الحديث". يضاف إلى ذلك اللوحات اليابانية والغربية، موسيقى تقليدية يضاف إليها كلاسيكي غربي ممزوج بالجاز. تلك المكملات الفرعية الأساسية تتعايش معاً في تداخل كامل وهي تتبادل خواصها لنسج النموذج النهائي.

وبخصوص الشعر الحر الياباني تبدو هناك حيادية تامة. لقد مثل اتجاه "التانكا" تاريخيا ذلك الشعر الذي نشأ في أحضان البلاط الإمبراطوري، ثم جاءت بعده حركة "الهايكو" أن الأشكال الثلاثة من الشعر يمكن أن تتواجد جنباً إلى جنب دون تعارض يذكر. إن الشعر الياباني الحديث يملك شكلا متفرداً, كما أن الشعراء اليابانيين يبتكرون ما يخصهم من الأصوات والقوافي والأشكال, وكذلك المضامين.

الشعر الياباني الحديث شعر حرّ, وكل شاعر يبحث عن الشكل الخاص الذي يناسبه. ومع أنه مقتطع من التعابير العامية، فهو كذلك يمكنه أن يتلمس صوراً رقيقة وواضحة زاخرة بالمشاعر الحسية وتداعي الأفكار لا يحكمها منطق محدد, وإنما على ما يظهر بتخيل اعتباطي، وهذا التداعي في الأفكار والصور إذا كان بوسعه أن يمتلك شيئاً من التماسك أو قوة التحمل، تلك هي الفكرة الرئيسية التي يقوم عليها الشعر الياباني المعاصر:

الكلمات في أغنيتي مشحونة

بمغناطيسية دائمة

نافذة في كل شيء

فهي لا يمكنها إلا أن تجتذب كل من

يريد أن يكون إنساناً

أود أن أصدق هذا

لكن لكلماتي حدوداً دقيقة

تخفي وراءها

الظلمة والنور

الخير والشر، الجمال والحقيقة...

النوّ- الكابوكي

الكابوكي "Kabuki" هو عبارة عن فرجة مسرحية رائعة تمثل نموذج المسرح الياباني التقليدي, وقد كان أساس وأصل الشكل الشعبي للتمرد على النظام الاجتماعي, ولم يتحول إلى مسرح كلاسيكي إلا في مرحلة متأخرة. ومع أنني درست الأدب الياباني وبشكل خاص مسرح النوّ- الكابوكي، لكني وجدت نفسي ذات يوم في الولايات المتحدة وجهاً لوجه مع أحد العروض المسرحية الخاصة بذلك المسرح. النوّ- الكابوكي واحد من الفنون العظيمة القليلة التي لا تزال تعيش في العالم حتى اليوم, وإنها لتجربة تبهر الأبصار بالنسبة لرواد المسرح الغربيين وهم يجلسون في مسرح الكابوكي ليشهدوا سلسلة مسرحيات غربية. ذلك المسرح العريق يمتلك كل أنواع الإثارة المسرحية.

بدأ العرض المسرحي على النحو الآتي: "في مسرح الكابوكي يتحول الجزء الأمامي من خشبة المسرح إلى مساحة فسيحة يبلغ عرضها سبعين قدماً, مضاء بالأنوار الباهرة ومليء بكميات من المناظر ذات الأبعاد الثلاثة: أشكال أشجار كرز, وزوارق, وجسور, ونهر غير عميق يمتد في العمق, تسبح فوق أمواجه أسراب من الطيور مرسومة بالألوان، منازل تظهر حولها الحدائق ومزودة بالأرضيات المصنوعة من الورق. وكل هذه المناظر موضوعة أمام أعين المشاهد على خشبة المسرح الضخمة المتحركة.

قسم اليابانيون مساحة المسرح بشكل غير تقليدي, عبر الجانب الأيسر في صالة المسرح ثمة ممر يطلق عليه ممر "إلهانا ميشي" أو ممر الزهور، وهو منصة تمتد من خشبة المسرح إلى مؤخرة الصالة, تلك المنصة والممر تستخدمان في دخول الممثلين وخروجهم أثناء مجريات العرض المسرحي. ومع أن ذلك المسرح غير مخصص لنمط أو نوع معين من المسرحيات, فهو يقدم الكوميديا وكذلك التراجيديا، وأيضا العروض الراقصة، تلك التي تبهج رؤيتها أعين النظارة لكونها تتضمن شيئا من الفلكلور الشرقي الساحر، تلك العروض تحطم حاجز اللغة وتأسر الأذهان والعيون الأجنبية.

في ذلك العرض وعروض أخرى شاهدتها فيما بعد وجدت أن الذي كنا نعرفه عن هذا المسرح قليل جداً، هناك دائماً أصوات مؤتلفة منسقة تضفي التأثير المطلوب والمؤثر على مسرحيات الكابوكي، أصوات قرقعة العصي الخشبية يراد منها الإشارة إلى رفع الستارة، ولا محاذير على ارتفاع أصوات استحسان المشاهدين أثناء العرض المسرحي تقديراً لممثل اندفع ليجيد أداء دوره ويتميز على رفاقه. الإشارات والحركات والصوت، تتداخل مع أصوات القيثارات التي تصاحب جانباً كبيراً من الحركة على المسرح، أصوات الممثلين المقلدة والرفيعة خاصة لدى الذين يقدمون أدوار النساء، والحق أن تأثير الكابوكي في جملة عروضه المسرحية تأثير مذهل إلى درجة تلغي جميع الاستعدادات المسرحية الضخمة التي يتميز بها العرض التقليدي.

الإشارة الأولى

المونوغراف الذي رافق العرض المسرحي ثبت بعض المعلومات، وجدت فيه إشارة تقول أن أول عرض ظهر في قصة التاريخ القديم لليابان، التي تضمنها كتاب يطلق عليه اسم "الكوجيكي", أي سجل الأحوال المدنية, والذي يعود عهد كتابته إلى سنة 712 ق.م، ويعتبر الدارسون المؤمنون بهذا التاريخ الأسطوري هذه الإشارة الأصل الروحي الطبيعي لكل أنواع العروض المسرحية اليابانية، فهي تصور حكايات كثيرة عن آلهة متعددة غريبة تنتضم في سلسلة الميثولوجيا اليابانية وهي تشمل ثلاث صور رئيسية من صور فن المسرح الياباني, يتجسد فيها العنصر العقائدي الخيالي الذي اقترن بمسرح النوّ الياباني والعنصر الساخر المميز لمسرح الكابوكي مع ملامح المسرح الحديث, وعنصر الرقص, وهو جزء حيوي أساسي في كل الفنون الدرامية اليابانية, وهذه العناصر الثلاثة ظلت متصلة بتاريخ المسرح في اليابان اتصالاً وثيقاً يختلف في قوته من درجة إلى درجة أخرى، ولم يحدث أن انفصل أحدهما عن الآخر تماما إلا في القرن التاسع عشر، عندما بدأت نهضة الدراما الحديثة, وذلك حين قوي الاتجاه للمطالبة بفصل الفنون السمعية الإيقاعية عن التمثيل، وكان ذلك بمثابة فصل الخيال عن الطبيعة وعن العنصر الواقعي.

كما أن الدراما الحديثة تميزت بابتعادها عن الذاتية. وقد استغنت تماماً عن العنصر الشهواني, وكان هذا السلوك إلى حد ما يشكل رد فعل ضد صدأ المسارح الكلاسيكية وابتذالها. إن الرقص البدائي الأول الذي يشكل ممارسة الصيد والرعي هو تماماً متوارث عبر العصور ويشكل الأساس في تكوين ونشأة أغلب الاتجاهات في المسرح الياباني, ومن تلك الطقوس والفعاليات ما يسمى "الكاجورا", والتي تعتبر ذات صلة مباشرة برقصة "اوزومبي" الأصيلة, وهي أساسا تمثيل للرقصة الدينية أمام آلهة الشمس. تعني لفظة "كاجورا" موسيقى الآلهة, وهي جزء من تلك القصيدة التي تمزج بين الميثولوجيا وبين نظام الحكم الإمبراطوري. ويعتقد "فابيون باورز" أن رقصة أخرى مهمة هي الباجاكو ظهرت عندما وصلت العلاقات بين اليابان والصين في القرن السابع الميلادي إلى مستوى دبلوماسي وفني رائع.

كان الكثيرون من المبعوثين اليابانيين يعودون إلى بلادهم من الصين وهم يحملون معهم الشيء الكثير, ومن بين ما نقلوه تلك الفنون المهمة. إن ما يميز الباجكو أنها فن من الفنون الرجولية الجريئة، وقد اتخذ هذا الشكل من الفنون شكلاً ملوكياً فخماً. وكذلك هناك الكثير من المظاهر العقائدية والأشكال الأجنبية المستوردة، تلك التي تبناها النبلاء وبسطوا عليها رعايتهم, وقد صارت تتبلور وتأخذ أشكالاً محدودة, وهي ذات صلة وثيقة بالأرض احتفالاً بزراعة الرز والألعاب السماوية, كما أضيف إليها نوعاً من الشكل القصصي والتعبير الصامت, مع التركيز على العرض والفكرة والنصائح الأخلاقية التي يلقنها الكهنة.

ويعتبر مسرح النو من أشكال التعبير القديمة التي اعتبرت فيما بعد تكوينات مسرحية ذات قواعد أدبية, وهذا المسرح يعني المهارة والكفاءة, وتشمل خمسة أنواع مثل الإله والأشباح والمحاربين ومسرحيات النساء والمجنونات والشياطين، واللغة فيه غير واضحة, حتى للمتعلمين من أبناء اليابان لقدمها في المقام الأول, ونتيجة لأسلوب الغناء الذي تقدم به, والحوار فيها نوع قديم من الكتابة الشاعرية كان يستخدم أساساً في كتابة الرسائل والوثائق التي تتطلب فخامة خاصة في التعبير والتراكيب اللغوية. وكل الأدوار يلعبها رجال, وحين يقومون بلعب أدوار النساء فإنهم يتحدثون بنفس أصواتهم, والنساء الشياطين والأشباح تظهر مقنعة, وأقنعة النوّ أصغر بكثير من غيرها, وتغطي مساحة الوجه نفسه فقط, والممثلون الذين لا يضعون الأقنعة على وجوههم يظهرون على المسرح دون أي ماكياج, وتستخدم باروكات الشعر في الأدوار التي تتطلب الأقنعة وأدوار الأباطرة والشخصيات الرفيعة يقوم بأدائها صبية صغار والملابس دائماً ذات ألوان باهرة مطرزة تطريزاً فخماً وموشاة بالفضة والذهب، وينتعل الممثلون جميعاً صنادل بيضاء ذات أحزمة مضفرة.

إن للرموز قدرة على إثارة العالم القائم وراء الحواس وكشف العناصر الداخلية للإيقاع والنمط اللذين يميزان شكلاً حياً. إن الرمزية دائماً تشكل مادة وأسلوب الأدب والفن. يقول الشاعر والكاتب "ييتس": ونحن نشاهد النو أو الكابوكي نشعر أن عقولنا تتسع بشكل مفاجئ أو تتنامى ببطء لتصبح بحراً مزدحماً بالصور، متلألئاً بضوء القمر. لقد اكتشف ييتس الدراما الشرقية، ففي مقالته بعض المسرحيات اليابانية الرفيعة. يقول أنه اعتمد على مسرحيات يابانية قام بترجمتها أرنست فينولوسا وأكملها عزراباوند. يذكر في مذكراته: "لقد ابتكرت شكلاً درامياً متميزاً ومباشراً ورمزياً، إنه شكل لا يحتاج إلى جمهور أو صحافة ليشق طريقه". درس ييتس مسرح النوّ مع أنه لم يشاهد أيا من عروضه. كان متمكناً من طقسيته الشديدة وعناصره الموسيقية ورقصاته وشعره بشكل مفعم بالحماس، وفي ذلك توحيد يلهب مشاعر الرمزيين. يقول ييتس: "من الطبيعي أن أذهب إلى آسيا للتعرف على مكونات الخشبة والوجوه الأكثر شكلانية والكورس الذي لا ينخرط في الحدث، وربما على حركات الجسد المأخوذة من عروض الدمى المتحركة التي عرفت في القرن الرابع عشر".

لقد صار ييتس مأخوذاً بالجانب التبسيطي في مسرح النوّ بشكل خاص، لم يكن يعتبر ذلك مجرد اقتصاد، وإنما طريقة لكشف بعض أهمية صوت الممثل والشعر الذي ينطقه. وفي أشكال أخرى من العرض كانت المسرحية تبدو خلف الستارة, حيث يعمل التباين بين الضوء والظلام والبعد ما بين الجمهور والممثل على إلغاء الألفة في المسرح، قناع نصف إغريقي ونصف آسيوي، بعد عن الحياة يمكنه من جعل الأحداث الغريبة المعقولة, كلمات جميلة، عالم ساحر جميل يتداخل فيه الفلكلور بالكلمة بالإيقاع بالحركة.

يرتدي الممثلون أقنعة ويقلدون الدمى في حركاتهم، حركة سريعة أو بطيئة ثم سكنه قصيرة أو طويلة، وبعدها حركة، يغنون بقدر ما يتكلمون، وهناك كورس يصف المشهد ويترجم أفكارهم دون أن يصبح المسرح الإغريقي جزءاً من الحدث. وعند الذروة يكون هناك بدلاً من عاطفة الطبيعة المضطربة رقصة أو سلسلة من الوضعيات والحركات التي يمكن أن تمثل معركة أو زواجاً، أو آلام شبح في مطهر بوذي، وهم يؤكدون أنه لا يجوز الاهتمام للشكل البشري, وإنما للإيقاع الذي يتحكم به، ويتجلى نجاح فنهم في قدرتهم على التعبير عن هذا الإيقاع في شدته. هذا التغريب الذي ترسخ كخيار صار مجبراً على الصعود في وجه عالم رافض له.

وكمحاكاة لمسرح النوّ- الكابوكي كتب ييتس مسرحية "عند بئر الصقر", وقد عرضت عام 1916 بشكل مطابق تماماً لمسرح النوّ, وكانت مسرحية شعرية قصيرة مكتوبة بمقاطع متماسكة قوية ومؤثرة وبسيطة، وكان الحدث فيها لا واقعي شبيه بالحلم. ولكن ت.س.اليوت في كتابه "الشعر والدراما" يرى أن تلك المسرحية لم تقدم حلاً لمشاكل كاتب الدراما الشعرية الحديث.

المصادر والهوامش

- دراسة للكاتب نشرت في جريدة الوطن الكويتية في 15/ 10/1979.

- المسرح الياباني- فوبيون باوزر- ترجمة سعد زغلول نصار- المؤسسة العامة للتأليف والترجمة.

- المسرحية العالمية- الادرس نيكول- ترجمة د. شوقي سكر.

-الحياة في الدراما- أريك بنتلي- ترجمة جبرا إبراهيم جبرا- المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

- حوار مع الروائي الياباني "كنجي نكجامي- مجلة الآداب العالمية- العددر 92-1997.

- اتجاهات الشعر العالمي المعاصر- عدد من المؤلفين- ترجمة الأستاذ عادل العامل- منشورات وزارة الثقافة- سوريا.

- الدراما الحديثة بين النظرية والتطبيق- ج. ل. ستيان- ترجمة الأستاذ محمد جمول- وزارة الثقافة- سوريا.

-مسرح "نو" الياباني- عشر مسرحيات مختارة- زيامي موتوكيو وآخرين- ترجمة جميل الضحاك.
http://www.alazmina.info/issue288/13.html   فن

2006/08/30

وصول سفينة دفاع صاروخي أمريكية لليابان


وصلت يوم الثلاثاء سفينة حربية أمريكية قادرة على اعتراض الصواريخ إلى ميناء يوكوسوكا الياباني.
وبحسب ما نقلته رويترز, فإن السفينة الحربية الأمريكية 'يو إس إس شيلوه' مزودة بصواريخ 'ستاندارد ميسايل ـ3' القادرة على اعتراض الصواريخ ذاتية الدفع قصيرة المدى في خطوة أولى في برنامج أمريكي ياباني مشترك هدف المعلن تعزيز دفاعات اليابان والمنطقة ضد هجوم صاروخي.
وقال وزير البحرية الأمريكي 'دونالد وينتر' في خطاب خلال مراسم استقبال البارجة: 'لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن اليابان وبالسلام والاستقرار في منطقة غرب المحيط الهادئ'.
وقد أثارت الخطوة الأمريكية استنكار كوريا الشمالية ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن صحيفة رودونج سينمون الرسمية قولها في تعليق لها يوم الثلاثاء: 'إن مخطط المتعطشين للحرب بالولايات المتحدة لنشر شبكات دفاع صاروخية مكثفة في أراضي الولايات المتحدة وفي اليابان وفي منطقة المحيط الهادي تكشف عن طموحهم الوحشي لحكم العالم بالقوة'.
وأضافت أنه 'لا توجد دولة في العالم تهدد الولايات المتحدة بالصواريخ'.
يشار إلى أن الدفاعات الصاروخية تتكلف 140 مليار ين [1.2 مليار دولار] من الموازنة الدفاعية لليابان البالغة 4.81 تريليون ين [41 مليار دولار] هذا العام.
وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن هيئة الدفاع اليابانية تعتزم السعي للحصول على 219 مليار ين للدفاع الصاروخي خلال العام المالي الذي يبدأ في أبريل.
ويقيد الدستور الياباني أنشطة الجيش وتعتمد طوكيو على الولايات المتحدة في معظم قدراتها الدفاعية حيث تستضيف قرابة 50 ألف عسكري أمريكي.
ومن المقرر أن يبدأ الجيش الأمريكي في تركيب صواريخ من طراز باتريوت أدفانسيد كابابيليتي ـ3 [بي إيه سي ـ3] الاعتراضية بقاعدة كادينا الجوية بجزيرة أوكيناوا في جنوب اليابان في سبتمبر ويعتزم إدخالها الخدمة بشكل جزئي بحلول نهاية العام
29-8 سياسة خارجية.

2006/08/29

الوجود الإسلامي في اليابان

لا تزال نقطة البداية للمسلمين في اليابان مجهولة وما يذكر في صفحات الكتب وغيرها أخبار لا تعطي مؤشرا نهائيا لبداية الوجود الأول للمسلمين في اليابان , وخلاصة ما طرح أن دخول الاسلام إلى اليابان كان عن طريق الهجرة من وإلى اليابان, هجرة المسلمين إلى اليابان قبل قرن من الزمان وهجرة اليابانيين إلى العالم الإسلامي خاصة الجيوش اليابانية التي احتلت بعض مناطق المسلمين –مثل تركستان- وتأثر بعضهم وأسلم
والذي يهمنا هنا هو الحديث عن الوجود الإسلامي في الوقت الحاضر
الوجود الإسلامي
إن المسـلمين في اليابان يابانيين ومقيمـين يتواجدون من أقصـى جزيـرة في شـمال اليابان ( هوكايدو ) إلى أقصى جزيرة صغيرة في جزر أوكيناوا جنوباً قرب تايوان , ومن أقصى الشـرق ( طوكيو ) إلى
أقصى الغرب ( كانازاوا وشمياني توتوري ) . ويمكن أن نصنف المسلمين في اليابان في الفئات التالية
أولاً : المسلمون اليابانيون:
وهم موزعون كالآتي:
1- جمعيات خاصة بهم . ومن الأمثلة على ذلك
أ-جمعية مسلمي اليابان .
إن حصيلة الوجود الإسلامي للمسلمين اليابانيين حتى عام 1953 هي جمعية مسـلمي اليابان , وهي أول جمعية إسلامية خالصة أسسها مسلمو ما قبل الحرب العالمية الثانية والذين عادوا بعد إسلامهم في إندونيسيا وملايزيا والصين , وكذلك من بقي حياً من المسلمين الأوائل في اليابان . ولقد سبقتها قبل الحرب جمعيات إسلامية إستشرافية . لقد أدت هذه الجمعية ولا تزال دوراً كبيراً في الدعوة الإسلامية , ويقوم عليها الآن خريجو الأزهر وجامعات المدينة المنورة وأم القرى فهي الجمعية الأم , ويكاد ينحصر نشاطها في طوكيو ورئيسها الحالي الأســتاذ خالد هيكوجي )Higuchi أزهري( ومن أعضائها يحيى إندو ( الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة( نور الدين موري ( أم القرى في مكة المكرمة) .
ب- الجمعية الإسلامية في هوكايد( عبد الله أراي)
ج- جمعية الصداقة الإسلامية في كيوتو ( علي كوباياشي )
2- جماعات مندمجة مع جمعيات تضم الطلبة المسلمين والمسلمين الأجانب المقيمين .
إن هذا الصنف منتشر في جميع أنحاء اليابان وأعدادهم كبيرة , ومن الأمثلة عليهم الأستاذ خالد كيبا ( مع المركز الإسلامي وله جمعية خاصة به في طوكوشيما بجزيرة شكوكو( البروفسور عبد الجبار مائدا ) الجمعية الإسلامية في ميازاكي - كيوشو ) والأخ محمد سـاتو ( مع الجمعية الإسلامية في سنداي ) البروفيسور مرتضى كوراساوا ( في جامعة ناغويا وهو أحد مدراء المركز الإسلامي) والى غير ذلك من الشخصيات والأفراد اليابانيين
3- أفراد(الواحد منهم يعادل أمة في نشاطه الإسلامي)
وهم الأكثرية الساحقة من المسلمين اليابانيين يديرون أكثر من خمسة عشر صفحة إلكترونية باللغة اليابانية , يدعون فيها الناس للإسلام ومثال عليهم :
- سليمان هاماناكا في جزيرة شكوكو ( له صفحة إلكترونية)
- بروفيسور كوسوجي في جامعة كيوتو , له صولات وجولات في التلفزيون الوطني الرئيسي لليابان NHK وفي قاعات المحاضرات والمؤتمرات .
- بروفسور أونامي( جامعة كيوتو - هندسة ) , يضع ترجمة معاني القرآن الكريم باليابانية على صفحته الإلكترونية.
عدد المسلمين في اليابان
ويبرز هنا سؤال : كم عدد المسلمين اليابانيين ؟ ونجيب على ذلك بأنه ليس هناك إحصاء لعدد المسلمين اليابانيين , ففي اليابان أكثر من مائة جمعية وتجمع إسلامي وعشرات إن لم يكن مئات من المساجد والمصليات ويدخل يومياً عن طريق هذه الجمعيات والمساجد والمصليات عدد كبير من اليابانيين الإسـلام.
كما يسافر سبعة عشر مليون ياباني سنوياً للسياحة خارج البلاد , فمنهم من يسلم في البلاد الإسلامية ومنهم من يسلم في أوربا وأمريكا .
لذا نقدر أن عدد المسلمين اليابانيين يقارب المائة ألف أو يزيدون والأجانب ثلاثمائة ألف أو يزيدون , وهذه أرقام تقديرية ينظر إليها المراقبون من زوايا مختلفة ويعطون أرقاماً متعددة ولكنه من المؤكد أن المسلمين اليابانيين يتزايدون وأن الشعب الياباني من أقرب شعوب الأرض للإسلام, يحترمون هذا الدين ويرون فيه تأكيداً لمثلهم وتقاليدهم العريقة
ثانياً : المسلمون المهاجرون :
1- طلائع المسلمين المهاجرين إلى اليابان هم من شبه القارة الهندية قبل الاستقلال ,وهم الذين جاءوا لليابان في أواخر القرن التاسع عشر واشتغلوا بالتجارة وأقاموا في طوكيو ويوكوهاما وكوبي , وهم الذين بنوا أول مسجد دائم في اليابان وذلك في مدينة كوبي عام 1935 , وصمد هذا المسجد شامخاً رغم قنابل الحرب العالمية الثانية التي حطمت كنيسة مجاورة له , ورغم الزلزال الكبير عام 1995 الذي هدم الكنيسـة المجاورة للمرة الثانية.
2- الدفعة الثانية من المهاجرين( وهم المسلمون التتار أو أتراك القازان الذين لجأوا لليابان فراراً من الشيوعية وجاءا في أوائل العشرينات من القرن الماضي , وعاشوا مع الهنود في كوبي وضم الجميع مســجدها وأقاموا مسـجداً في ناغويا ( دمرته الحرب العالمية الثانية ) وأقاموا مسجد طوكيو عام 1938 , قائدهم في العمل المرحوم " عبد الحي قربان علي " ومن بقاياهم حتى الآن الأستاذ تميم دار محيط متعه الله بالصحة والعافية , ونستطيع أن نقول إنهم هم أول جالية إسلامية تستقر في اليابان , ولقد هاجر شبابهم إلى تركيا وأوربا وأمريكا والقليل منهم موجود الآن في اليابان .
3- الإندونيسيون والماليزيون( هم ثالث جالية ترد اليابان وهم الذين حدث خلاف مذهبي بينهم ( وهـم على مذهب الإمام الشــافعي ) وبين التتار وهـم ( أحناف ) مما دفع المرحوم "عبد الحي قربان علي" الإمام التتاري أن يكتب لإمام الحرمين "المعصومي" عن هذا الخلاف فأجابه المعصومي برسالة " هدية السلطان إلى بلاد اليابان " وذلك في الثلاثينات من القرن العشرين وقد أعيد طبع هذه الرسالة عدة مرات وهي متداولة الآن .
ولا تزال الجالية الإندونيسية من أكبر الجاليات ولهم مدرسة ومسجد في طوكيو , أدى دوراً كبيراً حين افتقد المسلمون مسجد طوكيو .
4-أما الهجرة الكبرى(وهي التي حدثت منذ الثمانينات) وتمثل مختلف الجنسيات والكثير منهم استقر بعد زواجه من اليابانيات . ويوجد اتجاه جديد وهو زواج اليابانيين بعد إسلامهم من المسلمات وأكثرهن من إندونيسيا وماليزيا والفلبين ومن العربيات المسلمات ومن آخر الزيجات زواج ياباني بعد إسلامه من مسلمة روسية
ثالثاً : الطلبة المسلمون القادمون من البلدان الإسلامية .
إن أوائل الطلبة المسلمين هم من المسلمين الصينيين الذين درسوا في جامعة واسيدا عام 1909 وعددهم حوالي الأربعين وأصدروا مجلة باللغة الصينية " الاستيقاظ الإسلامي " , كما جاء ثلاثة طلاب عثمانيين إلى جامعة واسيدا عام 1911 منهم ابن الرحالة الداعية عبد الرشيد إبراهيم . وأثناء الحرب العالمية الثانية جاءت أعداد من الطلبة الإندونيسـيين والماليزيين , عدد منهم في قنبلة هيروشيما ومنهم من شفى من أثر القنبلة وبقي على قيد الحياة , كما درس أبناء التتار المهاجرون في الجامعات والمدارس اليابانية منهم الدكتور التنباي والأستاذ تميم دار محيط وحرمه الدكتورة ثالثة ورمضان صفا وأسعد قربان علي , متعهم الله جميعاً بالصحة وكانوا أسسوا جمعية خاصة بهم في الأربعينات من القرن العشرين.
أما الأعداد الكبيرة من الطلبة المسلمين فقد بدأت بعد الحرب العالمية الثانية وفي أواخر الخمسينات وهي تتزايد حتى يومنا هذا .و أكثرهم من الإندونيسيين ثم الماليزيين ثم من باكستان وبنغلادش ثم العرب والترك والإيرانيين والأفارقة . إن هؤلاء مع المسلمين اليابانيين والمسلمين المقيمين شكلوا تجمعات مشتركة في كل مدينة يقيمون مصلى مؤجراً ( وبدءوا بإقامة مساجد ثابتة مملوكة ) يضم مكتبة وثلاجة لبيع اللحم الحلال إضافة لمكان الصلاة والاجتماعات .
رابعاً : المتدربون من البلدان الإسلامية.
تأتي اليابان أعداد كبيرة من المتدربين من البلدان الإسلامية لفترة من أسابيع إلى سنة وهؤلاء لهم احتياجاتهم من التعرف على الأطعمة الحلال ومواقيت الصلاة, كما إن الكثير منهم يتعرضون لأسئلة عن الإسلام , ولهؤلاء المتدربين دور كبير في التعريف بالدين الإسلامي , وإن محض وجودهم كمسلمين يعلم اليابانيين شيئاً عن الإسلام , خصوصاً حينما يتحرى هؤلاء المسلمون العيش ضمن تعاليم الإسلام
خامساً : التجار والسياح المسلمون.
العلاقات التجارية بين العالم الإسلامي واليابان قديمة ومستمرة ويؤم اليابان سنوياً عدد من التجار وكذلك السياح , ولهؤلاء دور في التعريف بالإسلام .
ويزود المركز الإسلامي في طوكيو الطلاب والمتدربين والتجار والسياح وغيرهم بالمادة الإسلامية المقروءة , ويزود المتدربين وحديثي القدوم إلى اليابان بالمعلومات اللازمة عن المساجد وأوقات الصلاة والأطعمة الحلال ومراكز تجمع المسلمين
ملاحظة:
نوجه الإخوة الراغبين في السفر إلى اليابان إلى أن عنوان المركز الإسلامي في العاصمة
طوكيو1هو:

Islamic Center Japan
1-16-11, Ohara, Setagaya-ku
Tokyo – JAPAN
Tel-(03)34606169
Fax-4606105

http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=102&catid=105&artid=975
عقائد 19-5-2002

اليابانيون يريدون استخدام الضوء المرئي في نقل المعلومات


مصابيح السقف ووسائل الانارة العامة تتحول في المستقبل الى شبكات اتصال تنقل الصورة والصوت.

ميدل ايست اونلاين
طوكيو - من كارين بوبيه

يراهن العلماء اليابانيون على الضوء الصناعي المرئي كوسيلة جديدة لنقل المعلومات وهي تكنولوجيا ذات افاق تجارية واسعة يمكن من خلالها على سبيل المثال تحويل وسائل الانارة العامة الى مرسلات للرسائل متعددة الوسائط (مالتيميديا).

واذا كانت فكرة استغلال الضوء كوسيلة ارسال للاشارات ليست جديدة فان مشروع استخدام الضوء المرئي حديث جدا ولا يعود لاكثر من خمس سنوات.

ويقول البروفسور ناكاغاوا الذي يراس الكونسرسيوم الصناعي الياباني للاتصالات عبر الضوء المرئي ان "الضوء مستخدم يوميا بالفعل منذ زمن طويل من قبل ملايين الاشخاص لنقل المعلومات وعلى سبيل المثال عندما يستخدم مشاهد تلفزيوني جهاز التحكم عن بعد الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء لتغيير القنوات".

الا ان هذه الوسيلة لنقل المعطيات باستخدام ضوء الاشعة تحت الحمراء يقع خارج مجال رؤية العين البشرية.

وتتمثل الفكرة "المضيئة" للباحثين اليابانيين في استخدام ضوء نيون (صمام ثنائي) مشابه لما نجده في بطاريات الجيب او اشارات المرور لنقل معطيات.

ويتمثل الامر في ارسال وميض سريع من هذه الصمامات الثنائية وفقا للمعلومة لنقل اشارة (نص او صورة او صوت او فيديو) يستطيع جهاز لاقط مثل هاتف محمول مع كاميرا على سبيل المثال فك رموزها من خلال تزويده ببرنامج جهاز خاص.

وبالنسبة الوسائل التكنولوجية الاخرى لنقل المعلومات فان اللجوء الى الضوء المرئي يتيح مزايا عديدة كما يشير العلماء.

فهو يتيح زيادة قوة الاضاءة بمقدار عشرات الواطات ومن ثم زيادة المدى دون خطورة على العينين الامر المستحيل مع الاشعة تحت الحمراء.

من جهة اخرى وخلافا لتكنولوجيا النقل بلا اسلاك عبر الموجات الصغرى مثل الواي فاي فان الضوء المرئي لا يشكل خطرا على الصحة.

ويقول المدافعون عن الضوء المرئي انه "يمكن استخدامه في كل شئ وكل مكان بما في ذلك المستشفيات".

ويرى نائب رئيس الكونسرسيوم الياباني والاستاذ في جامعة طوكيو كين ساكامورا في هذه التكنولوجيا وسيلة بسيطة وآمنة لتوفير خدمات جديدة "لتسهيل حياة الناس".

ومع وجود مثل هذه المنظومة في المكاتب على سبيل المثال يمكن ارسال المعلومات لاجهزة كبيوتر جميع العاملين من خلال مصابيح السقف دون المرور باي شبكة سلكية او لا سلكية.

ولاختبار هذا النظام تم وضع لوحات اعلانية واخبارية في محطة قطارات ناغويا (وسط اليابان).

وعدا الدعاية المرئية (الصورة على سبيل المثال) يستطيع النيون اي الصمامات الثنائية نقل رسالة صوتية يمكن ان يستقبلها هاتف محمول او جهاز رقمي مزود ببرنامج خاص.

وجرت العام الماضي اختبارات لارسال معلومات بوساطة 150 مستخدما في مطار كانساي (غرب) لارشاد الركاب.

ويفكر العلماء ايضا في استخدام اشارات النيون الضوئية (الاكثر وفرا واطول عمرا من البطاريات) لارسال معلومات عن حركة السير او رصد السيارات التي تتجاوز السرعة المحددة.

ويصل مدى الحزمة الضوئية للنيون حتى وان ارسلت من بطارية جيب صغيرة الى مئات الامتار: ومؤخرا نجح مهندس في شركة كاسيو في ان يلتقط بكاميرا خاصة من الارض اشارة منبعثة من مصباح نيون وضع على قمة برج طوكيو التي تبعد 250 مترا عن مكانة.

http://www.middle-east-online.com/?id=40698

28-8 إقتصاد

2006/08/28

كويزومي يغادر اليابان في جولة يزور خلالها كازخستان وأوزبكستان

غادر رئيس الوزراء الياباني جون إيتشيرو كويزومي اليابان في جولة لآسيا الوسطى يزور خلالها كازخستان وأوزبكستان.
وخلال جولته التي تستمر أربعة أيام، من المقرر أن يجتمع كويزومي مع الرئيس الكازخستاني نورسلطان نزارباييف والرئيس الأوزبكستاني إسلام كاريموف.

وتعتبر آسيا الوسطى منطقة هامة جدا من حيث موقعها الجغرافي والسياسي بين آسيا وأوربا القريب من الصين وروسيا ومنطقة الشرق الأوسط، علاوة على أنها تحتوي على احتياطي ضخم من النفط والغاز الطبيعي.

وكانت اليابان قد استضافت في يونيو/حزيران الماضي اجتماعا مع وزاراء خارجية دول آسيا الوسطى في طوكيو لتعزيز العلاقات مع دول المنطقة.

وذكر رئيس الوزراء كويزومي أنه يريد أثناء اجتماعاته مع القادة في كازخستان وأوزبكستان إظهار الأهمية التي توليها اليابان لعلاقاتها مع المنطقة. يذكر أن كويزومي سيكون أول رئيس وزراء ياباني يزور آسيا الوسطى على الإطلاق.

يعتقد بعض الروس أن زيارة رئيس الوزراء الياباني جون إيتشيرو كويزومي لكازاخستان وأوزبكستان ستسمح لليابان بتفقد التعاون بين روسيا والصين اللتين تستعيدان نفوذهما في آسيا الوسطى.

وذكر رئيس أكاديمية العلوم الدبلوماسية الروسية والسفير الروسي السابق في اليابان ألكسندر بانوف أنه إذا كانت اليابان ترغب بمواجهة الصين وروسيا عبر دول آسيا الوسطى فإنها لن تستطيع تحقيق تقدم في أي مكان.

وتعتقد روسيا أن اليابان ترغب بمحاولة تحقيق توازن مضاد لروسيا وللصين من أجل الولايات المتحدة.

يذكر أن اليابان وروسيا اتفقتا في يوليو/ تموز على مواصلة المحادثات بشأن سياستهما الآسيوية في اجتماع لوزيري الخارجية ولكن روسيا لا تزال تشعر بالقلق بشأن التأثير المحتمل على المنطقة لزيارة رئيس الوزراء الياباني جون إيتشيرو كويزومي لآسيا الوسطى.
28-8 طاقة 

2006/08/26

القبض على رئيس شركة يابانية بتهمة تصدير أجهزة قد تستخدم في صنع سلاح نووي

ألقت شرطة طوكيو القبض على مديري إحدى كبريات شركات إنتاج أجهزة التحديد الدقيق بتهمة تصدير منتجات يمكن استخدامها في إنتاج أسلحة نووية بشكل غير مشروع.

فقد ألقت الشرطة القبض على رئيس شركة ميتسوتويو، كازوساكو تيزوكا وأربعة آخرين من المديرين اليوم الجمعة، وتقوم الآن بتفتيش المكتب الرئيسي للشركة في مدينة كاواساكي بالقرب من طوكيو ومواقع أخرى.

وتتهم الشركة بتصدير وحدتين من جهاز القياس ثلاثي الأبعاد في عام ألفين وواحد إلى شركة تابعة لها في ماليزيا بدون الحصول على ترخيص من الحكومة اليابانية.

يذكر أن تصدير مثل هذه الأجهزة يخضع لقيود صارمة نظرا لإمكانية استخدامها في إنتاج أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم.

وقد وجد جهاز قياس من إنتاج ميتسوتويو في منشأة نووية في ليبيا أثناء تفتيش أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل عامين. وتعتقد الشرطة أن هذا الجهاز هو أحد الجهازين المصدرين إلى ماليزيا.
25-8 سياسة خارجية

2006/08/25

اليابان ترسل دفعة جديدة إلى هضبة الجولان لمراقبة الهدنة


غادر ثلاثة وعشرون فردا من قوات الدفاع الذاتي إلى هضبة الجولان للمشاركة في مهمة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا.

وقد غادرت القوات اليابان اليوم الجمعة وسينضم إليها لاحقا عشرون فردا آخرون في مهمة تستمر ستة شهور مع قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة الفصل.

وتعد هذه الدفعة الثانية والعشرين من نوعها من اليابان ولكن هذه المهمة تأتي هذه المرة في أعقاب القتال بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان.

وتقول وكالة الدفاع اليابانية إن الوضع يعود للهدوء تدريجيا وأن الدفعة الجديدة ستستأنف نقل الإمدادات من شمال إسرائيل وسوريا. وكانت بعض الأنشطة قد تم إيقافها مؤقتا أثناء القتال.

25-8 سياسة خارجية

صحيفة يابانية: طوكيو تعتزم إنشاء وكالة استخبارات مثل 'CIA'

ذكرت مصادر صحافية يابانية أن الرجل الثاني في حكومة طوكيو 'شينزو ابي' الذي يرجح أن يخلف رئيس الحكومة جونيشيرو كويزومي الشهر المقبل، ينوي إنشاء جهاز استخبارات شبيه بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية 'سي آي إيه'.
وقالت صحيفة 'سانكي' اليمينية إن 'ابي' الذي يعد من 'الصقور' في فريق كويزومي، يرغب بأن يكون لليابان وكالة استخبارات تخضع مباشرة لسلطة رئيس الحكومة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الوكالة ستتيح سد الثغرات في عمل الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى التي يتركز عملها على الشئون الداخلية ولا تملك الموارد ولا التفويض اللازم للقيام بعمليات دولية.
وأكدت الصحيفة أن هذه الوكالة في حال أنشئت، ستتمكن من المشاركة في الحملة على 'الإرهاب' مع وكالات الاستخبارات الدولية مثل 'سي آي إيه' الأمريكية و'أم آي 6' البريطانية.
ورفض مقربون من 'ابي' التعليق على هذه المعلومات. إلا أن 'ابي' كان أعلن في السابق عن رغبته في إنشاء مجلس للأمن الوطني على غرار المجلس الذي أنشأته الولايات المتحدة عام 1947، وذلك في حال وصوله إلى رئاسة الحكومة. وستكون مهمة هذا المجلس تقديم المشورة والمساعدة لرئيس الدولة في مجال السياسة الخارجية والأمنية.

25-8 سياسة داخلية

واشنطن تعتزم نشر صواريخ باتريوت في اليابان


عرضت الحكومة الأمريكية نشر المزيد من أنظمة الباتريوت المضادة للصواريخ في اليابان وذلك بعد التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية شهر يوليو الماضي.
وذكرت وكالة 'كيودو' اليابانية أن وزارة الدفاع اليابانية تعتزم الموافقة على العرض الأمريكي في الوقت الذي تسعى فيه طوكيو إلى نشر نظام دفاعي صاروخي لمواجهة الصواريخ الكورية الشمالية.
ووضعت وزارة الدفاع اليابانية خططًا لنشر أنظمة 'بي أي سي – 3' المضادة للصواريخ بحلول عام 2010 غير أن هذا الأمر يتطلب 11.6 مليار ين ياباني [99.7 مليون دولار] لشرائها من الولايات المتحدة.
وأشارت وكالة كيودو إلى أن العرض الأمريكي يأتي ردًا على طلب من مدير وكالة الدفاع 'فوكوشيرو نوكاجا' تقدم به لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الشهر الماضي.
سياسة خارجينة 24-8

2006/08/23

الحزب الديمقراطي ينتقد سجل كويزومي



يعتزم الحزب الديمقراطي أكبر الأحزاب المعارضة باليابان تكثيف انتقاداته لإدارة كويزومي عن طريق إصدار معلومات تظهر مدى تدهور المستويات المادية والمعيشية باليابان خلال السنوات الخمس الماضية.

الجدير بالذكر أن فترة رئيس الوزراء جون إيتشيروكويزومي كرئيس للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم تنتهي في سبتمبر/ أيلول.

وقد أصدر إيتشيرو أوزاوا زعيم الحزب الديمقراطي تعليمات للمجموعة التي تدرس سياسة الحزب بجمع هذه المعلومات.

وتقول المجموعة إن الدين العام حاليا أكبر مرة ونصف عما كان عليه قبل خمسة أعوام.
وكان الدين العام للشخص الواحد نحو خمسة وعشرين ألف دولار أمريكي في عام ألفين وواحد. ولكن هذا الرقم سيرتفع إلى نحو ستة وثلاثين ألف دولار أمريكي في عام ألفين وسبعة.

ويقول الحزب الديمقراطي إن السيد كويزومي فشل في الوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه في عام ألفين وواحد بعدم تجاوز إصدارات السندات الحكومية الجديدة مستوى المائتين واثنين وخمسين مليار دولار أمريكي.

ويخطط الحزب الديمقراطي لاستخدام المعلومات في المداولات البرلمانية وحملات انتخابات مجلس الشيوخ العام القادم.

صورة: أوزاوا في زيارة لقبر عائلته
23-8 سياسة داخلية

2006/08/22

أبيه يجعل تعديل الدستور أحد بنود حملته الانتخابية

قال رئيس شؤون مجلس الوزراء الياباني شينزو أبيه إن الزعيم الياباني القادم يجب أن يظهر دورا قياديا لإجراء تعديلات محتملة على الدستور الياباني.

جاء ذلك على لسان أبيه في حديثه للصحفيين في مدينة يوكوهاما اليوم الثلاثاء وذلك قبل أقل من شهر واحد على انتخابات زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي المقررة في العشرين من شهر سبتمبر/أيلول القادم.

وقال أبيه إن الوقت قد حان لمن هم في جيله الذين ولدوا عقب الحرب العالمية الثانية أن يستعدوا ويتحملوا مسؤلية جهود بناء اليابان الجديدة.

ومن المتوقع أن يجعل أبيه قضية تعديل الدستور الياباني أحد بنود برنامجه السياسي الانتخابي قبيل انتخابات زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي والتي سيحصل بمقتضاها الفائز أيضا على منصب رئيس الوزراء.

من أهم بنود الدستور المسالم الحالي المراد تعديله التخلي عن الحرب , و التهديد بالقوة العسكرية و استخدامها إلى الأبد, وعدم الإعتراف بإمتلاك القوات البرية والبحرية والجوية أو غيرها, ولا تعترف بحق الدولة لشن الحروب.

نص البند التاسع للدستور الياباني
1. Aspiring sincerely to an international peace based on justice and order, the Japanese people forever renounce war as a sovereign right of the nation and the threat or use of force as means of settling international disputes.
2. In order to accomplish the aim of the preceding paragraph, land, sea, and air forces, as well as other war potential, will never be maintained. The right of belligerency of the state will not be recognized.

22-8 سياسة داخلية

2006/08/20

الفلبين تطلب مساعدة اليابان في التعامل مع تسرب النفط من ناقلة غارقة


طلبت قوات خفر السواحل الفلبينية من اليابان مساعدتها في التخلص من بقعة نفط كبيرة تسبب بها النفط الذي تسرب من ناقلة غرقت في وقت سابق هذا الشهر.

وقد أرسل رئيس قوات خفر السواحل الفلبينية رسالة إلى السفير الياباني في الفلبين ريوإيتشيرو ياماساكي يطلب فيها مساعدة خبراء يابانيين للتعامل مع الأضرار البيئية التي تسبب بها تسرب نفط من ناقلة غرقت في الحادي عشر من أغسطس/ آب وكانت تحمل مليوني ليتر من النفط.

وكانت ناقلة النفط قد غرقت قبالة جزيرة غويماراس حوالي خمسمئة كيلومتر جنوب شرق مانيلا ولكن لم يتسرب من الناقلة حتى الآن سوى عشرة في المئة فقط مما كانت تحمله.

وقد لوثت البقعة الشواطئ على طول مئتي كيلومتر من الساحل الغني بالشعاب المرجانية وونباتات المانغاروف البحرية والأسماك والمحار.
20-8 بيئة

2006/08/19

لجذب أموال النفط اليابان تعتزم للمرة الأولى إصدار صكوك إسلامية


أعلن البنك الياباني للتعاون الدولي اليوم أنه يعتزم إصدار سندات مالية تحترم بدقة الشريعة الإسلامية، بهدف جذب أموال النفط بالدول الإسلامية ليس إلى اليابان وحدها بل إلى جميع أنحاء آسيا.

وتعد هذه أول مبادرة من نوعها تقوم بها مؤسسة مالية يابانية.

وقالت المتحدثة باسم البنك الياباني هيرومي إينوكاي اليوم إن هذه الهيئة الحكومية تدرس احتمال إصدار هذه الصكوك الإسلامية بالتشاور مع البنك المركزي في ماليزيا.

في السياق ذاته ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن البنك الياباني للتعاون الدولي شكل لجنة خبراء في الشريعة الإسلامية للإعداد لإصدار هذه السندات المقرر في يناير/كانون الثاني 2007، موضحة أن المصرف يأمل في الحصول على ما بين ثلاثمائة وخمسمائة مليون دولار.

يشار إلى أنه في حال تحقق ذلك، فإن هذه الصكوك ستكون واحدة من السندات الأولى المطابقة للشريعة التي تطلق خارج العالم الإسلامي.
المصدر: الفرنسية
إقتصاد 18-8

2006/08/18

وزير العلوم والتكنولوجيا الياباني يلتقي القذافي


أشاد وزير العلوم والتكنولوجيا الياباني إيواؤو ماتسودا بالزعيم الليبي معمر القذافي لتخليه عن تطوير أسلحة دمار شامل.

يذكر أن ماتسودا يزور ليبيا حاليا وقد التقى الزعيم الليبي يوم الخميس.

وقد أبلغ القذافي ماتسودا بأنه يدعو كوريا الشمالية ودولا أخرى إلى أن تحذو حذو ليبيا وتتخلى عن برامجها للتطوير النووي.

وقد أعرب القذافي عن أمله في أن تدعم اليابان ليبيا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والشمسية. وقال إن تنمية بلاده أمر مهم بحيث تكون نموذجا لإقناع كوريا الشمالية ودول أخرى بالتخلي عن برامجها النووية.
18-8 سياسة خارجية

2006/08/17

مقتل صياد ياباني بعد إطلاق نار على قارب صيد من قبل دورية حدود بحرية روسية

أعلن خفر السواحل الياباني أن صيادا يابانيا قتل بالرصاص من قبل دورية حدود بحرية روسية بالقرب من جزيرة تسيطر عليها روسيا وتطالب بها اليابان شرقي هوكايدو.

وقد احتجزت روسيا القارب ويساق الآن إلى جزيرة أخرى تسيطر عليها روسيا وهي كوناشيري. وقال خفر السواحل الياباني إن الثلاثة الباقين، من طاقم قارب صيد السرطان ذي حمولة خمسة أطنان كيشين رقم واحد وثلاثين، جميعهم سالمون. وأضاف أن الحادثة وقعت صباح اليوم الأربعاء بالقرب من جزيرة كايغارا إحدى الجزر الشمالية التي تسيطر عليها روسيا.

وتقول وكالة الصيد اليابانية أن الصيادين اليابانيين يسمح لهم فقط بصيد أعشاب البحر في هذه المنطقة.

تطالب اليابان روسيا بالإفراج الفوري عن ثلاثة صيادين اعتقلوا من قبل السلطات الروسية بعد أن أوقفت سفينة تابعة لحرس الحدود الروسي قارب صيد ياباني قبالة جزيرة تسيطر عليها روسيا وتطالب بها اليابان.

وقد سحبت سفينة حرس الحدود الروسي قارب الصيد إلى جزيرة أخرى تسيطر عليها روسيا وتطالب بها اليابان وهي كوناشيري للتحقيق فيما يشتبه في أنه صيد غير قانوني.

وقد احتج وزير الخارجية الياباني تارو آسو لدى القائم بأعمال السفير الروسي في اليابان يوم الأربعاء وقال إنه من غير المقبول وقوع مثل هذا الحادث في مياه إقليمية يابانية وإن قتل ياباني مسألة خطيرة. وطالب الوزير باعتذار من روسيا ومعاقبة المتورطين فورا.

قدم سفير اليابان في روسيا احتجاجا للحكومة الروسية بشأن احتجازها قاربا يابانيا يوم الأربعاء.

والتقى السفير ياسو سايتو مع نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر ألكسييف في مقر وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء. وقال السيد سايتو إن الحادثة وقعت في مياه يابانية قرب جزر يابانية متوارثة تسيطر عليها روسيا وطالب باعتذار عن قتل بحار ياباني. وطلب السيد سايتو أيضا من الجانب الروسي تسليم جثة القتيل وإطلاق سراح ثلاثة بحارة آخرين بأسرع وقت ممكن.

ومن جهته قدم السيد ألكسييف تعازيه ووافق على تلبية مطالب اليابان. ولكنه قال إن السلطات اليابانية مسؤولة عن الحادثة لأنها لا ترغب بمنع قوارب الصيد اليابانية من العمل بشكل غير قانوني في المياه الروسية.

في هذه الأثناء قال مسؤول روسي إن جثة البحار الياباني الذي قتل بالرصاص توجد في مشرحة إحدى المستشفيات وإن البحارة الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم بصحة جيدة. وتقول السلطات الروسية إنه تعتزم تسليم اليابان جثة البحار يوم الجمعة.

2006/08/16

كويزومي يزور ضريح ياسوكوني في ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية

زار رئيس الوزراء الياباني جون إيتشيرو كويزومي ضريح ياسوكوني في طوكيو 15 من أغسطس/آب، الموافق ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية.

ويعد كويزومي أول رئيس وزراء ياباني يزور هذا الضريح الشينتوي في ذلك التاريخ منذ أن زاره رئيس الوزراء الأسبق اسوهيرو ناكاسونيه عام ألف وتسعمائة وخمسة وثمانين.

وقد وصل كويزومي إلى الضريح في حوالي الساعة السابعة وأربعين دقيقة صباحا في زيه الرسمي ووقع في سجل الزيارات باسم رئيس الوزراء جون إيتشيرو كويزومي وتبرع بثمن زهور إهداء للضريح.

يذكر أن كويزومي في زيارته الخمس السابقة للضريح قال إنه يزور الضريح توقيرا لأولئك الذين ماتوا في الحروب والصلاة من أجل ألا تخوض اليابان حربا مرة أخرى.


وقد قال رئيس الوزراء الياباني للصحفيين بعد زيارة الضريح إنه اختار زيارة الضريح في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية لأنه سواء زاره في هذا الوقت أو في أي وقت آخر فإن زيارته سوف تعارض وتنتقد.
---------
الصين وكوريا الجنوبية تحتجان على زيارة كويزومي لياسوكوني

أصدرت الصين وكوريا الجنوبية بيانات احتجاج شديدة اللهجة ضد زيارة رئيس الوزراء جون إيتشيرو كويزومي لضريح ياسوكوني. ويقول بيان وزارة الخارجية الصينية إن زيارة كويزومي هي تحرك يترك جرحا عميقا في مشاعر أولئك الذين عانوا في الماضي من العدوان العسكري والغزو اليابانيين، ويهدم الأساس السياسي الذي تقوم عليه العلاقات بين اليابان والصين.

ووصف البيان زيارة كويزومي للضريح بأنها تحد ضد العدل الدولي ومخالفة للفطرة السليمة. إلا أن البيان يقول أيضا إن المحافظة على علاقات ثنائية سليمة ستعود بالفائدة على مواطني البلدين وكذا على السلام والاستقرار في آسيا والعالم.

من ناحية أخرى، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تشو غيو هو بيانا ينتقد فيه زيارة كويزومي لضريح ياسوكوني قائلا إنها تعظم وتبرر ماضي اليابان بفكرها التوسعي وعدوانها العسكري.
-------
وتعهد كويزومي عام 2001 بأن يزور كل عام هذا المكان الذي أقيم تكريمًا لـ2.5 مليون ياباني قتلوا في الحرب, وبينهم 14 مجرم حرب أعدمهم الحلفاء بعد 1945.
صورة ضريح ياسوكوني
سياسة خارحية 15 - 8
http://www.yasukuni.or.jp/image/main(0608).jpg
--------
زيارة ضريح ياسكوني تنعكس على انتخابات زعامة الحزب الحاكم الرئيسي الياباني

تشير التوقعات إلى أنه في ضوء زيارة رئيس الوزراء الياباني جون إيتشيرو كويزومي لضريح ياسكوني فإنه من المتوقع أن تركز الحملات الانتخابية لانتخابات زعامة الحزب الليبرالي الديموقراطي الياباني في سبتمبر/أيلول على وجهات نظر لمرشحين الثلاثة حول زيارة الضريح.

وقال مشروعون في الحزب الليبرالي الديموقراطي إن زيارة كويزومي للضريح جاءت وسط معارضة صينية وكورية جنوبية لها ومن المتوقع أن يجعل المشروعون في الحزب الليبرالي الديموقراطي هذه القضية محور المناظرات في الحملات لانتخابية.

ويؤيد المرشح المتقدم وفقا لاستطلاعات الرأي ووزير شؤون مجلس الوزراء، شينزو آبيه ، زيارات كويزومي قائلا إن رئيس الوزراء يقدر هؤلاء الذين ماتوا في الحرب. وقال إنه أمر شخصي أن يقرر كل امرء متى سيزور الضريح. أما مرشح آخر وهو وزير الخارجية تارو آسو فإنه يقترح جعل الضريح هيئة عامة غير دينية. بينما وزير المالية ساداكازو تانيغاكي، المرشح الثالث، فيقول إنه لن يزور الضريح إذا أصبح رئيسا للوزراء.

2006/08/15

توسع تجارة زيارة القبور بدلا من أصحابها المسنين



كتبت جريدة كوبيه المحلية اليابانية أنه بدأت خدمات زيارات القبور البديلة في مقاطعة هيوجو ( عاصمتها مدينة كوبيه) تلفت الأنظار حيث تشهد اليابان التي تتجه مؤخرا نحو مجتمع مسنين وذالك بسبب ارتفاع متوسط العمر فيها , موسم (بون 盆) المتميز بزيارات قبور الأسلاف و الأجداد و رقصة بون 盆踊り هذه الأيام تكريما لأرواحهم التي ترجع من العالم الآخر للدنيا أثناء الموسم حسب التقاليد البوذية.
يقوم القائمون بنزع الأعشاب من على القبر ثم تنظيف أحجار القبر وتبديل الزهور القديمة بالجديدة و قراءة مقاطع من الكتب البوذية ثم أخيرا تقديم الدعاء (بإخلاص من أعماق القلب ) . تتركز فئات الزبائن من كبار السن حيث أبدى العاجزين عن المشي المضطجعين على السرائر سرورهم بهذه الخدمات قائلين إنهم مرتاحون بإنتعاش القبور بعد أن كانوا مشغولين بالإهمال الذي يلفها.

يقال أن هذه الخدمات بدأ ظهورها قبل أكثر من 5 سنوات في اليابان . وكثير من القائمين عليها هم تجار أحجار أو زهور ذوي علاقات بالقبور. أسعار الخدمات تتراوح حسب حجم القبر و مضمون الخدمات بين 6 آلاف و 13 ألف ين ( دولار واحد
115 ين ) . تقوم الشركة بإرسال صور القبر بعد تنظيفه للزبون. كما تقدم خدمات إشعال البخور و تقديم الزهور حسب الطلب.

يقول أحد المسئولين في الشركة إنه يتوقع طلبات المهاجرين من أماكن بعيدة الذين لا يستطيعون أداء واجبهم نحو القبور تاركين قبورهم فيها لهذه الخدمات.
----------
صورة : قبور في اليابان و رقص بون مرتديين بملابس كيمونو التقليدية من نوع يوكاتا

لمزيد من صور لرقصات بون المختلفة
http://www.bonodori.net/gallerry/gallerytop.htm
ثقافة 13-8

2006/08/13

الشعوب التي تعتذر فورا، والشعوب التي لا تعتذرأبدا



بقلم الكاتب ماساومي إيسي سبتمبر 2005

في هذا الربيع، اشتعلت في الصين مشاغبات عنيفة مناهضة لليابان. رمى المشاغبون أحجاراً لتحطيم نوافذ السفارة اليابانية والمؤسسة التجارية اليابانية . حتّى أنهم تسببوا في إصابة بعض الطلبة اليابانيين بضربهم بزجاجات الجعة والكراسي.

في هذا الشأن بالطبع، طالبت الحكومة اليابانية باعتذار الصين ودفع تعويضات نتيجة الدمار الذي تسبّب به المتظاهرون العنيفون. مع ذلك، قال متحدّث باسم الوزارة الخارجية الصينية: " بوضوح، اليابان هي المسؤولة الأساسية عن العلاقات الصينية اليابانية الحالية. اليابان تستحقّ ذلك لما عكسته على نفسها". أفترض أنه ليس القليل من اليابانيين يجب أن يكونوا أكثر إنصداماً من إهانتهم بهذه الوقاحة.

نعود بالتفكير إلى اقتحام الغواصة النووية الصينية للمياه الإقليمية اليابانية أو العنف الذي حدث في لعبة كأس آسيا، جاءت حينها الصين بكلّ أنواع الحجج لم يعتذروا ولا مرة واحدة.

في الحقيقة، مثل الصين، هناك شعوبٌ وأممٌ لا تعتذر إطلاقاً، ويبدو أنهم الأغلبية. أتساءل ما الذي يفصل الشعوب التي لا تعتذر والشعوب التي تعتذر بلا تردّد. أشعر بأنه يمكننا أن نلمح من هنا بعداً من أبعاد الشعب الياباني.

(الثقافات التي لا تعتذر)

كتاب بعنوان "لمَ يشعر اليابانيون دائماً مثل"أنا آسف"؟" للكاتبة أكيكو ناجانو، بروفيسورة في جامعة طوكيو تخبرنا فيه عن تجربتها المثيرة حول هذه النقطة.

في يوم من الأيام، كان لدى البروفيسورة ناجانو موعدا على العشاء الساعة السادسة والنصف مع أربعة فرنسيين. ولكن السيد[D] الذي حدّد الوقت مكان اللقاء بنفسه تأخّر عن الموعد. البقية بقوا ينتظرون في وسط الجو البارد لمدة أكثر من نصف ساعة. وأخيراً ظهر السيد [D] بعد السابعة بقليل.

قال وهو ينظر إلى ساعته:" جيد، لحقت لقد تواعدنا الساعة السابعة، أليس كذلك؟" بدأ الفرنسيون الثلاثة الآخرون بالاستهجان بشراسة. مع ذلك، السيد D لم يعتذر أبدا.

البروفيسورة ناجانو قالت في نفسها: إذا يطق السيد D فقط بكلمة اعتذار واحدة مثل "أنا آسف"، فبالتأكيد سيشعر الثلاثة الذين انتظروا بل والسيد D كذلك بشعورٍ أفضل و يستريحون نفسيا. الثقافات التي لا تعتذر مرهقة تماماً.

لو كان السيد D يابانياً، لكان اعتذر فور وصوله. ثمّ كان شرح السبب الذي جعله يتأخّر. " لقد أسرعت إلى هنا في سيارة أجرة لكن الشارع كان مزدحماً بسبب حادث". وهكذا نحن نعتذر في أي حادثة حتّى لو لم نكن مخطئين أو مسؤولين عنها. هذه هي طريقة اليابانيين. فالجهة المنتظِرة ً لقبلت اعتذاره بقولها :" أوه، لا بأس إذاً لم يكن بيدك حيلة". يظن اليابانيون بأنه لو اعتذر اعتذاراً صادقاً و مخلصا، فإنه سيُقبَل.

(سيُعاقّب بعد ثلاثين سنة)

هذه حكاية شعب أوروبي. خلال القرون الوسطى، وقع شابّ فقير في حبّ بنتٍ من عائلة غنيّة. لكن البنت غير راضية لكونه فقيراً جداً . فقتل الشاب تاجراً واستولى على ثروته. أخبرت البنت الشاب أن يذهب إلى قبره ليسأله ما هو العقاب الذي سيلقاه. زار الشاب قبر التاجر الذي قتله. نهض التاجر وطلب من الرب حكمه. وعندئذ، جاء صوت الرب من السماء قائلاً:" سيُعاقَب بعد ثلاثين سنة". قبلت البنت الزواج وعاشا سعيدين وبعد مضي 30 سنة نتيجة العقاب الإلهي، انهار الزوجين وقصرهما على الأرض، وتحوّلت الأرض إلى بحيرة.

قيل أن هذه القصة استخدمت في الخطب في الكنيسة. ربّما، علّمت الكنيسة الناس هذه القصة كتحذير أنه، كعقابٍ على التعدّي على أوامر الإله (في الوصايا العشر) مثل "لا تقتل"، "لا تسرق"، الشاب عانى من ألم أبدي حيث حُرِق بنار الجحيم للأبد بعد موته.

(قصة شبح لطفل في خزانة بالعملة)

في المقابل، لدى اليابانيين حالياً قصة شبحٍ وهي: صادف أن ولدت امرأةٌ طفلاً وقد هجرها حبيبها. بعد أن ولدت الطفل، هجرته في خزانة العملة الخاصة بمحطّة طوكيو للقطار.بعد ذلك لم تقترب المرأة من هذه المحطة .

إلا أنه بعد عدة سنوات، كان على المرأة التي توطفت في شركة فيما بعد توصِل بعض الوثائق إلى شركة قريبة من المحطّة بأمر رئيسها. ،فعندما سارت بجانب خزانة العملة تلك بتردّدوجدت هناك طفلا صغيرا منحنٍيا ويتنهّد. لكن، على نحو غريب، بقية الناس كانوا يمشون بجانب الطفل دون إبداء أيّ اهتمام. سألت المرأة الطفل:" ما المشكلة؟" فلم يجِبها. " أين أبوك؟" "لا أعرف" هذا ما قاله الطفل الذي كان لا يزال يتنهّد ورأسه إلى الأسفل. "أين أمك؟" نظر الطفل إليها ثم قال:" هي هنا انت" واختفى بسرعة"

(الآثام وألم الضمير 罪と良心の呵責)

من الممتع أن نقارن بين القصتين. في القصة الأوروبية، لم يبد الشاب أي اعتذار أو خوف عندما ظهر التاجر الذي قتله من القبر. علاوة على ذلك، عاش هو زوجته في السعادة ليس أقل من ثلاثين سنة دون أن يعانيا من ألم الضمير. والعقاب الذي تلقّاه بعد ثلاثين سنة كان عقاباً بدنياً، وهو دفنه هو وزوجته والقصر في عمق الأرض.

أما في القصة اليابانية، فكان الأشدّ إخافةً هو مشهد ظهور الطفل الذي هجرته المرأة ليموت. كان هذا مخيفاً بالرغم من أن الطفل ظهر واختفى فقط دون أن يسبب أي ألم بدني لها. لمَ كان هذا مخيفاً؟ هذا لأن المرأة عانت من ألم الضمير. وحتى بعد الحادث، لابدّ أن عناءها استمرّ طول حياتها. لذا، كان العقاب الياباني نفسياً داخليا جُلِب من عقولنا كألم الضمير والخوف الناتج من عمق نفسها.

في القصة الأوروبية، الإثم كان انتهاك أوامر الرب مثل "لا تقتل" و "لا تسرق". لذا، تلقّى الشاب عقاباً بدنياً من الرب. أي أن الحاكم والمعاقِب كان الإله (خارجي). أما في القصة اليابانية، فإن ألم ضمير المرأة كان عقاباً لها. المعاقِب كان الضمير في نفسها (داخلي).

(المُستسلِمون طوعاً بإرادتهم نادرون في أوروبا)

كما رأينا في قصة الشاب الذي قتل التاجر، يقال أنه من النادر أن يستسلم المجرم طواعيةً بإرادته نتيجة ندمه على جريمته.

تبعاً لقاضي فرنسي، المستسلمون طواعيةً استثنائيون (قليلون) لأنّ أفعالهم مناقضة لمصلحة المجرم. لذا، إذا سلّم المجرم نفسه، علينا أن نتأكد فيما إذا كان المجرم يعاني من مشاكل عقلية ونفسية. وتابع القاضي بصرامة، إذا لم يكن المجرم مصاباً بأي أمراضٍ نفسية، فعلينا أن نحقّق في الغاية من وراء استسلام المجرم طواعية. ثم قال القاضي بأن حوالي 80% من المستسلمين تطوّعاً مخطؤون.

في اليابان، يُقال بأن 6% من مفاتيح التحقيق في قضايا القتل يُحصَل عليها من تسليم المجرم نفسه. وحيث أن معظم المجرمين المعترفين طواعية نادمون على جرائمهم، فهم يعترفون للمحقّقين ونادراً ما يُدلون باعترافات خاطئة.

هذا مثال على الاعتراف طواعية لعضو سابق في عصابة عنف اعترف بعد أحد عشر سنة من ارتكاب الجرائم من أجل المال. لأن الضحية ظهر في حلم الرجل في كلّ ليلة وشجّعه على الاعتراف، فقد كان منغمسا في الخمرتهربا من الإحساسة بالذّنب. نتيجة اعترافه بكلّ شيء، بدا مرتاحاً أخيراً. لأن شعوره بالألم كان نابعاً من ألم الضمير، ربّما شعر كما لو أنّ العقاب قد خفّف عندما قبل الضحية ندمه الصادق.

(كلا آدم وحوّاء ألقا اللوم على الآخر)

بالمقابل في أوروبا، يبدو أنّ الإثم والعقاب شأنان منطقيان ومادّيان والعوامل النفسية كالإعتذار وعتاب الضمير لا علاقة لها بالعقاب. يوضح ذلك فصل "الإثم الأصلي (أوريجينال سين)" في الإنجيل حيث يعطي وصفاً جيداً عن هذه النقطة: الله سمح لآدم وحوّاء ليعيشا في حديقة الجنّة وحذّرهما من الأكل من الشجرة التي تميّز بين الخير والشرّ. مع ذلك، نتيجة لتحريض الشيطان، فإن حوّاء أكلت من فواكه الشجرة التي بدت لذيذة. حوّاء أعطت لآدم بعضاً منها فأكلها أيضاً

سأل الله آدم عن سبب عصيانه فقال:" أكلت الفواكه لأن المرأة التي خلقتها لتكون معي أعطتني الثمرة." محوّلا المسؤولية لحواء بلومه عليها لارتكابها إثماً.

ثم حاسب الله حواء فقالت:" أكلت الثمار لأن الشيطان خدعني" فحوّلت هي الأخرى السبب إلى الشيطان. نتيجة لمثل هذه السلسلة من الأحاديث المتبادلة ،كعقاب على ذلك، لعن الله الأفاعي لتزحف على الأرض، جعل النساء يعانين من ألم المخاض، وجعل الرجال يضطرّون للعمل بجدّ من أجل العيش.

نستغرب مجددا من أنه نتيجة لهذا "الإثم الأصلي" الذي ارتكبه الإنسان لأوّل مرة، حاول آدم وحوّاء أن يلقيا اللوم على آخر ولم يعتذرا. إذا كانت هذه القصة يابانية، فإن آدم كان سيعتذر لله ساجدا على الأرض , وحوّاء تدافع عنه قائلة "أنا التي حرّضته. أرجوك عاقبني،و لا تعاقبه...الخ" وكانت القصة هكذا: الله طردهما من الجنة بدل أن يأخذ أرواحهما، لأنهما اعتذرا بإخلاص.

(الفرق بين الآثام اليابانية الآثام الأوروبية الأمريكية)

هناك أمر واحد آخر لا يستوعبه عامة اليابانيين، وهو لم كان الأكل من الشجرة التي تفرّق بين الخير والشر إثماً. إذا كانت القصة مثل " بما أن الله كان يعتز بفواكه هذه الشجرة، فقد شعر بالأسف على فقدانها". كمثال على ذلك، اليابانيون كانوا سيفهمون أن آدم وحواء كانا مذنبين لأنهما سببا إحزانه. لكن لا يوجد وصفٌ كهذا في الإنجيل. بدلاً من ذلك، لأن الله أمرهما أن لا يأكلا من هذه الشجرة فقط ، فقد اعتبر الأكل منها إثماً. كما يراه الفلاسفة الفضلاء، فإنه بعد رؤيتهما ثماراً لذيذة المظهرِ جداً، فقد عاقبَهما الله لأنهما لا يَستطيعان أَنْ يَقْمعا شهيتَهما.

بالنسبة للأروبيين والأمريكان، الإثم هو انتهاك الحظر الذي أمر به الله أو القانون. بالنسبة لليابانيين، الإثم هو إزعاج الآخرين وإعطاءهم الضرر.

الفرق أوضح عن موضوع الانتحار. هذا سواء كانوا يفترضون أن الانتحار إثم. في أوروبا وأمريكا، الانتحار يُعتبر إثماً لأنه ضدّ احدى الوصايا العشر " لا تقتل". مع أن الكثير من اليابانيين يفهمونها كـ" لا تقتل الأخرين" فإن الأوروبيين والأمريكيين يضمّون قتل النفس. في المقابل، اليابانيون لا يعتبرون الانتحار إثماً ما دام أنه لا يسبب إزعاجاً للآخرين.

تلميذات المدارس الإعدادية اللواتي يتاجرن بالشّرف من أجل المال يبرّرن أفعالهنّ بالقول:" لم أسبّب إزعاجاً لأيّ أحد". هذا أيضاً ناتج من الرؤية اليابانية بأن الإثم هو أن تسبّب إزعاجاً للآخرين، وهذا المفهوم يحمله البنات في أفكارهنّ دون وعي. في الغرب، المتاجرة بالشرف إثم لأنه يناقض أحد الأوامر "لا ترتكب الزنى". بالمناسبة، لم لا نشرح للبنات سبب كون المتاجرة بالشرف إثم هكذا؟ " والداك والمجتمع هما اللذان ربّياك حتّى الآن. لذا، إذا لم تصبحي شابة جيّدة لتردّي فضل المجتع عليك، فإنّك ستسبّبين الحزن لوالديك والمشاكل للمجتمع".

(الشعوب التي تعتذر بلا تردّد، الشعوب التي لا تعتذر أبداً)

في اليابان، الإثم هو أن تسبب الإزعاج للآخرين، والعقاب هو المعاناة من ألم الضمير بسبب ارتكاب هذا الإثم. الإثم والعقاب يُمحيان إذا اعتذرنا بإخلاص للآخرين وقبلوا اعتذارنا. لقد لاحظنا ذلك منذ طفولتنا. كمثال، كتاب علم الأخلاق في الصفوف الأولى للإبتدائية يقدّم الفصول التالية:

(طفل صغير كسر زجاجة شرابٍ عندما كان وحيداً في الغرفة) "أوه، لقد أرقت الشراب!"

(كان هناك قطة أسفل الطاولة) "سأضع اللوم على القطّة"

(بعد ذلك، دخلت والدة الطفل إلى الغرفة)قال لها الطفل "هذا ليس خطأي" .

نظرت الأم إليه ثم قالت بحزن:" فهمت"، وفجأة، شعر الطفل بالحزن.

قال في نفسه:" شعرت بالحزن لأني سبّبت الحزن لأمي". شعر بالنّدم لأنه جعلها تشعر بالحزن وبالتالي سبب لها إزعاجاً. وفوق ذلك، فإن والدته لم تشعر بالحزن لأنّه كسر الزّجاجة، بل لأنّه لم يعتذر مباشرةً. من خلال قراءة قصص كهذه، يتعلّم الأطفال أن عليهم الاعتذار دون تردّد في حال سبّبوا الإزعاج للآخرين. ويشعر الأطفال بأنّهم في حال اعتذروا بصدق وإخلاص فإن اعتذارهم سيُقبَل.

يظهر من ذلك أن اليابانيين اكتسبوا هذه النظرة للإثم والعقاب والاعتذار منذ طفولتهم من خلال الثقافة كما سبق ذكره.

مع ذلك، علينا أن نتذكّر بأن هذه الرؤى مبينة على الثقافة اليابانية والكثير من الثقافات الأخرى قد لا تكون مشابهة. علينا أن نعلم بأن هناك شعوبٌ يمكن أن لا تتقبّل اعتذارنا مهما كان صادقاً أو حتّى تحاول أن تستغلّ ذلك. في الوقت نفسه، أتمنّى من شعوب البلاد المجاورة لنا أن تعلم كم من الارتياب يسببون وسط اليابانيين إذا لم يعتذروا مباشرةً بعد إن يسببوا إزعاجاً للدول الأخرى
--------------------
ترجمة شادو والنص الآتي تعليقه على المقال
نظرة الإسلام حول ما سبق:
أولاً: الإثم
إن قوانين الدين الإسلامي تعتبر الإثم في نواحي مشابهة لما سبق ذكره، وهي:
1- مخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الإنسان لا يستطيع أن يعلم كل ما هو في مصلحته
مثال: حرم الدين الإسلامي شرب الخمر منذ البداية، ولم يُعرَف السبب حتى بيّنت الكشوف الطبية الحديثة الأثر السلبي للخمر على عقل الإنسان

2- الإعتداء على الآخرين: ويشمل سرقة أموالهم، الإعتداء عليهم بالضرب أو الشتم، أو حتى إيذائهم بأي طريقة كانت الإنسان أخيه الإنسان والابتعاد عمّا يؤذيه، حتى شرع الثواب لمن يزيل الأذى من الطريق، أو من يدافع عن المظلومين ويقف في وجه الظالمين...الخ

3- إيذاء النفس: لأن الدين الإسلامي يعتبر النفس أمانة ائتمنها الله سبحانه وتعالى عبادَه، فيجب الحفاظ عليها وعلى سلامتها إلا في الضرورات...

ثانياً: الإعتذار

في حالة التعدّي على حقوق الله تعالى فإن على الإنسان الاستغفار وطلب العفو من الله تعالى، والله كما بين الإسلام، رحيم يعفو عن عباده، إذا كانت توبتهم صادقة

في حالة التعدي على حقوق الناس، فإن على الإنسان أن يعتذر (في حال الضرب أو الشتم) اعتذاراً صداقاً وقد حثّ الإسلام الناس على تقبّل أعذار الآخرين بأن كل إنسانٍ عرضة للخطأ

في حال السرقة فإن عليه اعادة الأموال المسروقة إلى صاحبها، وهذا يشمل كل الحقوق المتعلّقة بالآخرين...

وهكذا، نرى أن الإسلام شرع كل ما يكفل حقوق الناس، وشرع القوانين التي تضمن أن يعيش المجتمع في سلام...

فالإسلام يوصي دائماً باحترام
URL: http://www2s.biglobe.ne.jp/~nippon/jogindex.htm
-------------
عليق مدير المدونة كاتب هذا المقال يمثل التيار اليمين الوطني الياباني

صور: تمثال لايديكي توجو رئيس وزراء اليابان عند إنتهاء الحرب العالمية الثانية الذي حكم عليه بالإعدام بعد أن صنف لمجرم حرب بالدرجة الأولى, والتمثال صنعه الصيني و معروض في الصين وهو يعتذر معصوم اليدين.

2006/08/12

اليابان ترسل خبراء مطاط إلى دول جنوب شرق آسيا


تخطط الحكومة اليابانية لإرسال خبراء مطاط إلى دول منطقة جنوب شرق آسيا للمساعدة في الحصول على إمدادات مستقرة من المطاط الطبيعي.

وتقول وزارة الاقتصاد والصناعة اليابانية إنها تنوي بدءا من شهر أبريل/ نيسان القادم إيفاد خبراء إلى كبرى شركات صناعة المطاط في كمبوديا وميانمار ولاوس وغيرها من الدول التي تُزرع فيها أشجار المطاط.

وسيقوم الخبراء اليابانيون بتدريب الكوادر المحلية على طرق أفضل لإنتاج المطاط الطبيعي كما سيساعدون في تأسيس منظمات معتمدة لمراقبة الجودة.

يذكر أن أسعار المطاط الطبيعي تضاعفت أكثر من ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية بسبب نقص الإمدادات وتزايد الطلب على المواد الخام.

ولم يحقق إنتاج المطاط الطبيعي في دول جنوب شرق آسيا أي نمو بسبب تأخر تقنيات المعالجة ونقص تدريب الأفراد.
12-8 إقتصاد
صورة : استخراج سائل المطاط من شجرة المطاط

فريق جامعي ياباني يصنع كرسيا متحركا للمريض يتحرك عن طريق موجات المخ للراكب

قام فريق بحث برئاسة الأستاذ كازوو تاناكا بجامعة الكهرباء و الاتصالات بصنع منظومة تجريبية تقوم بالتحكم آليا بعربة كهربائية للمريض بمجرد أن يفكر الراكب بالأتجاه سواء ( إلى اليمين ) او ( لليسار ) حيث إنها عبارة عن
جهاز إستشعار على شكل طاقية يرتديها الراكب تقوم بالتحكم بتحركات العربة بقراءة موجات المخ للراكب وأفكاره بالأتجاهات. أظهرت التجارب أن نسبة دقة التحكم للجهاز وصلت إلى حوالي 80%.

فتحت هذه التجارب أبواب إمكانية صنع عربات للمرضى و أجهزة يقودها المعاقين الذين لا يمكنهم تحريك أيديهم بسهولة وذالك بمجرد التفكير. ومن المتوقع تطبيق هذه التكنولوجيا على مجالات ألعاب الكومبيوترات و الأجهزة الترفيهية المختلفة.
10-8 إقتصاد

2006/08/11

إنتشار جهاز التبريد بالتبخر في طوكيو




بدأت حركة إقامة جهاز( دراي ميست) أي الضباب الجاف لتبريد درجة حرارة الجو الذي طورته مشتركا كل من جامعة ناغويا و شركة شيمزو للبناء وشركة نومي لمعدات مضادة للكوارث تنتشر في أماكن مختلفة بطوكيو مثل أكيهابارا و روبونغي .

من مزايا هذا الجهازأنه يستخدم لتخفيض درجة حرارة الجو داخل العمارة أو خارجها بواقع ما بين 2 و 3 درجة مائويية ببث ضباب رقيق جدا ينشف في الحال مما لا يسبب أي ضرر بالناس أو الحيوانات المرافقة لهم , بالإضافة إلى أن طاقته المستهلكة 30/1 فقط من مكيفة الهواء العادية.

من المتوقع أنه يستخدم لجلب الزوار بأقل تكلفة من التكييف العادي.
10-6
صورة : الجهاز المقام في خارج العمارة في حي أكيهابارا بطزكيو
لمزيد من الصور أضغط :
http://www.expo2005.or.jp/jp/A0/A1/A1.16/A1.16.13/index.html

قميص ياباني مكيف الهواء لمقاومة الحر والرطوبة




مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف خاصة تلك الناجمة عن ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء والعرق المصاحب لها, تمكن مخترع ياباني من تطوير قميص يكافح الآثار المزعجة لدرجات الحرارة العالية.
وبسبب ارتفاع درجات حرارة الطقس هذا الصيف إلى مستويات غير معهودة في أوروبا وغيرها، والوفيات الناجمة عنها، أثار هذا الابتكار الياباني اهتمام شركات بريطانية حسبما أورد تقرير إليانور ماين بصحيفة ديلي ميل البريطانية.

تيار هواء منعش
هيروشي إتشيغايا، الذي عمل في السابق فنيا بشركة سوني اليابانية العملاقة، قام بتصميم قميص مجهز بنظام تكييف هواء ذاتي.

وعندما ترتفع درجات الحرارة فوق مستوى 30 درجة مئوية، يقوم نظام التكييف الذاتي في القميص بنفث نسيم منعش حول الشخص الذي يرتديه، سواء كان في الشارع أو في مكان مغلق.

القميص المكيف يعمل من خلال مساعدة نظام التبريد الطبيعي للجسم. في الجو الحار، يقوم الجسم عادة بإفراز العرق الذي يتبخر بدوره ليسبب تأثيرا ملطفا أو مبردا.

إلا أن وجود الملابس يتداخل أو يعيق هذه العملية لأنها تخزن أو تحتفظ بقطرات العرق. ولذلك، يقوم نظام التكييف في القميص بإنتاج تيار أو طبقة دوارة من الهواء التي تعزز تبخر العرق.

مروحتان وبطاريات

يحتوي القميص في الجانب الخلفي على مروحتين تضخان هواء منعشا حول الشخص الذي يرتدي القميص، وإلى الخارج من خلال فتحات العنق والأكمام. كما يمكن للرطوبة أن تمر عبر القماش.

ويبلغ قطر كل من المروحتين 10 سنتيمترات، ويتم تشغيلهما ببطاريات جافة مقياس AA، وتعطي تشغيلا لمدة 4 ساعات، أو بتوصيل القميص إلى جهاز حاسوب بواسطة كيبل USB. ويمكن إزالة الأجزاء الكهربائية في القميص لدى القيام بغسيله.

المشكلة الوحيدة في هذا الاختراع هو شكله البالوني الناجم عن دفع ودوران الهواء داخل القميص المحيط بالمستخدم، لدى تشغيل عملية التكييف.

يترأس هيروشي إتشيغايا الآن شركة كوتشوفوكو لصناعة القمصان المكيفة، وهي تنتج طرازات مختلفة من حيث الحجم والشكل، وتتراوح أسعارها بين 100 و200 دولار للقميص الواحد. ويأمل إتشيغايا في التمكن من تصدير هذه المنتجات في المستقبل.

الراحة أهم
ويلفت إتشيغايا إلى أنه رغم الشكل البالوني للقميص المكيف إلا أن الأمر الأهم بالنسبة للعاملين في عنابر المصانع هو أن يؤدوا أعمالهم، وهم يشعرون بالراحة.

ويذكر بعض الأشخاص الذين جربوا القميص المكيف أنهم فوجئوا بخفة وزنه، وأن وجود المراوح غير ملحوظ تقريبا. لكن وجود عوائق لانسياب الهواء داخل القميص يقلل من فعالية التكييف المطلوبة. ويحتاج المستخدم لأن يتحكم بذراعيه ليتيح للهواء الخروج من الأكمام.

بيد أن العرق عموما يجف بسرعة، باستثناء بعض مناطق قليلة. ويعطي تيار الهواء الواصل للعنق والذقن شعورا لذيذا. وفي المنزل، تمكن المستخدم، لأول مرة خلال أسابيع، من العمل -باستخدام القميص- بدون الحاجة إلى جهاز تكييف المكان.
____________
الجزيرة نت
صورة المخترع الياباني بقميصه

معدل الاكتفاء الذاتي من الأغذية في اليابان يثبت عند 40%


ظل معدل الاكتفاء الذاتي من الأغذية في اليابان بدون تغير عند مستوي 40% للعام المالي 2005 والذي انتهي في شهر مارس/آذار الماضي للعام الثامن على التوالي وهو أقل معدل في الدول المتقدمة.

وقد هبط معدل الاكتفاء الذاتي من الأغذية من أعلى نسبة له وهي 79% عام 1960 حين بدأ المعدل في الهبوط.

ويعتبر معدل الاكتفاء الذاتي من الأغذية في اليابان الآن أقل بكثير من مثيله في فرنسا والذي يبلغ 130% ومن الولايات المتحدة حيث يبلغ 119 % ومن بريطانيا حيث يبلغ 74% ومن سويسرا حيث يبلغ 54% .

وتأمل وزارة الزراعة اليابانية في تحسين المعدل ليصل إلى 45% بحلول العام المالي 2015 عن طريق زيادة الانتاج المحلي من المواد الهامة التي يتم استيرادها مثل القمح وفول الصويا.
-----------
من جهة أخرى مما يلفت الإنتباه أن وكالة التكنولوجيا العلمية اليابانية أعلنت في عام 1999 , أن مبلغ المأكولات المرمية في السنة يصل إلى 11 تريليون ين ( مائة بليون دولار بقريبا ) وهو ما يساوي المبلغ الكلي للإنتاج الزراعي والبحري الياباني في السنة. ومصادر هذه المأكولات المرمية هي المطاعم والفنادق والمحلات المختلفة.
10- 8 سياسة داخلية

2006/08/10

اندونيسيا تطالب اليابان بمزيد من المشاركة فى مضيق ملقا


طالب الرئيس الاندونيسى سوسيلو بامبانج يودويونو المزيد من مشاركة اليابان فى تحقيق الامن فى مضيق ملقا، صرح بذلك المتحدث باسم الرئاسة في جاكرتا أمس الاربعاء/9 أغسطس الجاري/.
طالب الرئيس بان تكون المشاركة فى شكل بناء القدرة بما فى ذلك أجهزة ومساعدات فنية حيث ان قلة التجهيزات اصبحت هى العقبة الاساسية للدول المطلة على المضيق اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة لتأمين اكثر حارات الشحن ازدحاما. وقال المتحدث الرئاسى دينو باتى جلال بعد الاجتماع بين الرئيس سوسيلو ورئيس وكالة الدفاع اليابانى الزائر فوكوشيرو نوكاجا فى قصر الرئاسة "ان الرئيس يدعو اليابان للمساعدة فى بناء القدرة لمساعدة الدول المطلة فى تحقيق الامن فى مضيق ملقا".
يذكر ان اليابان التى تعد من المستخدمين الرئيسيين للحارة الضيقة تعتزم التبرع بثلاثة زوارق سريعة للدورية فى المضيق.
قال دينو "الان تكمن الصعوبات الرئيسية فى القضاء على القرصنة فى مضيق ملقا اكثر فى مجالات التجهيزات والتكنولوجيا".
قال رئيس وكالة الدفاع اليابانى ان اليابان مهتمة اهتماما شديدا بامن المضيق وتتمسك بالتعاون فى هذا الصدد.
يعتبر المضيق من اهم الطرق البحرية إذ يمر فيه ما يقرب من 40 فى المائة من التجارة العالمية تحملها 50 الف سفينة تستعمل الممر المائى سنويا.
كما ان المضيق يعتبر واحدا من اكثر الممرات المائية خطورة بالنسبة للشحن بسبب ارتفاع معدلات هجمات القراصنة التى بدأت فى عام 1998.
ولكن الدول المطلة على المضيق تنظم دوريات تتضمن دوريات جوية منذ عام 2004 مما خفض بشدة من هجمات القراصنة.
/شينخوا/ 10-8

2006/08/09

منظمة يابانية غير حكومية ترسل فريق إغاثة إلى لبنان


تعتزم منظمة "جابان بلاتفورم" اليابانية وهي منظمة لا تهدف للربح إرسال
فريق إغاثة من منظمة غير حكومية تابعة لها إلى لبنان والمناطق المجاورة.

ومن المخطط أن يبدأ الفريق بحلول نهاية الشهر الجاري مساعدة اللبنانيين
النازحين داخل لبنان أو الفارين إلى دول مجاورة مثل سوريا ومراقبة الوضع
الأمني المحلي هناك.

وتعتزم المنظمة إرسال فريقها أولا إلى قبرص التي تتخذها فرق الإغاثة من
دول أخرى مقرا لها لجمع المعلومات، ثم سيقوم الفريق بالتعاون مع منظمة
الأمم المتحدة وغيرها من الجماعات في بيروت وسوريا للمساعدة في توزيع
الغذاء والإمدادات الطبية والأمتعة مثل الخيام.

وتخطط المنظمة غير الحكومية أيضا دراسة إرسال أطباء يابانيين ممن يرغبون
في العمل في المناطق المنكوبة.
8-8

كونكورد فرنسية يابانية تحلّق عام 2017

سيد حمدي-باريس

بدأت اللجنة الفرنسية اليابانية في تنفيذ اتفاق تعاون لبناء طائرة أسرع من الصوت خلفاً لطائرة الكونكورد الفرنسية البريطانية التي أحيلت للاستيداع في أعقاب تحطمها عند الإقلاع من باريس.

وحددت اللجنة عام 2017 موعداً للانتهاء من إنجاز المشروع الضخم الذي يشارك في تنفيذه تجمع الصناعيين الفرنسيين للطيران والفضاء (جيفاس) ونظيره الياباني (سجاف).

وعقدت اللجنة مؤخراً سلسلة من الاجتماعات ضمت ممثلين عن الجانبين شارك فيها من التجمع الفرنسي شركات إيدز وسنيكما وتاليس وأونيرا ومن الجانب الياباني شركات ميتسوبيشي وفوجي وإيهي وكاوازاكي.

وأسفرت الاجتماعات -التي تأتي تتويجا لاتفاق تعاون جرى توقيعه في معرض لو بورجيه للصناعات الجوية بفرنسا العام الماضي- عن تحديد الملامح الرئيسية للطائرة الأسرع من الصوت.

مزايا اقتصادية
وأفاد بيان صادر عن اللجنة بأن الطائرة تحلق على ارتفاع 70 ألف قدم (23 ألف متر) مقابل 40 ألف قدم للطائرات التقليدية.

ولكن سرعة الطائرة الجديدة تقل عن سابقتها الكونكورد التي توقفت عن الطيران في عام 2003 حيث تتراوح سرعتها ما بين 1.6 و1.8 ماخ، فيما وصلت سرعة الكونكورد 2 ماخ.

وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للوقوف عند هذا المستوى من السرعة لاعتبارات اقتصادية تتمثل بالتوفير الكبير في استخدام الوقود وبالتالي عدم الإفراط في أسعار الطيران.

ودلل الخبراء من الجانبين على صحة موقفهم بتعزيز هذا الاتجاه في الاقتصاد في استهلاك الوقود حتى على مستوى الطائرات الحربية الحديثة.

واعتبر الطرفان أن إبقاء السرعة أقل من 2 ماخ، يفيد في توفير الانسيابية اللازمة لعملية الطيران فضلا عن التقليص الملحوظ في مستوى الضوضاء.

ووفقا للمعلومات الواردة فإن الطائرة الفرنسية اليابانية تتمكن من التحليق المتواصل لمسافة تصل إلى 13 ألف كيلومتر، مما يجعلها الأولى مقارنة مع الطائرات الأخرى على هذا الصعيد. والمعروف أن الكونكورد لم يكن بمقدورها الاستمرار في الطيران المتواصل لأكثر من ستة آلاف كيلومتر أي المسافة بين باريس ونيويورك.

تفوق بالسعة
وتتفوق الطائرة الفرنسية اليابانية على سابقتها بسعتها التي تبلغ 250 راكباً أي أكثر مرتين ونصف المرة من الكونكورد.

وتتمتع الطائرة بميزة اقتصادية أخرى بحيث تستهلك وقوداً مع سرعتها المعتادة يقل عن مثيلتها الأقل من الصوت بنسبة 85%. ولم يحسم الطرفان أمرهما حتى الآن في طبيعة الوقود المستخدم في الطائرة الأسرع من الصوت، ويتم البحث حالياً في الاختيار بين الكيروسين أو الهيدروجين.

وتشير بعض الدراسات الاقتصادية إلى أنه في حال بيع الطائرة الواحدة من هذا الطراز الجديد بزيادة تصل نسبتها إلى 30% عن سعر الطائرة التقليدية، فإن عائدها التجاري لدى الشركات يظل مميزاً، نظراً لأن دورتها تمثل ضعف دورة الطائرة التقليدية مع اعتدال استهلاكها من الوقود.
______________
مراسل الجزيرة نت 8-8


2006/08/08

حركات المحادثة اليابانية


Japanese Smileys 顔文字   ミ^・.・^彡 قطة     
بالرغم من اني ما احب حركات المحادثة ... لكن الصراحة اللي شفته بهالموقع .. ابداع..
فيه ابتسامات كالتالي:


يعني.. دموع الفرح

http://club.pep.ne.jp/%7Ehiroette/kaomoji/nakiwarai.gif

يعني... let's dance

http://club.pep.ne.jp/%7Ehiroette/kaomoji/dance.gif

للمزيد اضغط هنا

posted by well-knownQ8 at 9:58 AM

منقول عما كتبه أخ كويتي
http://pcnvg-stuff.blogspot.com/2005/12/japanese-smileys.html

2006/08/07

الصين تعلن بدء الإنتاج في حقل غاز متنازع عليه


ذكر مسئول صيني أن حقل الغاز الطبيعي المتنازع عليه في بحر الصين الشرقي قرب منطقة المنفعة الاقتصادية الخاصة لليابان قد دخل أول مرحلة للإنتاج الكامل.

فقد نشرت شركة الصين القومية لحقول النفط البحرية على موقعها الإلكتروني بيانا باسم رئيس لجنة التنمية والإصلاح القومية جانغ غووباو الذي قام بزيارة المنطقة.

ونقل عن جانغ قوله إن حقل تشونشياو للغاز الطبيعي قد دخل أول مراحل التنمية والإنتاج الكاملين.

إلا أن مصادر بالحكومة اليابانية تقول إنهم ليسوا متأكدين أي حقول الغاز يقصدون بهذا البيان.

كما تقول المصادر إنه قد يكون حقلا للغاز يبعد عن الحقل الأقرب إلى منطقة المنفعة الاقتصادية الخاصة لليابان.

5-7

2006/08/06

تعليق صيني : لماذا تسرع الولايات المتحدة واليابان فى ترتيب الدفاع الصاروخى

بكين 14 يوليو/ نشرت صحيفة الشعب اليومية / طبعة دولية/ تعليقا تحت عنوان // لماذا تسرع الولايات المتحدة واليابان فى ترتيب الدفاع الصاروخى// وفيما يلى موجزه:

اجتذبت تجريب كوريا الديمقراطية الصواريخ اهتمام المجتمع الدولى, فوقعت العلاقات الامريكية الكورية المتجمدة مرة اخرى فى قاع الوهدة. مواجهة لجولة جديدة من الازمة, يرغب المجتمع الدولى عامة فى يحافظ جميع الاطراف المعنية على ضبط النفس تجنبا تدهور الوضع المتزايد, وبعد الجهود المشتركة, تم ايجاد طريق كسر الجليد واعادة تشغيل الحوار. بالنسبة الى هذه الازمة, تتخذ الدول المختلفة وجهات النظر المختلفة وتعطى ردود فعل متفاوتة وذلك يمكننا القول بانه طبيعى, ولكن, يستحق التفكير فى ردود الفعل اليابانية الدبلوماسية والعسكرية المفرطة امام هذا الحادث. بعد تجربة كوريا الدمقراطية الصواريخ, اعلنت اليابان فورا عن 9 اجراءات خاصة بفرض العقوبات على كوريا, وطالبت بموقفها الاكثر تشددا مجلس الامن الدولى بالموافقة على قرار بتنديد كوريا وفرض العقوبات عليها فورا. وفى الوقت نفسه, كرر بعض كبار المسؤولين اليابانيين قولهم بان تنفيذ // الضربة الاستباقية// لكوريا يوكم مناقشته رسميا.
بعد اطلاق كوريا الصواريخ على شكل تجريبى, فان اول رد فعل لليابان عسكريا هو الاسراع بخطوات ترتيب الدفاع الصاروخى. وان الاجراءات الملموسة هى تقديم موعد صواريخ باتريوت 3 المضادة للصواريخ التى من المخطط ان يتم ترتيبها فى العام القادم الى نهاية هذا العام, والاسراع فى المفاوضات بشأن انتاج سواريخ باترويوت 3 فى اليابان بتكليفها من الولايات المتحدة, يتم ترتيب الصواريخ الاعتراضية 3- SM التى طورتها الولايات المتحدة واليابان سويا باسرع وقت ممكن سعيا الى تشكيل نظام الدفاع الصاروخى البرى والبحرى .
من المعروف ان نظام لبدفاع الصاروخى الامريكى اليابانى فى شرق اسيا انصهر فى كيان واحد. ابتداء من عام 2004 ترابط السفن الحربية الامريكية فى بحر اليابان ثم ازداد عدد السفن الحربية الامريكية التى تتمتع بالقدرة المضادة للصواريخ سنة بعد سنة. ازداد عدد السفن الحربية من طراز الى 9// Aegis //?
انفقت الولايات المتحدة واليابان عشرات مليارات دولار امريكى فى اعداد // نظام الدفاع الصاروخى// وما هى فعالياتها المضادة للصواريخ؟ وان هذه المسألة مسألة يهتم بها الناس. وقالت الولايات المتحدة واليابان قبل استطلاع اطلاق كوريا التجريبى للصواريخ, انه اذا اعتزمت كوريا اطلاق الصواريخ, ويمكن استخدام نظام الدفاع الصاروخى الامريكى واليابانى ان يصدها, ولكن هذه المجابهة لم تقع. والسبب الاول فى ذلك ان الصواريخ الكورية التجريبية سقطت الى خارج ارض اليابان بمئات الاميال, ولا حجة للولايات المتحدة واليابان بتصدها. والسبب الاخر فى ذلك ان الولايات المتحدة واليابان لا تتأكدان من فعاليات صد صواريخها المضادة. ان ذلك هو تهديد شفوى ومجابهة نفسية لا اكثر.
المعروف ان اليابان لم يل بالغ الاهتمام لتطوير نظام الدفاع الصاروخى فى البداية. وكلن موقفها تغير والسبب الاساسى فى ذلك انها تسعى الى قوة عسكرية اكبر فى تقدمها نحو الدولة السياسية الكبيرة, وانها ترغب فى ان تخترق دستور السلام وتسعى الى قوة عسكرية اكبر. وقبل تجربة كوريا صواريخها, كانت اليابان قد قررت الاسراع فى تيتيب نظام الدفاع الصاروخى. اذ تخطط وزارة الدفاع اليابانية لشراء 9 صواريخ اعتراضية 3- sm سنويا, وتزيد من الاستثمارات فى بحث وصنع الصواريخ الجديدة المضادة للصواريخ مع الولايات المتحدة سعيا الى الترتيب الميدانى فى وقت مبكر. وان الاطلاق الكورى التجريبى للصواريخ لا يزيد الا من شائعاتها بهذا الخصوص.
خلال السنوات المتعددة, كررت الولايات المتحدة واليابان تأكيد حماية التوازن الاستراتيجى فى شرق اسيا فى عملية تعزيز علاقات التحالف بينهما وتيتيب نظام الدفاع الصاروخى,. ولكن, فى الحقيقة ان عملية الولايات المتحدة واليابان فى ترتيب نظام الدفاع الصاروخى تعطل تدريجيا الان هذا التوازن. وفقا لما فى // المراجعة الرباعية للدفاع// الامريكية ستضع القوات الامريكية اكثر من نصف اساطيل حاملات الطائرات و60 بالمائة من الغواصات النووية فى المجال الباسفيكى. كما تتجه اليابان نحو الخارج فى تطوير قوتها العسكرية خلال السنوات الاخيرة وقد تجاوز اهتمام اليابان بالشؤون العسكرية حد شبه جزيرة كوريا.
تسرع الولايات المتحدة واليابان فى تيتيب نظام الدفاع الصاروخا استفادة من تأثير الاطلاق التجريبى الكورى للصواريخ ولا مفر من ان يؤدى ذلك الى مصادمات للامن القمى للدول المجاورة, واحدثت الفكرة فى السعى الاحادى لتفوق القوة العسكرية تأثيرا شديدا فى الاستقرار الاستراتيجى فى شرق اسيا وذلك يقلق الناس قلقا شديدا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/

14-7 صحيفة الشعب اليومية الصينية

2006/08/05

محكمة دائرة هيروشيما تحكم لصالح ناجين من القصف الذري على المدينة



أصدرت محكمة يابانية حكما لصالح واحد وأربعين ناجيا من القصف الذري يسعون للحصول على تعويضات حكومية إ
زاء الأمراض التي أصابتهم بعد القصف الذري على هيروشيما في عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين.

وكان واحد وأربعون مدعيا تتراوح أعمارهم بين الثانية والستين والرابعة والتسعين قد قدموا هذه الدعوى إلى محكمة دائرة هيروشيما. ويعاني هؤلاء الأشخاص من أمراض مختلفة من بينها السرطان، ويعزون إصابتهم بهذه الأمراض إلى تعرضهم للإشعاع بعد القصف الذري على هيروشيما.

وقد رفضت الحكومة في السابق الاعتراف بوجود صلة بين حالاتهم الصحية والقصف الذري بالقول إن بعض المدعين دخلوا المدينة بعد القصف الذري على المدينة والبعض الآخر كان بعيدا عن مركز الانفجار.

ولكن محكمة دائرة هيروشيما أصدرت حكما لم تستبعد فيه وجود علاقة بين حالات المدعين الصحية والإشعاع الذري.

وكانت محكمة دائرة أوساكا قد وجدت في شهر مايو/ أيار أن معيار الحكومة الذي يعتمد على قرب الأشخاص من مركز الانفجار مشكوك فيه وقضت لصالح تسعة ناجين مصابين بأمراض يطالبون بالحصول على إعانات حكومية.

وقد استأنفت الحكومة هذا الحكم، بينما لا تزال قضايا أخرى يجري التداول فيها في ثلاث عشرة محكمة أخرى في اليابان.
جدير بالإشارة إليه هنا أن الولايات المتحدة لم تقدم أي إعتذار للشعب الياباني عن إلقاء القنبلتين الذريتين على المدنيين الأربياء بحجة إنقاذ أرواح الجنود الأمركان بل حملت المسؤولية لليابان, وبالتالي أجبرت اليابان على كتابة اللوحة ( لن نكرر نحن اليابانيون هذه الأخطاء ) أمام متحف آثار القنبلة الذرية في هيروشيما.
5-7